اقتباس:هل الأديان أصبحت عبء وليست معين للاانسان المعاصر ؟؟؟
أي دين تقصدين بالتحديد يانسمة ؟
صوابعك مش زي بعضها , في دين يتوجه للروح فقط ويعرض عن الجسد بل ويقمع الجسد , في دين مادي بحت لايعترف بالروح أصلا , وفي دين له علاقة بالسياسة وينظم المجتمع وعلاقات الأفراد بعضم ببعض , ودين آخر لا يهمه الأمر من قريب أو بعيد ..
في رأيي الشخصي أن الدين لو كان وضعيا فإنه لابد وأن يحتاج لتغيير جذري مستمر مثل صيانة السيارات اللادا موديل 1960 التي لازالت تسير في عام 2006 ! لابد من موائمة لأركان تلك النظريات التي وضعها أفراد لعصر معين له ظروفه ..
بالمناسبة : الملاحدة وغير المسلمين يرون الاسلام دين وضعي ايضا كما نرى نحن أديانهم ..
وبسبب تلك النقطة يطالب المثقفون الملاحدة بتغيير الاسلام جملة وتفصيلا ليتلائم مع التيارات المعاصرة التي يدينون بها ..
والنقطة الجوهرية المحورية هنا في الاجابة عن سؤالك يانسمة :
أن المجتمع اذا كان متوائم مع طبيعة الدين السائد فيه , متسق معه متماشي معه : فإن أفراده يستريحون وينتجون ويتقدمون ..
وأما إذا كان المجتمع عبارة عن حلبة مصارعة بين تيارين : تيار هو الذي يملك زمام المجتمع من حكم وإعلام وتربية وتعليم وهذا التيار هو السبب في انفصال المجتمع عن الدين , وتيار آخر متعاطف مع الدين ويرى أن إصلاح المجتمع سيكون بتمشيته مع فضائل الدين ونبذ ماينهى عنه الدين ( إذا كان الدين شامل كما قلت , وليس هناك دين ودولة إلا الاسلام ) ...
أقول : إذا كان المجتمع عبارة عن حلبة مصارعة بين تيارين : فلن ينتج هذا المجتمع شيئا يذكر إلا ثقافة العداء والكراهية وسيضيع الفهم الصحيح للدين وسط أجواء العنف والانشطار الثقافي ..
سيكون مجتمع متعب مهدر الطاقات , والسبب هو هؤلاء المتنكرين لتراثهم ودينهم وأمتهم .. هؤلاء هم الذين يتسببون في تزويد المعركة بالوقود لأن الشعوب لايمكن أن تعيش بدون تاريخ خاص بهم وحدهم , بدلا من التبعية والشحاذة والتسول من هنا وهناك .
( ايه أخبار العجة ) ;)
:97: