اقتباس: بريق كتب/كتبت
ياريموثا
بل هي أهانت نفسها فقط ! ..
هي لا تستطيع إن تهين أحد ، لأنها قد فقدت احترامها لذاتها ! .. ففاقد الشئ لا يعطيه .
أتدرين عن المعنى الحقيقي للمرحاض ؟ انه هو من يجد فعلا شائنا ، ولا يملك الجرأة الكافية لوصفه كعمل مشين ومهين ، ويراوغ عن وصف الفعل المشين كفعل مشين ، وانما عوضا عن ذلك يستشرف مزايدا على الآخرين فيه ، ليظهر من خلاله انه هو الحضاري ، وهو المتمدن !.
تلك المرأة هي جزء من معاناة كثير من النساء ، أفلا تشعرين بأي نوع من الحمية والغيرة وهذه هي الطريقة المهينة والمُذلة التي يُعامل بها الكثير من بنات جنسك الأنثوي ؟! ..
(f)
بريق,
مقالتك اثارت نقاط عدة و أبرزها الحرية الشخصية و الغاية من هكذا ممارسات. عندما بدأت هذه السيدة بممارسة هذه العادة الغير مستحبة من قبلك و مستهجنة من المجتمع لم تضر أحد سوى نفسها و زوجها. لم ينالك اي ضرر و لم ينالني و لم ينال اي من الزملاء هنا فالمتضرر هو زوجها, و اصدقائك الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مجارير ايضا.
المجتمع بحد ذاته لم يتضرر إلا في حال انتقال عدوى إلى تلك السيدة التي ستنقلها لغيرها و نبدأ في صراع مع الأمراض التي من الصعب السيطرة عليها بسهولة.
بالنسبة للغيرة تجاه تلك السيدة, سأجاوبك. لا يا زميل لن أغار عليها, فليست فرد من عائلتي أولا, ثانيا هي من اختار ان يسير في هذا الطريق و لم تجبر عليه. سأغار عليها عندما اجدها ضعيفة و مجبرة و مضطهدة على فعل الشيء اما ان تقوم بعمل ما بمحض إرادتها فذلك شأنها و شأن زوجها.
بالنسبة للخيانة الزوجية, اتفق معك في انها خائنة بالقيام بمثل هكذا عمل. لكن ألم تتسأل ما الذي يدعو سيدة في عمرها متزوجة من رجل كبير في السن إلى ذلك إلا العادات البالية التي اجبرتها من الزواج ممن هو اكبر سناً .
هناك امر اساسي بالموضوع, كما قالت الجارة '' المجتمع العربي حشري و ثرثار و فضولي '' و اتفق معها في ذلك, يا ترى هل شاهدت بأم عينك ممارستها لتحكم عليها. ففي الشريعة الإسلامية, يجب توافر 4 شهود في آن معاً مع اعترافها ليقوم عليها الحد, اما في حال القتل فيكفي شاهدين. انت اسندت حجتك على رقم هاتف و قيل و قال و ليس على رؤية و تواجد و مشاهدة, اصدرت حكمك على تلك السيدة و اتصلت بها و شتمتها من دون أدلة ملموسة.
من انا و انت لنحكم على الناس و نقيمهم, في المجتمعات الغربية و خاصة في شمال اميركا المحاكم بحاجة لقاضي و محلفون من مختلف طبقات المجتمع و كلا الجنسين معا و من اديان مختلفة للبت في القضية المنظورة امامهم. فكنت انت القاضي و المدعي العام و الشهود و الشرطة و المحلفون و الجمهور و محامي الدفاع و الجلاد و... و نطقت بالحكم عليها قبل ان تسمع إفادتها ...
هنا مثل يقول '' ضع نفسك في نفس الحذاء'' - " Put yourself in her shoes'' ضع نفسك مكانها و من ثم حاكمها, فحسب الشريعة الإسلامية الله من يحاسب و ليس العبد. لكن للأسف الكل في ذلك المجتمع اصبحوا آلهة.
على كلٍ لا ألومك, ربما أنك كما قلت صغير السن قليل الخبرة غض بعد. كما انك ابن مجتمعك الذي اجادت الجارة بوصفه .
لكن اجد اعترافك بما قمت به من فعل تجاهها قوة, فالأعتراف بالخطأ فضيلة و الفضيلة قوة ... لكن ستكون فعلا رجل اذا اعترفت لها و ليس على الورق.
هذه السيدة لم تضر احد و لكنها ستضر اذا ما تابعت هذا المسار ( على اعتبار انها تقوم بهذا الفعل ) ...
بريق .. الموضوع بحد ذاته يناقش فكرة من زواية واسعة و ليس ضيقة.
شكرا بريق
كن بخير
(f)