اقتباس:الزميل المحترم الختيار
عود حميد ومرحباً بك
أشكرك و ارجو أن تكون عودتنا خفيفة على قلوب الجميع
تقول :
اقتباس:بصراحة شديدة ، سؤال الأخ عبد التواب إسماعيل راودني من قبل ، لماذا لا تهاجم إلا الإسلام فقط ؟
فحسب علمي لم أرَ لك موضوعاً تنتقد فيه النصرانية أو اليهودية أو غيرها ، بل على العكس رأينا لك مواضيعاً تتحيّز فيها للنصرانية .
على كل حال ، لا أطلب منك جواباً ، وإنما هي خاطرة كـ"خواطرك " .
ستجد الرد على هذا الكلام في النصف الثاني من هذه المداخلة ، إذ أنه لا يمت بصلة إلى موضوعنا .
تقول :
اقتباس:والآن نعود لنعرف ما علاقة آية الصلاة بموضوع الطلاق ؟
الصلاة يطمئن بها المؤمن ، فهي ذكر لله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، وكذلك يستعين بها المؤمن إذا أصابه حزن أو بلاء أو هم ، يقول الله تعالى (( واستعينوا بالصبر والصلاة )) ، لذلك كان النبي صلى الله عليه إذا حزبه أمر صلَّى ، فما علاقة هذا بالطلاق ؟
الطلاق حل للزوجين عند استحالة الاستمرار وانسداد طرق العيش بينهما ، ولكنه في نفس الوقت لا يقع سهلاً على الزوجين ، فالأسرة تفسخت والجو يسوده الحزن والهم ..
فإذا ضاقت الدنيا على المؤمن لجأ إلى الله - ألا بذكر الله تطمئن القلوب – وفزع إلى الصلاة ، ففيها الذكر والإطمئنان والسلوى ، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فيلجأ فيها إلى الدعاء لإزالة الهم والحزن ..
هل رأيتم العلاقة ؟؟
جاءت الأيات تحض بالحفاظ على الصلاة ، توجيه عام من الله إلى كل المؤمنين ، وتحمل في طياتها إشارة لطيفة للمطلقين إلى الاستعانة بالصلاة ، وهنا نتوقف ..
هل رأيت عزيزي القارئ مكان آية الصلاة بالتحديد ؟
لنعيدها باختصار مرة أخرى :
لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء .... (236)
وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ ... بَصِيرٌ (237)
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا (240)
وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)
آية الصلاة جاءت بعد "وإن طلقتموهن" ، أي إذا وقع الطلاق فأرشدكم إلى الإستعانة بالصلاة ، والآية التي بعدها (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ) ، ففي هذا دقة في وضع الآية في هذا المكان ، ولم يأتِ صدفة ، فالله لم يضعها بعد قوله ( لا جناح عليكم إن طلقتم ) إذ أن الطلاق لم يقع بعد ، ولكن وضعها بعد ( وإن طلقتموهن ) ، ووضعها قبل ( وللمطلقات متاع ) إذ أن هذه الآية تشرح تبعات الطلاق ، فأنسب مكان هو بعد وقوع الطلاق مباشرة .
حقاً إن هذا القرآن ((كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)) .
أولاً أتساءل يا عزيزي لماذا أسقطت آية الصلاة أثناء الخوف من الآيات التي ذكرتها ؟
يعني هل اختصارك للآية بوضع نقاط في آخرها يبرر إسقاطك لآية الصاة أثناء الخوف ؟
أنظر معي إلى ما كتبتَ :
اقتباس:لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء .... (236)
وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ ... بَصِيرٌ (237)
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا (240)
وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)
بينما كان الأجدى بك أن تنقلها بأمانة فتكتب :
لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء .... (236)
وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ ... بَصِيرٌ (237)
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ
فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ ...(239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا (240)
وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)
هذه الآية التي بالأحمر ، لماذا أسقطتها يا عزيزي ؟؟؟؟
و الآن و بعد هذا التفسير الحزين الذي ابتدعته لنا ظنّاً منك أنه ينطلي على عقولنا ، فكيف تفسر من خلاله تلك الآية التي أسقطتها ؟؟؟؟
ما علاقة الصلاة أثناء الخوف رجالاً أو ركباناً بالطلاق يا عزيزي ؟؟؟؟؟
ألم تقرأ قوله "فإذا
أمنتم" ، أي أنه يتكلم عن أجواء حرب و ليس أجواء سلام ، فانعدام الأمن متعلق بالحرب و ليس بالطلاق ، أليس كذلك يا عزيزي العميد !!!
على كل حال ، سواء كنتَ أسقطتها عن عمد أو سهواً ، لا يهمنا هذا ، فهذا ليس شأني ، و لكن كيف تفسر لنا هذه الآية رقم 139 في ظل تفسيرك عن الحزن و الغم و الكآبة التابعة للطلاق ؟
إلى هنا ينتهي الرد على نقطة الصلاة و الطلاق و الحزن ، و ما سأكتبه الآن لا يهمك عزيزي القاريء ، هو مجرد حوار جانبي بيني و بين الزميل العميد ، يمكنك أن توفّر على نفسك عناء قراءته ، لأنه لا يخدم الموضوع قيد النقاش أبداً .
تحياتي لك
------------------------------------------------------
تقول :
اقتباس:وقبل هذا كله، فإن معلومات الختيار عن جمع القرآن وحفظه لا تتعدى معلومات أغلب الأعضاء النصارى كما يبدو .
