اقتباس: الختيار كتب/كتبت
ما علاقة الصلاة أثناء الخوف رجالاً أو ركباناً بالطلاق يا عزيزي ؟؟؟؟؟
الزميل الختيار
لقد توقعت أن تسأل هذا السؤال ، وإني كنت قد هممت في البداية أن أفصِّل المسألة متوقعاً أن لا تتضح للبعض ، ولكن لم أشأ أن أستبق الأحداث ، عل كل حال ، ما علاقة صلاة الخوف بالصلاة ؟
أقول وبالله تعالى التوفيق ، لقد أشرت بعبارة مقتضبة إلى ما يحل هذا الإشكال الذي قام عند الزميل الختيار ، وذلك بقولي
(جاءت الأيات تحض بالحفاظ على الصلاة ، [COLOR=Red]توجيه عام من الله إلى كل المؤمنين، ولكن الزميل لم يدقق في الكلام كثيراً ، فإني قلت إنها ( توجيه عام من الله إلى كل المؤمنين ) ولم أقل إلى كل المطلقين ..
فكما يقول المثل " أصاب عصفورين بحجر " ، فالتوجيه والإرشاد إلى الحفاظ على الصلاة جاء لكل المسلمين ( المطلقين وغير المطلقين ) ، وحيث أنه لكل المسلمين فلقد جاء مبيّناً في حالتي الخوف والأمن ، وأعيد بأني لم أقل إن الآية خاصة بالمطلقين ، بل ظاهرها واضح في أن الخطاب لكافة المسلمين ، ولكن – كما قلت سابقاً – الآية فيها إشارة لطيفة للمطلقين بالاستعانة بالصلاة ، وهذا أسلوب بياني بديع في غاية الروعة .
فكما نرى أن القرآن بهذا الأسلوب الرائع حقق هدفين بضربة واحدة ، فلقد وجه ظاهراً أوامر عامة إلى كل المسلمين بالحفاظ على الصلاة ، وأرشد المطلقين ضمناً إلى الإستعانة بالصلاة .
والأمن والخوف هنا لا يرتبط فقط بالحرب والسلم كما هو ظاهر من كلام الختيار ، بل يشمل كل خوف وأمن ، من عدو أو حيوان أو لص أو غيره ، ولا مانع من أن يمر مُطَّلقٌ بخوف من نوع ما ذكرنا وبالله تعالى التوفيق .
اقتباس: الختيار كتب/كتبت
على كل حال ، أنا لن أناقش في هذا الموضوع جمع القرآن ، يمكن أن يُناقش في مكان آخر ، دعك من هذا و دعك من افتراضي أن عثمان هو السبب أو محمد نفسه ، هذا لا يهم أبداً ، دعك من هذه القصص الجانبية ، فأنا لا يهمني من كان وراء هذا التخبط و العشوائية في صف آيات القرآن ، ما ينبني عليه جل الموضوع هو إثبات هذا التخبط و العشوائية ، و هو الذي تحاول أنت و غيرك من الزملاء الكرام إثبات خطأه في تفسير موقع الآيات التي زعمت انا أنها في غير موضعها .
لذلك أرجو أن نبقى في الموضوع قيد النقاش .
عزيزي من طرق الباب سمع الجواب ، أنت من اتهم عثمان رضي الله عنه عندما قلت
(لا أعتقد أن كاتب القرآن كتبه بهذه الطريقة ، أعتقد أن هذه جناية عثمان على هذه الأمة ، أن يكون جمع كتابها المقدس بهذه الطريقة المهلهلة ) ، فكان من الجدير بك أن لا تسطره طالما هو خارج الموضع .
وفي الختام لنا مؤاخذات على تعليق الزميل الختيار ، فلقد قال
(و الآن و بعد هذا التفسير الحزين الذي ابتدعته لنا ظنّاً منك أنه [COLOR=Red]ينطلي هو من نوع ما عابه على الأخ الصفي عندما قال ( بعد يأسك من محاولة التقليد كما يبدو) .
"ينطلي" تعني أنني أعددت خدعة لأمررها عليك ، وليس هذا ظني بك .
وطبعاً لم يخلُ تساؤلك (لماذا أسقطت آية الصلاة أثناء الخوف من الآيات التي ذكرتها ؟) من اتهام ، وخصوصاً أنك قلت بعده (بينما كان الأجدى بك أن تنقلها بأمانة) ، فأي أمانة أيها الزميل الكريم ؟
أولاً : لقد أوضحت أني أعيد الآيات باختصار ، فهذه هي الأمانة التي تبحث عنها ، وبرئت ذمتي .
ثانياً : لقد نقلتُ الآيات تامة كاملة في بداية الموضوع وذلك باقتباسها منك مباشرة في
المداخلة رقم 506 ، فلو أردت تورية شيء لما فعلت ذلك .
ثالثاً : كنت قد أنهيت الإجابة عن هذه الآيات قبل أن أعيدها باختصار ، وإنما أعدتها باختصار زيادة في الإيضاح ، وإلا فإن ما قبلها كان كافياً ، فالجواب تحقق دون الحاجة إلى إسقاط آية .
رابعاً : أردت تحديد مكان الآية لأبين الحكمة من وضعها فيه ، ولذلك اختصرت قدر المستطاع حتى يسهل على القارئ إدراك ما أرمي إليه ، فكلما قل الكلام كان للفهم أيسر وأقرب ، واعتبرت أن الأصل هو "حافظوا على الصلوات" فاكتفيت بها، والآية التي بعدها تابعة لها ومفصلة لما أجمل ، فالأصل هو الحفاظ على الصلاة في كل حال ( حال الأمن والخوف ) ، فجاءت التي بعدها لتبيّن الكيفية في كل منها .
لذلك كان يكفي منك قولك (سواء كنتَ أسقطتها عن عمد أو سهواً ، لا يهمنا هذا ، فهذا ليس شأني) بدل ما أثرته .
أما باقي موضوع عدم نقدك للنصرانية فانتظره مني على رسالة خاصة ، فلا أريد تشتيت موضوعك .
تحياتي ودمت سالماً
العميد