اقتباس:  باصيل   كتب/كتبت  

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  
 
نعود الى السؤال الاساسي: هل الاسلام دين تسامح و اخلاق؟

نستطيع و ببساطة ان نعرف الجواب من بقاء وجود مئات الاقليات الدينية التي عاشت وسط المسلمين لقرون طويلة الى يومنا هذا مع كل ما مر من حروب و حملات و استعمارات و تامرات, , فيما المسيحية مثلا كمبيد الحشرات ( بف باف) قضت حتى على الاختلافات المذهبية البسيطة ضمن كل بقعة جغرافية تواجدت فيها....

أولا أحتج على كلمة أخلاق ،و لنتناقش بالتسامح .كل المداخلات لم تأت بجديد إلا مداخلتك مما حداني أن أرد رغم أنني كنت مكتفياً بالقراءة فقط .
صديقي ما تقوله لا يمت للحقيقة بصلة ،و السبب أنه يوجد ببريطانيا في لندن حوالي مليوني مسلم عربي و غيره بينما يوجد في مدينة حماه 6000 مسيحي من أصل عربي " أي من أبناء هذا البلد .

و لن أتوسع ففهمك كفاية .
و أضيف
شكراً لحكومتنا العزيزة و للمرحوم الرئيس حافظ الأسد لأنه الوحيد الذي ضمن لأقاربي أن يتمكنوا من العيش في مدينتهم حماه دون أن يتعرض لهم أحد ،و نحن نرى الحمويين المسيحيين شرسين بعض الشيء مما يفسر لنا سبب بقائهم بين أهل المدينة حتى الآن ." هي مزحة بمزحها مع أقربائي الحموية "

عزيزي باصيل, مقارنتك ليست موفقة ابدا,
فانت اولا تقارن بين رقمين مختلفين تماما من حيث طبيعتهما, احدهما مستقدم منذ زمن قصير لاسباب استعمارية و اقتصادية بالدرجة الاولى , و الاخر اصلي عاش في البلد طيلة قرون و هو ابن بلده اساسا ....
يمكنك ان تقارن -اذا اردت ان تكون منصفا- بين نسبة الاجانب بتوزيع اديانهم المختلفة في بريطانيا, و مثيلتها في دول الخليج مثلا...
او ان تقارن بين نسبة المسيحيين -او حتى كل الاقليات- في حماه التي تحدرت عبر القرون الى يومنا هذا, و بين نسبتهم الحالية في مالطا مثلا او لشبونة حاليا !


الامر الثاني, و طالما انك عقدت المقارنة بين حماه و بريطانيا,
فان عدد المسيحيين ال 6000 في مدينتك حماه نسبة الى عدد سكان المدينة البالغ 410000 يمثل 14.6 بالمئة,
فاذا ما قارنتها بعدد سكان بريطانيا البالغ الخمسماية مليون, يتوجب ان يكون لدينا 73 مليون مسلم عوضا عن المليونين الذين تعايرنا بهم....

عموما....

المسألة ليست قصة ارقام و نسب مئوية,
المسألة مسألة تاريخ ووقائع و عادات و تعايش و هو امر واقع حدث و يحدث في منطقنتا بشكل عام بين جميع الملل و الطوائف... نعم شابتها بعض شوائب عبر التاريخ -بدون ان ننسى الحملات و الاجتياحات و الحروب و الفتن- لكن عموما فان الاسلام لم يكن دين ابادة للاخر كما المسيحية , لذلك لا نقبل من البابا تحديدا ان يعايرنا بذلك و تاريخ كنيسته مخز بالنسبة لتاريخنا, بينما نناقش الامر مع غيره بطريقة اخرى مختلفة تماما....

هذه هي المسألة

تحياتي

اقتباس:  فلسطيني كنعاني   كتب/كتبت  
 
استنادا إلى ( لا إكراه في الدين )

المرتد لا يقتل ............  

بالنسبة لحروب الردة ، فأعتقد أنها شنت لأسباب غير ما يقال عنها ( الردة ) ، بل لفرض هيبة الدولة الإسلامية الحديثة في تلك الفترة.

صديقي الكنعاني (f) ما نعرفه أن هذه الحروب شنت بعد وفاة الرسول العربي الكريم لإجبار من ارتد على عن الدين الإسلامي للعودة إليه ...لذلك سميت حروب الردة و لا أعتقد أنها لفرض هيبة دولة حديثة لم يصر لها هيبة بعد لتفرضها .

و تبرير تشريع القتال فى الدين يزيد الأمر حرجا . فالغاية الأولى منه رد الفتنة عن الدين بالقوة : " و الفتنة أشد من القتل " ( البقرة 191 ) . إن الفتنة تبرر القتل : " و الفتنة أكبر من القتل " ( البقرة 217 ) . و قامت الحرب الأهلية بين العرب " حتى لا تكون فتنة ، و يكون الدين كله لله " ( البقرة 193 ) . إن الحرب الأهلية مفروضة مشروعة : " و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، و يكون الدين كله لله " ( الانفال 39 ) . و يتبع ذلك قتل المرتد عن دينيه : " و من يرتدد منكم عن دينه . قيمت و هو كافر " ( البقرة 217 ) .

و الغاية الثانية فى دين القتال المغانم الكثيرة : " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ، فعجل لكم هذه ، و كف أيدى الناس عنكم ، و لتكون آية للمؤمنين " ( الفتح 20 ) . فالمغانم الكثيرة التى تجنى من فريضة الجهاد و شريعة القتال هى آية الله فى دينه !

تلك الغاية المزدوجة برهان على ان القتال لم يشرع فقط للدفاع عن حرية الدين ، بل فرض لفرض الاسلام بالقوة على العرب : " كانت مهمة النبى ، و هو يهاجر ، واضحة : و هى أن يكره قريش على الاسلام بحد السيف ، بعد ان بذل لها النصح ثلاثة عشر عاما فلم تزد إلا عتوا " 1 . فليس صحيحا أن " حروب النبى عليه السلام كانت كلها حروب دفاع ، و لم تكن منها حرب هجوم إلا على سبيل المبادرة بالدفاع ، بعد الايقان من نكث العهد و الاصرار على القتال ، و تستوى فى ذلك حروبه مع قريش ، و حروبه مع اليهود أو الروم " 2 . فبعد احتلال مكة و السيطرة على الحجاز ، ظلت الحروب قائمة : أللدفاع أم للهجوم ؟ و بعد تصفية اليهود بالمدينة ، هل كان غزو اليهود فى الشمال للدفاع أم للهجوم ؟ و بعد استضافة المهاجرين بالحبشة ، أكانت غزوة مؤتة ثم تبوك للدفاع أم للهجوم ؟ إن دولة فارس ، و دولة الروم كانتا قائمتين منذ الف سنة قبل الاسلام ، و لم يفكر أحد من الدولتين


--------------------------------------------------------------------------------
1 محمد صبيح : عن القرآن ص 62 .
2 العقاد : مطلع النور 139 فى ( العبقريات الاسلامية ) .
معجزة القرآن ٢٩١
المرجع

http://www.muhammadanism.org/haddad/quran/p290.htm

و تبرير تشريع القتال فى الدين يزيد الأمر حرجا . فالغاية الأولى منه رد الفتنة عن الدين بالقوة : " و الفتنة أشد من القتل " ( البقرة 191 ) . إن الفتنة تبرر القتل : " و الفتنة أكبر من القتل " ( البقرة 217 ) . و قامت الحرب الأهلية بين العرب " حتى لا تكون فتنة ، و يكون الدين كله لله " ( البقرة 193 ) . إن الحرب الأهلية مفروضة مشروعة : " و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، و يكون الدين كله لله " ( الانفال 39 ) . و يتبع ذلك قتل المرتد عن دينيه : " و من يرتدد منكم عن دينه . قيمت و هو كافر " ( البقرة 217 ) .

و الغاية الثانية فى دين القتال المغانم الكثيرة : " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ، فعجل لكم هذه ، و كف أيدى الناس عنكم ، و لتكون آية للمؤمنين " ( الفتح 20 ) . فالمغانم الكثيرة التى تجنى من فريضة الجهاد و شريعة القتال هى آية الله فى دينه !

تلك الغاية المزدوجة برهان على ان القتال لم يشرع فقط للدفاع عن حرية الدين ، بل فرض لفرض الاسلام بالقوة على العرب : " كانت مهمة النبى ، و هو يهاجر ، واضحة : و هى أن يكره قريش على الاسلام بحد السيف ، بعد ان بذل لها النصح ثلاثة عشر عاما فلم تزد إلا عتوا " 1 . فليس صحيحا أن " حروب النبى عليه السلام كانت كلها حروب دفاع ، و لم تكن منها حرب هجوم إلا على سبيل المبادرة بالدفاع ، بعد الايقان من نكث العهد و الاصرار على القتال ، و تستوى فى ذلك حروبه مع قريش ، و حروبه مع اليهود أو الروم " 2 . فبعد احتلال مكة و السيطرة على الحجاز ، ظلت الحروب قائمة : أللدفاع أم للهجوم ؟ و بعد تصفية اليهود بالمدينة ، هل كان غزو اليهود فى الشمال للدفاع أم للهجوم ؟ و بعد استضافة المهاجرين بالحبشة ، أكانت غزوة مؤتة ثم تبوك للدفاع أم للهجوم ؟ إن دولة فارس ، و دولة الروم كانتا قائمتين منذ الف سنة قبل الاسلام ، و لم يفكر أحد من الدولتين


--------------------------------------------------------------------------------
1 محمد صبيح : عن القرآن ص 62 .
2 العقاد : مطلع النور 139 فى ( العبقريات الاسلامية ) .
معجزة القرآن ٢٩١
المرجع

http://www.muhammadanism.org/haddad/quran/p290.htm

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  

عزيزي باصيل, مقارنتك ليست موفقة ابدا,  
فانت اولا تقارن بين رقمين مختلفين تماما من حيث طبيعتهما, احدهما مستقدم منذ زمن قصير لاسباب استعمارية و اقتصادية بالدرجة الاولى , و الاخر اصلي عاش في البلد طيلة قرون و هو ابن بلده اساسا ....

صديقي العزيز :
قدمت لك هذه المقارنة بناءاً على كلامك عن سماحة الإسلام و حقد المسيحيين ،لأقولك أنالمسيحيين هؤلاء استقبلوكم في بلادهم و أنتم تبغون جعلها مسلمة يسمح لكم بالآذان في بلادهم بينما لم يكن مسيحي يجرؤ أن يرفع الصليب في حماه بدون أن يكون مسلحاً قبل ما حصل .
و القصة ليست نسبة و تناسب فالمسلمون غرباء في بريطانيا بينما المسيحيون أبناء بلد والسبب في كثرتكم في بلادهم هو سماحتهم والسبب في قلة المسيحيين في بلادهم مذابحكم .
فقد وصلت دماء أبناء مدرسة الروم من حي المدينة إلى نهر العاصي .

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  

يمكنك ان تقارن -اذا اردت ان تكون منصفا- بين نسبة الاجانب بتوزيع اديانهم المختلفة في بريطانيا, و مثيلتها في دول الخليج مثلا...
او ان تقارن بين نسبة المسيحيين -او حتى كل الاقليات- في حماه التي تحدرت عبر  القرون الى يومنا هذا, و بين نسبتهم الحالية في مالطا مثلا او لشبونة حاليا !

قارن لو سمحت ، و أخبرني ماذايفعل الأجانب في الخليج

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  

الامر الثاني, و طالما انك عقدت المقارنة بين حماه و بريطانيا,
فان  عدد المسيحيين ال 6000 في مدينتك حماه نسبة الى عدد سكان المدينة البالغ 410000 يمثل 14.6 بالمئة,
فاذا ما قارنتها بعدد سكان بريطانيا البالغ الخمسماية مليون, يتوجب ان يكون لدينا 73 مليون مسلم عوضا عن المليونين الذين تعايرنا بهم....

أولاً لا أعايرك و لعنة تضربهم جميعا فليسوا همي و القصة لا تؤخذ بالنسبة دون النظر لكون مسيحيي حماه سكان أصليين تعرضوا للذبح والتهجير حتى قل عددهم بينما السماح للمسلمين بالهجرة والعمل هو سبب تعدادهم هذا

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  

المسألة ليست قصة ارقام و نسب مئوية,
المسألة مسألة تاريخ ووقائع و عادات و تعايش و هو امر واقع حدث و يحدث في منطقنتا بشكل عام بين جميع الملل و الطوائف... نعم شابتها بعض شوائب عبر التاريخ -بدون ان ننسى الحملات و الاجتياحات و الحروب و الفتن- لكن عموما فان الاسلام لم يكن دين ابادة  للاخر كما المسيحية ,  لذلك لا نقبل من البابا تحديدا  ان يعايرنا بذلك و تاريخ كنيسته مخز بالنسبة لتاريخنا, بينما نناقش الامر مع غيره بطريقة اخرى مختلفة تماما....

أنت تتحدث عن الدين و ليس متبعيه إذاً فهل لك أن تخبرني كيف أنالدين المسيحي دين ابادة للآخر و الاسلام لا ،ومن اصول حوار المثقفين أن تسمع من الميقفين و ليس أن تقول لا أقبل من هذا .

اقتباس:قدمت لك هذه المقارنة بناءاً على كلامك عن سماحة الإسلام و حقد المسيحيين ،لأقولك أنالمسيحيين هؤلاء استقبلوكم في بلادهم و أنتم تبغون جعلها مسلمة يسمح لكم بالآذان في بلادهم بينما لم يكن مسيحي يجرؤ أن يرفع  الصليب في حماه بدون أن يكون مسلحاً قبل ما حصل .

الغرب يا صديقي لم يكتسب صفة التسامح و العدالة و قبول الاخر الا بعد ان رفس سلطة الكنيسة خارجا و اقفل عليها في سراديب الماضي,
و لولا ذلك -ولو بقيت سلطة الكنيسة الى يومنا هذا- لما جرؤ مسلم ان يؤذن في حي من احياء لندن بدون ان يحترق على الخازوق وسط تهليل الجماهير... تماما كما كان يحدث طوال القرون الوسطى حتى القضاء على سطة الدين المسيحي في المجتمع...

بينما لم يكن كذلك الامر في بلداننا و عليك ان تعترف بذلك,
حدثت فتن و مجازر و حروب و حملات و مؤامرات, و عانى الجميع من الاضطهاد و الظلم من بعض الحكام , الا انه لم يحدث ان حصل هناك ابادة كاملة كما حصل في كل ارض وطئتها المسيحية... تلك حقيقة ان اعترفت بها اكن لك ممنونا و تحل 80 % من الحوار بيننا...

اقتباس:و القصة ليست نسبة و تناسب فالمسلمون غرباء في بريطانيا بينما المسيحيون أبناء بلد والسبب في كثرتكم في بلادهم هو سماحتهم والسبب في قلة المسيحيين في بلادهم مذابحكم .
فقد وصلت دماء أبناء مدرسة الروم من حي المدينة إلى نهر العاصي .

تقصد عام 1860؟ هلا وضعت تلك المجزرة في سياقها التاريخي الشامل؟ و ماذا حدث في باقي بلاد الشام؟ و كيف تصرفت الدولة العثمانية -المسلمة- وقتها مع الوضع؟

اقتباس:قارن لو سمحت ، و أخبرني ماذايفعل الأجانب  في الخليج

الاجانب بمسلميهم و مسيحييهم و بوذييهم سواسية في الظلم اللاحق بهم في الدول الخليجية, لا علاقة للدين بمواطنتهم , و لكن جئتك بذلك ردا على مقارنتك بالمليوني مسلم في بريطانيا - و هم من ابناء المستعمرات (اه نسيت قصة الاستعمار !!) و لاجئون اجتماعيون و السياسيون- فان شئت مقارنة النسب فقط, قارن نسبة ال 500 % اجانب في بعض بلدان الخليج؟

اقتباس:أولاً لا أعايرك و لعنة تضربهم جميعا فليسوا همي و القصة لا تؤخذ بالنسبة دون النظر لكون مسيحيي حماه سكان أصليين تعرضوا للذبح والتهجير حتى قل عددهم بينما السماح للمسلمين بالهجرة والعمل هو سبب تعدادهم هذا

عزيزي, التعرض للذبح و التهجير عبارة فضفاضة مبهمة خارجة عن اي سياق تاريخي لا تفسر بقاء المسيحيين بيننا الى الان -و انت تتحدر منهم-
عموما لا يحتاج ابادة شعب او دين او طائفة لاكثر من بضعة اسابيع او سنوات على الاكثر اذا ما توافرت النية لذلك, الامر الذي لم يحصل.

