أهلا بصديقي العزيز إبراهيم
الحمد لله ... أنا بخير
كيف حالك أنت ؟؟ و كيف حالك حبايبنا الصغار و عائلتك الكريمة ؟
بسم الله
بالنسبة لقصة أيوب ... فما وردنا - نحن المسلمين - كلها اسرائليات .. لا تصدق و لا تكذب - كما تعلم - و ليست شرع ... و القرآن لم يذكر قصته بالتفصيل على أي حال لنعرف حيثيات الضرب .. و بوجه عام ليست أمر له أهمية كبيرة لدينا في الإسلام .. و النبي أيوب ذكر - مجرد ذكر فقط - أربع مرات مرتين كـ تعداد و صبره مرتين
ولو فرضنا منطقك - هنا - لرجعنا إلى قصص آدم و حواء و قصة سليمان و داوود و غيرها
لكننا لم نؤمر بإتباعهم على أي حال
لكن في حال المسيح ... المسيح و ( صلبه ) تتمحور عليه حياتكم كـ مسيحيين ... لذلك هو كـ السنة الواردة عن الرسول علينا
يلزمنا التصديق و التطبيق و يلزمنا أيضا أن نكذب ماليس صحيحاً و هكذا
لذلك تطبيق هذا المنطق على النبي أيوب لا يعنينا في شيء ... بينما هو من صميم إيمانكم كـ مسيحيين
الضرب شرع كآخر الحلول و لم يلزم به
فليس كل مطلقة - عن خلاف أو غيره - يجب أن تضرب
الضرب اختياري لم يشرع و لكنه لم يحرم كـ تأديب
نظرتك للضرب هي خاصة بك ..على أي حال و لكن ألا تتفق معي أنه يجب أن تضع الشيء في إطاره الصحيح
الممارسة الجنسية مثلاً ... لماذا تسمى تارة زواج و تارة اغتصاب و تارةً زنا
من هنا يمكننا أن ننظر للموضوع بنظرة صحيحة ... الوالد عندما يضرب ابنه المخطئ ... هل يضربه بدافع التسلط أم بدافع الإهانة أم بدافع الخوف و الشفقة ؟
و ليس واجبا عليك أن تضرب زوجتك عندما تتخالفا .. فالرسول يقول - استوصوا بالنساء خيرا و قال أيضاً : ما أكرمهن إلا كريم و ما أهناهن إلا لئيم
اقتباس:هذا كل ما أريد. أن لا يهين إنسان ما كرامة إنسان آخر. أريد أن أبداً بنفسي أولاً وأفحص نفسي وأسأل نفسي إلى أي حد أنا صادق في تنفيذ هذا كله... أتمنى أن أكون متجها نحو الأفضل.
هذه قناعاتك و مبادئك و أهنئك عليها ... لكن هل يستطيع كل الناس أن يقتنعوا بها أو أن يطبقوها
يقول الصحابي أنس بن مالك "خدمت النبي – صلى الله عليه وسلم- عشر سنين فما ضربني ولا سبني ولا عبس في وجهي"
فهل ضرب أو سب أو شتم ؟؟
لك تحيتي :wr: