مرحبا أخي الكريم أتماكا (f)
حلمك لم يكن حلما بل كان رؤيا صادقة , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .
وقال : أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا .
ويخبر عليه الصلاة والسلام أن رؤيا المؤمن في آخر الزمان لاتكاد تخطيء , فهنيئا لك على ايمانك أخي الحبيب .
الرؤى ياجماعة هي عبارة عن تنبيه من الله لعبده المؤمن أو تحديث كما قال الله تعالى في سورة يوسف ليوسف عليه السلام : وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل
الاحاديث .
ولذلك قال يوسف عليه السلام في آخر القصة : رب قد آتيتني من الملك وعلتني من تأويل
الأحاديث . فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين . ( سبحان الله , نبي كريم ومن تواضعه لله يرى أنه ليس من عباده الصالحين ويسأل الله أن يلحقه بهم) ...
كان يوسف عليه السلام يفسر كل رؤيا تقص عليه بمجرد انتهاءها , وكان الامام محمد بن سيرين التابعي الجليل قد أنعم الله عليه بنفس الموهبة حتى اشتهر بذلك ..
الشيخ الذي أفتاك في الرؤيا اللي شفتها يا أتماكا عنده علم بتفسير الرؤيا , وهذا علم يختص الله به من عباده من يشاء وهم قليل في هذا الزمان ...
وهناك مواقف كثيرة غريبة لابن سيرين في تفاسيره للرؤى تعجب منها
وتقن أن هذا لايمكن الا أن يكون فتحا من الله وجزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة فعلا ...
مثال : جاءه رجل يقول له رأيت في المنام أني أصب الزيت في الزيتون ! قال اذهب وابحث وتقصى فقد تزوجت أمك .... ذهب الرجل وبحث وتقصى فوجد أن أمه كانت قد بيعت في سوق الإماء وهو صغير ثم اشتراها لما كبر وتزوجها .
مثال آخر : جاءه رجل يقول له : رأيت أنني آكل بياض البيض وأدع الصفار , قال له : أنت تسرق أكفان الموتى ! فتبين الرجل فعلا أنه لص
وجاءه رجل حسن الهيئة فقال له : رأيت أنني أؤذن بالصلاة , فقال له : هذه بشرى لك بالحج قال الله تعالى : وأذن في الناس يأتوك رجالا
وجاءه رجل سيء الهيئة عليه سيما الشر فقال له نفس الرؤيا , فقال له أنت لص ! واستدل بقول الله تعالى : فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون .
فتبين أنه لص !
السؤال : كيف يذهب ذهن الامام الى أن صب الزيت في الزيتون يحمل هذا المعنى , وأن أكل البيض يحمل ذاك المغزى ؟
وكيف يفرّق بين الحكمين لنفس الرؤيا وهي واحدة لاختلاف حال الرائي ؟
هذا هو نور الله الذي يلقيه في قلب المفسر الذي يتقي الله ..
علمائنا كانوا يسمون هذا العلم بعلم تعبير الرؤيا أو علم العبارات , وهناك عدة كتب في هذا العلم منها هذا الكتاب :
كتاب الإشارات في علم العبارات
وهذا كتاب في ضوابط تفسير الأحلام :
[url=http://www.saaid.net/book/6/922.zip]http://www.saaid.net/book/6/922.zip
:redrose: