ترجمة : طه يوسف حسن : جنيف - سويسرا


قدمت القناة السويسرية الأولى الناطقة بالفرنسية (TSR) يوم الخميس 30-06-2005 برنامجاً عن الحضارة النوبية في السودان وعن ملوك النوبة (الفراعنة السود) الذين حكموا مصر لعدة قرون من الزمان، وقدمت تلك الحلقة التاريخية القيمة "من خلال أشهر البرامج التلفزيونية على الساحة الإعلامية -برنامج (Temps Présent)-".
وقال مقدم البرنامج إريك بوماد (Eric Bumad) أن الحقيقة التي تجهلها الشعوب وربما شعب وادي النيل نفسه هو أن ملوك النوبة في شمال السودان حكموا المصريين لعدة قرون، وأن الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت على وجه الأرض، وأعرق حضارة شهدها التاريخ هي في مدينة ("كرمة" حاضرة النيل) وعاصمة أول مملكة في العالم كما أكد عالم الآثار السويسري Archéologie المعروف في القارة الأوربية (شارلي بونيه) هذه الحقيقة أمام أعين كاميرا التلفزيون السويسري الذي نقل جزء كبير من بقايا الحضارة السودانية.
(شارلي بونية) تكلم من مدينة (كرمة) ويبدو عليه الفخر والإعزاز بهذه الحضارة التي أصبح هو جزء منها، حيث مكث في السودان أربعون عاماً.

وبدأت رحلة (شارلي بونيه) عندما قدم إلى مصر بعد أن درس علم الآثار في سويسرا، ولكن من خلال بحوثه في مصر وجد أن هناك حلقة غائبة في تاريخ الحضارة الفرعونية، وأن هناك مرحلة مهمة من مراحل تلك الحضارة مفقودة. فذهب إلى شمال السودان وبدأ يبحث عن أصل الحضارة الفرعونية التي ملئت الدنيا، وبعد سنوات طويلة من الصبر والعمل المتواصل توصل (شارلي بونيه) إلى الحقيقة الغائبة، وهي أن أصل الحضارة الفرعونية في السودان، وأن فراعنة السودان هم الذين حكموا مصر حتى بلاد فلسطين.
تحدث (شارلي بونيه) عن تلك الحضارة التي مر عليها أكثر من 300 ألف سنة وأكد أن الحضارة الفرعونية في مصر أتت بعد الحضارة النوبية في السودان، وأن ملوك النوبة (الفراعنة السود) هم الذين نشروا تلك الحضارة من خلال حكمهم لمصر -والذي امتد حتى فلسطين- واستمر قرابة الـ 2500 عام. ولكن عندما استجمعت مصر قواها وعافيتها في زمن الفرعون (نارمر "Narmer") الذي كان أول من أسس أسرة الفراعنة التي حكمت مصر، بدأ الفراعنة يفكرون في اجتياح ملوك النوبة في السودان. وبعد قرون من الزمان حكم مصر الفرعون (بساميتك "Psammétique") وسيطر على منطقة النوبة، ودخل مدينة (كرمة) ودمر حضارة الفراعنة السود وهدم القلاع والمعابد وتماثيل الفراعنة السود، وكان ذلك في عام 664 قبل الميلاد.
وعرض (شارلي بونيه) التماثيل التي دمرها المصريون والقلاع والمباني الشاهقة التي كانت أعلى مباني في المنطقة "بل وعلى مستوى العالم أنذاك، وكان ارتفاعها حوالي 20 متر"؛ مما يؤكد على أن حضارة كرمة كانت أول حضارة في العالم وكانت تسمى تلك المباني العالية في لغة النوبة بـ (deffufa).

وقد شكر (شارلي بونيه) الفريق الذي عمل معه -المكون من فرنسي عمل سابقاً بالجيش الفرنسي في الجزائر، وشاب سويسري، ومهندسين سودانيين، وخريجة آثار من منطقة كرمة ذكرت أن أباها عمل بالآثار المصرية بمنطقة "أبو سمبل" جنوب مصر.
وتحدث (شارلي بونيه) بإعجاب شديد عن الشعب السوداني وعن التعاون الذي وجده من السودانيين على كل المستويات، وقال: "أنا جئت من بلد محايد وأعمل في مجال الآثار وهو مجال محايد فلذا لدي علاقات متميزة مع كل السودانيين على مختلف مستوياتهم."، وكرر نفس الكلام عالم الآثار الفرنسي الذي يعمل جنباُ إلى جنب مع شارلي بونيه والذي ظهر على شاشة التلفاز طوال البرنامج وهو يرتدي الجلابية السودانية بإعزاز!!
زار (شارلي بونيه) ومجموعته محلية "كرمة" وقابل المسئولين وتحدث معهم بدون أي حواجز وطلب منهم إنارة المنطقة التي يعمل فيها واستقبلوه وكأنه واحد منهم.
بعد أن إكتشف (شارلي بونيه) تمثال الفرعون ملك النوبة التي حكم مصر عمت الفرحة أرجأ المنطقة وخرج أطفال المدارس يحملون العلم السوداني والعلم السويسري في فرحة لا توصف ولافتات كتب عليها (شكراُ شارلي بونيه)، حملها أطفال المدارس الصغار وحضر الحفل وزير الداخلية السويسري ورئيس سويسرا لعام 2003 (باسكال كوشبا) ومعه وزير الداخلية السوداني السابق (الفريق/ عبد الرحيم محمد حسين) وبعض كبار المسئولين الذين ارتسمت الفرحة على وجوههم بتلك المناسبة العظيمة وكان ذلك في ديسمبر الماضي.

عبر (إدريس) أحد الذين قضوا سنين طوال في رحلة البحث مع العالم (شارليه بونيه) عن فرحته يوم وجدوا تمثال الفرعون الأكبر الذي حكم المنطقة حتى فلسطين، وقال (إدريس): "في هذا اليوم لم آكل قط من الفرحة ولم أنم، وبإكتشاف تمثال الفرعون الأكبر تكون رحلة البحث التي امتدت لمدة 40 عاماً تكللت بالنجاح الباهر وبالوقوف عند الحقيقة التي بحث عنها (شارلي بونيه) وهي أن الحضارة المصرية مستمدة من الحضارة السودانية في أرض النوبة، وأن الفراعنة السود في السودان هم الذين سادوا المنطقة قبل ظهور مصر على وجه الحياة!!
كل هذه المشاهد الحية نقلها تلك القناة التلفزيونية السويسرية الناطقة بالفرنسية مدة 60 دقيقة كاملة دون إنقطاع، مما يؤكد على أهمية وحيوية الموضوع.

( النيلين )

ترجمة : طه يوسف حسن : جنيف - سويسرا


[SIZE=4]اهتمت الصحافة السويسرية هذا الأسبوع بالإنجاز العظيم الذي حققه عالم الآثار السويسري (شارلي بونيه) في كشف أسرار وأخبار الحضارة الفرعونية التي نبتت على ضفتي نهر النيل في شمال السودان، والتي انسابت مع مياه النيل من جنوب الوادي إلى مصر. وأفردت صحيفة الصباح السويسرية (Le Matin) في عددها الصادر يوم الأحد 26/06/2005 صفحة كاملة للحضارة الفرعونية في السودان، واستضافت الصحيفة عالم الآثار السويسري المعروف (شارلي بونيه) الذي تحدث بإعجاب وفخر عن الحضارة النوبية الفرعونية في السودان والتي سبقت الحضارة المصرية!!
وقضى (شارلي بوني) حوالي 40 عاماً ينقب في الآثار السودانية في منطقة (كرمة) رغم غضب الطبيعة وصعوبة الحياة، وقد وصفه البعض بالجنون -على حد قوله-، ولكنه كان يرى في بحثه وتنقيبه متعة البحث عن حقيقة هو مؤمن بها، وهي أن الحضارة المصرية ما هي إلا امتداد للحضارة السودانية، وأن أصل الحضارة الفرعونية جاء من السودان. وبالفعل توصل (شارلي بونيه) إلى حقيقة الحضارة الفرعونية التي مر عليها 27 قرن من الزمان، واكتشف عالم الآثار أن كلمة "نوبة" تعني بلغة الفراعنة (الذهب)، وهذا يؤكد أن الفراعنة هم ملوك مملكة النوبة.
وقال (شارلي بونيه): "عندما كانت مملكة النوبة في أوج مجدها لم تخرج مصر إلى الوجود (A cette époque l`Egypte ne vit pas encore)!!". وأضاف: "إن "كرمة" هي أول مدينة حضرية أنشئت على ضفاف النيل قبل 27 قرن.
((وكرمة هي مدينة الكنز المجهول والحضارة الهائلة العظيمة التي دمرها فراعنة مصر ودفنها التاريخ لقرون طويلة حتى سخر الله لها عالم الآثار السويسري (شارلي بونيه) -على حسب ما جاء في المقال-.)).
قال (شارلي بونيه): "إن الحضارة الفرعونية في السودان سبقت الحضارة المصرية، حيث كانت هناك مواجهات بين ممالك النوبة والمصريين والشاهد على ذلك القلاع التي شيدها المصريون ما بين الشلال الأول والثالث. ولكن ملوك النوبة أو (الفراعنة السود) قاموا باجتياح مصر قبل 700 عام قبل ميلاد المسيح -عليه السلام-، وسيطروا عليها وحكموها حتى أرض فلسطين. وكان ذلك إبان الإضطرابات في منطقة الدلتا المصرية، ومن خلال سيادتهم على أرض مصر نشروا ثقافتهم ولغتهم (كان ذلك قبل وجود الفرعون (نارمر "Narmer") الذي حكمت سلالته مصر بعد وفاته.
وبعد قرون من الزمان حكم مصر الفرعون (بساميتك "Psammétique") وسيطر على منطقة النوبة ودخل مدينة "كرمة" ودمر حضارة الفراعنة السود وهدم القلاع والمعابد ومنها (معبد الشمس) -المشهور آنذاك- وتماثيل الفراعنة السود، وكان ذلك في عام 664 قبل الميلاد.

وأضاف (شارلي بونيه): إن حضارة وثروات السودان كانت منذ قرون طويلة مطمعا للمصريين، وشهد التاريخ دخول المصريين للسودان بحثأ عن الذهب والعاج والأبنوس والرجال الأقوياء الأشداء لحماية حكمهم. كما وشهدت "كرمة" أول حضارة في التاريخ، حيث بنيت قصورها وقلاعها بالطين ((الجالوص)) على ارتفاع 20 متر آنذاك، وكانت تسمى المباني العالية في لغة النوبة بال (deffufa). وتبعد مدينة "كرمة" حوالي العشرة كيلومترات من نهر النيل العظيم.
وفي الختام تحدث (شارلي بونيه) عن مجهود السودانيين الذين كافحوا معه من أجل إحياء هذه الحضارة العظيمة، وهم (جاد عبد الله، صالح المليح، وإدريس عثمان).
ويحلم عالم الآثار السويسري (شارلي بونيه) ببناء متحف في "كرمة" لعرض الحضارة النوبية الفرعونية وجذب السياح وليكون هذا المتحف مرجعا لطلاب وعلماء الآثار في القارة الإفريقية.
وفي تعليقها على إحياء تلك الحضارة التي إندثرت على ضفاف نهر النيل العظيم، قالت الصحيفة: "إن مدينة كرمة السودانية ستكون محط أنظار كثير من السواح، وستأخذ شهرة دولية بسبب هذا الاكتشاف العظيم."..

كما كتبت صحيفة (GHI) السويسرية "Geneva home information" في عددها الصادر يوم الأربعاء 15 يونيو الجاري موضوعا عن تاريخ الحضارة الفرعونية التي نبتت على أطراف النيل في جنوب مصر وشمال السودان، وقالت الصحيفة: "إن نهر النيل الإفريقي المنبع تشكل رحلة صعوده إلى مصر لوحة فنية رائعة تزينها أعرق حضارة بشرية عرفها التاريخ، حيث يعبر النيل الصحراء البيضاء والواحات الخضراء في طريقه إلى المصب، يمر بالحدود المصرية المتاخمة للسودان وقبل أن يصل إلى أسوان يمر بمدينة (كريمة -عاصمة "مملكة كوش" - أول الممالك الإفريقية في القرن الخامس وأعظم حضارة عرفها العالم منذ أكثر من 2500 قبل الميلاد)، وبوادي حلفا وبحيرة ناصر التي تقع على بعد 200 كيلومتر من الشلال الثالث. والمسافة التي تبعد بين الشلال الثاني والشلال الرابع تقدر بحوالي 800 كيلومتر مربع. و"دنقلا العجوز" كانت عاصمة المملكة المسيحية (Makourra)، وبها أعرق كنيسة في القرن السابع VII. وفي رحلة العبور للصحراء يوجد (جبل البركل) المقدس والمكان المفضل للإله (آمون).
وهناك تداخل ثقافي مهم جداً ساهم في قيام مملكة نبتة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد XV، و"مروي" عاصمة (مملكة كوش) قبل 600 سنة قبل الميلاد. وفي هذا الوقت احتفظ الفراعنة بإرثهم وثقافتهم في منطقة "المصورات".
وهذا يعني أن الحضارة الفرعونية متجذرة بين السودان الشمالي على الضفة الشرقية من نهر النيل وجنوب مصر، وفي الضفة الشرقية للنيل داخل السودان يوجد (معبد الأسد "APEDEMAK") الذي يقع بين النيل والصحراء، وهو معبد الإله آمون.

برنامج خاص عن الحضارة النوبية والفراعنة في السودان:
سيقوم التلفزيون السويسري (TSR) بتقديم برنامجا كاملا عن الحضارة الفرعونية في السودان، ويستضيف فيه عالم الآثار السويسري (شارلي بونيه). وسيقدم البرنامج يوم الخميس 30 يونيو الجاري، الساعة الثامنة والعشر دقائق مساءاً. وإسم البرنامج (Temps présent). وسيقوم البرنامج بتنظيم رحلة نيلية سويسرية ما بين مصر والسودان لإكتشاف نهر النيل.
كما وستنظم مؤسسة (Geo- Découverte) السويسرية ومقرها جنيف رحلة نيلية سياحية ما بين مصر والسودان ابتداءاً (20/11/2005 وحتى 14/12/2005). وتبدأ الرحلة من (شرم الشيخ) وتنتهي بزيارة لمتحف الآثار في الخرطوم. و ستغطي الرحلة مناطق الأهرامات والواحات والآثار الفرعونية والصحراء البيضاء..

( النيلين )[/SIZE=4]

موضوع جميل و تطرق إليه إيمانويل فليكوفسكى فى كتبه على نحو ما و حقيقة الأمر أن العلاقة بين النوبة و الفراعنة تحتاج إلى المزيد من البحث و التنقيب .
تحياتى

يذكر الكاتب أن الجهل بهذه الحقيقة تسبب فى بلبلة كبيرة حيث أن الوجوه السمراء الموجودة على جدران معبد الكرنك ضمن لوحات رحلة حتشبسوت أوحت للمؤرخين أن الرحلة كانت إلى بلاد بونت و لكن فى حقيقة الأمر أن الرحلة كانت إلى أورشليم و ما الوجوه السمراء سوى الفراعنة السود محور موضوعنا .
" لتفاصيل أكثر يرجى مراجعة الكتاب "
تحياتى

[SIZE=5]أشكرك جزيل الشكر أخي إسحـــق، وأتمنى أن تتفضل علينا وتسهب في ملاحظاتك عن الكتاب وإضافاتك التي تثري الموضـــوع...

ولك الحب والود يا مولاي..

الدارس للحضارة الفرعونية جيدا يعرف ان هناك في عصر ما قبل التاريخ عصر يمكن ان نطلق عليه اسم (مصر الكبيرة) الموحدة من حيث الجنس والثقافة وتمتد من بلاد كوش حتى اعالى دلتا النيل .
بدء الخلاف بين حضارة القطرين :

اتحدت البلاد المصرية سياسيا عام 3200 ق.م. ومن ثم بدا العصر التاريخي في الجزء الاسفل للنيل

وعندما نشأت مصر الحقيقية . ولدت مصر ذات كيان جديد قوي. لم يتغير مدة الف سنة من الزمان .

ومن ثم خلق في مصر فن جديد واخترعت الكتابة المصرية وبذلك ختم العصر البدائي المعروف باسم عصر الثقافة النحاسية الحجرية . التي يميز بها العهود السابقة.

هذا التطور العجيب الذي حدث في مصر في مدة قرن او بضع عشرات من السنين , لم تسهم فيه بلاد النوبة بنصيب ما . وظلت تلك البلاد في سباتها العميق متخلفة عن ركب الحضارة

لذلك هناك ك هوة سحيقة بين الثقافة النوبية التي تنسب الى العصر الحجري والثقافة التي اذدهرت في مصر الجديدة على يد ((مينا))

الحدود الحالية لمصر عند درجة خط عرض 22 شمالا هي حدود حديثة اقرها الاستعمار البريطاني , وقبله الغزو العربي البربري الذي لم يبتعد جنوبا.

فارض المملكة المصرية الفرعونية كانت تمتد الى مايبدو جنوب بلدة ا((الفنتين)) وكانت جزء من املاك مملكة (توبتاي-طيبة) وتسمى مقطاعة ((تاستي)) أي ارض النوبة , وكما يقول المؤرخ ((ينكر)) فهي جزء اصيل من حضارة مصر لكن على الشاكلة الحالية للحدود السياسية تتبع ارض دولة السودان.

لكن حضارة بلاد ((كوش)) التي تقع جنوب (تاستي-النوبة) هي الخصوصية السودانية

ويرجع الفضل لاقامة اول تعاون بين بلاد كوش وحكومات مصر المتعاقبة (للرحالة والمكتشف العظيم) .حرخوف الذي يعد اول كاشف لمجاهل افريقيا , ومن هناك اتى بقزما الى مليكه الفتى الفرعوني الصغير (بيبي الثاني) الذي حكم اعظم مملكة على وجه الارض وعمره 6 سنوات

وبعده ارسل ملوك الاسرة السادسة القائد(( وني )) ليقوم بجلب احجار الجرانيت , وهي بالفهموم العصري عملية استيراد , وليس كما يقول ذلك المهرطق (شارلي بونية) مطمع او سلب..لان العملية كان عن تتم وفقا للشروط مدروسة وكان من بين جيش ((وني)) كوشيين انضموا للجيش المصري عن طيب خاطر . وبموافقة ملوك كوش.

كما ان المبشرين الاوزيريين والامونيين كان يبشرون بالدين المصري في كوش وهو ما جعل تلك البلاد جزء من مصر روحيا على الاقل .

وقد دشن بها قلعة (سمنت) التي تحولت مع بداية المد الديني (لامون حتب الرابع – اخناتون) معبد ديني كبير ضم مئات والاف من الرافضين للبدعة الاخنوتنية الذين هربوا من محاكم التفتيش بعد تدمير معابد آمون واوزير وكعبة آباتون .

[SIZE=4]ما ذكرته هنا يا وضاح الرؤى هو تاريخ ثابت في المراجع منذ وقت طويل، ولم تأتي بجديد. والإكتشافات الجديدة لـ (تشارلي بونيه) سلطت الضوء على نقاط كثيرة أصبحت أوضح الآن بعد هذا الإكتشاف، ومن هذه التساؤلات التي لم تكن تجد اجابات سابقا:-
1) اجتياح قبائل (الهكــسوس) أو من يعرفون بـ (مغول العصر القديم) مصر واحتلالها وعلاقتها بجيش مملكة كوش (السودانية).
2) عودة (حورس) بجيش ليست له علاقة بالفراعنة، واستخدامهم لأسلحة غير تلك التي يستخدمها الفراعنة (كما هو موضح في النقوش الحجرية والرسومات الجدارية).
3) الأسرة الـ خامسة والعشرين والسادسة والعشرين التي أسسها (بعنخي أو بيَـا) ملك كوش الذي احتل مصر وجعل (ممفيس) عاصمة للنوبة العليا والسفلى.
4) اثبات أن (أماني ريديس) الكوشية (السودانية) المعروفة بلقب "زوجة الاله آمون" هي أخت (بعنخي).
5) مقاومة جيش مملكة كوش (السودانية) بقيادة (تهارقا) وصدهم لهجمة الجيش الأشوري على حدود فلسطين وإنقاذ مصر.
6) اهتمام النقوش الأشورية ب(تهارقا) وحده، ووصف شجاعته في ذكرهم للمعركة التي دارت بين جيش الأشوريين بقيادة (أشوربانيبال) وجيش الكوشيون -المصريون بقيادة (تهارقا) ملك مملكة كوش (السودانية).

وغيرها من التساؤلات التي لم تنجح النظريات التأريخية القديمة في الإجابة عنها...

ولذلك فالإهتمام المتزايد الآن على الحضارة المروية منذ 1998، وسفر العشرات من علماء الآثار من مصر إلى السودان، يؤكد أن هذا الإكتشاف الحديث هو الطريق الصحيح نحو اكتشاف أصل الحضارة في منطقة وادي النيل.

اقتباس:3) الأسرة الـ خامسة والعشرين والسادسة والعشرين التي أسسها (بعنخي أو بيَـا) ملك كوش الذي احتل مصر وجعل (ممفيس) عاصمة للنوبة العليا والسفلى.

عزيزي الاسرة 21 في بوبسطا كانت لوبية والاغريق حكموا مصر كمصريين ولم ينظر المصريين لهم على انهم اجانب

فهل نقول ان هؤلاء كانوا مستعمرين

انها عظمة المصريين ينصهرون بنسيج واحد ويتجنس المحتل بعادات وتقاليد المصريين , وليس العكس !!

لا نستطيع ان نقبل براي (بونيه) على الاقل حاليا , فالتاريخ لا يسرده شخص واحد


تحياتي

[SIZE=4]

اقتباس:عزيزي الاسرة 21 في بوبسطا كانت لوبية

أستاذي وضاح رؤى،
لا أعلم السر في تسرعك للكتابة والتصدي للرد دون الرجوع والعودة للمراجع..
ولتعلم أن النقاش الوقائعي أو التأريخي لا يكتمل دون جمع المصادر ولم المراجع والاطلاع على مختلف النقوش والأبحاث والدراسات التأريخية. ودون كل ما سبق فإن النقاش يكون للـ (الجعجعة) أقرب منه للحوار التعليمي أو التثقيفي. وذلك لأن كلا الطرفين يدعيان استنادهما لخلفية ضخمة من المراجع والمصادر، والحقيقة أن كلاهما قرآ مجلة أو بحث أو اجتهاد تأريخي شخصي ويدعي ما يملكه حق، وما يملك الآخر باطل!!

فلتعلم وتتعلم يا مولاي، أن من تقصده بالليبي هو الملك (تفنخت) -الذي قام بغزو مصر وحكمها بعد هزيمته أهلها-. وقد أراد المدعو (تفنخت) هذا بغزو مملكة "كـــوش -أو المملكة التي أطلق عليها علماء الآثار اسم (برمنجهام العصر القديم)"، وقد سميت بهذا الإسم نسبة لكون أهل "كوش" أول من اكتشف مادة الحديد وقاموا باستخدامه لتصنيع الأسلحة (تماما كشهرة مدينة Birmingham الإنجليزية في صهر وتصنيع الحديد اليوم).
حتى ان هناك رواية تأريخية مأخوذ بها تقول أن جيش مملكة "كوش" أفضل الجيوش التي أجادت تصنيع الأقواس والرماح واستخدامها، لدرجة أن اسمهم كان (أصحاب الأقواس) لإجادتهم التصويب على أعين الخصم من على قمم الجبال!!
وهو نفس السبب الذي جعل جيش المسلمين بقيادة (عبد الله بن أبي السرح) أن يطلق على جيش السودانيين اسم "رماة الحدق"، وهذا ما حال بين المسلمين وفتح السودان بالعنف.. ولذلك فإنه من المعلوم أن السودان -المنطقة الوحيدة التي لم ينجح المسلمون في فتحها، ولم يدخلها الإسلام بالسيف، ولكن بإتفاقية سميت بإتفاقية (البقط -المشهورة-) بين كل من (عبد الله بن أبي السرح) وملك السودان.

عموما -نعود لقصتنا-، حاول (تفنخت) غزو مملكة "كوش"، ولكنه انهزم أمام جيش مملكة "كوش" بقيادة الملك (بعــنخي) (في موقعة مسجلة على جدار شواهد تأريخية مهمة كجدران "معبد أبو سمبل"). وقام (بعــنخي) بمطاردة (تفنخت) إلى داخل مصر، وقام بمحاصرته في جزيرة حتى استسلم، فتركه (بعــنخي) وعاد إلى مملكة (كوش) -بعد أن أقام فترة في معبد (آمون) الذي كان مقدسا كذلك لدي الكوشيين (السودانيين).

وبعد فترة جاء (تفنخت) ليحاول مجددا غزو مملكة (كوش)، فتصدى له (بعــنخي) ملك "كـــوش"، وانتصر فيها الكوشيون مرة أخرى، وقام (بعنخيا) بإحراق (تفنخت)، واحتلال العاصمة، وتأسيس الأسرة الخامسة والعشرين..
وقد شهدت هذه الفترة وفاة (بعنخي) وتنصيب إبن أخته (تهارقا)، وما إن استقر له الأمر في مصر حتى سمع باقتراب جيوش الأشوريين بقيادة الملك الأشوري (آشورنيبال)، فتم تجهيز الجيش الكوشي الذي لاقى جيوش الأشوريين على حدود فلسطين.
وكانت معركة قوية، كان فيها التفوق لمصلحة الأشوريين، وبدأ الكوشيون في الإنسحاب إلى (طيبة)، ثم إلى (نبتة) -عاصمة "كـــوش"...

وأجزم عزيزي (وضاح رؤى) أنك غير ملم بالحضارة الأشورية (حضارة العراق، والتي هي أعظم حضارة في الشرق الأوسط، والمنطقة العربية والآسيوية)... فمن اهتم بهذه الحضارة وآثارها للاحظ الإهتمام الكبير بالأشوريين واحترامهم لأهل "كـــوش" وشجاعتهم. حتى أن هناك عبارة مشهورة نقشت على احدى جدر الآثار الأشورية في العراق تقول: "نحن والكوشيون، كلانا أراد مصر. ولكننا لم نسمح لهم بالبقاء فيها ولم يفسحوا هم لنا الطريق لسكنتها."!!

اقتباس:والاغريق حكموا مصر كمصريين، ولم ينظر المصريين لهم على انهم اجانب.. فهل نقول ان هؤلاء كانوا مستعمرين

وماذا غير صفة (المستعمر) يا مولاي تصف من هزم جيش منطقة واستولى على حكمها عنوة، وفرض على أهلها العمل الشاق؟!؟!
"دول نـــاس طيبين أوي؟؟!" :lol:

اقتباس:انها عظمة المصريين ينصهرون بنسيج واحد ويتجنس المحتل بعادات وتقاليد المصريين

أوافقك تماما على هذا الرأي..
وأعتقد أن هذه طيبة مشتركة لشعب وادي النيل!!
فوالدتي أنا من أسرة "آل نحاس باشا" من منطقة قنا، وهي أسرة مشهورة في مصر، قدم جزء كبير منها للعيش في السودان. كما أن أحد أجداد والدتي يعرف باسم (الموشلي) -نسبة لأتراك يرجع أصلهم لجزيرة "ميوش" بتركيا، وقد قدموا للسكنة في مصر، وجاء جزء كبير منهم للسودان.
كما وأن أبسط دليل هو التجانس الكبير والتداخل مع ملايين الأقباط في مصر والسودان.

اقتباس:لا نستطيع ان نقبل براي (بونيه) على الاقل حاليا , فالتاريخ لا يسرده شخص واحد

هل تعلم كيفية اثبات اكتشاف واستكشاف تأريخي؟؟
هل اطلعت على البحث قبل أن تأخذك الحمية والرغبة الإنفعالية في الرد المباشر، وكأني أردت سلب الحضارة من باحة منزلك يا عزيزي؟؟!
إن الوصول للمراجع التي وصلت لهذا الإكتشاف انطلق منذ ستينيات القرن الماضي، ولم يقم (تشارلي بونيه) إلا بإثباته أمام المعهد الأوروبي للإكتشافات الأثرية بسويسرا!!
كما أن معظم الإكتشافات أو الروايات التأريخية أو اكتشافات الـ (Egyptology) عبارة عن مجهود شخصي، والدليل لذلك أن حتى الآن لا يعرف ما إذا كان تمثال الرأس الماسي يعود لـ (كليوباترا أم لا)؟؟
وانظر حجم التضارب والتناقض وما يعرف بـ (جملات تصحيح المفاهيم الأثرية الفرعونية) التي تطلعنا كل يوم باكتشاف أو تصحيح جديد..

عموما للكل حق وضع الأسس والأطر التي يريد علماء الآثار والخبراء أن يتحركوا من خلالها في بحوثاتهم واكتشافاتهم، ولكن لا ينبغي الأخذ بها إلا بعد التأكيد والتحليل وما يعرف بالـ Confirmation..

اقتباس:تحياتي

تحيات أفتخر بها يا مولاي..

تحية طيبة ايها الزميل المحاور


اولا لم يقم اللوبيين بغزو مصر وهزيمة شعبها كما خيل لك , ثم ان "شيشنق الاول " هو فاتحة الملوك اللوبيين في مصر , حوالي بعام 950 ق.م.

وملوك هذة الاسرة كانوا في ظاهرهم اجانب غير انهم كانوا قد تمصروا بمكثهم في البلاد اجيالا عديدة , ومثل ملوك هذه الدولة اللوبية كمثل ملوك المماليك بالعصر الاسلامي من نواح كثيرة.

فقد دخلوا كمماليك في خدمة الملك والاشتراك معه في شن الحروب على اعداء مصر .

لكن بعد ان قوى سلطانهم واستولوا على كثير من مرافق الدولة الادارية , اخذوا يعملون في الخفاء على اضعاف سلطة الملك , وسحب السلطة منه شيئا فشيئا ,وقفزوا الى عرش الملك دون كبير عناء أو عنيف مقاومة .

واسرة باكورة الحكام اللوبيين (شيشنق) هذه كانت تقطن مصر منذ ثلاثة عشر جيلا في "اهناسية" الفيوم حالا المدينة التي اتخذوها موطنا لهم .

حتى ان شيشنق الاول اكتفى بلقب حاكم دون لقب "فرعون" نظرا لحرصة على تعاليم دينه الاوزيري , لانه لا يسري به دم ملكي ليكون أهلا لتولى منصب الفرعون
لكنه خرج من ذلك المازق بانه زوج ابنه وولي عهده(أوسركون الاول) من ابنة (بسوسس) آخر ملوك الاسرة الواحد والعشرين.

• معلوماتك عن فترة حكم "بعنخي" صحيحة لحد ما ...

• ثالثا لا يمكن وصف الاغريق بمستعمرين لمصر فالدارس للحضارة المصرية جيدا يعرف ان بعد (رع موسى الثاني – رمسيس) انطفأ وهيج الحضارة المصرية بسبب بزوغ نجم حضارات اخرى من جهة وسيطرة بدو وهمج ورعاع على مصر الى جانب امراء الاقطاعيات من جهة اخرى,


لكن بعد ان جاء الاسكندر الفاتح بدأت مصر تعود لنورها وشعلتها الحضارية مرة اخرى , فاذا كان الاسكندر عامل اهل الفرس معاملة قاسية ونظر للديانة الذرداشتية على انها دين بدعة ودمر معابد النار المقدسة بجبل "سابلان" وهدم الضريح المرمري في "ناخشي –رستم"

وانزل الذل لغالبية الشعوب التي اخضعها , فانه لم يعامل المصريين هكذا , بل اعتبر نفسه ظل (اللـه- آمون الخفي) على الارض

لان الاغريق كانت بضمائرهم ولع بكل ما هو مصري , وما علم لدينا الا واخذناه من مصر ... كما يقول افلاطون

وكانت طبقة المثقفين الاغريقية تنظر نظرة احترام للمعارف المصرية

كذلك الطبقة البرجوازية الاغريقية التي تأثرت وهي في بلادها باسلوب الحياة المصري .
• رابعا اول مرة اسمع ان النحاس باشا من قنا !!!!!!!!!!

النحاس باشا من مديرية الغربية من مواليد 15 يونيو عام 1879 بسمنود , ربما تقصد سعادتك وليم باشا مكرم عبيد "المناضل العظيم" كما كان ينادي من قبل الوفديين فهو من قنا , هذا ان كانت والدتكم مسيحية


والسودان هو امتداد طبيعي لمصر , وصدقني لان يستطيع السودان العيش بدونه او مصر العيش بغيره

وكانت غلطة عندما قرر السودانيين الانفصال عنه عام 56 , فحالهم من بعد الانفصال مرير , ولا اعرف لماذا وصفت الاتحاد بينه وبين مصر "مرحلة استعمارية" فلولا محمد على باشا الكبير , لبقى السودان في نفق الجهل والعتمة .

تحياتي بعبق الشيكولاه