يؤسفني وبشدة ان بعض الزملاء المسيحيين المثقفين ينزلون لمستوى التصديق بهكذا تفاهات واكاذيب

يا أخ The Godfather :

أعتقد أنك تتحدث عني. صح؟ إذا، اسمح لي أن أرد. أنت تقيم في كندا وأنا أقيم في أميركا. تعلمنا كأبسط بدهيات الحوار أنه عندما يقص علينا شخص ما تجربته أن نحترمها ولا نكذبه. هو يرى الأمور هكذا. هو يتكلم في أمور الإيمان. بأي حق أنت تأتي وتكذبه؟ لا تملك هذا الحق بالمرة. مادام بدأ الحديث عن الله وكشوفات الله له فكل ما يقوله نصدقه لأنه يمثل شيء أساسي هو "تجربته الإيمانية". هذا لا يعني أني يسيل لعابي لكل ما أسمع ولكن أناقش وأحلل إذا كان عندي وقت وأطرح رأيي ولكن في حدود الاحترام والتقدير. عندما يحكي لك شخص ما حلماً له وحدث هذا في أميركا أو كندا أو بلاد العرب، لا يسعك سوى أن تسمع بكل جوارحك لأنه يمنحك امتياز مشاركتك بأخص خصوصياته. إنه يضع نفسه في موقف الحكم عليه من جانبك وأنت عندئذ يجب أن تكون ملتزم بكل قواعد الإتيكيت وتسمع بوقار وتقدير صادق لما يقص عليك من أخص خصوصياته.

اقتباس:  ATmaCA   كتب/كتبت  
الحمد لله رب العالمين .. (f)

ولكن ما ساعدنى على كتابة الموضوع اننى قلت ان هناك "بعض" الزملاء المحترمين لماذا لا اقصص لهم ما حدث , لتبادل الخبرات والتجارب .. خصوصاً وأن هذا يحدث للجميع , الم ترى من قبل حلماً وتحقق ما حدث فيه بالضبط ؟؟ .. الم ترى من قبل ان شخصاً يموت ثم يحدث ان يموت بالفعل خلال فترة قصيرة من رؤيتك اياه ؟؟ ام ان هذه حالات خاصة ؟.

أصدقك يا أخي في ما قلت ، ولي مع الرؤيا تجارب ، رؤى تتحقق في التو واللحظة ورؤى تتحقق بعد حين.
هذه رؤيا من الرؤى التي تحققت (ساعة صحوت من النوم).
في شهر رمضان 1991 كنت في فرنسا ، وذات يوم نمت أثناء النهار فرأيت شخصا متوفى أعرفه (في مثل سن أبي) ، كأن هذا الرجل المتوفى صار حلاقا فأجلسني على كرسي وبدأ يحلق شعر رأسي ، فانتبهت من نومي على جرس التلفون ، فرفعت السماعة فإذا بشخص يخبرني أن أبي توفي صباح ذلك اليوم.

إقتباس
( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
____________________________
الزميل الحسن
ما هى تلك البينة ؟
تحياتى

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
إقتباس
( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
____________________________
الزميل الحسن
ما هى تلك البينة ؟
تحياتى

البينة هي الآية التي تحمل اليقين أن الإسلام هو الدين الحق.
البينة جاءت قبل 1400 ويزيدون ، وإدراك الناس لها هو بيانها.
والله تعالى أخبرنا أن البيان سيأتي في المستقبل وليس مع نزول القرآن حيث قال : ثم إن علينا بيانه) ، حرف (ثم) يفيد التراخي في الزمن (بعد مدة).
فإذا جاء تأويله استيقن الناس جميعا أن الدين الحق هو الإسلام، فينقسم الناس إلى قسمين:
1) قسم استيقن فكفر ،
2) قسم استيقن فآمن.
هذا هو التفرق الذي يخبرنا الله عنه في نفس هذه السورة (البينة) التي اقتبست منها توقيعي ، يقول الله : وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ).


بينة الإسلام من جنس الحكمة ، والحكمة تدرك بالعلم ، والعلم يستغرق زمنا.
وكان من الحكمة أن يؤتي الله الإنسان وسيلة إدراك البينة (العلم) ، لذلك كان أول ماأنزل من قرآن هو قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.)


إن أحسن مثل يضرب لقضية الدين الإسلام وما أوحاه الله من قرآن هي قصة يوسف وتأويل رؤياه الذي تحقق بعد مدة.

هذا ما كتبته في منتدى آخر حول هذه البينة :

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

علمنا أن الله سبحانه وتعالى ضرب الأنبياء أمثالا ، فماذا عن قصص القرآن؟
ما هي القصة التي تستحق أن تضرب مثلا للكتاب العزيز وتأويله؟
باستطلاع كل قصص القرآن نجد أن أحسن قصة تستحق أن يضربها الله مثلا بما أوحاه الله إلى رسوله عليه الصلاة والسلام هي قصة يوسف.
فقبل أن يقص الله علينا القصة نبهنا بقوله :الر تلك آيات الكتاب المبين ، والكتاب المبين هو القرآن الذي جعله الله عربيا، وبما أن الله نبهنا بأداة الإشارة (تلك) فعلينا ألا نستقبل ما يأتي من كلام لله بعد ذلك على أنها قصة إخبارية فقط وإنما علينا أن نتابعها بعقل متدبر (لعلكم تعقلون).
قال بعد ذلك : نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين).
هذا هو المثل المضروب (أحسن القصص ) ، بماذا ضربه الله ؟
الجواب : (بما أوحينا إليك هذا القرآن).
قصة يوسف هي أحسن ما يمكن ضربه من الأمثال لقضية الوحي القرآني وتأويله.
وحق أن يضرب الله المثل الأحسن بالأحسن ، فالقرآن هو أحسن الحديث يجب أن يضرب له المثل بأحسن القصص.
والقصة يقدر حسنها بمدى تأثيرها العاطفي على السامع ، وأنت حين تستمع إلى قصة يوسف عليه السلام مع إخوته وأبيه تدمع عيناك.
ما هي الحكمة التي في سورة يوسف والتي ضربها الله مثلا للقرآن؟
إنها (التأويل).
ابتدأت قصته برؤيا فسر أبوه جزءا منها على أنها تعني أن الله سيعلمه من تأويل الأحاديث وسكت عن المعنى الآخر للرؤيا إلى أن يتحقق
واقعا.
والمراد بتأويل الأحاديث هو تعبير الرؤى ، والرؤيا وحي من الله يضرب فيها للرائي أمثالا من الحكمة لا يفقه تعبيرها إلا من علمه الله التأويل.
ثم بعدما بلغ يوسف أشده آتاه الله حكما وعلما وبفضل ذلك بدأ يعبر للناس الرؤى فتتحقق كما عبرها (تصديقا لقول أبيه (ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك).
وبفضل ما أنعم الله عليه من علم مكن الله ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء .
وحقق له الله الجزء المتبقي من تعبير رؤياه في صباه بسجود أبويه وإخوته له فقال : ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا).
هذه هي الخلاصة التي ضربها الله مثلا للقرآن.
ضربت الرؤيا مثلا للوحي القرآني ، فالرؤيا وحي حكيم من الله ، وكذلك القرآن كتاب حكيم.
وكما ابتدأت قصة يوسف برؤيا لم يأت تأويلها واقعا في حينها وإنما بعد أن بلغ يوسف أشده وآتاه الله حكما وعلما عندئذ فتح الله عليه وابتدأ يرى آيات الله في الآفاق برؤيته لرؤى الناس تحقق كما يؤولها، وأراه الله الآيات في نفسه حيث تحققت رؤياه بسجود أبويه وإخوته له.

كذلك أمة الإسلام آتاها الله الكتاب الحكيم وحينما تبلغ أشدها يؤتيها الله حكما وعلما فتعلم تأويله ويتبين الكتاب للناس ويروا آيات الله في الآفاق وفي أنفسهم فيعلموا حق اليقين أنه الحق من ربهم.
ويمكن الله لأمة القرآن في الأرض كما مكن ليوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام

[QUOTE]يؤسفني وبشدة ان بعض الزملاء المسيحيين المثقفين ينزلون

ارجو التوضيح استاذنا الفاضل - بعد اذن سيادتك - لماذا تعتبر كلامى تفاهات واكاذيب ؟ , اعرف ان الذى يكذب شخص يجب ان يستند الى دليل , اما التكذيب بدون سبب لا مبرر له .

أعتقد استاذنا الفاضل ان الاحلام تحدث لنا جميعاً باختلاف عقائدنا , ومنا من يرى الحلم ويتحقق بعده . فلماذا التكذيب فى شىء يحدث لنا جميعاً . هل لو قلت انت لى انك شربت بعض الماء يوماً هل سأكذبك ؟؟ بالطبع لا .. لان الجميع يشرب الماء وبالمثل الجميع يحلم احلام وتتحقق . واعتقد انه لايوجد شخص لم يمر بهذه التجربة . وانا استاذنا اسأل عن تفسير العقلية المادية للاحلام التى تتحقق ؟ ما التفسير؟ . اعتقد ان الاحلام التى تتحقق نوع من انواع علم الغيب , فكيف يعلم الانسان الغيب وهو نائم استاذنا الملحد الفاضل ؟؟ . فأرجو لو عندك تفسير مادى منطقى للموضوع ان تتفضل علينا وتأتينا به بدلاَ من تكذيب اشياء مُسلم بها . صح ؟

حفظتك الطبيعة (f)

اقتباس:اسحق كتب/كتبت
إتفاق حلمك على نحو ما مع الكتاب المقدس ؟
تحياتى

نعم لقد أساءت فهمك , ذلك اننى لا افهم معنى الجملة :

"ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،"
( عب 2 : 14 ) .

الحقيقة جديدة ان اعرف ان إبليس هو من له سلطان او "موكل" بالموت .

وفسرها ابراهيم :

اقتباس:إبراهيم كتب/كتبت
فإبليس كذلك يشير إلى كل ما يرتبط بالخطيئة والفناء.

وتفسير ابراهيم افضل كثيراً واعتقد ان إبراهيم يقصد ان ابليس مجرد رمز للموت او "شعار" بالمعنى المتعارف وإنما هو لا يقبض ارواح فعلاً , هو مجرد رمز . اما فى الإسلام فـ "ملك الموت" هو الموكل بقبض ارواح العباد كلها وهو مهيأ لذلك . وإبليس رمز الشر . وإنما لا علاقة له بالموت من قريب او بعيد وهذا ما قاله الاخ "عبد التواب اسماعيل" بان الله هو سبحانه المالك لكل شىء . وما إبليس هذا إلا عبد متكبر فاشل ليس له علينا من سلطان إلا وسوسة وتشكيك ضعاف العقول والنفوس ويلبس عليهم الحق بالباطل . وهم كثر ! (f)

إقتباس
وكان من الحكمة أن يؤتي الله الإنسان وسيلة إدراك البينة (العلم)
_____________________________
و من قال أن العلم يدرك البينة ؟

ملاحظة بسيطة لإبراهيم :

اقتباس:إبراهيم كتبكتبت
بأن هناك ملك معين "يقبض الأرواح" مثل عزرائيل

لا يوجد فى الإسلام شىء يُسمى "عزرائيل" ولايهمنى اذا كانت الكلمة محرفة من "عزازيل" ام لا , ما يهمنى هنا ان الكلمة لا أصل لها فى القرآن الكريم او الاحاديث الصحيحة .. ولا اصل لها فى الاسلام ولا يصح نسبها الى ملك الموت عليه الصلاة والسلام .. فنحن نطلق عليه كما اطلق عليه الله تعالى " قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم " ولم يقل سبحانه " عزرائيل " ولم يستخدمها محمد صلى الله عليه وسلم , والمؤسف ان هذه الكلمة شعبية جماهيرية زيادة عن اللزوم وتستخدم فى العامية المصرية بكثرة عند ذكر الموت كقولهم مثلاً " عزرائيل ياخدك ياشيخ" او "عزرائيل يلهفك" :D الى اخره, وقال بعضهم ان الكلمة مذكورة فى القرآن الكريم ويبدو والله اعلم انهم يستخدمون قرآناً آخر .!!!


إبراهيم الفاضل :

اتفق معك ان العقلية المادية تؤمن بمجالات النفس والطاقات الجسدية . طبعاً هذا بعد تفسيرك للكهانة والعرافة . ومع اننى لا اعرف ديناميكية عمل العرافة او الكهانة ولا اثق فى ذلك . وواضح حتى من اسمها ان الاسم ذاته يعنى " لا يقين " او "تخمين" . واظنك تتفق معى ان اصابة اليقين فى المستقبل يخرج من دائرة علم النفس والكهانة لان هذه علوم وتجارب تكتشف قوى الانسان الخفية وانما لا تصيب اليقين .

الحلم فى قناعتى نوعين :

1- اسقاطات من العقل الباطن ويخرج فى اشكال حقيقة فى المنام . مثلاً كشاب مراهق يفكر فى الجنس طوال النهار فيحلم ليلاً انه يمارس الجنس او هناك فتاة تريد عمل ذلك معه وهو يتعفف. او قد يحل مشاكله فى المنام وتخرج له على شكل حلم به رموز .

2- رسالة من الله للعبد كأن ينبهه الى امر ما او يطلعه على شىء ما قادم له . او ليخبره انه متقرب فى الطاعة وانه يسير على الصراط المستقيم . او لينبهه انه غارق فى المعصية وهذه لها علامات كعلم الغيب فتعرف ان الرسالة من الله لانه لايعلم الغيب إلا الله كما تستقبل مظروفا مثلاً عليه توقيع مميز فتعرفه فوراً . والروح فى المنام تخرج من الجسد وتتقابل بأرواح الاخرين ويكون هناك صلة بينها وبين الجسد وترى بعض الغيب باذن الله .

وأشكرك جداً على التفصيل , ونعم لقد قرأت كثيراً فى psychologyلسنين وقرأت تجربة out of the body experience الخروج من الجسد وتتم بالايحاء. واتفق معك ان التفكير المادى "المتفتح" يؤمن بهذه العلوم والتجارب كحقائق ثابتة ومن منا يمكنه إنكار ذلك ؟؟ إنما من يستطيع ان يطلع على الغيب بهذه العلوم؟

[QUOTE]تكرار هذا الحدث اليقيني لا يشترط بالضرورة وجود قوى أخرى غير الجسد يا صديقي

بل يشترط يا صديقى وبالضرورة ايضاً . وإلا يحق لى ان اسالك كيف علم "الحالم" هذا الغيب اذا لم يكن هناك قوة تستطيع معرفة الغيب ؟؟؟ والإفصاح به للنائم او الحالم ؟
وهذا ما افسره انا بالله تعالى .!! .. والقرآن يتفق معى فى ذلك :
"وما جعلنا الرؤيا التى أريناك " ؟؟ فسبحانه هو الذى يبث هذه الصور فى عقل النائم . وطبعاً أحترم تفسيرك وإنما تفسيرى انا اكثر منطقية . فالله تعالى "عالم الغيب كله" اما العرافة والكهانة وعلم النفس كل هذه امور " تخمينية " فقط .

اقتباس:أنا مؤمن بالله على فكرة ولا أدعم الإلحاد بمعنى مقاومة ورفض الله.

نعم ومن يمكنه إنكار وجود الله , انا عندما كنت ملحداً كنت اؤمن بوجود الله او بقوة خالقة محركة للكون مهما اختلفت الاسماء . حاولت ان اضحك على نفسى واقول ان الله غير موجود فوجدت ان هذه الفكرة من المستحيلات المطلقة . كنت دائماً أشير الى السماء و اقول " ان هناك شىء ما " !!. واعتقد ان "دليل العناية" او الرعاية فى الفلسفة من افضل ادلة وجود الله .. فالطفل مثلاً ينزل ويجد لبن الام معداً له فى ثديها ؟ فهل هذه صدفة ؟ ما هذه الصدفة !!. او مثلاً اعداد فرج المراة و قضيب الرجل بهذا الشكل واعداد فرج المراة ليستقبل قضيب الرجل مع خلق اللذة الجنسية فى الاثنين مع اعداد حيوانات منوية فى الرجل واعداد بويضة فى الام . يعنى يكاد العقل ينطق بان هناك " مُعد " وخالق وفاطر .

بالنسبة لمثالك عن العجلة وعلاقته بالموضوع فلم افهمه جيداً .. واعتقد ان هذه الفكرة تدعم كلامى انا ولا تدعم نظرة علماء النفس .

اقتباس:بقي أمر هام وهو أني أصدقكك ولا أشكك أبداً فيما تقول ولكني أقدم تفسير شخصي من وجهة نظري. كل عام وأنت بخير. تحياتي المخلصة لك.
صديقك:
إبراهيم

أشكرك على ثقتك الغالية , والمشكلة ان الاحلام تحدث للجميع والكثير يشاهدون احلاماً وتحدث كما شاهدوها , يعنى لست حالة خاصة حتى يتم التشكيك فى كلامى وانما هى حالة جماهيرية واسعة . وكل عام وانت بالصحة والسلامة .

وتحياتى لك ولأسرتك الكريمة (f)

مرحبا أخي الكريم أتماكا (f)

حلمك لم يكن حلما بل كان رؤيا صادقة , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .

وقال : أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا .

ويخبر عليه الصلاة والسلام أن رؤيا المؤمن في آخر الزمان لاتكاد تخطيء , فهنيئا لك على ايمانك أخي الحبيب .

الرؤى ياجماعة هي عبارة عن تنبيه من الله لعبده المؤمن أو تحديث كما قال الله تعالى في سورة يوسف ليوسف عليه السلام : وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث .

ولذلك قال يوسف عليه السلام في آخر القصة : رب قد آتيتني من الملك وعلتني من تأويل الأحاديث . فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين . ( سبحان الله , نبي كريم ومن تواضعه لله يرى أنه ليس من عباده الصالحين ويسأل الله أن يلحقه بهم) ...

كان يوسف عليه السلام يفسر كل رؤيا تقص عليه بمجرد انتهاءها , وكان الامام محمد بن سيرين التابعي الجليل قد أنعم الله عليه بنفس الموهبة حتى اشتهر بذلك ..

الشيخ الذي أفتاك في الرؤيا اللي شفتها يا أتماكا عنده علم بتفسير الرؤيا , وهذا علم يختص الله به من عباده من يشاء وهم قليل في هذا الزمان ...

وهناك مواقف كثيرة غريبة لابن سيرين في تفاسيره للرؤى تعجب منها
وتقن أن هذا لايمكن الا أن يكون فتحا من الله وجزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة فعلا ...

مثال : جاءه رجل يقول له رأيت في المنام أني أصب الزيت في الزيتون ! قال اذهب وابحث وتقصى فقد تزوجت أمك .... ذهب الرجل وبحث وتقصى فوجد أن أمه كانت قد بيعت في سوق الإماء وهو صغير ثم اشتراها لما كبر وتزوجها .

مثال آخر : جاءه رجل يقول له : رأيت أنني آكل بياض البيض وأدع الصفار , قال له : أنت تسرق أكفان الموتى ! فتبين الرجل فعلا أنه لص

وجاءه رجل حسن الهيئة فقال له : رأيت أنني أؤذن بالصلاة , فقال له : هذه بشرى لك بالحج قال الله تعالى : وأذن في الناس يأتوك رجالا

وجاءه رجل سيء الهيئة عليه سيما الشر فقال له نفس الرؤيا , فقال له أنت لص ! واستدل بقول الله تعالى : فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون .

فتبين أنه لص !

السؤال : كيف يذهب ذهن الامام الى أن صب الزيت في الزيتون يحمل هذا المعنى , وأن أكل البيض يحمل ذاك المغزى ؟

وكيف يفرّق بين الحكمين لنفس الرؤيا وهي واحدة لاختلاف حال الرائي ؟

هذا هو نور الله الذي يلقيه في قلب المفسر الذي يتقي الله ..

علمائنا كانوا يسمون هذا العلم بعلم تعبير الرؤيا أو علم العبارات , وهناك عدة كتب في هذا العلم منها هذا الكتاب :

كتاب الإشارات في علم العبارات


وهذا كتاب في ضوابط تفسير الأحلام :

[url=http://www.saaid.net/book/6/922.zip]http://www.saaid.net/book/6/922.zip

:redrose: