{myadvertisements[zone_3]}
الكندي
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
|
نكاح الشياطين لنساء المسلمين
اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
يا أخ الكندي:
أرجوك تسامحني لو ردي هنا جاء متطفل.(f)
ماالمانع أن تناجي الله ببساطة وتقول كما تعودنا جميعاً:"يارب!" وأيضا: "يا رب توكلنا عليك". هذا لا ينتقص من قدرنا في التفكير ولا قدرنا في الفهم. [...]
عزيزي ابراهيم،
الأمر ليس بهذه البساطة وليته يكون كذلك. الأمر يحتاج الى قفزة إيمانية لكي يتحول الدعاء من "صف للكلمات" و "خداع للذات" الى ماهيته المقصودة. ديكارت واينشتاين وباي وطه حسين وسواهم كلهم خبروا هذه القفزة الإيمانية بمعنى آأنهم أختاروا، لسبب أو لآخر، أن يقفزوا الى ما لا علم لهم به. ربما هو خوف من المجهول، أو ربما هو الضعف الذي تحدث عن الأخ بهجت (ولا أنسب لنفسي قوة تفوق قوة اقراني أو حتى العظماء من العلماء).
الأمر هو أنني غير مقتنع بفكرة الإله بالمعنى الذي يتداولها البشر. لا أنكر، طبعا، امكانية وجود خالق، لكنني استبعد أن يكون كما تصفه الأديان. ويرافق هذه القناعة قناعات موازية تملأ بالنسبة لي ما يستمده الآخر من الدين كقيم الأخلاق، والخوف من الموت. ما ينقصني - فقط - هو الطمأنينة عند الحاجة. ففي الحين الذي يستطيع فيه المؤمن الإرتكاز الى "صدر الهي حنون" يستمد منه الأمل والمواساة، لا أجد أمامي سوى صدور أفراد العائلة وبعض الاصدقاء البشرية الضعيفة. في الكثير من الأحيان هذا كل ما أحتاجه، وفي أحيان أخرى أتمنى لو كان هناك صدر أكبر وأمل أكبر.
تحياتي الطيبة (f)
|
|
10-27-2006, 07:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
نكاح الشياطين لنساء المسلمين
اقتباس:الأمر ليس بهذه البساطة وليته يكون كذلك. الأمر يحتاج الى قفزة إيمانية لكي يتحول الدعاء من "صف للكلمات" و "خداع للذات" الى ماهيته المقصودة. ديكارت واينشتاين وباي وطه حسين وسواهم كلهم خبروا هذه القفزة الإيمانية بمعنى آأنهم أختاروا، لسبب أو لآخر، أن يقفزوا الى ما لا علم لهم به. ربما هو خوف من المجهول، أو ربما هو الضعف الذي تحدث عن الأخ بهجت (ولا أنسب لنفسي قوة تفوق قوة اقراني أو حتى العظماء من العلماء).
عزيزي الكندي:
أولاً، شكرا على ردك وقبولك مناقشة الأمور الحساسة كهذه. (f)
ثانيا، أوافقك تماما أنه ليس بسيط بهذا الشكل وليته يكون هكذا. أنا كذلك تنتابني موجات من السخط على الألوهة عندما أرى المشاكل البيولوجية الكروموسومية مثلا والأمراض السيكياترية.
لكن لماذا تعتبره خداع للذات؟ هل آينشتاين كان يخدع نفسه؟ رجل بهذا الثقل الفيزيائي كان يخدع نفسه؟ وإيمانه لم يكن مجرد "قفزة إيمانية". تعبير "قفزة إيمانية" هو كما تعرف للفيلسوف الدنماركي كيركجور فقال ما لا تقدر أن تهضمه بعقلك يمكنك العبور إليه بـ "قفزة إيمانية". لا بأس. هو فيلسوف وهذه فرضيته. لكن رجال الفيزياء العلماء هؤلاء ليسوا بحاجة لقفزة فكرية فلسفية حتى يصلوا للتفكير الألوهي theism. في رأيي أننا نظلم آينشتاين لو قلنا إنه قفز قفزة إيمانية في كل ما قال به ونظرته إلى الله باري الخليقة. وأي مجهول يخاف منه يا أخ الكندي؟ آينشتاين ليس عنده مجهول يخاف منه. أنت تعرف أن العقيدة اليهودية ليست مؤسسة على مسألة الجنة والنار وأن هذه الفكر دخل إليها لاحقاَ وبالتالي فالإيمان بالله هنا يكون لأجل ذاته هو.. شيء ما يقارب ما قالته رابعة للرب: "أحبك لأنك أهل لذاك".
اقتباس:الأمر هو أنني غير مقتنع بفكرة الإله بالمعنى الذي يتداولها البشر.
ولا أنا. من الطبيعي جداً أن هناك مخلفات موروثة وفيها تجتهد الشعوب لرسم صورة معينة عن الإله وهذا لا ينفي أبداً وجوده رغم بدائية التفكير التي دعت إليه في البداية.
اقتباس:لا أنكر، طبعا، امكانية وجود خالق، لكنني استبعد أن يكون كما تصفه الأديان.
يسعدني جداً قولك أعلاه وهو أنك لا تنكر إمكانية وجوده. ومن جهة وصف الأديان له فلا بأس. الأديان تعرضه كما تفهمه وبهذا يكون استعلانه.
اقتباس:ما ينقصني - فقط - هو الطمأنينة عند الحاجة. ففي الحين الذي يستطيع فيه المؤمن الإرتكاز الى "صدر الهي حنون" يستمد منه الأمل والمواساة، لا أجد أمامي سوى صدور أفراد العائلة وبعض الاصدقاء البشرية الضعيفة. في الكثير من الأحيان هذا كل ما أحتاجه،
ما المانع أنك تناجي هذا الإله الذي تعرفه وبأي عبارات تريد؟ قال له: احمدك يا رب. اشتمه! قل له أي شيء. المهم أن تكلمه. لربما البداية أن تجبر نفسك على بعض العبارات التي نرددها بشكل عفوي ومع الوقت تصبح هذه العبارات متمثلة في كيانك ككل. دع إله إبراهيم جانباً وهو يطلب منه أن يقدم إبنه محرقة بشرية وهذا أقصى ما وصل إليهم وعيهم في ذلك الوقت ولنخاطب إله الفيزيائيين الذي تحمل لأجله آينشتاين السخرية والازدراء حتى إنهم صاروا يتندرون فيما بينهم وقالوا "الرب الطيب أو العزيز تخلى عن آينشتاين":
The dear Lord has abandoned Einstein.
ومن المؤكد أنك تعرف بالحوار الذي دار بينه وبين نيلز بور حينما صار آينشتاين فقال: الله لا يلعب معنا القرعة God doesn't play dice with us وهو يقصد هنا الحركة العشوائية للعملة أثناء لعبة القرعة ويؤكد على دقة النظام الفيزيائي وأنه يمكن توقعه. وعندها رد عليه نيلز بور زميله وقال: Stop telling God what to do with the dice يعني بطل تقول لربنا ما يجب أن يعمله بالعملة أثنا القرعة.
لا أحد فيهم يسخر من الله. لا أحد يتجاهل وجود الله وهما عالمين فيزيائين بل يتحدثان عنه كحقيقة محضة ودون أي تهكم. حتى لو شعرت أن عبارة "يارب" في البداية ستخرج بشكل بلا معنى فمع الوقت ستصبح مكتسبة للمعنى لتخطيك العامل النفسي هنا.
من خلال النت تعرفت بسيدة درزية من أفخم وأجمل من عرفت وسألتها بخجل: "تؤمنين بالله؟" قالت: طبعاً. ابتسمت أنا؛ وقالت إنها جربت أن لا تدعو الله في أي شيء لأنها أرادت أن تفعل مثل صديقة غالية عليها وإذا أصابها مكروه فلا تناجي أحد أو تتكئ على أحد بل تقبل كل شيء بواقعية وهذه هي الدنيا وما باليد حيلة...ولكن ما إن ذهبت أختها للمستشفى وتعسرت حالة الولادة وصارت تنزف وتنزف حتى تخلت عن الأفكار البراقة وصاحت تصرخ: يارب الحقنا ما لنا غيرك ومن يومها وهي صارت تتكلم وتطلب من الله بشكل عفوي تلقائي جميل. الحقيقة قصتها أعجبتني جداً.
شكرا لسماحك لي بالحوار في هذا الموضوع معك.
|
|
10-27-2006, 10:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}