اقتباس:السنة لاتختلف عن القرآن في التدوين ياثاندر , وأنت تعلم أن كلاهما قد تم جمعه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكلاهما وحي .
أبدا هذا الكلام غير حقيقي
حتى أهل الحديث لا يقرونك على ما تقوله ولم أقرأ في حياتي عن شخص ادعى ما تقوله
الحديث بدأ جمعه في القرنين الثالث والرابع الهجريين
وتواريخ الوفيات التالية للمحدثين تنقض كلامك عن بدئ جمع الحديث بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام:
(البخاري - 256 هـ) (مسلم - 261 هـ) ( الترمذي - 279 هـ) (النسائي - 303 هـ) (أبو داود- 275 هـ) (ابن ماجه - 273 هـ) (أحمد - 241 هـ) (الدارمي - 255 هـ) (البيهقي – 458 هـ).....الخ
هذه الأحاديث كتبت وفي وقت متأخر من العصر العباسي
اقتباس:طيب أنا أتيتك بنصوص صريحة أيضا ! أفتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض ؟
أنا رددت على آياتك التي أتيتني بها جميعا وقلت لك أن فهم الآيات على النحو الذي ذكرته يجعل القرآن الكريم متناقضا مع نفسه وقلت لك أيضا أن هذه الأحداث هي جزء من وقائع تتم يوم القيامة ومنها كما تعلم أحداث تسبق نفخة الصعق ونخة البعث ولا نعلم كم سوف تستمر زمانيا مثل الدخان و وضع كل ذات حمل حملها
اقتباس:الاية التي سقتها ليس فيها دليل على نفي أشراط الساعة لأنه ببساطة ليس في تلك الاشراط أي تحديد لميعادها كما تظن ويظن كثير من الناس ..
بل فيها أوضح دليل على الإطلاق
الآية التي أتيتها لك واضحة يا داعية ولا مجال للمناورة في محتواها القرآن يوبخ الذين أمنوا قيام الساعة ومباغتتها لهم وأنت تزعم أن للساعة علامات وأشراط لم تظهر بعد ولن تقوم الساعة قبلها مثل عودة المسيح والمهدي ويأجوج ومأجوج والمسيح الدجال ....إلى آخر هذه الإسرائيليات ومعنى كلامك أن بإمكاننا أن نأمن قيام الساعة طالما أن هذه الأحداث لم تقع بعد وهو ما يتعارض مع النص القرآني بشكل صريح.
فإذا قال لك شخص ما أن زيدا لا يمكن أن يزورك إلا بعد غروب الشمس وقال لك شخص ثان في حضور الشخص الشخص الأول أن زيد يمكن أن يزورك في أي لحظة فهذا يعتبر تعارض منطقي وهنا ينشأ أمامك ثلاث احتمالات لا رابع لها فإما أن تصدق الشخص الأول وتكذب الثاني أو تصدق الثاني وتكذب الأول أو تكذب الاثنين معا ولا سبيل للجمع بين قول الشخص الأول والثاني لتعارضهما الصريح.
اقتباس:كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بعثت أنا والساعة كهاتين . وقرن بين أصابعه .
مستحيل أن يقول الرسول هذا الكلام والقرآن الكريم أعطاه أمرا صارما ألا يصرح بأكثر من علمها عند ربي يعني علم الرسول في موضوع الساعة مثله مثل علمك وعلمي ولا أحد يعرف الساعة إلا الله بشهادة القرآن
(
يسالونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تاتيكم الا بغتة يسالونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون )
اقتباس:القرآن نفسه يقول أن لعلامات الساعة أشراط ( فقد جاء أشراطها ) ..
طيب لماذا لا تقرأ الآية كاملة لترى ما إذا كانت حجة لك أم عليك
وهي الآية 18 من سورة محمد وهي أيضا تخاطب المشركين
(
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ * وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ * فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ )
الآية تتساءل باستنكار مثلها مثل الآية الأولى هل ينتظر هؤلاء مباغتة الساعة لهم فليعلموا إذن أن الساعة قد جاء أشراطها
يعني اشراط الساعة جاءت وانتهت وبالتالي فهم أصبحوا في غير مأمن من مباغتة الساعة لهم وجاء كما تعلم فعل ماضي
وآخذ هذه الأشراط كما قال القرآن على لسان المسيح عليه السلام هو مبعث نبيا (ع)
اقتباس:ويوم القيامة يبدأ كما نعلم كلنا بالنفخ في الصور ياثاندر , وليس بعد النفخ في الصور وبداية مسلسل الحشر والحساب من أي علامة من تلك العلامات المذكورة , لا المهدي ولا نزول المسيح ولاطلوع الشمس من مغربها ... كل هذا قبل نفخة الصعق التي يتبعها صعق الخلائق وموتهم ثم بعثهم تارة أخرى .
ليس صحيحا على الإطلاق
يوم القيامة لا يبدأ بالنفخ بل هناك أحداث تسبق نفخة الصعق مثل زلزلة الأرض وتعطيل العشار وهي النياق الحوامل فمثل هذه الأمور لا يمكن أن تتم بعد نفخة الصور لأنه ليس هناك يوم القيامة حمل و ولادة
وجميع الأحداث الواردة في الآية 2 من سورة الحج تعطي وصفا لهذه الحالة من الهرج والمرج التي سوف تصبح عليها الدنيا قبل ان تأتي نفخة الصعق التي تنهي كل شكل من اشكال الحياة.
(يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )
اقتباس:ومن قال لك بأن تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( وأقيموا الصلاة ) بقوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وتحديده مواقيت الصلاة ( بالوحي من غير طريق القرآن ) يعتبر عجزا ! هذا ليس بلازم ..
ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم هو المعني في قوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ولعلهم يتفكرون )
أولا الصلاة لم تؤخذ من كتب الحديث أو المحدثين وليس هناك ادنى فضل لهم أو للفقهاء في ايصال الصلاة للناس لأن ممارسة الصلاة لم تتوقف عند سائر المسلمين يوما واحد بعد وفاة الرسول (ع) وقل مثل ذلك في باقي الشعائر الفعلية.
أما موضوع بيان الرسول للقرآن فقد رد عليه الدكتور شحرور ردا مفحما استنادا إلى كتاب الله
التبيــان:
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون)
يقول تعالى في الآية {لتبين للناس}، فأخذ البعض هذا القول على ظاهره. وفهموا أن الذكر مفتقر إلى بيان، والمفتقر إلى البيان مجمل يلزم البيان لتفصيله، ومن هنا فالبيان النبوي المفصِّل مقدم عندهم على الذكر المجمل. وفهموا أن القياس في التشريع حجة، لأن القياس في أصله رجوع إلى البيان النبوي المفصِّل. واسترسل البعض في هذا وتابع، حتى وصل إلى القول بأن البيان النبوي، إضافة إلى كونه تفصيلاً لمجمل، فهو تخصيص لعام وتقييد لمطلق. ثم تابع بعدهم من وصل إلى القول بحاكمية الخبر النبوي على النص القرآني ونسخه له، انتهاء بأخطر نتيجة يصل إليها عقل مؤمن، هي أن القرآن أحوج إلى السنة من حاجة السنة إلى القرآن، تعالى الله عما يصفون(1).
ونحن نقول إن ما قاد إلى هذا كله هو التبيان والبيان. فالأمر بالتبيين الوارد في آية النحل أمرٌ بالإظهار والإبانة وعدم الكتمان. وهذا أوضح من أن ينكره أحد بدلالة قوله تعالى:
ـ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ..} البقرة 159.
ـ {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ..} آل عمران 187.
ـ {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ} المائدة 15.
ـ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ} البقرة 187.
وننظر في اللسان العربي فنجد هذا المعنى أوضح مرة أخرى من أن يتجاهله ذو لب. فالبينة، هي الدليل الظاهر المنظور، ومنه جاءت الآيات البينات أي الظاهرات الباديات للعيان. نعود لننظر في قوله تعالى:
ـ {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} التوبة 114.
ـ {خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} الرحمن 3،4.
فالتبيّن عند إبراهيم هو الظهور. فهو عندما تأمل وأعمل عقله وظهر له أن أباه عدو لله تبرأ منه. والله علّم الإنسان إبانة أفكاره والتعبير والإعراب عنها للآخرين ليتحقق التعارف والتواصل بين الجماعات والأفراد الذي أشار إليه تعالى في آيات أخرى. فأية سنة نبوية محمدية هذه، التي يحتاج إليها الإنسان في طوكيو والقاهرة وواشنطن وجبال هملايا، للتعبير عن أفكاره وبيانها وإظهارها؟
ثم نعود لننظر في قوله تعالى:
ـ {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} القيامة 18،19.
ـ {.. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ..} النحل 89.
ـ {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ..} هود 1
ـ {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} الأنعام 114.
ـ {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} الإسراء 12.
ـ {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ} يوسف 111.
ـ {وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} الأنعام 126.
ونحن مع هذه الآيات، وغيرها كثير، أمام وصف محدد لا لبس فيه، يصف به تعالى تنـزيله الحكيم بأنه مبين ظاهر للعيان، وواضح مكشوف أمام الأبصار والبصائر، ومفصل لكل شيء. ولا يسعنا أمامها إلا أن نسأل: ما الحاجة – إذا كان ذلك كذلك– إلى سنة نبوية تفصِّل المفصل، وتوضح الواضح، وترفع اللبس عن كتاب لاريب فيه؟
وقالوا: السنة شارحة للكتاب مبينة لأحكامه. ونحن نقول: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. فثمة 6234 آية في التنزيل الحكيم ضمن 114 سورة، لم يشرح الرسول أكثر من 15% منها في أحسن الأحوال ومعظمها تعليقات لا شروح، بدلالة كتب الصحيح. وكيف تكون السنة شارحة للكتاب وهناك سور بأكملها لم يقل الرسول فيها حرفاً واحداً؟ وكيف نفهم أن مهمة الرسول بيان التنزيل وشرحه، ثم نجد بين أيدينا عشرات التفاسير، إن اتفقت على مدلول آية اختلفت في غيرها؟ وإذا كان شرح التنزيل من مهمات النبي (ص) لكان بالأحرى أن يشرح آية تربط كتاب الله من أوله إلى آخره وهي الآية 7 من سورة آل عمران {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} فإذا فتحنا كل كتب التفسير نرى فيها آراء عديدة في شرح الآية وكذلك لم يشرح لنا معنى (المص، ألم، يس).
وقالوا: السنة حاكمة على الكتاب قاضية فيه ناسخة له، والقرآن أحوج إلى السنة من حاجة السنة إلى القرآن (12). ونحن نقول: لقد أخذكم الشطط حتى أنساكم أبسط قواعد العقل والمنطق، فالفرع لايمكن أن يحكم الأصل. وأخذكم تقديس السلف وتقديس التراث حتى كذّبتم الله في آياته وأنتم لا تشعرون، فالقرآن واضح بيّن، تام كامل، فيه الهدى وفيه تفصيل كل شيء، وحين يحتاج بحسب قولكم فهو ناقص، لأن الكامل لايحتاج غيره. وهذا يكذّب قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} المائدة 3.