البعد الرابع حق كما أن كثير من الوقائع حق.

البعد الرابع فكرة مستخدمة في الدين ولكنه وياللعجب فكرة أساسية في علم النفس لدى يونغ..

البعد الرابع لا شأن له بالخرافة.

والأديان لا شأن لها بالخرافة.

لاحظت خلط كبير للمفاهيم فتم لصق خرافة بـ دين بـ البعد الرابع وكأني بـ ربابة ربة البيت تصب الخل في الزيت ولها عشر دجاجات وديك حسن الصوت. يعني، سمك لبن تمر هندي وشوبش!

لكن الشرقي الآن لا يزال يحكم على ما يخالفه بأنه "خرافة" أو "ببساطة" سخافات غيبية. عندما يؤمن الشرقي فهو قد يصبح بلوى لنا في إيمانه وعندما يلحد فتلك مصيبة أكبر. لا يعرف الاعتدال ودائما يلصق الاتهامات جزافا ويتكلم من منطق علوائي وكأنه الوحيد الذي يفهم والباقون حمير، دام الله ظلكم.

عزيزي ابراهيم،

كان لنا في نادي الأثير حديث طويل جدا جدا جد في إطار هذا الموضوع بدأه الأخ بهجت بمداخلة ساخرة بعنوان "الجن والشياطين والنتافر المعرفي" (هممم لماذا يعود موضوع النتافر المعرفي كثيرا الى ذهني هذه الأيام :)). وتطرفنا في ذلك الموضوع الى تاريخ الفكر البشري بأكمله من الفلسفة اليونانية الى تطور الأديان والى quantum mechanics (الميكانيكا الكمية؟).

النتيجة، أنت محق. كل هذه الماورائيات هي سياق الإيمان ولا يمكن أن يثبتها أو ينفيها العقل. ومن يسخر منها في الحقيقة يسخر من قدرته العقلية ذاتها.

أنا شخصيا لا أؤمن بهذه الاشياء .. ولكن مستعد أن استمع لتجارب الأفراد المباشرة وليس ما هو منقول عن صديق أو قريب كما ذكرت لك مؤخرا.

تحياتي (f)

الزملاء الاعزاء ,

نعم يإبراهيم كما تقول هنا خلاف بين رجال الدين ورجال العلم

موقف العلم من نواميس الحياة هو موقف يسلم الاكثرون بأنه لاسبيل الى الوصول معه الى قرار في علة الوجود

اما الدين فإنه يقرب المسألة ويتخذ نقطة البداية فيها قيام الخليقة دون البحث في اسباب ذلك ودوافعه ,

قد تكون بالنسبة للخصمين رجال دين و رجال علم , خصومة على الإستئثار بالسلطة والحكم

ولك في ديكارت و روسو و محمد عبده مثالاً , فرغم ايمانهم باديانهم الا أن رجال الدين حاربوهم بشتى الطرق ولك ان تأخذ العبر مما جرى لهم , الاول منعت كتبه والثاني نفي من فرنسا والثالث اتهم بالإلحاد .

فالمعضلة تكمن في صراع بين الجانبين , واذا انتهى الصراع بين الاثنين على الجوانب الدنيوية , قد يكملوا بعضهم البعض فكما قال "أوجست كومت" لقد اخلصت حياتي لأستنبط من العلم الثابت الأسس اللازمة للفلسفة الصحيحة , التي تسمح لي ان أقيم الديانة الحقة على موجبها

لذلك المعرفة هي اساس ايمان المستقبل , وأن ما لا نعرفه من الغيب أبعد في حياتنا النفسية مدى مما نعرف من العلم ,

وعندما يتحقق ذلك سيكشف قناع الوهم من عيون الجماهير وإظهارها على كل آثار العلم و الدين ونتائجهما , لذلك يجب الا يعتبر اي أمرا سرا يتحتم ستره ,
الفارق بين الشرق والغرب في هذا الصراع واصرار ذلك الصراع على البقاء بالشرق , ان علوم الدين مازلت هي المتفوقة هنا , لكن بالغرب على سبيل المثال أن العلوم الطبيعية فاقت علوم الدين , فالاولى تتطور , اما العلوم الدينية فهي قد ثبتت عند الحد الذي بلغه ورضي رجاله به ,

مساء الفل يا أخ الكندي:

أشكرك على تجاوبك وكنت أتمنى فعلا أن أجدك من أول المتجاوبين وهاأنت تشرفني وتكرمني بحضورك. شكرا.

