شكرا لتكرمك بالرد جقل ..
بقي لي ملاحظتين بالغتي الصغر :
أنصحك بالقراءة أكثر في تاريخ العالم القديم بسياقه الحقيقي وبرؤية محايدة .. كما وأيضا :

اقتباس:أما القصة التي تقول أن عبد المطلب كان ملازما للمطلب فسمي به ,فأعتقد أنها مختلقة تطهيرا لعبد المطلب من تهمة عبادة الأصنام أو التقرب منها

عبد المطلب - كما تقول - قدم القرابين للأصنام بالتالي عبدها فما الداعي لأن ينكر المؤرخون عبادته لها كمعظم مجتمع قريش ؟
وكيف تتشبث بفكرة أن المطلب كان صنما - وهذا رأي لم أسمعه قبلا - وأن المؤرخين اختلقوا قصة عبد المطلب بينما سربوا لنا تقرب النبي لها ؟

فقط ..

احترامي لك

تحية

الزميلان علي نور الله و داعية السلام الى الله...

من الواضح أن ثلاثتنا يستخدم نفس "المنهج" في التقصي ,يبتدأ هذا المنهج أولا بوضع "الفرضيات" أو بتبني "النظريات", ثم يبدأ بالبحث عن ملاحظات تؤيدها, المشكلة في طريقة التفكير هذه , أن النظرية تبقى نظرية قائمة إذا لم يؤيدها أية ملاحظة , بشرط أن لا تكذبها أية ملاحظة,و هذا يعني أن كل نظرية تبقى قائمة بإنتظار قرينة تكذبها, يزداد وضع هذه الطريقة سوء عندما تستخدم في مجال دراسة التاريخ و علم النفس و القضايا النظرية عموما, بإعتبار أن هذا النوع من القضايا غير خاضع لمعايير التجريب و لا يمكن إدخال نظرياته الى معامل الإختبار لتفحص بشكل عملي ,و إنما تعتمد بشكل صرف على "اللغة" التي يمكن التحكم بها بسهولة لتصنيع قرائن التأييد أو دلائل الدحض , و قد يتطور الأمر الى حد إبتكار مفاهيم لغوية جديدة لتبقى النظرية في مكانها بعيدة عن معاول الهدم و خاصة إذا كانت ذات منشأ نفسي , فيصبح التعلق بها سيكيو لوجيا ذو طابع "ذاتي" مشحون عاطفيا. اقول قولي هذا حتى نتجاوز أنا و أنتم مرحلة "الإتهام" بإمتلاك فكرة مبيته و الإنطلاق من فهم مسبق التصنيع.

عاش "النبي" في وسط يتقرب من الأصنام , جده عبد المطلب و المتكفل الأول بتربيته بعد وفاة ابيه كان من المشرفين على الكعبة "خزان الأصنام الكبير" , كان يقدرها و ينحر لها, و لا بد أنه أورث ربيبة محمد شيئا من هذا الإرث , ثم جاء بعده أبو طالب و كان بدورة مشرفا على الكعبة و مؤمنا بأصنامها, و كان نفسه يحمل اسم صنم مقدس يدعى مناف,و البيئة المكية كلها كانت وسطا يضع الأصنام في محل مرتفع من التقدير و الإحترام و التقديس,في هذا الجو , و بنظره "موضوعية" للأمر يجب أن لا نستغرب أن يشب النبي و في نفسه هوى أو ميل الى الأصنام نتيجة طبيعية لما أستنشقه من هواء مجبول بها,فمن غير المعقول أن ينشأ "النبي" و فيه نزعة "خلقيه" ليكره الأصنام , و نحن نفترض عدم تدخل أية قوى خارجية بالأمر .

التجربة الشخصية التي خاضها "النبي" مع الأصنام بينت له عقم التودد أليها, و لعلة أستنتج بنفسه عدم جدواها بإدراكه أنها رموز "لا تضر و لا تنفع" , و الأفضل من ذلك التوجه مباشرة الى "الله" دون المرور عن طريق وسائط مساعدة, و يرد في القرآن "منولوجا داخليا" شبيها بهذه المحاكمة على لسان ابراهيم في سورة الأنعام الأيات "75-79"
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قد يكون "محمد" سائل نفسه بذات الطريقة عن جدوى الأصنام ووصل الى ذات النتيجة التي وصل أليها سلفه ابراهيم , و أنا أفترض أن ابراهيم "القرآني" عاش ظروفا مشابهة للظروف التي عايشها ابراهيم من قسوة قومة و عشيرته , و عدم تقبلهم لأفكاره و كان يعيش في بيئة وثنية تشبه البيئة التي عاش فيها محمد فمن المنطقي أن تعتمل في دخيلته ذات التساؤلات .لذلك أرى أن تقرب محمدا من الأصنام ضروريا لكي يصل الى النتيجة التي حدت بها بإبعادها عن الحياة الدينية , و هو من المستحيل أن يصل الى هذه النتيجة دون أن يكون قد لمس شخصيا قلة مردود التودد للصنم .
في سورة الضحى مثل جيد يضربه القرآن للشخص "الضائع "كليا , فلا أهل يهتمون به و لا مال يعينه و ضلال ديني تام , و فجأة يأتي المخلص لينتشله دفعة واحدة من عالم التوهان و الضياع الى عالم جديد نقي مناسب,و لا أجد داع أن نرفع عن "النبي" أية قدرات إنسانية خاصة مكنته من تلمس طريقه لإتمام دعوته ,و إرجاع كل شيء الى قوى خارجية ألهمته أن يبتعد عن الأصنام , و يمتنع عن الأثام الأخرى , بإحاطته بسور من الملائكة أو جدار عال من العصمة , و كأنه يتحول الى آلة تتلقى برنامج مبيت من اللهه لتفعل هذا و لا تفعل ذاك , و نكون بذلك قد ظلمنا "النبي" ظلما كبيرا بإخراجة من دائرة الجنس البشري العاقل المفكر الذي يجيد المحاكمات العقلية , القادر على التمييز , و بإلحاقة بعالم "الروبوتات" التي تعمل بالريموت كنترول الرباني.
فإذا كان محمدا شخصا معصوما , لم يرتكب إثما بناءا على رغبة ألهية , و ليس تلبية لدافع أخلاقي , فماذا كان يفعل في غراء حراء , هل كان يتأمل و يحاكم و يستنتج , أم كان يبحلق في جدار الكهف منتظرا الأمر التالي لينفذه ,و ماذا كان يفعل قبل الحروب و المواقع العسكرية التي خاضها ,ينتظر الملائكة لتقاتل عنه , أم كان يخطط بذكاء و يحث مقاتليه على التفان و يتخذ كل أسباب الحيطة و الحذر , و يضع على جسده الدروع كما يفعل المقاتل الحريص على النصر و السلامة.أنا أعتقد أن محمدا كان رجلا ذكيا و ذكاؤه من النوع الإنساني الرفيع الذي يدرس أماكن الضعف و يستغلها , و يعرف أماكن القوة فيتجنبها و يعمل على إضعافها ,يستغل الفرص السانحة , و يمنح الفرص و الإتاحات .و هذه الملاحظات واضحة كل الوضوح في سيرته , و يمكن تفسير تاريخة كله على أساس موضوعي دون تدخل لقوى خارجية على الإطلاق ,الإصرار على إقحام الإمدادات التي تأتيه من خارج الطبيعة , تسلبه نقطة كسبها بقدرته الشخصية .

علي نور الله(f) :

اقتباس:لن احول الحوار الى من الذى وقف الى جانب الرسول الاعظم و من الذين فروا فى احد و اعدوا سفيرا الى قريش ليطلب منهم الامان .

لقد حولته و الي كان كان , و أنت تعزي النصر الى عامل بعينه و تلونه بالأحمر , و يمكنني أن أرجع الى مراجعك ذاتها و أستخرج لك أسماء أبلوا بلاءا يشبه بلاء علي , مثل أبو دجانه , و قزمان, و يجب أن لا ننسى و نحن نسطر سجل الأبطال أن نسجل أبطال الطرف الثاني من قريش و أذكر لك ضرار بن الخطاب .

اقتباس:من هؤلاء النساء كانت هند بنت عتبة زوج ابى سفيان سيد قريش
هل يقدم السيد العربى القرشى الذى يدفن ابنته خوفا من العار على تقديم زوجه او ابنته كطعم حربى ؟؟؟؟؟

أعتقد أولا أن دفن الإناث كان "خشية إملاق" بشكل رئيسي كما يذكر القرآن ,طبعا أنت لا تتصور أن هند كانت زوجة ابو سفيان الوحيدة و و كل من أخذ أمرأة معه لم يأخذ أمرأته الوحيدة و بعضهم أخذ أثنتين من نسائه , و قد بلغ المجموع خمس عشرة أمرأة, سيدي كنت قد ذكرت أن القوم كانوا مقدمين على حرب ,و هم من بدأها و خطط لها و حدد مكانها لذلك كان أفتراض النصر متقدما على أقتراض الهزيمة , و كل من يأخذ النساء معه في حربة يكون قد عقد العزم على النصر و ألغى من قاموسة أي ذكر للهزيمة و هذا ما تعاقدت عليه هوازن و ثقيف في حنين, لذلك لا أجد وجود النساء مع قريش في أحد عائقا في وجه "فرضيتي" بل على العكس تقويها.

اقتباس:سبب النصر في معركة بدر الكبرى في الحقيقة يعود بلا ريب لسيف الإمام بالدرجة الأولى

علي مقاتل فذ بلا شك , و لكن لا أستطيع أن أعزي النصر في معركة شارك بها نيفا و ثلاثمائة مقاتل الى شخص واحد , و كنت قد عددت الكثير من عوامل الهزيمة عند قريش و الكثير من عوامل النصر عند المسلمين , و أن كنت تريد مني أن أزيد عامل إستبسال بعض مقاتلي المسلمين فلك ذلك , و لكن هذا الإستبسال يفقد معناه عند هزيمة أحد , فإذا راجعنا أسماء بواسل بدر نجدها تقريبا متطابقه مع أسماء الذي لم يفروا في أحد , يعني أن أستبسال البواسل لا يكفي لصنع النصر و قد أستبسل هؤلاء في كلا المعركتين و قدموا أداءا واحدا و لكن النتيجة كانت مختلفة و هذا يعني أن أسباب النصر و الهزيمة أكبر من أستبسال البواسل .

اقتباس:و القران ذكر الضلال بمعنى الاختفاء و الغياب
و تفضل :
1.
ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون

تفسير لبقرطبي الأنعام 94 :
وَضَلَّ عَنْكُمْ

أَيْ ذَهَبَ .
2.
فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته اولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا اين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين

تفسير القرطبي الأعراف37 :
قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا

أَيْ بَطَلُوا وَذَهَبُوا . قِيلَ : يَكُون هَذَا فِي الْآخِرَة .

3.
هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون

تفسير القرطبي الأنعام 6 :
وَقِيلَ : ( وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) أَيْ فَارَقَهُمْ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُمْ شَيْئًا ;4.

وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملاه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم

تفسير القرطبي "يونس 88"
رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ

اُخْتُلِفَ فِي هَذِهِ اللَّام , وَأَصَحّ مَا قِيلَ فِيهَا - وَهُوَ قَوْل الْخَلِيل وَسِيبَوَيْهِ - أَنَّهَا لَام الْعَاقِبَة وَالصَّيْرُورَة ; وَفِي الْخَبَر ( إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا يُنَادِي كُلّ يَوْم لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ ) . أَيْ لَمَّا كَانَ عَاقِبَة أَمْرهمْ إِلَى الضَّلَال صَارَ كَأَنَّهُ أَعْطَاهُمْ لِيُضِلُّوا

ملاحظة:
التضليل بتغييب الحق و اخفاؤه

5.
اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ان ابانا لفي ضلال مبين


تفسير القرطبي يوسف 8 :
إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
لَفِي خَطَأ بَيِّن بِإِيثَارِهِ يُوسُف وَأَخَاهُ عَلَيْنَا

ملاحظة:
لا يعنى ذلك انه مشرك او ضال عقائديا

6.
قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم


تفسير القرطبي يوسف 95
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَابْن زَيْد : لَفِي خَطَئِك الْمَاضِي مِنْ حُبّ يُوسُف لَا تَنْسَاهُ . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : لَفِي جُنُونك الْقَدِيم


ملاحظة:
ايضا لا تعنى الشرك او الضلال العقائدى

7.

والقوا الى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون

تفسير القرطبي النحل 87

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

أَيْ زَالَ عَنْهُمْ مَا زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَان وَمَا كَانُوا يُؤَمِّلُونَ مِنْ شَفَاعَة آلِهَتهمْ .



8.
واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا

تفسير القرطبي الإسراء 67
ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ

" ضَلَّ " مَعْنَاهُ تَلِفَ وَفُقِدَ ; وَهِيَ عِبَارَة تَحْقِير لِمَنْ يَدَّعِي إِلَهًا مِنْ دُون اللَّه

ما زلت لا أجد معنى الإختفاء في معنى ضل ,و كل الأيات التي جئتني بها تفيد أن الضلال يفيد معنى الضياع و فقدان الرشاد و بعضها يعني الدعوة مع الله الها آخر.
الزميل داعية السلام الى الله..

[QUOTE]الرسول صلوات الله وسلامه عليه لو لم يكن من العرب الحنفاء لكان هذا أشهر من نار على علم , وكان أول ماعيّرته به قريش هو انقلابه على ( آلهته ) ولكان القرآن فاض بالردود على هذا الزعم غير الوارد ولا المطروح أصلا ! لا أدري عم تتحدث أنت ! هل كانت هذه العبادة في غرفة مظلمة في الخفاء أم ماذا ؟
.
.
فكما ترى ياجقل : هناك تفاسير كثيرة تحتملها لغة العرب قد أتيت لك ببعضها , ولو كان المعنى الذي في رأسك ممكنا لكان القرآن رد على المشركين في اتهاماتهم الصريحة للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يسجد مثلهم لغير الله , وليس هناك آيات مثل ذلك في القرآن مطلقا , بل ولا في الأحاديث , فلماذا تريد أن تفرض الظني على القطعي ؟ أو بعبارة أخف : الأضعف دلالة على الأقوى ؟

أفترض أن "النبي" مر بتجربة التقرب الى الأصنام , نتيجة لوجوده في وسط يتقرب أليها و أحاول أن أجد شواهد على ذلك ,و قد وجدت في كلام ابن الكلبي و اليعقوبي و ابن اسحاق و هي أخبار واردة في المداخلات السابقة , و أخيرا وجدت في هذه الأية دليلا قويا على ذلك , خطاب قرآني مباشر يوصف حالة "النبي" , و هي ليست إتهام على الإطلاق و ليست موجبة للوم أحد , بإعتبار أن الفقر حالة إقتصادية لا يمكن أن يتحكم المرىء بها تمام التحكم , و اليتم حالة إجتماعية لا يملك من أمرها شيئا, و الضلال "عبادة الأصنام" هي حالة كل قرشي ,و قد مر بعض الأحناف بهذه المرحلة و عبد بعضهم الأصنام ثم أنصرف عنها , و لم يكن ذلك مدعاة ليسبه أحد أو يلومة أحد , و بعض الأحناف حرم على نفسه الخمر ,و بعضهم حرم الزنى , و ليس لهذه الأسباب ثارت ثقريش على محمد لأنه في الحقيقة أكتسب لقب "الأمين" كما تقول الروايات لأنه كان شخصا مستقيما أبتعد عن بعض ممارسات قريش كشرب الخمر و الزنا , و هو أبتعد كذلك عن عبادة الصنام , و لم أنكر أنه كان من الحنفاء فكثير من سلوكياته قريبة من سلوك الأحناف , و لكن أنكر أن لا يكون قد مر بما مر به الجميع , و لا أجد مبررا أن تتولد في نفس محمد كراهية للأصنام قبل أن يختبر قوتها , و أنا أقرأ في خبر هدم خالد بن الوليد للعزى بعض التخوف الذي ابداه "النبي" من هدمها و أليك الخبر كما أورده ابن الكلبي :
"حدثنا العنزي أبو علي، قال: حدثنا علي بن الصباح، قال أخبرنا أبو المنذر، قال: حدثني أبى عن أبى صالح عن ابن عباس، قال: كانت العزى شيطانةً تأتي ثلاث سمراتٍ ببطن نخلة. فلما افتتح النبي" صلى الله عليه وسلم" مكة، بعث خالد بن الوليد، فقال له: إيت بطن نخلة، فإنك تجد ثلاث سمراتٍ، فاعضد الأولى! فأتاها فعضدها. فلما جاء إليه " عليه السلام"، قال: هل رأيت شيئاً؟ قال: لا. قال: فاعضد الثانية! فأتاها فعضدها. ثم أتى النبي "عليه السلام"، فقال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا. قال: فاعضد الثالثة! فأتاها. ...الخ"
ألا يمكن أن نقرأ في هذا الخبر تخوف "النبي" من عواقب هدم العزى لذلك أمر خالد أن "يعضدها" واحدة واحدة و ينظر أن يرى شيئا قبل أن يتم عمله...

