تحية طيبة ياجماعة ...

هذا هو رأيي باختصار : الحضارة الغربية لها محاسن ومساويء ولكن هذه الأخيرة أكثر بكثير من المحاسن التي يراها كل أحد ولا يرى المساويء إلا من لم ينخدع بالاعلام الغربي .

كيف لايفرض الغرب رؤيته علينا و نحن كلنا نعلم أننا ننام ونقوم على طريقة الحياة الغربية شئنا أم أبينا ؟ العالم الان قرية صغيرة بل حجرة صغيرة لا انفصال بين المجتمعات البشرية بل القائد منها يؤثر على غيره كثيرا جدا ..

معلش يمكن كان نقدي لاذع شوية المرة دي في هذا الشريط , بس هذه هي الحقيقة كما أراها ...

العلاقة مع الله لن تقوم لهذا الانسان قائمة ولا كيان كريم الا بها , وبدونها فهو لا فرق بينه وبين القرد أو الزرافة أو الخنزير ...

اي معنى لحياتك بدون الانتساب لله سبحانه وتعالى وتكوين علاقة طيبة به ؟ هل هذه الحياة فقط هي التي نعمل لها ؟ بعدما تموت حتكون شوية تراب بس ؟ مافيش روح ؟ الانسان عبارة عن جسم فقط ؟

ماعلينا ... حتى هذه الحياة فقط لاقيمة لها بدون العمل لهدف أسمى من التمحور حول الذات البشرية بكل ضعفها وهامشيتها .


لماذا نخلط بين الفنون الغربية وبين الحدود الرادعة عن الجريمة في الاسلام لكي نمعن في النوم ونزداد بعدا عن الحس النقدي الجاد ؟

هل أنا حين أقول أن روائع ابن طفيل وأبو العلاء , وعلوم الخوارزمي وجابر بن حيان , ورحلات ابن ماجد ( الذي دل الرحالة الغربيين على القارات التي نسبوا اكتشافها لأنفسهم ) وابن جبير وابن بطوطة ووو : كل هذا أفضل من الجنس وعبادة الدولار أكون منصفا ؟

ده أنا حتى لم أقارن مثل تلك المقارنة وانما فقط أشرات الى عوار الحضارة الغربية ( ولابد أن يكون لها عورات مهما لمعوها ) : أرغى وأزبد كثير من الزملاء ولم يعجبهم الكلام !

ومسيقى موزارت وبيتهوفن ولوحات بيكاسو ودافينشي و وروائع هيجو و شكسبير : كل هذه جميلة وحلوة وطعمة , لكنها عبارة عن ( تسالي ) زي اللب الأسمر كده ... كأنك قاعد تطرقع شوية لب اسمر أو شوية سوداني ...ماهوالهدف السامي من ورائها لابناء ولا تحسين للقيم والمباديء النبيلة ... ماذا استفدت أنا لما عرفت إن روميو لم يتزوج جولييت وكانت النهاية مأساوية ياعيني وياحسرة ؟؟

كان أحد الأعضاء البارزين جدا هنا في المنتدى قال في هذه الساحة زمان انه أحرق مكتبته مرتين ! وانا مصدقه ! لأن اللامعنى شيء كامن في صميم الأدب والفكر الغربي , وهذا شيء مضاد للهفة الروح الانسانية المشتاقة للإستقرار ...


في نفسي كلام كتير كتير جدا ... ولا يمكنني أن أقول كل ما أريد بواسطة الكتابة ..

ولا أعتقد أن الكتابة وسط جو ( الجماعات ) يمكن أن تعمل على تغيير القناعات ...


:97:

اقتباس:ومسيقى موزارت وبيتهوفن ولوحات بيكاسو ودافينشي و وروائع هيجو و شكسبير : كل هذه جميلة وحلوة وطعمة , لكنها عبارة عن ( تسالي ) زي اللب الأسمر كده ... كأنك قاعد تطرقع شوية لب اسمر أو شوية سوداني ...ماهوالهدف السامي من ورائها لابناء ولا تحسين للقيم والمباديء النبيلة ... ماذا استفدت أنا لما عرفت إن روميو لم يتزوج جولييت وكانت النهاية مأساوية ياعيني وياحسرة ؟؟

كان أحد الأعضاء البارزين جدا هنا في المنتدى قال في هذه الساحة زمان انه أحرق مكتبته مرتين ! وانا مصدقه ! لأن اللامعنى شيء كامن في صميم الأدب والفكر الغربي , وهذا شيء مضاد للهفة الروح الانسانية المشتاقة للإستقرار ...


في نفسي كلام كتير كتير جدا ... ولا يمكنني أن أقول كل ما أريد بواسطة الكتابة ..

لقد قلت كثيراً يا صاحبي، ولكنك لم تقل شيئاً. وجعلت أي سائر على طريق المعرفة يرثي لك ويشفق على حالك ...

"شكسبير" و"فيكتور هوجو" لب سوداني؟:)

لن أدافع عن هؤلاء الأفذاذ، فإبداعاتهم تدافع عنهم أحسن مني بكثير، ولكني سوف أنصحك بأن تذهب إلى ساحة "قرأت لك" وتحاول العثور على بعض مسرحيات شكسبير المترجمة، وتتدبرها وتتمعن جيداً بما يقوله هذا العبقري وأي بعد يعطي لشخصيات مسرحياته، ومقدار الحكمة والمعرفة بالنفوس الانسانية التي تنساب من قلمه. طبعاً، لن أسألك عن الشعر والسحر والفن والجمال الذي يجعل شكسبير ثروة عالمية تصقل الذوق وتهذب النفس وتسمو بالمشاعر وتجعل الإنسان أعمق إنسانية وأحد بصيرة وأعظم رهافة حس.

إذهب واقرأ وعد لنا بعد سنتين كي تطلب من الإدارة أن تمحو كلامك فوق. ثم صم عشراً معدودات هذه السنة، عل الله يمحو ذنوبك بحق المعرفة والإبداع.

ملاحظة: كم عمرك يا صاحبي ؟ (مصيبة لو جاوزت العشرين !!) ...

واسلم لي
العلماني

اقتباس:ومسيقى موزارت وبيتهوفن ولوحات بيكاسو ودافينشي و وروائع هيجو و شكسبير : كل هذه جميلة وحلوة وطعمة , لكنها عبارة عن ( تسالي ) زي اللب الأسمر كده ... كأنك قاعد تطرقع شوية لب اسمر أو شوية سوداني ...ماهوالهدف السامي من ورائها لابناء ولا تحسين للقيم والمباديء النبيلة ... ماذا استفدت أنا لما عرفت إن روميو لم يتزوج جولييت وكانت النهاية مأساوية ياعيني وياحسرة ؟؟

سؤال بسيط يا أخ داعية: ما الفرق بين "قصص الأنبياء" ومسرحية "الملك لير"؟ الاثنان يهدفان لغاية واحدة وهي تطهير Catharasisالنفس الإنسانية؛ فإن كان ذِكر الله بسببه تطمئن القلوب، فبذكر واقعنا كما هو من خلال مأساة إنسانية تمتد من الشرق إلى الغرب ( مأساة كونية ! ) يرى كل واحد فينا ذاته في الملك لير أو في بناته القاسيات العاقات. نعم، هناك هدف سامي يا أخي العزيز والهدف هو أن ندخل نيران المأساة الأدبية وبها نتمحص ويتم تطهيرنا فنصبح أكثر صدقاً في مشاعرنا وأكثر إحساساً بمعاناة الآخرين. أذكر عندما قرأت مسرحية الملك لير وهي مكتوبة بلغة ليست بالمستخدمة كلياً اليوم ولكني لم أتمالك نفسي فانخرطت في البكاء وشعرت وكأني أعرف الملك لير وكأنه يشكو همه وغدر الزمن به لي أنا إبراهيم عرفات. لهذا قرأت الملك لير بعد هذا مرة أخرى ثم ثالثة ولو قرأتها الآن لما فقدت قيمتها وتأثيرها العميق على نفسي. نعم، يا أخي العزيز، نعبر في القراءة على مرحلة "قزقزة اللب الأسمر" ثم نكتشف أن للأمر أبعاد عميقة جداً فيها غمر ينادي غمر.

اقتباس:كان أحد الأعضاء البارزين جدا هنا في المنتدى قال في هذه الساحة زمان انه أحرق مكتبته مرتين ! وانا مصدقه ! لأن اللامعنى شيء كامن في صميم الأدب والفكر الغربي , وهذا شيء مضاد للهفة الروح الانسانية المشتاقة للإستقرار ...

نادي الفكر فيه أعضاء بارزين؟ ممكن تعرفني عليهم؟ من تقصد هنا؟

ثانيا، تقول إن "اللا معنى شيء كامن في صميم الأدب والفكر الغربي". أريد أن أفهمها. في البدء عرفنا ما هو المعنى.. فما هو اللا معنى إذا؟ هل هذه تشبه الشعور واللاشعور؟ ماهو اللا معنى في تعريفك؟ وما علاقة اللا معنى بالأدب والفكر الغربي؟ كل شيء يا أخ داعية له معنى.. أي شيء في الوجود.. حتى عندنا في الفلاحين عندما يكون هناك روث بهائم ويبدو للعابر وكأنه بلا معنى وإذ بنا نكتشف فيه معاني ومعاني ويصبح هذا الروث "جـِلة صيفي" نستخدمها وقوداً لطهي الأرز وهكذا أصبحت الـ بوتوجلة في حين غيرنا يستخدم البوتوجاز. أرأيت؟ كل شيء في الدنيا له معنى حتى أحقر ما يراه الإنسان ويستخف به أو يجعله يشيح بوجهه للناحية الأخرى. المعنى حاضر دوماً يا عزيزي ولكن هل نحن حاضرون حتى ما نلاحظه ونسجله؟ هذا هو السؤال الحقيقي.

اقتباس:  bahaa1986   كتب/كتبت  
 
حتى الأن , لم تخبرنى بفائدة الدين ... يعنى من الأخر كده , ايه اللى هيحصل لما واحد يصلى , والثانى لا .  

لا شئ .

مين قال ولاشي ؟

الدين قانون روحي اولا
هل للروح قانون فعال كالدين اوكالارتباط بالله ؟

لا اظن .


لاتنظر لنفسك او لمجموعة بسيطة من الناس ، ولكن انظر لعامة المجتمع ، فلو تصورنا المجتمع بدون دين فماهو القانون الذي سيسيرون عليه ( اخلاق مثلا ) .

لاتقل لي الانسانية قانون كافي وان الانسان الراقي انسانيا وحضاريا يكفي ليعيش بسلام ودون تعدي على الانسان الاخر داخل مجتمعه .

لان نوازع الشر لاتردعها ولاتغريها قوانين الحضارة وانظر للجرائم والتجاوزات الهائلة بالمجتمعات الغربية ستجدها تفوق المجتمعات المتصلة بالله اتصالا حقيقيا .

ايضا خلو الانسان من مركز روحي ( اله ) هو انهيار حتمي لهذه الروح عاجلا ام آجلا .. ايضا لاتقيس هنا على افراد وانما انظر لمجتمع كامل .

تقول مافائدة الدين ؟

اقول لك ولماذا تعود روسيا للكنيسة وبتشجيع حكومي ؟!

اليس هذا المجتمع نموذج اول للالحاد ؟

ماذا استفاد ؟ بل ماهو حجم الاضرار التي لحقت بالمجتمع الروسي جراء تبني الفكر الالحادي ؟

اقتباس:  ابن نجد   كتب/كتبت  


لاتنظر لنفسك او لمجموعة بسيطة من الناس ، ولكن انظر لعامة المجتمع ، فلو تصورنا المجتمع بدون دين فماهو القانون الذي سيسيرون عليه ( اخلاق مثلا ) .

هل "القانون" بحاجة "للدين" ؟ حقاً؟ ألا يكفي العقل؟

للقانون عدة مصادر ومنابع، ولكن فكّر جيداً في قاعدة "حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين" ولسوف تشتق منها معظم القوانين، دون أي حا جة لله ولملائكته ولرسله ولانبيائه ولجميع هذه الشعوذات التي عكرت صفو عيشنا وملأت عالمنا بالدم والجريمة منذ أقدم العصور حتى الآن.

ليس للدين أي أهمية في عالمنا إلا بمقدار ما نوليه نحن من أهمية، فنحن من يصبغ على الدين أهميته ومعناه وهيبته. حتى "البعد الروحي" للدين يمكن استبداله برياضات روحية جسمانية بشرية أبعد أثراً وأكثر تأثيراً وإيجابية مثل "اليوغا" وغير اليوغا.

أهمية الدين الوحيدة هي في "العالم الآخر" لو وجد (ولا شيء يستطيع أن يثبت وجود هذا العالم طبعاً). أهميته إذاً أهمية وهمية فقط، وإن كان موجوداً حتى اليوم فذلك لأننا تعودنا على تحميله بعض الهموم والمشاكل التي لم نجد لها حلاً حتى اليوم من ناحية، ولأننا كبرنا على إلقاء بعض الأمور على كاهل "التفسيرات الدينية" ووجدنا في هذا راحة شديدة ... "فالدين أفيون الشعوب".

أخيراً، العقل والمعارف الانسانية المتراكمة كافية وحدها لسن أجمل القوانين، وقوانينها أكثر رقياً في تنظيم حياة الإنسان على الأرض، وهي أكثر نجاعة ومرونة من قوانين متخلفة بربرية يقولون عنها "ربانية".

واسلموا لي
العلماني

اقتباس:لان نوازع الشر لاتردعها ولاتغريها قوانين الحضارة وانظر للجرائم والتجاوزات الهائلة بالمجتمعات الغربية ستجدها تفوق المجتمعات المتصلة بالله اتصالا حقيقيا .

أوروبا الغربية، فصلت قوانينها وشرائعها عن الدين منذ قرنين، وما زالت تسير في طليعة ركب الحضارة الانسانية. وهاي هي مجتمعاتها مستقرة آمنة تنعم برغد العيش رغم جميع ما يعتور أي مجتمع إنساني من نقائص واضطرابات واختلافات ونزاعات وصراعات.

إذا كان الله والدين يستطيعان أن يردعا "الجرائم"، حسناً، لنلغ كافة القوانين الجزائية ولنجرب مجتمعاً يعتمد في ضبط نفسه على الله وضمير "المؤمنين" ولسوف نرى عجباً.

ما هو واضح أننا نستطيع أن نستغني ببساطة عن "شرائع الله وأحكام رجال الدين وقوانينهم" في ترتيب مجتمع متحضر راق يسعى للتقدم والتطور وتحقيق سعادة الانسان وأمنه واستقراره على هذه الأرض. ولكننا، من ناحية أخرى، لا نستطيع أن نستغني عن "عقولنا" وعن "القوانين و الأحكام الضرورية" ونترك تنظيم العالم "لله ورسله وانبيائه بما يفعلونه في ضمائرنا ووجداناتنا".

المجتمع البشري يستطيع أن يكون كاملاً متكاملاً منظماً متحضراً راقياً دون أي حاجة لجميع ما أنزله ربك من آيات بينات وحكم وأمثال وكتب مقدسة. بل ان التاريخ يثبت بأن ضرر هذه الأخيرة كان أكبر من نفعها بكثير لما أراقته من دماء وما سببته من نزاعات وبحور دم.

واسلموا لي
العلماني

عزيزي العلماني :

الدين تراكم طويل عبر التاريخ وتسميتك له بالبربري امر مرفوض حضاريا على الاقل .

ثم ماعلاقة التطور المادي بموضوع الدين والروح ؟

كان الاسلام ايام كانت الحضارة الاسلامية

والان المسيحية تزدهر باوروبا روحيا رغم تطور ورقي العالم الغربي.

ياعزيزي عندما يصفن الانسان لذاته يشعر بالاسئلة الوجودية تلاحقه ، وجدل الوجود يعتصره بدون اجابات حقيقية .

هذا ما اقصده تحديدا .


انا شخصي لي اصدقاء ملحدين واعلم انهم اقوياء بالظاهر ولكنهم متألمون وحائرون ومتعبون رغم غوصهم اللامحدود بهذه المسائل .

عادة اقترح عليهم ان يؤمنوا ويرتاحوا ، فان كان الايمان حقيقيا دخلوا الجنة مع المؤمنيين يوم القيامة :what:

وان طلع الايمان والدين كذبة كبرى فيكفيهم انه بعث بدواخلهم الاستقرار بالدنيا :idea:

:23:

بيقال أن سيد قطب فى بدايات حياته الفكرية , كان يؤمن بأن بلا الدين لا يمكنك السيطرة على المجتعمات البشرية الهمج . حتى ويل ديورانت فى قصة الحضارة , نقل أشاعة أسريت عن فولتير أنه فى صغره كان يُدرس وثيقة سرية تتكلم عن أن الأديان ما هى ألا وسيلة فى يد الحاكم للسيطرة على الشعب .

ويمكنك مراجعة موضوع ثندر - ناقلا عن الدكتور مصطفى حجازى عن سيكلوجية الأنسان المقهور .. كيف يلجأ للدين , وقصص دراما هروبأ من الواقع الأليم , وكيف يساعد الحاكم بتوفير ورعاية المواد الدينية كوسيلة لتأمين عرشه .

وليس لأنك ترفض الدين - يعنى أنك تقبل الألحاد ... فكلهم شر , أنا شخصياً لا أقبله !
مشكلة الألحاد أنه عقيدة , ويتحرك متبعيه على هذا الأساس .. مهما يجعلنا نخلص من عقيدة , لنقع فى براثن الأخرى .
لم يرتبط الألحاد يوماً بالحرية , وحقوق الأنسان , والعدالة الأجتماعية .. بل على العكس , لربما أصبح شراً منها . وهذه مشكلة العقائد دائما تبحث عن جنود تجعلهم عبيد لها ... وما حدث فى فرنسا من قوانين منع بعض شعائر لمتبعين دين ما أثرا مما يمكن أن يحدث .. فضلا عن أن الألحاد لم يستطيع حتى هذه اللحظة معالجة الفراغ الروحى الذى هو جزء من تركيبة الأنسان فى شعوبها .


وأعتقد أن ما فعله فولتير فى أخر حياته , كان أبلغ المثل على هذا .. عندما بنى كنيسة يعبد الناس فيه الله , وكتب عليه ( من فولتير الى الله ) . أعتقد أن هذا كان أبلغ المثل على فكرة أن الله ليس ملك أحد .

ولهذا قال حكيم الزمان ( سقراط ) عندما سأله أحد تلاميذه , يا معلم ماذا بعد الموت ؟
قال : - لو كان الله موجود لحاسبنا . واذا لم يكن فنوم الى الأبد .


اذا كان أثبات أن الله غير موجود مستحيل , فنفى وجوده اذا أكبر أستحالة لأنه أساس فكرة العدالة الأجتماعية , ولا وجود للعدل ورفع الظلم ألا بوجود أسمه ..(f)

تحياتى

أنا لم أقل عن "الدين" بكليته أنه "بربري" ... قطعاً لا. ولكني وصفت بعض الأحكام والقوانين التي أقرتها الديانات "بالبربرية" (الأحكام الجزائية التي تركز على تعذيب الجسد مثل "الرجم" و"الجلد" إلخ) ...

هذه "الأحكام والقوانين" هي "وحشية ومتخلفة" بامتياز. أُقرت في مرحلة كان القانون الجزائي وعلوم الجريمة في المهد، وكانت تركز على جانب الردع من خلال إبداء أكبر قدر من "الوحشية" في تعذيب الجسم.

"الوحشية والتخلف" ليست صفات مطلقة مبتوتة عن عالمها، ولكنها كذلك بالنسبة لعصرنا ووقتنا وما قطعناه في التشريعات. بمعنى أن هذه التشريعات قد تكون مناسبة لوقتها ولكنها "بربرية همجية" بالنسبة لوقتنا هذا. كما أن "أكل لحوم البشر" مثلاً كان "بربريا همجياً" بالنسبة لوقت هذه الأحكام والتشريعات. وعندي بأنه لو بعث أحد من الأنبياء بدين جديد لقال بتشريعات وأحكام تناسب عصرنا ومفاهيمه المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان. فالدين حين يولد، يكون متماشياً مع "عالمه ومحيطه ومفاهيم عصره". ولكن طبيعة الدين "شبه المتحجرة" (باعتماده على نصوص ثابتة) تجعله، في مرحلة ما، يتأخر عن عالم يتحرك باستمرار.

اقتضى التنويه (إلى حين عودة)

واسلموا لي
العلماني