اقتباس:كتب داعية السلام مع الله
الان من اللي ماسك زمام الحضارة ؟ زمرة من العربيديون ومروجي العاهرات على النت فضلا عن الواقع , ومروجي الأسلحة ومشعلي الفتن ليبيعوا مزيدا من الاسلحة ولمزيد من الربح , وسباق التسلح !! وحرب النجوم !!
ايه يابقر ... ايه !
ليس في حياتهم الا الحروب والجنس فقط فقط .. كما قال الله : ذرهم يأكلوا ويتمتّعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون .
وكله على حساب الشعوب المطحونة التي جعلوها شعوب استهلاكية هي ايضا لمزيد من الربح ... فجعلوهم بقر هم الاخرين مثلهم ايضا ..
فثقافة ( التبقير ) هذه هي المشروع الحضاري الذي يقدمه القوم للبشرية , وكل الشعارات التي نسمعها من التكنولوجيا والتقدم وعصر ثورة المعلومات والسماوات المفتوحة والعطاء الحضاري وو ... كل هذا من أجل خدمة هذا الهدف النهائي لهم : هدف اشباع غريزة الجنس والحصول على المال ...
وما ننساش هدف ( المم ) الأكل يعني ..
يعني ياكل ويكسب و يجامع وبس ... بس مش أكتر .
اقتباس:
يعني يا "داعية" يا سندي، فلسفة "الأكويني" و"لوثر" و"ديكارت" و"فولتير" و"هوبس" و"لوك" و"روسو" و"اشبينوزا" و"كانت" و"هيجل" و"ماركس" و"نيتشه" و"سارتر" هي ثقافة "تبقير"؟
يعني إنتاج "دانتي أليجيري" و"شكسبير" و"لافونتين" و"دي موسيه" و"هوجو" و"جوته" و"رالكه" و"شيللي" و"بايرون" و"كيبلينغ" و"فاليري" و"بودلير" هي "ثقافة تبقير"؟
يعني موسيقى "باخ" و"موزارت" و"بيتهوفن" و"شتراوس" و"فيردي" و"شوبان" هي "ثقافة تبقير"؟
يعني "الثورة الصناعية" وما بعد الثورة الصناعية وصعود الانسان للقمر والمريخ، ورؤية الجنين في بطن أمه واستنساخ الكائنات الحية وجعل الكون قرية صغيرة هو "ثقافة تبقير"؟
طيب عال، إذا كانت هذه "ثقافة تبقير" تختصرها حضرتك "بالجنس والمال"، فما محصولك أنت وما انتاجك أنت ؟
هل تعلم بأن هذه "الحضارة العربية العظيمة" التي "طبلتم" الكون بها كانت في معظمها "تبعاً" لحضارة اليونان وإبداعاتهم؟
هل تعلم أنه بدون "أرسطو" و"أفلاطون" و"أفلوطين" لن يكون عندنا "الفارابي وابن سينا وابن رشد" ولا حتى "الغزالي"؟
هل تعلم أنه بدون المجسطي وهندسة أقليدس وكتب "أبقراط" وحسابات "أرخميدس" لما كان لدينا كتاباً في "العلوم" أو في "الطب"؟
هل تظن أنه بدون "التوراة والانجيل" و"تراث الجزيرة العربية الروحي" كان "للقرآن" أن يوجد؟ (أنا لا أعتقد ذلك ... ولا شيء يجعلنا نصدق ذلك إلا القلوب، والقلوب لا يستدل بها على صحة المزاعم).
نقلنا علومنا وفلسفاتنا ومعارفنا في العصور الوسيطة عن اليونان وفارس والهند، وبنى الإسلام معتقداته على "أنقاض القصص التوراتي"، ثم تخلفنا عشرة قرون، استولى بها الغرب على قياد العالم وإعطاءه جميع علومه ومعارفه، وها نحن عوض الشكر والأخذ والتعلم، نصف حضارته "بحضارة التبقير" مع أن التاريخ أثبت لنا منذ ألف سنة بأننا نحن "الحمير" (للأسف).
أخذ الغرب علومنا ومعارفنا (التي نقلناها بدورنا عن اليونان والفرس وتراث الشرق القديم) وبنى عليها أسس حضارته، وحقق ثورات معرفية هائلة، ووفر لإنسانه العيش الرغد والحرية والكرامة والمساواة شيئاً فشيئاً، رغم المتاعب والحروب والصعوبات. وبقينا نحن نجابه "جيوش نابليون" بالأدعية والأذكار و"الله حي" و"قل هو الله الصمد".
انطلق الغرب مع "كولومبس" و"ماجلان" و"فاسكو دي جاما" و"أمريكو فيسبوتشي" فاكتشف العالم واستعمره، ثم انطلق ثانية مع "نيوتن" و"باستير" و"باسكال" و"أديسون" و"جيمس واط" وغيرهم فحقق ثورات تكنولوجية هائلة، وبقينا نحن نعنعن ونحوقل و"نحك استنا ونضرب الأمثالا" - بلسان "جرير". فماذا نأخذ على الغرب؟
هل نأخذ عليه "الجنس" وننسى "الحريات" المرتبطة بالجنس؟ هل نأخذ عليه "حقوق الانسان" أم "الإخاء" أم "المساواة"؟
هل نأخذ عليه ركضه في معادلة اقتصاده وبحثه عن راحة شعوبه من خلال الغنى والثروة؟ أوليس "المال" هو زينة الحياة الدنيا؟
المضحك المبكي في جميع هذا، هو أننا استفقنا في نهاية القرن العشرين كي نتلو على الغرب آياتنا التي كانت مطبقة لديه في القرون الوسطى وعافها بعدما فشلت في تسيير مجتمعاته.
وعينا اليوم ولا شيء لدينا إلا كل تخلف وعاهة، ورحنا "نروّج" لحدود "الجلد والجدع والرجم والسبي وملك اليمين والقوامة" وجميع هذه الأحكام القديمة التي لفظتها لحضارة ومجها التاريخ.
وعينا اليوم على جملة يتيمة "لبدوي جاهل" مثل "ربعي بن عامر"، فرحنا نكرر مقولته "بتحرير العباد من طاعة العباد ونقلهم إلى طاعة رب العباد"، ناسين بأننا نستبدل "عبودية بعبودية"، وحالنا كحال من "قفز على ظهر الحمار فوقع من الناحية الثانية".
أخيراً، هل نستطيع حقاً أن نقارن أنفسنا اليوم بالغرب؟ هل لدينا شيئاً تستطيع الحضارة أن تستفيد منه؟ حقاً؟ ما هو؟
هل هي أحكام "القوامة" و"التعليب والتكييس والتكديس" واحتقار المرأة والمجتمعات المبنية على العصبية الدينية وتقسيم العالم لفسطاط الخير وفسطاط الشر ودار الإسلام ودار الحرب؟
ماذا لدينا حقاً ؟ هل نريد أن نصنع حضارة من جلد شارب الخمر وصوم رمضان والأنفة من أكل لحم الخنزير؟
يا زلمه والله شي بيحبط .. أووووووووووف ..
وبلاش "واسلموا لي" هالمرة
العلماني