شكرا لإهتماكم و مودتي

تحية
خالد أهلا..
نبيل حاجي رائف شكرا لك و أهلا بك.
الزميل حسان المعري تحية جديدة...

اقتباس:أنصحك بالقراءة أكثر في تاريخ العالم القديم بسياقه الحقيقي وبرؤية محايدة

شكرا لنصحك , و أعدك بأني سأفعل...

اقتباس:عبد المطلب - كما تقول - قدم القرابين للأصنام بالتالي عبدها فما الداعي لأن ينكر المؤرخون عبادته لها كمعظم مجتمع قريش ؟
وكيف تتشبث بفكرة أن المطلب كان صنما - وهذا رأي لم أسمعه قبلا - وأن المؤرخين اختلقوا قصة عبد المطلب بينما سربوا لنا تقرب النبي لها ؟

معك حق أسئلة جديرة بالطرح و سأعطيك ما لدي حول الموضوع....

الكثير ممن نسميهم مؤرخين كانوا مجرد "إخباريين" , يهمهم تجميع أكبر عدد من الأخبار بأكبر كمية من التفاصيل , و في بعض الأحيان أو في كثير منها لم يتحق هؤلاء من صحة أخبارهم و لم تفحص بدقة و لم تتم مقارنتها , و أتهم بعضهم بالوضع و التزوير أو بقلة النزاهة , و من جانبي أقول بأنهم كانوا طيبي القلب أو حتى ساذجين الى درجة كبيرة , بالإضافة الى أنهم كانوا على مستويات متفاوتة من العلم و الثقافة و المزاج , أنتماتهم متنوعة إثنيا و " حزبيا" , و أهدافهم من كتابة تواريخم لم تكن ثابتة , مع هذه العوامل يدخل الجانب الشخصي للذات الكاتبة فيحب أن يبدو خبره بلون أو شكل مميز ليوافق هوى في نفسه ,فينقص أو يزيد فيه , أو قد يركز عليه أكثر من غيره ليلفت النظر أليه , سأطرح مثالا لأبين بشكل خاص "طيبة قلب بعض هؤلاء:
يقول الواقدي في المغازي و ذلك عندما عزمت قريش الخروج الى بدر لقتال المسلمين:

اقتباس:واستقسمت قريش بالأزلام عند هبل للخروج، فاستقسم أمية بن خلف، وعتبة، وشيبة عند هبل بالآمر والناهي، فخرج القدح الناهي للخروج، فأجمعوا المقام حتى أزعجهم أبو جهل فقال: ما استقسمت ولا نتخلف عن عيرنا! ولما توجه زمعة بن الأسود خارجاً، وكان بذي طوى، أخرج قداحه فاستقسم بها، فخرج الناهي للخروج، فلقي غيظاً، ثم أعادها الثانية فخرج مثل ذلك، فكسرها، وقال: ما رأيت كاليوم قداحاً أكذب من هذه .

و المجمع عليه بأن الأصنام لا تضر و لا تنفع , و لكن في هذا الخبر نجدها قد تنبأت بهزيمة قريش في بدر بشكل مسبق, فكيف سنعامل هذا الخبر , و لماذا يورده الواقدي.

يذكر الإخباريون جميعا أن عبد المطلب نذر "لله" ذبح أحد أبائه أن بلغوا عشرة أنفس , و عندما أراد الوفاء أقترح عليه ضرب قرعة بينه و بين الإبل عند الصنم الأكبر في الكعبة هبل.و مع ذلك يذكر اليعقوبي في تاريخة أن عبد المطلب لم يعبد الأوثان أبدا و يذكر الحلبي في السيرة الحلبية أنه أبتعد عنها في أخريات أيامه , أمام هذا التضارب و التناقض , يتوجب على المهتم أن يبذل جهدا ليتحقق و يعرض الأمر على بيئته و لا يكتف بمصدر واحد, بطريقة الإخباريين الإعتنباطية و بطيبتهم أحيانا و بقلة نزاهتهم أحيانا أخرى وصلتنا أخبار , متنوعة و متضاربة من قبيل , أن محمدا عبد الأصنام و أن عبد المطلب لم يفعل ,لذلك باب "الإجتهاد" مفتوح و للمصيب حسنتان و للمخطأ واحدة "يعني كسبان " على الحالتين .