هذا رأيك ، و أنت حر فيه
على كل حال ، أنا لن أناقش في هذا الموضوع جمع القرآن ، يمكن أن يُناقش في مكان آخر ، دعك من هذا و دعك من افتراضي أن عثمان هو السبب أو محمد نفسه ، هذا لا يهم أبداً ، دعك من هذه القصص الجانبية ، فأنا لا يهمني من كان وراء هذا التخبط و العشوائية في صف آيات القرآن ، ما ينبني عليه جل الموضوع هو إثبات هذا التخبط و العشوائية ، و هو الذي تحاول أنت و غيرك من الزملاء الكرام إثبات خطأه في تفسير موقع الآيات التي زعمت انا أنها في غير موضعها .
لذلك أرجو أن نبقى في الموضوع قيد النقاش .
نأتي الآن لما سألته في البداية :
اقتباس:بصراحة شديدة ، سؤال الأخ عبد التواب إسماعيل راودني من قبل ، لماذا لا تهاجم إلا الإسلام فقط ؟
فحسب علمي لم أرَ لك موضوعاً تنتقد فيه النصرانية أو اليهودية أو غيرها ، بل على العكس رأينا لك مواضيعاً تتحيّز فيها للنصرانية .
على كل حال ، لا أطلب منك جواباً ، وإنما هي خاطرة كـ"خواطرك " .
:what:
احترت هل أرد على هذا الموضوع أم لا ، و لكن يبدو أن الزميل العميد يدس تهمة خطيرة بين السطور ، سواء بحسن نية أم لعدمها ، فالتهمة واضحة واضحة ، و هي أني معادٍ للإسلام على التخصيص ، لا بل أتحيز للنصرانية !!!
سأرد على هذا الاتهام بجزأين ، الجزء الأول أذكر فيه السبب ، الجزء الثاني أقتبس بعض ما قلته على صفحات هذا النادي فيما يتعلق بالمسيحية .
أولاً :
أنا لا أتكلم في نقد المسيحية لأنني لا أفهم فيها أبداً ، و سبق أن قلت هذا في اللقاء و شرحته هناك ، لكن لا بأس من تلخيصه هنا ، فأنا قبل أن أكفر بالإسلام كنت مؤمناً به ، و كنت أعد نفسي من المتدينين ، ماذا تريد أكثر من خطبة جمعة خطبتها مرتين في مسجد يعج بمئات المصلين يصلون إلى الشارع ؟؟!!
لقد كنت متديناً جداً في مرحلة ما ، مثل أغلب اللادينيين ، ينطلقون من الإيمان نفسه ، و لأسباب يمكنك أن تجدها مبسوطة على مدى خمس سنوات من الكتابة في هذا النادي ، تركت الدين الإسلامي .
ببساطة ، لو كنت مسيحياً و كفرت بالمسيحية لكتبت عن المسيحية ، لكني لا أفهم فيها شيئاً ، لأنني لا أجد وقتاً للبحث فيها ، صدقني هي ضمن الخطة ، و لكن بعدما أن أنتهي من توجيه النقد للذي أفهم فيه - حسب رأيي الشخصي طبعاً - و هو الإسلام .
ثانياً :
سأقتبس لك متفرقات جمعتها من خلال محرك البحث خلال دقائق عن أشياء قلتها في حق المسيحية سابقاً ، تبيّن بوضوح موقفي منها كديانة .
1- "و هو نفس المنهج الذي يتبعه الإخوة هنا حين يقولون لك :
من خلق هذا الكون بكل هذه التفاصيل و الدقة و النظام ؟
فقولك لا أدري ، أو الطبيعة ، أو الصدفة ، أو غيره من الأجوبة ، هو لا معقول بالنسبة إليهم فيبدأون بإثبات هذا اللامعقول ثم يعطونك بديل هذا اللامعقول ألا و هو إله محمد أو
المسيحيين أو غيره .
و نبقى ندور و ندور في حلقة مفرغة ."
تجدها في أول موضوع في الخواطر .
2- "على كل حال ، ما قصّه التوراتيون عن موسى في فلق البحر هو معجزة (طبعاً لا يختلف كثيراً عن معجزات ألف ليلة ليلة) ، و ما قصه الإنجيليون عن مشي
المسيح - و ما قيل عن كلام سليمان مع النمل معجزة "
تجدها
هنا
3- "فليس من المعقول أن يحب الله أتباع محمد دون أتباع المسيح ، أو أتباع المسيح دون أتباع بوذا أو من يؤمنون به دون من لا يؤمنون به ، فكلهم أسرى قانون السببية ، و كلهم منسجمون مع قانون المادة الذي وضعه الله ، فلا يمكن أن يحب هؤلاء و يبغض أولئك لأنهم مجبولين على التزام هذه السببية و لا يستطيعون الخروج عليها .
.............
و قد يصل التطرف إلى أن تصغر دائرة أحباب الله لتقتصر على فرقة دون أخرى ضمن ديانة واحدة ، فتقوم بتكفير الفرق الأخرى كما نجد في الإسلام و
المسيحية يرون أن المسيحي هو فقط من يحظى بالأبدية يوم القيامة ، بينما يرى المسلمون أنهم خير أمة أُخرجت للناس ، هذه عنصرية دينية مقيتة لا تختلف في جوهرها عن عنصرية الأبيض ضد الأسود على مرّ التاريخ ."
تجده
هنا
هل اتضحت الصورة ؟
تحياتي مرة أخرى .