بالنسبة لموضوع الجن والشياطين والتنافر المعرفي والبعد الرابع فكما يبدو لناظري الآن هناك خلط في الأوراق. البعد الرابع ليس بالضرورة أن يكون متصل بحياة العفاريت. البعد الرابع أمر تحدث عنه فطاحل علماء النفس مثل كارل غوستاف يونغ. هناك مجموعة يونغ وقامت على طباعتها جامعة برنستون والغنية عن التعريف ويتحدث يونغ بالتفصيل عن موضوع البعد الرابع والبديهة وعلاقتهم بالشعور واللاوعي في المجلد الـ 18 من المجموعة:
Collected Works of C.G. Jung, Volume 18:
The Symbolic Life: Miscellaneous Writings
C.G. Jung
Edited and translated by Gerhard Adler and R.F.C. Hull

Cloth | 1977 | $125.00 / £82.00 | ISBN: 0-691-09892-1
932 pp.

لو وقتك يسمح ياريت لو تستعيره من المكتبة سواء بطريق الاستعارة الطبيعية أو بطريق الـ inter-library loan وإذا لم ينفع هذا أو ذاك فسأحاول أن أعمل نسخ وسكان للصفحات في هذا المجلد الضخم والممتع.

ما أريد قوله يا أخ كندي هو أن ليس بالضرورة أن يكون كل حيز من حيزات الوجود خاضعة للإستقصاء المعملي المعرفي. هات لي واحد يقدر أن يثبت لي "اللا وعي" the Unconscious بالتحقيق المعرفي المعملي إلخ إلخ؟ مستحيل! ومع ذلك كلا من فرويد ويونغ الذي أحب ينطلقان من هذه المسلمات ويبنيان عليها.
وحتى فراس السواح في كتابه "دين الإنسان" تعرض لربط جميل بين ميكانيكا الكم أو الكوانتم بالتاوية وقوانين الحركة الفيزياء الحديثة وراح العفريت ربطها بالـ تاو.. فراس جبار وأكتر من جبار.. رائع فعلا. يا ليت تقدر أن تقرأ أو تحصل على هذا الكتاب ولو أنت interested تحت أمرك.

أنا لا يهمني أن أثبت الإيمان لأنه كما تفضلت وقلت لا يمكن إثباته أو نفيه ولكن هناك حيزات لها وجودها في البحث السيكولوجي ومن ثم الديني باعتبار أن الدين قد يكون أحد معطيات الذات بشكل ما وهذه الحيزات تقر وجود حيزات أخرى بخلاف ما يخضع لنظرية المعرفة. هات لي واحد بقراءاته الفلسفية يحلل ويثبت بشكل فيزيائي أو كيميائي قدرة إمرأة ما على التحليل والنظر في ما بين الزوايا وعندها حاسة البديهة قوية للغاية وتخبرك بما في بالك قبل أن تقول. لماذا يريدون أن يجعلوها إما أو either or في حين أن الأمر يتسع لأكثر من حيز؟! هذا كل ما لا أجد له جواب بصراحة بين عدد ليس بقليل ممن يهاجمون الغيبيات أو يهاجمون ما هو ليس في حيز نظرية المعرفة.. الصراحة هم أبعد ما يكونون عن المنهج الإبستمولوجي المعرفي.

شكرا على كرمك وحضورك لهذا الشريط. (f)

هارجع كمان شوية يا وضاح وألف شكر على أنك جيت. نهارك فل.:redrose:

صباح الخير يا عم إبراهيم،

أشكر لك طرحك للموضوع، وإن كان قصدك منه صعب الفهم، ويحتاج إلى مطالعة ردود الزملاء وردك...

لا أعرف الكثير عن كارل يونغ وأعماله، ولا أذكر إلا مقالات قرأتها هنا وهناك. كل ما أعرفه أنه أقر بالروح وبالدين، وربط بينهما وبين اللاوعي.
ولكنني أعرف أيضاً أن مدرسة فرويد هي التي انتصرت لعقلانيتها وعدم ارتباطها بتقاليد إنسانية موروثة من العصر الحجري، ولمحاولتها البناء بدءاً من العقل والمنطق.
لست اختصاصياً في هذا المجال حتى أتكلم فيه كثيراً.
لذلك أترك لمن اختص فيه أو قرأ عنه بإمعان الحديث...

أرى هنا ثغرة كبيرة في طرحك، ففي الوقت الذي تتحدث فيه عن خلط المفاهيم عند البعض، أراك تمدح بخلط فراس السواح لبعض المفاهيم...

أولاً، أعتقد أن نظرية النسبية هي التي أتت بمفهوم البعد الرابع، وذلك قبل ميكانيك الكم الذي وصل في بعض دراساته النظرية إلى بضعة عشر بعداً...

ثانياً، ما دخل البعد الرابع والفيزياء الحديثة بالعفاريت والجن واللامعقول ؟

ما ينتقد عند كل المؤمنين بهذه الخزعبلات، أنهم يبحثون لاهثين عن دليل لوجودها، وما هم يركضون إلا وراء السراب.

زرت متحف السحر هنا في فرنسا، ورأيت اختراعات هوديني Houdin المذهلة، والتي قال الكثير من الناس عنها إنها سحر وشعوذة، وإنه متحالف مع الشياطين... والذي تتلمذ في مدرسته ديفيد كوبرفيلد الشهير.
يبين المتحف أن كل خدعة سحرية لها سرها وتفسيرها، وتفسير الخدعة أذهلني أحياناً أكثر من الخدعة ذاتها...
عندي كتب عن السحر وقراءة الأذهان وغيره.... كلها خدع وذكاء، وليس فيها أي غيبيات.
كما تسليت بتطبيق بعضها مثل ألعاب الورق والحبال، فهي تزيد من المعرفة والاطلاع...

شاهدت برنامجاً وثائقياً عن تلك الروح التي تسكن أحد بيوت بريطانيا، وصوروا ذاك الشبح بكاميرات التلفزيون، ثم درسوا تكوين المنزل وفتحات الإضاءة فيه، وفسروا علمياً تلك الظاهرة.

الصراع بين الشرق القديم والغرب الحديث ما زال قائماً، وقد انتقل بعصر الهجرات والاتصالات إلى صراعات محلية في كل مكان.
الدين لم يأت إلا من الشرق العاطفي، وأفريقيا القبلية. والعلم الحديث أتى من الغرب والشمال حيث المنطق يحكم ويسود ولا مجال للعاطفة في الحكم على الأمور.

وفي النهاية، ليست الغيبيات هي المنتقدة بحد ذاتها ولا الإيمان بها، إنما المنتقد والمحذور هو أن يؤدي الإيمان بها إلى هرطقات وتصرفات لا عقلانية قد تودي بالإنسان وبمن حوله، أذكر منها أن يطلق المرء زوجته لأنه يظن أنها تسحره، أو أن يضرب الشيخ المريض النفسي ليخرج الجني منه، أو ضرب الشيش لإثبات وجود الخالق، وغيره من الأمثلة كثيرة في مجتمعاتنا، وهي للأسف تنتقل مع المهاجرين إلى لمجتمعات الغربية.
فمنذ فترة، توفيت فتاة في فرنسا شربت كمية ضخمة من الماء المملح، إثر حصولها عليه من شيخ يرقي ضد الجن والمس، على اساس أنه ماء قرئ عليه ويشفي من العلل....
والآلاف هنا يذهبون إلى منجمين أفارقة وغيبيين، عندما تم البحث في شؤونهم تبين أن معظمهم مهاجرون عاطلون عن العمل يريدون كسب المال بأي طريقة...

العلم موجود وهو حاكم كل شيئ الآن. وإن كان أحدهم مشى يوماً ما على الماء أو طار إلى السماء بفضل "الغيبيات"، فإن العلم جعل الجميع يمشون على الماء ويطيرون إلى السماء بلا تمييز، متى يشاؤون وبكل أمان.

(f)

اقتباس:زرت متحف السحر هنا في فرنسا، ورأيت اختراعات هوديني Houdin المذهلة، والتي قال الكثير من الناس عنها إنها سحر وشعوذة، وإنه متحالف مع الشياطين... والذي تتلمذ في مدرسته ديفيد كوبرفيلد الشهير.
يبين المتحف أن كل خدعة سحرية لها سرها وتفسيرها، وتفسير الخدعة أذهلني أحياناً أكثر من الخدعة ذاتها...
عندي كتب عن السحر وقراءة الأذهان وغيره.... كلها خدع وذكاء، وليس فيها أي غيبيات.
كما تسليت بتطبيق بعضها مثل ألعاب الورق والحبال، فهي تزيد من المعرفة والاطلاع...

شاهدت منذ بضعة ايام , فيلم " The Illustionist " .. وكنت أتمنى لو وجد مكان يستمع فيه الشخص بالخدع السحرية , وهذه الأوهام . التى من صنعتها الجيدة , تظن أنها حقيقة .


أحد أصدقائى , كان يتكلم عن أن " ديفيد كوبر فيلد " يستخدم الشياطين والعفاريت فى سحره ... دستور يا أسيدنا :D

أبو أبراهيم , هل توجد كتب بالعربية - تتحدث عن هذه الأمور , أو حتى لو مواقع أنجليزية ؟ (f)

هيما (f)

[center]

[/center]

مساء الفل
مرحبا يا إبراهيم (f)
لقد بذلت ما يقارب أربع ساعات من المجهود المتواصل لكي أتم كتابة هذه المشاركة، ولكنّ موضوعك شدني إلى كتابتها، وأعتقد أنّه يستحق ما بذلته من المجهود.

لقد رأيت موضوع الزميل مسلم والذي يسأل فيه عن لعبة لم أسمع عنها من قبل، وشاهدت موضوعك هذا يأتي كتعقيب عليه، أو هكذا فهمت.
ولفت نظري هنا عنوان الموضوع ومداخلة الزميل أبو إبراهيم عن "البعد الرابع" والذي هو الزمن في الفيزياء.
أحسبك تتحدث عن "العنصر الخامس" وليس "البعد الرابع".
والعنصر الخامس هو "الروح" طبقاً لتعريف الوِكّا Wicca ، ويسمونه "أكاشا" Akasha.
ويمكن أن نسميه "الطاقة"، وهذا يعني أنّ السحر قائم على التصديق بإمكانيّة إرسال واستقبال الطاقة الإيجابية أو السلبية من/إلى نفسك من/إلى الآخرين بحيث تستطيع أن تحدث فيهم وفي نفسك تأثيراً عن بعد باستخدام رموز دالة بمصاحبة نشاط تركيزي مكثف من قبل منفذ الرقية.
وتأتي مسألة "العنصر الخامس" من فرضية أن الإنسان مكون من العناصر الأربعة الرئيسية التي قال لها السيميائيون قديماً وهي الماء والهواء والتراب والنار، أضاف السحرة "أكاشا" كعنصر خامس.

واتخذوا لهم رمزاً لذلك هو النجمة الخماسية أو الـ Pentagragm.
كما يتضح في هذه الرسمة:
[center]

[/center]
وكما نرى فالبينتاجرام يشبه الإنسان، حيث الروح في موضع الرأس ، ثم اليدين تمثلان الماء والهواء، وتأتي الأرض والنار في القدمين.
يتبع "الوكّا" مبدأً رئيسياً في السحر ، يقوم ذلك المبدأ على قسم يدعى The Wiccan Rede.
وأهم عنصر في هذا القسم هو لا تؤذ أحداً Harm None
ويعتمدون في ذلك على قانون اسمه "قانون العودة الثلاثية". Threefold Return ، ويقول هذا القانون: مهما كان الذي ترسله نحو الكون، سيعود إليك ثلاثة أضعاف مثله.
ولهذا، وانطلاقاً من نظرة إلى الطبيعة على أنّها شبكة هائلة من "الوصلات" الروحية، إذا أثرت في وصلة منها أثرت فيها كلها وبالتالي في نفسك التي هي أيضاً وصلة في شبكة الطاقة الهائلة تلك، توصل "الوِكّانيّون" إلى نظرة بيئية تعتبر الكون مقدساً لا يجب التدخل فيه إلاّ لغرضٍ خيّر بحت، وإلاّ كانت العاقبة في النهاية على رأس من يتجرأ ويعتدي على شبكة الطاقة المترابطة. وأصبحت كل رقاهم تعتمد على الحذر الشديد قبل استعمال أيّة رقية خشية أن تأتي بنتائج سلبية غير مقصودة على الكون ، وبالتالي تأتي بالوبال على الساحر نفسه.

جاء أصحابنا الـ Satanics بعدها، مثلما يأتي أي شخص خارج على الدين ليقلب ذلك الدين رأساً على عقب، ومن منطلقات عدمية، قلب الساتانيكس رمز النجمة الخماسية الذي استعمله "الوِكّانيون" ليصبح بهذا الشكل :
[center]

[/center]
فأصبحت القدمان في الأعلى والرأس في الأسفل، وبالتالي خسفوا الأرض بالروح أو بالـ "طاقة" وصعدوا إلى السماء بالأرض والنار.
وجاءت رقاهم مماثلة لمعتقدهم. فهم كذلك لم ينفوا وجود تأثير بانتقال الطاقة من/إلى شخص إلى/من شخص آخر.
ولكنّهم خرجوا على قسم "الوِكّانيين" واعتقدوا بحريتهم المطلقة في إيذاء واستغلال وسحق وإغواء كل من يرغبون فيه، وحاججوا "الوِكّانيين" في ذلك بالدائرة.
والدائرة التي حول البينتاجرام تلك، هي مطلب أساسي في ممارسة أي طقس سحري أو رقية.
استعملها "الوِكّانيون" كرمز "للكمال" ، حيث ترمز لديهم لكمال الرقية ونموها داخل الدائرة قبل انطلاقها نحو الكون لإحداث التغيير الطيب فيه.
واستعملها الساتانيك كرمز "للحماية" فإذا كان "الوِكانيّون" يدعون بقانون "العودة المثلثة" فإنّ الساتانيك يدعون بحماية الدائرة ضد قانون العودة. وهو قانون يعود بالمناسبة إلى أصول بوذية تحت اسم "قانون الكارما".
السحر هو الطريقة الغربية في التأمل منذ القدم، ويماثله في الفلسفة الشرقية منهج التأمل ، والذي تتعدد طرقه بتعدد المدارس ، في البوذية نجد انقساماً بين مدرستين رئيسيتين هما الثيرافيدا والمهايانا.
الثيرافيدا مدرسة فردية تنطلق من إمكانية الفرد أن يصل إلى الاستنارة وحده، والماهايانا تؤكد على البعد الجماعي وطقوس المعابد.
في الغرب وفي سحر "الوِكّا" ، هناك مدارس كذلك، أهمّهما أيضاً المدرسة الفردية والمدرسة الطقسية. نفس الاتجاهات التي انقسمت لها البوذية. المدرسة الأولى تشدد على طقوس صارمة جداً تؤدى بين جماعة "الوِكّانيين"، والإلتزام بتعاليم السحرة الكبار ورقاهم، ومدرسة أخرى تتبنى الحرية الفردية التامة وتدعو إلى ممارسة الرقى في المنزل وأن يقتني كل شخص "كتاب الأشباح" الخاص به Book of Shadows ، وهو عبارة عن مفكرة شخصية يتم تسجيل الكثير من الأشياء فيها، وتنقسم إلى أقسام غير ملزمة :
1- قسم أول يكتب فيه الساحر قسم "الوِكّانيين" والذي يمكن قرائته كاملاً على هذه الوصلة، وكما أشرت فإنّ أهم جزء فيه هو :

Eight words the Wiccan Rede fulfill -
an ye harm none, do what ye will.


2- قسم ثانٍ يكتب فيه خبراته مع الرحلات الكونية، وهي ما يسمى بالـ Astral Travelling . وهي فكرة قائمة على حرية الفرد التامة في الإنطلاق في الخيال دون التقيد بأي قاعدة أخلاقية أو منطقية أو فيزيائية. ولها قواعد لا بد من فهمها أولاً قبل ممارستها على جهل ، وإلاّ كانت النتائج سيئة لتأثيرها السلبي على العقل. أمّا عند فهم الطريقة والتخلص من المخاوف الباطنية من الماضي الشخصي وغير ذلك من مخاوف، فإنّ الرحلات الكونية تعتبر أحد أهم الوسائل في الإبداع والعبقرية واستنباط الأفكار الجديدة، ورؤية الأشياء بطريقة لا يمكن أن يتوقعها أحد من قبل، أي أنّها طريقة لتنشيط الأجزاء الخاملة والغير مستعملة من العقل.

3- قسم آخر لتسجيل الأحلام، وهذه الطريقة لها نفس تأثير الرحلة الكونية. في الرحلة الكونية أنت تبذل مجهوداً حتى تصل إلى مرحلة من التنويم الذاتي أو الـ Trance . أمّا في النوم فيتحقق الـ Trance بطريقة طبيعية وبلا مجهود، ولكن ضريبة هذه الطريقة هي أنّه سيتعين على الفرد بذل مجهود ضخم جداً في استرجاع الأحلام فور يقظته وكتابتها بتفصيل قدر الإمكان. وعندها سوف يتعرف على نفسه بشكل كبير ، وسوف يبدأ في اكتشاف نفسه كل يوم كما لم يستطع من قبل في حياته.

4- قسم للرقى، وفي هذا تختلف مدرسة "الوِكّانيين" الفردية عن المدرسة الطقسية الصارمة، إذ يتم تسجيل الرقى التي "يرتاح" لها الفرد ويجدها بسيطة في هذا القسم، بل وتذهب المدرسة الفردية إلى حد أنّه مع الوقت سيتوصل الفرد إلى "تأليف" رقاه الخاصة.

هذه بعض وليست كل الأقسام التي "يقترح" وجودها في "كتاب الأشباح" للساحر.

هناك ملحدون يمارسون هذا، ويفكرون فيها كطريقة للتركيز والتأمل واكتشاف الذات للتوصل إلى الراحة الداخلية ، تماماً مثلما يتنفس اليوجيّ قاصداً نفس الهدف، فمثلاً : عندما تريد المال، ستجد بعض الرقى تطلب منك كتابة بعض العبارات على ورقة ثم إضاءة شمعة طولها 15 سم، والجلوس أمام الورقة في مكان خال تماماً ، والتأمل فيها بكل تركيز ممكن.
هذه الطريقة هي ذات الطريقة التي تعزل اليوجي عن العالم، وعن ما يسمى بعقل القرد "Monkey Mind" والمقصود به أنّ العقل دائم القفز بين الماضي والمستقبل ، وعاجز عن الوقوف أمام الحاضر بشكل إرادي. وتضع البوذية والداوية وبوذية الزن مفهوم الاستنارة في "لحظة الحاضر" هذه التي يعجز كل النّاس عن البقاء فيها، فالعقل البشري يتنقل بين الماضي ليصاب بخيبة الإحباط، فيهرب إلى المستقبل باحثاً عن وهم الأمل. والحل في هذا التخبط لدى كل تلك الفلسفات البوذية والداوية وبوذية الزن ومدارس الـ"وِكّا" هو في التدرب المستمر على الوصول إلى البقاء في لحظة " Here and Now ".
هكذا ينظر الملحد الذي لا يؤمن بروحانيات إلى السحر الوِكّاني.
هناك أيضاً الروحيون من الوِكّانيين والذين لا يؤمنون بالأديان، غير أنّهم يؤمنون بالأرواح، ويتوسعون في الوِكّا عن طريق ما يسمى بالـ Channeling والاتصال بالدليل الأعلى للفرد أو Guide ، وهناك من يسميهم بالملائكة. ويؤمنون بأنّ لكل إنسان مرشد روحي شخصي يمكن استدعاؤه من مملكة الأرواح والحديث معه والاسترشاد
به. هناك الكثير من المؤلفات حول علم الاتصال القناتي أو الـ Channeling ، إذا صح أن نطلق عليه كلمة "علم".ويذهب أولئك الروحيون أبعد من ذلك إلى القول بحيوية الأرض والكواكب وحيوية كل شيء، وعادة ما تجدهم يؤمنون بالعلاج بالكريستال مثل الصفحة في هذه الوصلة.

ما اعتقده أنا، هو أنّ التأمل والإيحاء الذاتي لهما تأثير جبّار على الإنسان، ولذا فإنّ من الخطورة بمكان أن يدخل المرء إلى مثل تلك المجالات دون أن يدرسها بشكل كافٍ ليفرق فيها بين الغث والسمين، من الخطورة بمكان أن يدخل الإنسان نفسه مثلاً في تأملات السحر الأسود، ولا أعتقد أنّ شخصاً يمارس السحر الأسود سيخرج منه سليماً كما كان، سواء انطلقنا هنا من أرضية مادية أو روحية.
هناك من أخذ بعض المباديء الـ "وِكّانية" وجعل منها علماً مثل
بول شيلي والذي قام بدراسات كثيرة على طريقة تفكير العباقرة مثل أينشتاين وغيره عبر التاريخ ليكتشف أنّ مفهوم " الرؤى" كان له دور حاسم بشدة في إبداعاتهم، وبول شيلي هو صاحب مركز استراتيجيات التعلم في هذه الوصلة ،عاد البروفيسور "وين وجنر" Win Wegner بالتعاون مع بول شيلي Paul Scheeleأن المباديء المستيكية الراسخة في الـ "وِكّانية" وخاصة منها "الرحلة الكونية" و "تسجيل الأحلام" لها دور رئيسي في تنمية العقل الإبداعي لدى الأفراد والإرتقاء بالذكاء وتنمية القدرات العقلية. وأصدرا معاً كتابهما المرفق بكورس صوتي والمسمى "شفرة العبقرية" Genius Code والموجود على هذه الوصلة

نجد كذلك في كتاب "كولن ولسون" عن اللامنتمي ، فصل كامل اسمه (اللامنتمي كشخص يرى رؤى)، وهو يدرس اللامنتمي في كتابه كشخص عبقري خارج عن القواعد المألوفة ومبتكراً لعالم جديد بعد مرور معذب بمرحلة عدمية قد تنتهي بالجنون أو الانتحار ما لم يتجاوزها اللامنتمي.

أعتقد أنّني سأكتفي بهذه المشاركة التي حاولت فيها ربط خيوط الشبكة بقدر ما أسعفتني معرفتي القليلة.
ملحوظة: في الأماكن التي كتبت فيها "هذه الوصلة" في النص أعلاه، ضع الماوس فوق الكلمة لتذهب إلى الموقع المقصود.

أراكم بعد حين (f)

ابو ابراهيم لاحظ , جيدا

بالنسبة لعلم الغيبيات ,في العالم المادي ثلاثة مجالات لا يمكن انكارها, المجال العادي المسمى بالمادي- والمجال الفلكي – والمجال الذري

وما يسري في كل مجال من قوانين وقواعد لا يسري في المجالات الاخرى , فقوانين وقواعد هندسة المسطحات المستوية غير قواعد وقوانين الهندسة التي تتعلق بالاجسام الفرعية أو الكروية أو ما يسمى بالهندسة التحليلية أو الوصفية أو التفاصيلية , وهكذا ...

وهناك مجال من الكون يسمى (ضد المادة) Ant Matter معروف ومؤكد لعلماء الفيزياء , لكنهم لا يستطيعون الامساك به او تحديد خواصه لان قوانينه مضاده للقوانيين الفزيائية ,

لذلك فقد تاكد للعلماء الفيزياء على ان علوم ما وراء علم النفس –Para psychology ومنها االتخاطر عن بعد , وقياس الاثر (الاتر) وتاثير غير المنظور على المنظور مما لا يخضع للقواعد الفزيائية فلا يمكن تحديدها أو تعريفها او التوصل اليها عن طريق القواعد الفزيائية والنظم المادية, صحيح ان علم الغيبيات له بعض انتقادته خاصة لافتقاده عنصرين ذو اهمية

1- من ناحية المعرفة المحددة للحركة الهندسية الناتجة عن الحركة الدائمة للكون

2- صحة ودقة التمييز بين العوالم الثلاثة التي تحدد الاقدار بمعرفة ذاتية كل عالم وصلته بالعوالم الاخرى وهذه العوالم هي :

العالم السببي (وهو روحي ميتافزيقي) عالم الوسائط (سماوي نجمي) عالم الآثر وهو طبيعي أرضي
لكن ذلك لا يمنع ان علم الغيبيات كله كما تتصور خزعبلات

تحياتي

الزميل albert , آراك متعمقا بتلك الابحاث , فهل الممكن أن تعرض لنا نظرية "عدم اليقين" Uncertenty لهايزنبرج , لاني أبحث عنها منذ فترة بالمكتبات ,


(f)

اقتباس: [i]  وضاح رؤى   كتب/كتبت  

وهناك مجال من الكون يسمى (ضد المادة) Ant Matter  معروف ومؤكد لعلماء الفيزياء , لكنهم لا يستطيعون الامساك به او تحديد خواصه لان قوانينه مضاده للقوانيين الفزيائية ,

لذلك فقد تاكد للعلماء الفيزياء على ان علوم  ما وراء علم النفس –Para psychology   ومنها االتخاطر عن بعد , وقياس الاثر (الاتر) وتاثير  غير المنظور على المنظور مما لا يخضع للقواعد الفزيائية فلا يمكن تحديدها أو تعريفها او التوصل اليها عن طريق القواعد الفزيائية والنظم المادية, صحيح ان علم الغيبيات له بعض انتقادته خاصة لافتقاده عنصرين ذو اهمية

الزميل وضاح رؤي,
ماذا تقصد تحديدا بضد المادة (antimatter), فالمادة المضادة تم استنتاج وجودها اساسا من صلب قوانين الفيزياء فكيف لا تخضع لها!
كما ان عمليات رصد المادة المضادة ليست مستحيلة فلقد تم رصد البيزوترون (Positron) او الانتي نيترينو (Antineutrino) او النتي ميون (Antimuon)....
وفكرة المادة المضادة لم تعد غريبة او عجيبة و تم افتراضها نظريا للحفاظ علي قوانين البقاء (الطاقة او الشحنة او ....) ثم تم اكتشافها عمليا فيما بعد, و اصبح الحديث عن المادة المضادة مقبولا و حتي في حالة الكوارك (Quark) يوجد الانتي كوارك (Antiquark)
بالمناسبة, حالة انحلال اشعة الجاما (γ-ray) وظهور كل من الالكترون (Electron) و البيزوترون (Positron) و هي عملية تسمي (pair production) هذه العملية تعد دليلا مباشرا علي تحول الطاقة إلي مادة. كما ان اتحاد الالكترون مع البيزوترون يسمي عملية (pair annihilation) و هي اثبات مباشر علي تحول المادة إلي طاقة.

اما عن الفيزياء و الميتافيزيقا و الغيبيات, فالفيزياء لا يمكن ان تثبت او تؤكد اي شئ في هذا المجال فهي لا تعترف بها من الاساس, الفيزياء تتعامل مع جسيمات او اجسام او موجات, لها ابعاد و محكومة بمعادلات, ربما تتطور هذه الابعاد او تتغير المعادلات بالاكتشافات الجديدة و لكنها تظل قائما علي منطق رياضي متماسك.
اطيب تحياتي
(f)