يبقى سؤالك :

اقتباس:وكيف تتشبث بفكرة أن المطلب كان صنما

لدي سبب "شخصي" يجعلني أرفض قصة تسمية جد "النبي" بعبد المطلب ,و هو مبني على تصور أن المؤرخين جهدوا أن يجعلوا نسب "النبي" خاليا من أسماء الأصنام ,بالإضافة الى أن القصة نفسها غير مقنعة و تبدو مفبركة , بإعتبار أن التسمية وفقا لهذه القصة تعتبر إهانة لعبد المطلب و لعمه المطلب لأنه المطلب نفسه كما تقول الروايات كان سيدا فكيف يرضى لإبن أخيه مثل هذا اللقب المهين, و كذلك عبد المطلب أصبح فيما بعد من كبريات رجال قريش و العرب جميعا فمن غير المنطقي أن يقبل لنفسه مثل هذه التسمية.رغم أن العرب كان تطلق على بعض أبنائها اسم مركب من قبيل "عبد فلان" بحيث يكون فلان أسم صنم أو نصب مقدس و لعبد المطلب نفسه ولدان يحملان هذا الاسم عبد العزى " أبو لهب" و عبد مناف "أبو طالب",و لديه شقيق يدعى عبد شمس, و كلها أسماء أصنام كانت العرب تتقرب أليها دينيا.

لم يذكر الإخباريون صنما أسمه مطلب , و لكنهم كذلك لم يذكروا صنما اسمه دار و لدينا اسم مثل عبد الدار , و كذلك عبد عوف و عبد القيس , فقد يكون مطلب و دار و غيرهما أصنام ضاعت في زحمة ما ضاع من أثار , فمن غير المؤكد أن الإخباريون قد أحصوا جميع الأصنام بأسمائها, و قد يكون المصنف الذي يحتوي على ذكرهما قد ضاع ,و هذا إحتمال وارد, و لكن يذكر كتاب الإكليل للهمداني :
فأولد نهفا رياماً ويقال ذا ريام، وإليه ينسب محفد ريام من رأس جبل ذبيان ابن عليان بن أرحب وكان يحج إلى بيت فيه في الجاهلية الجهلاء وبه آثار عجيبة وشهران الملك. فأولد شهران تألب ريم المذكور في مساند ناعط وفي مساند حمير، وإليه ينسب محما تألب بغلوة وبيت شهير من أرض البون.

و محما تألب المذكور هنا معبد معروف و مشهور بأسم معبد الإله تألب ريام مذكور في الكثير من نقوش مدينة مدر القديمة و المعروفة حاليا بأسم أرحب و تقع شمال صنعاء, و تخبر النقوش بوجود ثلاثة معابد في مدر هي معبد تألب هذا و معبد المقه و معبد عثتر, و من المعروف أن عثتر هي اله الشمس و المقه "جاء في لسان العرب أن المقه شديد البياض" و لعلها الهة القمر فيكون تألب المكمل للثالوث النجمي الزهرة.و كانت بعض قبائل همدان تتعبد لهذه الألهة .

لفظة تألب قريبة جدا من طالب , و لكنها مازالت بعيدة قليلا عن المطلب ,في فقه اللغة للثعالبي يذكر أن من لغة أهل حمير "الطمطمانية" و هي إبدال اللام في أل التعريف ميما مثل قولك "مساء امخير" بلا من مساء الخير ,و مازال لدينا حتى اليوم شيئا من هذا فنقول في العامية بدجلا من البارحة "امبارحه",أذا عرفنا "تألب" بألف و ميم تصبح "امتألب", و هي قريبة جدا من المطلب , و هذا ما يجعل ظني قويا بأن جد "النبي" عبد المطلب سمي بصنم يمني يدعى تألب .و مثل هذا التحرف البسيط بالأسماء وارد فقد ورد أسم وهب اللات في النقوش التدمرية بالشكل "وهب لث".

أنا مطمئن لهذا الإستنتاج ماذا عنك؟

مودتي

العزيز جقل،

أسماء الأصنام موجودة في جدود رسول الله، فهناك عبدمناف بن قصي.

ولو تتبعت أولاد عبدمناف الذين حووا الشرف في قومهم لوجدت أربعة، هاشم وعبدشمس التوأم، ونوفل والمطلب. وفي كل منهم برز أفذاذ، ثم إن أبا طالب قد مدح بني المطلب لنصرتهم بني هاشم إبان الحصار في الشعب، وهجا أمية(عبدشمس) ونوفلا لخذلانهم بنمو عمومتهم وانضمامهم لمن عاداهم.

جقل :
تفضل الدليل لا الظنون :

البداية والنهاية، الإصدار 2.07 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
الجزء الثاني >> فصل في خروجه عليه الصلاة والسلام مع عمه بي طالب إلى الشام.

في خروجه عليه الصلاة والسلام مع عمه أبي طالب إلى الشام وقصته مع بحيرى الراهب.
قال ابن إسحاق: ثم إن أبا طالب خرج في ركب تاجراً إلى الشام، فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير صب به رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يزعمون - فرق له أبو طالب وقال: والله لأخرجن به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبداً - كما قال - فخرج به، فلما نزل الركب بصري من أرض الشام وبها راهب يقال له: بحيرى في صومعة له، وكان إليه علم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب فيها إليه يصير علمهم عن كتاب فيما يزعمون، يتوارثونه كابراً عن كابر.
فلما نزلوا ذلك العام ببحيرى - وكانوا كثيرا ما يمرون به فلا يكلمهم ولا يعرض لهم - حتى كان ذلك العام فلما نزلوا قريباً من صومعته، صنع لهم طعاماً كثيراً، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته، يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركب حتى أقبل وغمامة تظلله من بين القوم.
ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة، وتهصرت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استظل تحتها، فلما رأى ذلك بحيرى نزل من صومعته، وقد أمر بطعام فصنع، ثم أرسل إليهم فقال: إني صنعت لكم طعاماً يا معشر قريش، فأنا أحب أن تحضروا كلكم كبيركم، وصغيركم، وعبدكم، وحركم.
فقال له رجل منهم: والله يا بحيرى إن لك لشأناً اليوم ما كنت تصنع هذا بنا وقد كنا نمر بك كثيراً فما شأنك اليوم؟
قال له بحيرى: صدقت، قد كان ما تقول ولكنكم ضيف، وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاماً فتأكلون منه كلكم، فاجتمعوا إليه، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة.
فلما رآهم بحيرى لم ير الصفة التي يعرف ويجده عنده، فقال: يا معشر قريش لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي. (ج/ص: 2/ 346)
قالوا: يا بحيرى ما تخلف أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام، وهو أحدثنا سناً فتخلف في رحالنا.
قال: لا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم.
قال: فقال رجل من قريش مع القوم واللات والعزى إن كان للؤم بنا أن يتخلف محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا. ثم قام إليه فاحتضنه وأجلسه مع القوم.
فلما رأى بحيرى جعل يلحظه لحظاً شديداً وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا، قام إليه بحيرى وقال له يا غلام: [SIZE=5]أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه لا تسألني باللات والعزى شيئاً، فوالله ما أبغضت شيئاً قط بغضهما.
فقال له بحيرى: فبالله ألا ما أخبرتني عما أسألك عنه. فقال له: سلني عما بدا لك[/color]، فجعل يسأله عن أشياء من حاله من نومه، وهيئته، وأموره، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره، فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته.
ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه، موضعه من صفته التي عنده، فلما فرغ أقبل على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك؟ قال: ابني. قال بحيرى: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حياً. قال: فإنه ابن أخي. قال: فما فعل أبوه؟ قال: مات وأمه حبلى به.
قال: صدقت ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شراً، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع به إلى بلاده. فخرج به عمه أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام.
قال ابن إسحاق: فزعموا فيما روى الناس أن زريراً وثماماً ودريسماً - وهم نفر من أهل الكتاب - قد كانوا رأوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما رأى بحيرى في ذلك السفر الذي كان فيه مع عمه أبي طالب، فأرادوه فردهم عنه بحيرى.
فذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته، وأنهم إن أجمعوا لما أرادوا به لم يخلصوا إليه، حتى عرفوا ما قال لهم وصدقوه بما قال، فتركوه وانصرفوا عنه.
وقد ذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق أن أبا طالب قال في ذلك ثلاث قصائد. هكذا ذكر ابن إسحاق هذا السياق من غير إسناد منه. وقد ورد نحوه من طريق مسند مرفوع.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

تحية

خالد أهلا بك مجددا...

اقتباس:أسماء الأصنام موجودة في جدود رسول الله، فهناك عبدمناف بن قصي.

هي فعلا موجودة , و لكن لأمر "ما" يحاول الإخباريون إخفاء الموضوع , أليك مثلا ما يقوله ابن هشام عن عبد مناف بن قصي :

اقتباس:وكان اسم عبد مناف المغيرة

و الطبري :

[QUOTE]ابن عيد مناف واسمه المغيرة

و على نفس المنوال ينسج البقية , فيجعلون عبد مناف المغيرة و من قبله يجعلون عبد المطلب شيبه , و تسمية عبد مناف المغيرة يقوي شكي بأن المطلب صنما سمي جد النبي به .أظن أن هؤلاء أرادوا أن يجعلوا للنبي نسبا "شريفا" بإزالة اثار الأصنام منه بقدر الإمكان.

علي نور الله ..


[QUOTE]
تفضل الدليل لا الظنون :

في خبر ابن كثير الكثير من الحيثيات التي تجعله غير مقبول عندي , مثل قصة الغمامة و خاتم النبوه , و الكتب التي لدى الراهب بحيرى التي تكشف المستقبل ,, و غيرها.و بكل الأحوال أنا أتشكك في قصة هذه الرحلة كلها , للوهن الإخباري الشديد الذي يعتريها , و بدون أن أستفيض في تعداد نقاط الضعف الكثيرة سأشير الى واحدة و هي أسلوب قارىء الأفكار لناقل الخبر أنظر ماذا يقول :

[QUOTE]وقال له يا غلام: أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه، وإنما قال له بحيرى ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما،

ناقل الخبر يدخل الى أفكار بحيرى و يعرف لماذا سأله باللات و العزى...
الجميل في مثل هذه الأخبار أن تحمل في داخلها ما يكذبها , وما يكذبها يكون أشد وضوحا من مغزى الخبر المنقول .

علوش...أنا أحاول أن أثبت أن "النبي" تقرب الى الأصنام , لأقول بأن الرجل لديه مواهب "إنسانيه" خالصه , أستطاع بواسطتها أن يحاكم الأصنام و أستنتج أنها جمادات غير مجدية , و كل ذلك بجهد شخصي خالص منه دون تدخل فوق طبيعي ,الهروب بالأمر و إسناده الى قوى خفيه عصمت النبي من الأصنام , تجعل الأمر صعبا لتفهم حالات أخرى أكثر تعقيدا , مثل نظريات الجاذبيه , و أكتشاف هذه أصعب بكثير من إكتشاف عدم جدوى الأصنام , و إلا أصبح لزاما علينا إعتبار أن نيوتن نبي و إينشتاين نبي.
مودتي

جقل :
ساسايرك فى منطقك ان الرسول الاعظم بمجهود شخصى ابتعد عن الاصنام و ليس بعناية غيبية او الهية .
فلماذا لا تفترض ايضا انه من الاطفال العبقريين الذين منذ طفولتهم عرف ضعف الاصنام و عدم فائدتها فابتعد عنها دون تقرب اليها .
عليك الاخذ بكل الفرضيات ايضا
و بما ان بعض الموحدين عاشوا فى الجزيرة العربية فانه منذ طفولته كطفل عبقرى اختار منهج التوحيد .
ملاحظة :
فى رايى ان العناية الالهية حفظته من عبادة الاصنام و الاوثان .
لان الاله عندما يقدم سفيرا او رسولا فانه يجب ان يكون نقيا من الدنس .
و من غير المعقول ان يكون المسلم اليوم الذى لم يسجد لصنم افضل من رسوله .
على كل حال
بالنسبة للتسمى بعبد مناف او عبد شمس و غيرها من الاسماء فهى لا تعنى عبادتها كالهة
هذه الاصنام انما هى اشارات و رموز لرجال صالحين بعد موتهم صنع الناس لهم اصناما فعبدوها .
و عبد شمس او عبد مناف انما بمعنى الخادم لهم و ليس بمعنى الاله .
و فى يومنا هذا مثلا :
عبد الرسول , عبد النبى , عبد الحسين
هذا لا يعنى عبادتهم انما هو مملوك خادم لهم

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار