اقتباس:أيضاً ليس شرطاً تعرض نبي ما للاضطهاد لكي ينتشر دينه، سليمان كان ملكاً ولا زالت حكمته منتشرة بين اليهود والمسيحيين لأنّه لم يكن يهتم بالحرب أصلاً ، وإنّما كان يهتم بالبحث عن معنى الوجود وسر الحكمة، ذهبت جيوش سليمان وبقيت كلماته، وذلك مع أنّه لم يضطهد.

سليمان كان ملك والحكمة المنسوبة له لا نصيب له فيها بالمرة. هي ميراث حصيلة تراث الشرق وينسبونها له. ما جابش حاجة من دار أبوه بالبلدي الفصيح. لو قلت أن سليمان مصدر الحكمة وكل هذا الكلام لجعلتني أشعر وكأن سليمان هذا كان إله مثلا. هو وريث لمعين أدب وحكمة الشرق والشرق بطبعه يميل للأدب الحكمي. هنا الحكمة البشرية تمخضت بها أجيال سحيقة في القدم عاشت على الضفاف الخضراء وتنسمت عبير الجنة في بلاد الرافدين وفلسطين. هذه الحكمة ملك لجميع الأجيال والأمم وليس من المنطقي بالمرة أن ننسبها تاريخياً لفرد بذاته ونقول ببساطة "حكمة" سليمان.

نقطة أخيرة: من حقك أن تغضب مني في الحوار ولكني أفضل أن تناديني بإسمي مباشرة، بدون عزيز، وبدون زميل، وبدون كل هذه الألقاب المألوفة في ثقافة العرب. Just Ibrahim; and that will do it.

(f)

مساء الفل
إبراهيم.
نحن هنا منذ البداية نتكلم "على فرض" أن محمدا هو الذي كتب القرآن كله من "دماغه" ولم نتطرق إلى مصادر القرآن والحضارات التي أثرت في آياته والأشخاص الذين ساهموا في كتابة القرآن. وبالتالي يصبح قياسي لسليمان على أنه هو الذي كتب الحكمة "من دماغه" مناسباً في هذا المقام.
مناقشة قضية "من أين" ليس هنا محلها وإنّما ساحة العقائد والأديان.
سواء فيما يخص "القرآن" أو ما يخص "التوراة".

أراكم بعد حين

مساء الفل
الزميلة نسمة عطرة..
أعتقد أن الصواب هو " لم يحتجْ " وليس " لم يحتاج"
وأعتقد كذلك أنّ الزميل العلمانيّ يستطيع أن يعلّمنا في هذا الشأن.

ملحوظة يا زميلة نسمة : يرتكب النّاس عادة أخطاء لغوية عند الكتابة خاصة إذا لم يكونوا بصدد تسطير نص أدبي ما، وخاصة عندما لا يكونون أساتذة للغة العربيّة أو من دارسيها المتخصصين.

تحياتي لك
أراكم بعد حين

لاحظ يا ألبرت أننا نبحث في البشر وليس في الإله، ربما في أوامر الإله للبشر.

ذات الإله ليست موضوع البحث، فإن أردت نبحث أمرها أيضا.

حين تكون العقوبة ليست عنفا بنظرك، فلم نعاقب من يقوم بها إن قام بها من غير رضا الدولة ولا أمرها؟

هل السجن دون حكم محكمة ولفترات طويلة ليس عنفا؟

هل قمت بتجربة السجن بشكل شخصي فثبت لديك أن حجز الحرية جبرا ليس عنفا؟ أم أنك قمت بإحصاء اجتماعي أو أكاديمي معين؟

هل سألت من جرب السجن بشكل شخصي؟ وأعني منهم من لم يتعرض لحفلات الاستقبال وهؤلاء نادرين، هلم فلنعتبر حفلة الاستقبال لم تكن، هل يجد هؤلاء السجن بما فيه من حجز للحرية عنف أو لطف؟

لو قرر السجين أن يخرج من السجن ويروح بيتهم، كيف ستمنعه السلطات.

أين هو هذا المجتمع البشري الخالي من التعبير العنيف؟ وإن لم يكن موجودا فكيف تقترح إيجاده؟

مساء الفل :)
ازيك النهاردة يا زميل خالد؟

اقتباس:  خالد   كتب/كتبت  
لاحظ يا ألبرت أننا نبحث في البشر وليس في الإله، ربما في أوامر الإله للبشر.

صح..

اقتباس:ذات الإله ليست موضوع البحث، فإن أردت نبحث أمرها أيضا.

لا أريد مناقشة ذات الإله، تكلمت عن ذات الإله مجازاً قاصداُ محمد بالطبع..

اقتباس:حين تكون العقوبة ليست عنفا بنظرك، فلم نعاقب من يقوم بها إن قام بها من غير رضا الدولة ولا أمرها؟

هل السجن دون حكم محكمة ولفترات طويلة ليس عنفا؟

هل قمت بتجربة السجن بشكل شخصي فثبت لديك أن حجز الحرية جبرا ليس عنفا؟ أم أنك قمت بإحصاء اجتماعي أو أكاديمي معين؟

هل سألت من جرب السجن بشكل شخصي؟ وأعني منهم من لم يتعرض لحفلات الاستقبال وهؤلاء نادرين، هلم فلنعتبر حفلة الاستقبال لم تكن، هل يجد هؤلاء السجن بما فيه من حجز للحرية عنف أو لطف؟

لو قرر السجين أن يخرج من السجن ويروح بيتهم، كيف ستمنعه السلطات.

أعتقد أنّنا نعود مرة أخرى لما ناقشناه واختلفنا عليه وفهمنا وجهتي نظرنا فيه مرة أخرى..
سأرفق مع مشاركتي هذه صورة لأحد السجون في اليابان والتي تتعامل مع السجين تعاملها مع المريض في المستشفى..
على فكرة ستكون صورة طريفة ومضحكة بالنسبة لك :) اعتبرها تخفيفاً من حدة الموضوع..

اقتباس:أين هو هذا المجتمع البشري الخالي من التعبير العنيف؟ وإن لم يكن موجودا فكيف تقترح إيجاده؟

أنا لا أعتقد بأن الأرض سوف تنتهي إلى جنة حالمة، تماماً كما لا تعتقد أنت أن البشر جميعاً سوف يدخلون الإسلام وتعم الخلافة العالمية دولة الأرض الواحدة.
ومع ذلك أنت لا زلت مسلماً ولا زلت تعمل على التغيير من خلال رؤيتك، وهو نفس ما أفعله أنا. لا توجد طوباوية كما تلمّح..

تحياتي لك..
أنت ما تعبتش من المناقشة يا خالد ؟ :D

صورة أخرى ثم أستودعكم أفروديت (f)

يمكن الرد على هذا التساؤل بتساؤل مضاد
هل يوجد دين لم ينتشر بالعنف من اليهودية الى السيخية وحتى البابية؟
ثانيا هل توطدت اى ايدلوجية اى كانت بدون عنف؟
بل هل توطدت عقيدة الثالوث المقدس لولا سيف قسطنطين وقرارات نيقية باعدام كل من يحتفظ بنسخة من كتابات اريوس؟..
ارجع لكلام الزميل مسلم
الدولة الاسلامية توسعت بالسف مثل كل دولة
لكن الاسلام لم يتوسع بالسيف فقط

..................
وأنا أيضا
أؤكد على هذه الفكرة للزميل مسلم
حيث رجعت الى انتشار الاسلام بالأندلس
وكيف أنهم لجأوا الى الأشداء من البربر وكان عددهم ضئيلا وكانوا بؤساء في الحروب
يعني الدولة انتشرت ليس بسيف الاسلام بل بقوتها كدولة حديثة
تتقدم من انتصار الى انتصار
ثم بدليل لو أنها انتصرت بسيف العقيدة الاسلامية لغيرت وأجبرت الأهالي
على الدخول بالاسلام عنوة
كما أنه كيف بقي الناس على هذا الدين حتى بعد انتفاء قوة الدولة وجبروتها ...؟؟؟
وكيف حافظ المسلمون الصينيون وفي الدول التي كانت تحت النظام الشيوعي التي كانت تحارب كل الأيديلوجيات ...
وحال سقوطها رجعوا بشدة للظهور بدينهم ...
ثم كيف انتشر في كل مناطق الشرق الأقصى ...؟؟؟
وكيف ينتشر الآن في بلاد ومناطق تكن له الكره والاحتقار ؟؟؟

اقتباس:وكيف ينتشر الآن في بلاد ومناطق تكن له الكره والاحتقار ؟؟؟

ما هي البلاد التي تكن له الكره والاحتقار يا ست نسمة؟ تتحدثين كأن الناس في بلاد العالم لا شغل لهم يشغلهم سوى الإسلام ومعضلة الإسلام. في أي مجتمع غير عربي، الإسلام دين مثله مثل باقي الأديان ومادام لا يتضرر أحد فلا مبرر حتى لمجرد الخوف. أقصى ما يشغل بال الرجل أو المرأة الأميركية في المسلم أو المسلمة هو ما يرونه. عندما يشاهدون مسلمة محجبة يبدأون في التساؤل: لماذا هي تلبس هذا اللبس؟ هل زوجها يقمعها حتى تلبس هذا اللبس والذي يكممها في عز الحر؟ لكن لا أحد يضمر كره أو حقد للإسلام إلا في خيال مسلم مصاب بداء عقدة الاضطهاد ويظن أن الجميع لا شغل لهم سواه؛ تماما مثل الذمي الذي يعيش بجوار رجل مسلم طيب ومع ذلك عند أدنى خلاف سيصيح: أنت تضطهدني لأني قبطي أو لأني درزي إلخ؛ في حين أن هذا الجار المسلم لم يفكر بالمرة في دينه عندما شب الخلاف. لو سألنا أي واحد غير مسلم عن ما يعجبه في المسلمين والإسلام سيقول: They are disciplined people يعني هما ناس منضبطين. الثقافات الغير عربية تربي أبناءها دوما على أن يتحدثوا ويبدأو حديثهم بالكلام عن الإيجابيات والتركيز عليها. أين نحن كعرب من كل هذا؟!

هذه السلطة تتحول الآن حتى داخل المجتمعات الغربية ،و ينتقل معها صناعة المستقبل إلى أيد جديدة ، بينما نحن نصر على ترديد الأساطير الطفولية بلا انقطاع ، أساطير تتحدث عن عالم وهمي ينتشر فيه الإسلام بالدعوة و المحاجات العقلية بين جهلة لا يعرفون العربية ليس لهم الحق حتى في اختيار لون الرداء و طعم الحساء !.
العلماني
الأعزاء .
تحية و مساء الخير .
بالمصادفة وجدت أن هذا الشريط يتناول نفس الموضوع الذي ساهمت فيه في شريط العزيز بو عائشة :confused:، و منعا للتكرار أتعامل مع الشريطين كشريط واحد ( بروحين ) ، خاصة أن مدخل الشريطين واحد .و أثبت هنا مدداخلتي الأخيرة ذات الصلة .
................................................
اسمحوا لي ببعض التعقيبات التي آمل ألا تعترض هدف الشريط .
صديقنا العزيز العلماني .(f)
رواية العلماني للتاريخ السياسي الإسلامي هي رواية متماسكة و صحيحة من وجهة نظري ، هناك بعض التفاصيل التي يمكن أن نضيفها هنا و هناك ،و هي لا تؤثر في النتيجة النهائية بل ربما تدعمها ، فالدولة الإسلامية شهدت توسعات كبيرة على أيدي المغول في شبه القارة الهندية ، و توسعات أخرى كبيرة في آسيا الصغرى و أوروبا الوسطى على يد الأتراك السلاجقة ثم العثمانيين ، غني عن القول ان تلك الفتوحات كلها كانت فتوحات عسكرية .
..................
لا أعتقد أن البابا مصيب سواء من الجانب الشكلي أو الموضوعي .
فمن الجانب الشكلي هذه المرة الأولى التي يوجه فيه رجل بأهمية البابا نقدا جارحا لدين يعتنقه أكثر من خمس البشرية ، ناهيك أن يوصم الإسلام بالعنف بينما هناك و في نفس الوقت مجازر يرتكبها المسيحيون و اليهود ضد المسلمين في كل مكان ، إن واجب رأس الكنيسة الكاثوليكية أن يدعوا للسلام و ليس أن يزرع الكراهية و يثير الأحقاد ، رغم هذا فأرى أنه كان من العقل و التحضر ألا نهتم بمحاضرة البابا طالما هي محاضرة أكاديمية لمختصين ، و بالقطع أرفض تلك الهستيريا الجماعية و الدعوة للإعتذار كما لو كان الإسلام فتاة عذراء بنت امبارح ، فرجال الدين الإسلامي لا يكفون عن نقد المسيحية و تكفير المسيحيين و لا يطالبهم أحد باعتذار !.
موضوعيا أشعر باندهاش أن من يتحدث عن العقلانية هو بابا الكثلكة و هو الدين القائم على الأسطورة كلية ، فمن المستحيل لغير من نشأ مسيحيا ورعا أن بتصور إلها ينتحر على صليب أو ربا يقتل ابنه ، إن فكرة الإله البشر تنتمي للميثولوجيا الهيلينيستية و ليس للفكر الديني اليهودي الذي ينتسب إليه يسوع الناصري ، أما عن عنف الإسلام فهو نقد حقيقي يمكن ان يوجهه مفكر علماني و ليس رجل دين مسيحي ، فيسوع الناصري كان يهوديا ولم يعترض على العهد القديم وهو كتاب حافل بالعنف و التحريض عليه ، كما لم يتبرأ اليسوع من أنبياء بني إسرائيل و كلهم مقاتلون و قتلة بامتياز ، متناسقا مع هذا الطرح أحب أن أؤكد حقيقة ربما لا تتناسب مع الرؤية الدينية ( مسيحية و إسلامية ) للتاريخ و هي
أن كل التغيرات الكبرى في التاريخ تمت بالقوة ، ليس بالضرورة القوة العسكرية ، فالقوة العسكرية الغاشمة أصبحت من الماضي والسلطة تنتقل إلى القوة الإقتصادية ثم إلى القوة المعرفية ، التي تتضمن القوة الإقتصادية و العسكرية أيضا .لقد تنبأ و نستون تشرشل بشئ قريب من هذا عندما قال أن إمبراطورات المستقبل هي إمبراطوريات ذهنية .إن السلطة و ليس أسطورة الإقناع المدرسية هي التي تصنع التاريخ و بالتالي المستقبل ،و السلطة في أكثر أشكالها سفورا هي استخدام العنف و المال و المعرفة بمعناها العام في دفع الآخرين على التصرف بشكل مناسب لحائز السلطة . عندما حاز العرب هذه السلطة أجهزوا على الحضارات المجاورة و نشروا الإسلام عنوة على شعوبها، و عندما حازها الأوربيون اجتاحوا المجتمعات الإسلامية و استعمروها و نهبوا ثرواتها ،و نشروا المسيحية في إفريقيا على حساب الإسلام و الديانات المحلية ، هذه السلطة تتحول الآن حتى داخل المجتمعات الغربية ،و ينتقل معها صناعة المستقبل إلى أيد جديدة ، بينما نحن نصر على ترديد الأساطير الطفولية بلا انقطاع ، أساطير تتحدث عن عالم وهمي ينتشر فيه الإسلام بالدعوة و المحاجات العقلية بين جهلة لا يعرفون العربية ليس لهم الحق حتى في اختيار لون الرداء و طعم الحساء !.
للجميع تقديري .