اقتباس:أنت تتحدث عن الدين و ليس متبعيه إذاً فهل لك أن تخبرني كيف أنالدين المسيحي دين ابادة للآخر و الاسلام لا ،ومن اصول حوار المثقفين أن تسمع من الميقفين و ليس أن تقول لا أقبل من هذا

انا اتكلم عن متبعي الدين, و ليس الدين, فالمسيح لم يأمر باقامة محاكم التفتيش. و لست مهتما بما يفتيه البعض في الاسلام تجاه الاقليات , المهم هو الممارسة, و اعتقد انك تشاطرني الرأي فيما اقول,

قولي اقبل و لا اقبل شرحته في مداخلتي مع العلماني اعلاه ارجو قراءتها, و هي تتعلق بحقي في نبش ماضي متهمي قبل الشروع في الدفاع عن ماضي اذا ما كان متهمي ضليعا بنفس تهمي.
فعليه استطيع ان اقول للبابا قبل ان ادافع عن تاريخ الاسلام ان اسأله: و انت ما هو تاريخك فقط لانه البابا, فيما سيكون دفاعي مختلفا تماما تجاه مفكر ماركسي مثلا.....

و عموما اشعر اننا لسنا على مستوى كبير من الاختلاف في الرأي رغم كل شيئ...

تحياتي...

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  

بينما لم يكن كذلك الامر في بلداننا و عليك ان تعترف بذلك,  
حدثت فتن و مجازر و حروب و حملات و مؤامرات, و عانى الجميع من الاضطهاد و الظلم من بعض الحكام , الا انه لم يحدث ان حصل هناك ابادة كاملة كما حصل في كل ارض وطئتها المسيحية... تلك حقيقة ان اعترفت بها اكن لك ممنونا و تحل 80 % من الحوار بيننا...

بعد اذنكم ،عن التدخل بالحوار ...لماذا تعتبر التاريخ المسيحي الذي لم تذكر منه و لا مثال البتة تاريخ اجرام و لا تعتبرها حوادث لها سياقها التاريخي ،بينما تبرر أحداث الاسلام بسياقاتها .
ثانياً : أنا أتحدث عن الدين بحد ذاته و ليس عن متبعيه و نتناقش بما كتب فيه فقط .
و هنا موضوعي القادم
هل الاسلام لا يشجع على الإرهاب حقاً و ما معني قول الرسول الكريم ،حول تغيير ما يعتبره هو خطأً بالقوة إن كان يقدر و بالقلب أو باللسان و وهو اضعف الإيمان .

اقتباس:بعد اذنكم ،عن التدخل بالحوار ...لماذا تعتبر التاريخ المسيحي الذي لم تذكر منه و لا مثال البتة تاريخ اجرام و لا تعتبرها حوادث لها سياقها التاريخي ،بينما تبرر أحداث الاسلام بسياقاتها .

اشكر لك تدخلك, و انا ادعوك الى مساعدتنا بوضع التاريخ المسيحي في سياقه التاريخي لنرى على ماذا سنحصل....


عموما, و انا اتكلم عن السياق الذي طالبت فيه وضع ما حدث في حماه, حيث ان الاضطرابات المذهبية طالت كامل انحاء بلاد الشام, و انطلقت شرارتها من جبل لبنان بين الدروز و الموارنة و تدخلت الدولة العثمانية مع الدول الاوربية لايقاغها و محاسبة المسؤولين عن المجازر... ذلك هو السياق الذي اتحدث عنه, اما مسألة سياق كامل التاريخ الاسلامي و كامل التاريخ المسيحي, فالامر واضح, و لا يحتاج لان تتطلبه.....


عزيزي , في الغرب, كان هناك دوما قرار ديني و سياسي بنشر و تعميم تعاليم المسيح على الجميع, و ابادة من تبقى,
و سلطة الكنيسة بتحالفها مع الانظمة الاقطاعية و الملكية حرصت دوما على ذلك, فلدلك لا تكاد تجد تنوعا دينيا تاريخيا داخل اي من المجتمعات الاوروبية اليوم (الا بعد موجات الهجرة الحديثة من العالم الثالث في القرن الماضي)
و المناطق الوحيدة في اوروبا التي تجد فيها تنوعا هي تلك التي كانت تاريخيا تحت حكم الاتراك المسلمين (البلقان) !


اما عندنا, فان نظام اهل الذمة ثم نظام الملل المملوكي ثم العثماني قد ضمن للاقليات الدينية وجودها و بقاءها -على اقل تقدير.....


اقول ذلك, و انا ابن احد تلك الاقليات و التي عانت الاضطهاد و الظلم, الا انني و عند المقارنة, اعتقد انه لو قيد لاجدادي العيش في اوروبا مثلا, لما استطاعوا المحافظة على ايمانهم, فيما اجداد قطقط فعلوا...

اقتباس:ثانياً : أنا أتحدث عن الدين بحد ذاته و ليس عن متبعيه و نتناقش بما كتب فيه فقط .

انا لا يهمني مالذي على الاوراق, بل مالذي يطبق. و اعتقد ان توقيعك يوافقني على ذلك.....

تحياتي

اقتباس:عندنا في لبنان مثلا, يستطيع المرء ان يجاهر بالحاده وسط الجميع و لا احد يتعرض له, بل و يشارك الجميع في المناسبات الاجتماعية و السياسية و يتحالف احيانا انتخابيا مع احزاب ذات طابع ديني و العكس,

لا افهم هذه المقارنات العجيبة فعلا

متى كان لبنان بلدا اسلاميا ؟؟؟

ثم وجود الاقليات لا يعني تسامح الاسلام !

هل وجودهم تحت التخويف اليومي والحرمان من الحقوق وعدم موتهم يعني ان الاسلام تسامح !!

هل هناك داعي لوضع نص العهدة العمرية هنا لنعرف كيف كان اهل الذمة كالحيوانات التي تحشر اضيق الطريق وتفتح المجالس للمسلمين ولا تحمل السلاح ولا تركب الخيل الجيدة وتلبس الجرس في رقبتها في الحمامات العامة وتجز النواصي (حلاقة الشعر) وتلبس الغيار (لكي لا يشبهوا حضرات السمو والرفعة المسلمين)

!!!! قال الاسلام اكرم الاقليات قال

وهناك من يقول بما ان المسيحيين ابادوا الاقليات فاضطهاد الاسلام لهم يجب ان لا يذكر ويجب ان يعدي على خير لانه اقل شرا من ابادتهم الشاملة !!!

هذا ونحن في عصر حقوق الانسان والمساواة !!

اقتباس:لا افهم هذه المقارنات العجيبة فعلا  

متى كان لبنان بلدا اسلاميا ؟؟؟

ثم وجود الاقليات لا يعني تسامح الاسلام !  

هل وجودهم تحت التخويف اليومي والحرمان من الحقوق وعدم موتهم يعني ان الاسلام تسامح !!

و لماذا "تقزت" حضرتك من مجرد فكرة انك تستطيع العيش في مجتمع اسلامي يتقبلك كملحد؟

تصور معي قرية لبنانية جنوبية, 90% من سكانها مسلمون شيعة و 10% موارنة, فيها جامع و كنيسة و حسينيتين , حاز فيها حزب الله على 18 من اصل 21 مقعدا بلديا و امل 2 و مستقل واحد
و هناك امام بلدة يتبع حزب الله....

و رغم ذلك كله, ففي هذه القرية يسكن العديد من المفكرين "الملحدين بتصنيفك البسيط" من صحافيين و كتّاب و اساتذة جامعات و حتى اناس عاديين و بعض المراهقين, و كل هؤلاء على وئام تام مع باقي القرية, يجتمعون مع فعالياتها لمناقشة كل الامور, و يشاركون كل المناسبات الاجتماعية , و عندما يموت احدهم, فان امام او خوري الضيعة يقيم المراسم لهم بدون عائق....

الان لا ادري من اي مستنقع اتيت حضرتك, و لكن الضيعة اعلاه -شأنها شأن اغلب بلاد الشام - تمثل حضارة اسلامية لا يمكنك ان تنكرها, و تأكد من انك لو زرتها فلن يسلخوا جلدك كما تتوهم, بل قد لن يعيروك اي اهتمام .... (الا ربما عندما تفوح منك رائحة الصهيوصليبة النتنة - المختلفة تماما عم مسألة الالحاد)

الامر الذي يبدو انه يغضبك حيث يبدو انك هاوي اضطهاد او تستمد زخمك من فكرة ان المسلمين يحملون الساطور و يركضون خلفك يريدون ذبحك؟ و ليس ذلك خطأك, بل خطأ البيئة النتنة التي تربيت فيها, ثم عزلتك و غربتك و احتكاكك مع عينات و نماذج اسلامية مشوهة تعتاشون سويا على هامش مجتمع غريب ...