تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تحذير محللين غربيين وأردنيين من أن ملك الأردن عبد الله الثاني قد يلقى المصير ذاته الذي لقيه شاه إيران، حيث يتعرض الملك الأردني الذي يعتبر حليفا مقربا من الولايات المتحدة لاتهامات من قبل الإصلاحيين والتقليديين بالنأي بنفسه عن شعبه.


فقال مسؤول بالحكومة الأردنية "حتى الآن ليس لدينا في عمان خميني، ولو كان لدينا لباتت العائلة المالكة في خطر".


ونقلت الصحيفة عن منتقدي الملك قولهم إنه أخفق في حشد الرأي العام، حيث ينتقده الذين ينحدرون من القبائل التي أتت منها مملكته لعدم التزامه بالعادات القبلية والابتعاد عن مؤيديه.


وأوضح إيفان إيلاند المحلل بمعهد إندبندنت بأوكلاند أن "عبد الله اقترب أكثر من والده نحو الولايات المتحدة، ولم ينأى بنفسه عن السياسة الأميركية، وهو ما وضعه في ورطة لا يستطيع الخروج منها".


ثم تعرضت لوس أنجلوس تايمز إلى الخطوط المتوازية بين عبد الله والشاه، وأبرزها أن جهاز المخابرات الأردني بعمان يعمل كفرع لـ CIA كما قال المسؤول السابق بوزارة الدفاع الفرنسية أليكسيس ديبات وهو مستشار بمكافحة الإرهاب.


ووفقا لديبات فإن وكالة المخابرات الأردنية تتلقى ما لا يقل عن 20 مليار دولار أميركي سنويا، فهم "يقومون بالأعمال الشاقة التي تخص CIA".


ويقول خبراء إن الأردنيين أضحوا من أقرب الحلفاء لواشنطن في جمع المعلومات الاستخبارية، حيث يأتون بالمرتبة الثانية بعد جهاز المخابرات البريطاني إم 16.


كما أن الأردن كإيران -في سبعينيات القرن الماضي- باتت وعاء تصب فيه المصالح الأميركية والتجارة، سيما أن المملكة تلقت معونات بمقدار 3.59 مليارات دولار على مدى الخمس سنوات السابقة مقارنة بـ 1.36 مليار خلال الخمس سنوات التي سبقتها.


أما الخط الموازي الآخر فهو اعتماد المملكة على السلاح الأميركي سواء على مستوى الطائرات أو المركبات، لدرجة أن التسلح الأردني أخذ يضاهي نظيره الإسرائيلي.


وعلى صعيد آخر أيضا حذر العديد من أن مساندة القوات الأمنية وتعزيزها وسط تقارير بإساءة معاملة المحتجزين بالسجون الأردنية، من شأن ذلك أن يعوق الخطوات البطيئة التي تخطوها البلاد نحو الديمقراطية.


ويقول مسؤولون أردنيون إن جهاز الأمن قد ارتفع شأنه، وقوانين الحريات المدنية تم تقييدها خشية أن تصبح البلاد مسرحا لخلايا سرية تحيك مؤامرات للقيام بعمليات بالعراق وإسرائيل والمناطق الفلسطينية.


واختتمت لوس أنجلوس تايمز، تقريرها، بما ذكره المنتقدون من أن المملكة منشغلة في تنفيذ أجندة غربية عوضا عن تشكيل رؤية لتوحيد البلاد التي ما زالت منقسمة بين القبائل المتنفذة وبين الأردنيين من أصل فلسطيني.

الجزيرة نت

اقتباس:واختتمت لوس أنجلوس تايمز، تقريرها، بما ذكره المنتقدون من أن المملكة منشغلة في تنفيذ أجندة غربية عوضا عن تشكيل رؤية لتوحيد البلاد التي ما زالت منقسمة بين القبائل المتنفذة وبين الأردنيين من أصل فلسطيني.

هذه الخاتمة صحيحة 100%

السياسة الخارجية الأردنية تتمحور حول إرضاء البيت الأبيض قول وفعلا بصرف النظر تعارض هذه السياسة وحتى تآمرها على المصلحة القومية العربية.

أماعلى المستوى الداخلي فالتمييز ضد المواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية لا زال قائما وبلا حل وأظن أن هذه الفئة فقدت الأمل في أن يقوم الملك في عمل إصلاحات حقيقية في هذا الصدد أو حتى في عمل إصلاحات ديموقراطية حقيقية تنقل نظام الحكم في الأردن من حكم الفرد إلى حكم المؤسسات فهو لا يزال يسير على سياسة شراء الولاء بالرشوة والتعينات لإرضاء فئات معينة من الشعب على حساب فئات أخرى.

في بدايات حكم بشار الأسد والملك عبد الله الثاني خرج علينا بعض كتاب الصحافة بحكاية الحكام الشباب الذين يختلفون في توجهاتهم عن آبائهم والذين يريدون الإصلاح لتكشف الأيام زيف هذه الإدعاءت وبطلانها حيث الجيل الجديد يسير حذو النعل على نفس خطى الجيل القديم وأن الذي تغير فقط هو اللاعبين وليس قواعد اللعبة.

لأ أعتقد ذلك وانا كنت اتمنى
مع أني لأ أحب الحكم الايراني ولكن أي شيء افضل من الملك الأردني
فالدولة الفارسي عريقة وهي الأن تبني قوة اسلامية فيما لا يزال الأردنين عشائر وقبائل ثم أن هذا الملك المدعوم لا يمكن ان يزاح :mad:
فخلفه جيش اميركي اسرائيل ولا يمكن ان يستغنى عنه الا اذا كان البديل يحقق ما يريدوه :?:

من الناحية الإعلامية يبدو لي أن توقيت التقرير يعمل بشكل أو بآخر على تكريس فكرة أن لا نجاة للملك الأردني إلا بمزيد من "الإنبطاح" والتعاون مع السياسة الأمريكية في المنطقة.

تمويل الاستخبارات الأردنية كان دائماً من قبل الحلفاء، بريطانيا ومن ثم أمريكا ولكن الملك الراحل حسين استطاع بذكاء سياسي وبرشوة فئات واسعة من المجتمع أن يحدث حالة من التوازن بين التحالف مع الغرب من جهة ومتطلبات المجتمع الاردني، هذا الذكاء السياسي يبدو غير متوفر حتى الان عند من يسكن القصر.

كما أن التقرير يتزامن مع تسجيل لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المخابرات الأردنية في إطار الحرب على الإرهاب، ومحاكمة النواب الإسلاميين لحضورهم عزاء الزرقاوي أمام محكمة أمن الدولة التي لا تحقق المعايير الحقوقية اللازمة لضمان محاكمة عادلة ونزيهة يشير إلى أن النظام قد ذهب بعيداً في الحرب على ما يسمى "الإرهاب".

أود أن اهنأ النظام الأردني على رضى حلفائه الإستراتيجين على تحويل "الوطن" إلى قاعدة عسكرية استخباراتية تتوشح رداء الديمقراطية "الجورج بوشيّة".

[RAM]http://www.mazikana.com/Songs/Z/Zyad_Rahbani/MP3/Ana_Mosh_Kafer/Mazikana_Zyad_Rahbani---Bhanek.mp3[/RAM]

[QUOTE]
أما الخط الموازي الآخر فهو اعتماد المملكة على السلاح الأميركي سواء على مستوى الطائرات أو المركبات، لدرجة أن التسلح الأردني أخذ يضاهي نظيره الإسرائيلي..

هذا الكلام ينطوي على مبالغة كبيرة, فمن أين يأتي التسليح الأردني ليضاهي التسليح الإسرائيلي بشيء ؟؟ لا عدة ولا عتاد
صحيح أن الأردن يعتمد على السلاح الغربي الحديث لكن لا يمكن حتى مقارنته بسلاح ايران الشاهنشاهية في وقتها .

التقرير أيضاً يعتمد حجم كبير من المبالغات و التهويلات و مقارنات غير المتوازنة فتركيبة المجتمع الأردني مثلاً تختلف تماماً عن طبيعة الشعب الايراني الاختلاف ليس بعدم وجود فكر ثوري بل جوهر الاختلاف يعود إلى التركبية العشائرية للشعب الأردني و هذا ما تفهمه جيداً الأسرة الهاشمية و هذا الأمر يجب إداركه جيداً لدى عقد هكذا مقارنات .

كما أن الموقع الاسترتيجي جدا و الحساس للنظام الأردني بين دفتي المشروع الأمريكي في العراق و فلسطين يستدعي وجود حصانة خارجية من أي محاولة عابثة أو مغامرة تودي بأحلام و طموحات الشرق الأوسط الكبير إلى البحر الميت ..

أتمنى الخلاص للشعب الأردني و كل الشعوب العربية من أنظمتها القمعية العفنة .

دمتم بخير (f)

بغض النظر عن ما كتب اعلاة بوصفه على الاكثر كلام جرايد
هناك اشياء ثابته :

-ان قوه او سلطه الملك في اداره البلد انخفضت كثيرا بعد ان كانت مطلقه ايام الملك حسين , الاردن بصفه خاصه يحوي مراكز قوى مؤصله في اركان الدوله , وان ابدت الولاء ضاهريا
الا ان ما خفي اعضم , بشكل خاص نفوذ العشائر.في الداخل
ونفوذ"...." الاتي من الخارج.

-رغم كل الانتقادات التي وجهت الى الملك حسين اثناء عمليه السلام 94 او ما تلاها من قرارات.ضل الملك ببراعه اسلوبه كاسبا تأئيد الشعب وحبه, الوضع مختلف تماما اليوم.

-الوضع الاقتصادي في البلد يزداد تدهورا . نسب البطاله المرتفعه , اموال الدوله التي تبعثر هنا وهناك على مراء الناس
....
-في الطرف المقابل ينبغي الاعتراف بالضعف الرهيب الذي يعانيه المعارضه بكافه الوانها وهنا
اريد ان اسأل من هو "خميني" الاردن الذي....؟

اقتباس:  تروتسكي   كتب/كتبت  
من الناحية الإعلامية يبدو لي أن توقيت التقرير يعمل بشكل أو بآخر على تكريس فكرة أن لا نجاة للملك الأردني إلا بمزيد من "الإنبطاح" والتعاون مع السياسة الأمريكية في المنطقة.
 

اكتر من القرد ما سخط الله..
اين سينبطح اكثر من هذا..؟
ما الذي ممكن ان يقدمه الملك عبدالله لأمريكا واسرائيل حتى يقال انبطح اكثر..؟

وكالة الأنباء الأردنية

يريد رئيس "لجنة الحريات" إغلاق مكتب قناة الجزيرة ومنع مراسليها من ممارسة عملهم في الأردن لأنها نقلت تقريراً عن صحيفة امريكية..يبدو أن عمل لجنة الحريات في البرلمان الأردني هو توفير كل الحرية للمواطن في الاستماع إلى نشرة أخبار التلفزيون الاردني حصراً...

زمن عقلة* والديمقراطية.

*عقلة:رمز المواطن الأردني الصالح الذي لا ينفك عن التصفيق والتهليل لكل إجراء ينتقص من كرامته وحريته.