اقتباس: اسحق كتب/كتبت
اقتباس
ويعتقد د/ سعد زغلول عبد الحميد أن عبادة الأصنام بدأت تتدهور فيقول أنه : " بعد أن كانت عبادة الأوثان وسيطة أو شفيعة بين الناس وبين الله .
_______________________________
إقتباس
قال قتادة : كانوا إذا قيل لهم من ربكم وخالقكم ؟ ومن خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء ؟ قالوا : الله ، فيقال لهم ما معنى عبادتكم الأصنام ؟ قالوا ليقربونا إلى الله زلفى ، ويشفعوات لنا عنده . "
تفسير القرطبى
الان اعرني انتباهك , الجملتان مختلفتان و الخص لك الاختلاف في الاتي:
1) الجملة الاولى مقسمة الى قسمين الاول (أ) كلام اندراوس ( و يعتقد د/ سعد زغلول عبد الحميد أن عبادة الأصنام بدأت تتدهور فيقول )
و القسم الثاني (ب) ما نسب الى زغلول (بعد أن كانت عبادة الأوثان وسيطة أو شفيعة بين الناس وبين الله ).
تعليقي على هذه الجملة انها :
خاطئة: فكيف يقول بان عبادة الاصنام بدأت تدهور , و هي اشد ما واجهه النبي(ص) من ممارسة رفض العرب نبذها لعبادة الله الواحد الاحد.
ناقصة: اذ ان الجملة حتى تكون مكتملة لا بد ان تكون جملة مفيدة و الجملة المنسوبة الى زغلول مبتورة :
بعد أن كانت عبادة الأوثان وسيطة أو شفيعة بين الناس وبين الله ..
عليه فعندما قلت انها جملة خاطئة و ناقصة وجب عليك ان تسال عنها و ليس عن عبارة قتادة .
و الحالة الوحيدة التي كان يمكن للجملة ان تكون فيها مفيدة هي:
(عبادة الأصنام بدأت تتدهور بعد أن كانت وسيطة أو شفيعة بين الناس وبين الله ).
2) عبارة قتادة توضح وجهة نظر المشركين في عبادة غير الله ( الشرك به)
و ظنوا بان هذه الالهة التي اشركوها بالله هي وسيلتهم الى امرين:
1) التقرب الى الله.
2) ان يشفعوا لهم عنده.
تعليقي على عبارة قتادة ان فيها اضافة من عنده ليست في الاية القرانية و هي:
قالوا ليقربونا إلى الله زلفى ، ويشفعوات لنا عنده .
فالاية نصها هو:
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (3) سورة الزمر
فجملة ليشفعوا لنا عنده ليست من نص القران. و لا معنى لاعتبارك بان احدهما غاية و الاخرى وسيلة , اذ ان العبارة لم ترد اصلا في القران الكريم,