يبدو أن تصدير البرتقالات العراقيات سيحتل المرتبة الاولي .
كنت قد كتبت موضوع يتطرق لذلك
بين ماجدات صدام وبرتقالات الياور
[QUOTE]
حتى أكون واضحاً من البداية
المجد كل المجد لأمهاتي، وأخواتي، ماجدات العراق ، اللواتي يحملن شرفهن في أكفانهن خوفاً من نزوات حيوانية لا تتورع عن الاغتصاب في وضح النهار.في 1989 صرح كلب الصباح "بأنه سيجعل ثمن العراقية خمسة دنانير في شوارع الكويت" وبعد خمسة عشر عاماً اتسعت الصورة مجتازة نقاط التماس الكويتية العراقية لتمتد حتى خط التماس الأخير للجزيرة ،وتحديداً هنا في مدينة عدن.
فالمدينة تكون في مثل هذا الوقت من كل عام في أحلي فصولها ،فالجو فيها أروع من أن يوصف بكلمات،ويزيد من روعته أسراب الطيور المهاجرة ،لكن الشيء الملفت للنظر، هو كثرة الزوار الوافدون براً من دول خليجية، لم تتعود المدينة على كثرته من قبل.
بدا لي إن احتفالات رأس السنة بدأت مبكرا هذا العام ، ودار في رأسي تساؤل هل الجو جذب إليه هولاء الزوار ؟ لكن الجو هو نفس الجو الذي يكون في مثل هذا الوقت من كل سنة ،إذاً لاشك أن هناك سبباً أخر ، ووووووومن خلال تجوالي عرفت أخيراً أنه لم يكن سوي البرتقال العراقي.
هذه الأسطر انقلها كشاهد عيان:
يوجد في مدينة عدن حوالي 30 فندق وملهى ليلي كثير منها مستحدث حديثاً تتزين في مواقف السيارات التابعة لها هذه الأيام وبشكل جميل سيارات اجمل ذات لوحات خليجية ،وكي تتضح الصورة لي قررت الدخول إلى إحداها وهو ملهي ليلي يسمي (نادي البحارة)
وهوالارخص سعراً من بينها،أول مالفت نظري من بين جميع الطاولات سبع طاولات كانت اكثر تميزاً وحيوية لوجود فتاتين يمنيتين وخمس برتقالات عراقية محاطات بذوي العقال والدشداشة ،كانوا الأكثر طرباً وثمالة من بقية الحضور الموزعين على بقيةالطاولات الذين كان يبدو عليهم شرود الذهن لكن أنظارهم مشدودة لصدر المكان الذي تتوسطه برتقالة من النوع الجيد(أبو سرة) كانت تتمايل على نغمات أغنية علي بن محمد (يا سامعين الصوت)...............................................................................................
.............. ..................................................................................................................................... ........................ ...............................................................................................................وهنا انتهت السهرة .
كانت تلك المرة الأولى التي ادخل فيها وفي قرارة نفسي قررت أن تكون الأخيرة،لكنني وأنا اكتب هذه الأسطر تتراءى من بينها تلك البرتقالةـــ أبو سرة ـــ وهي تدعوني للحضور مساء الليلة لأرتشف رضابها .
الأسطر السابقة ليست بيت القصيد إنما أردت أن تكون شاهداً لشاهد عيان ، فبعد أن كانت العراق تصدر لنا الدكاترة والمدرسين في زمن ماجدات صدام هاهي اليوم تصدر لنا البرتقال في زمن التحرير الأمريكي .
و ألان نأتي للسبب كتابتي لهذا الموضوع :
إذا كان الأمريكان قدموا للعراق من اجل شفط النفط العراقي ،فهل مساندة حكام الخليج لهم من اجل إيجاد لشعبهم المنحل بديلاً مناسباً من حيث الجودة واقل تكلفة من البرتقال الأسباني والتفاح اللبناني، ::::::::: مجرد تساؤل.
إن كان ذلك
فسحقاً لهذا الزمن
صرح كلب وحقق ما صرح به ، [U]
ولاعزاء لصدام الذي اعتز بماجداته وحرص على شموخهن ، إنهن يُبعن ألان في أسواق النخاسة الفضائية،ويصدرن إلى أسواق الدعارة في غير بلد