Abanoob:
اقتباس: أخ عبد التواب اسماعيل .. حتى الآن قد فشلت فى الإتيان ببرهان على نبوة رسولك محمد وإقناعنا بإتباعه ..
هذا الخطاب ليس لي وإنما لله الذي قال :
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }البقرة145
والحكم أخر الجلسة ، والحاكم هو من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
اقتباس: وأتت بعدها المسيحية تدعو الى عبادة الإله الواحد الذى لا شريك له .. ولكن المسيحية قد رفعت الفهم البشرى لطبيعة الله قائلة أنه ليس واحداً مصمتاً كالجماد .. ولكن له ثلاثة أبعاد هم أنه كائن عاقل متكلم حى بروحه ..
لا إله إلا الله ، لم يختلط ببشر ولا ينزل عن عظمته لأحد من مخلوقاته الضعيفة ، فهذه خيالات الأدباء والفلاسفة القدامى أعوان الشيطان ومحاربي الله عبر العصور .
اقتباس: ولكننا نجده يشرك بالإله الواحد فيسجد مع عباد المشركين معظماً أوثانهم نفاقاً قائلاً تلك الغرانيق العلا إن شفاعتهن لترتجى ..
هل تخالف القرأن وما يدعو له من التوحيد لتستشهد بكلام نادر لا حكم له ، فإذا كان الرسول (ص) لم يتبع أي دين من أديان التوحيد السابقة كما ذكرت فهل بالمنطق تعتقد أنه يسجد للأحجار ، وهو يحطمها بيده؟
وبعثه الله مخصوص بدين مكمل للديانات السماوية ؟
وهل لإنسان استمر طوال 40 عاماً يقاوم المنكرات والخبائث ، ويتحلى بالأمانة ومكارم الأخلاق ، ولم يسجد لصنم ، يعود وبعد نزول الرسالة والوحي والقرأن ليفعل ما لم يفعله في عز شبابه ؟
يا رجل كن عاقلاً .
وإذا كان دين بكامله قد حرف وبدل دون دليل ، فما بالك بقصة هامشية لا يعتد بها ، والنادر لا حكم له .
قال الله سبحانه :
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }الأعراف138
وهل ترى أجهل من أتباع الكتاب المقدس ( اليهود ) في الأية السابقة بعد كل تلك المعجزات ، وهم يطلبون من موسى إلاهاً مثل تلك الأصنام ، فإذا كان القرأن الذي نزل على محمد يذكر هذه القصة منكراً لبلاهة عقولهم ، فمن البديهي أن ينكر عقلك قصة الغرانيق والافتراء على النبي باختلاقها.
اقتباس: ونجده يشرك بالإله الواحد فيجعل الكعبة مكان عبادة الأوثان وممارسة الدعارة والزنا هى درة وقبلة الإسلام والمسلمين ويجعل طقوس حج الإسلام مشابهة كل الشبه لطقوس عباد الأوثان فى عبادتهم الوثنية من الطواف والسعى وتقبيل الحجر .. أليس تقبيل الحجارة من شعائر عباد الأوثان يا سادة ؟
الكعبة مقدسة عند العرب من قبل نزول الإسلام ومنذ أن رفع إبراهيم وإسماعيل قواعدها بأمر من الله تعالى،
أما الطواف والسعي ، فلا يمكنك أن تدرك أهميته إلا في حالة واحدة : إذا أدركت أهمية دوران المجرات والكواكب ومكونات الذرات.
فإذا رفضت ذلك يا عزيزي وقلت ما دخل الطبيعة والمادة فأنت ملحد مادي ولست مؤمناً من أهل الكتاب لأنهم يؤمنون بأن الله هو من أجرى تلك الحركات لتلك الجسيمات.
أما تقبيل الحجر الأسود فلم أسمع أنه شعيرة من شعائر الحج إلا منك ، والذي أعرفه أن إبراهيم عليه السلام استخدمه وهو يبني جدران الكعبة ويرفع قواعدها،
اقتباس: محمد رسول الإسلام إعتمد فى نشر دعوته على السيف ومن يناقض هذا القول فهو يغالط نفسه والتاريخ ..
محمد (ص) اعتمد على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وخاض كل حروبه دفاعاً فقط ،
أما من جاء من بعده حاربوا الجيوش والاستبداد الروماني والمجوسي ، ولكنهم لم يجبروا أحداً على الإسلام وإنما حاربوا من منعهم من إعلانه على الأرض ، فإن لم تصدق فاقرأ القرأن :
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39
فما فائدة أن تنزل تلك الأية عليهم ليقول أنهم مظلومين إن كانوا هم أنفسهم يعلمون بما تقول؟
اقتباس: أما أن محمد تزوج صفية لكى يخفف عنها فتلك مهزلة أخلاقية .. يقتل زوجها وأخوها وأبوها ثم يدخل بها فى نفس الليلة ليخفف عنها .. تلك المقولة تبين بوضوح أى منحدر أخلاقى وصل إليه أتباع محمد من تبلد الإحساس .
وهل أنت أعلم بها من نفسها ، وهل تعتقد أن امرأة يمكن أن تنسى قاتل أبيها وزوجها وأخيها ومشرد قومها ثم تقبل أن تتزوجه ، وتظل مخلصة له بقية عمرها ؟
الرسول (ص) خيرها بين أن تظل على دينها أو أن تسلم فيعتقها فاختارت الإسلام وتزوجها.
قصة بني قريضة :
" و أما بنو قريظة فظاهروا قريشا في غزوة الخندق فلما فرج الله كما نذكره حاصرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا و عشرين ليلة حتى نزلوا على حكمه و كلمته و شفع الأوس فيهم و قالوا تهبهم لنا كما وهبت بني قينقاع للخزرج فرد حكمهم إلى سعد بن معاذ و كان جريحا في المسجد أثبت في غزوة الخندق فجاء [ و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بم تحكم في هؤلاء بعد أن استحلف الأوس أنهم راضون بحكمه فقال : يا رسول الله تضرب الأعناق و تسبي الأموال و الذرية فقال حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ] فقتلوا عن آخرهم و هم ما بين الستمائة و التسعمائة" (من تاريخ بن خلدون)
وصفية كانت قد سمعت من أبيها وعمها أن محمداً هو الرسول المبعوث من عند الله بعد هجرته مباشرة :
"قال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثني عبد الله ابن أبي بكر حدثني محدث عن صفية بنت حيي قالت لم يكن أحد من ولد أبي وعمي أحب إليهما مني لم ألقهما في ولد قط اهش اليهما الا أخذاني ودنه فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء قرية بني عمرو بن عوف غدا اليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين فوالله ما جاآنا إلا مع مغيب الشمس فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا فهششت اليهما كما كنت أصنع فوالله ما نظر إلى واحد منهما فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي أهو هو؟ قال نعم والله قال تعرفه بنعته وصفته ؟ قال نعم والله قال فماذا في نفسك منه ؟ قال عداوته والله ما بقيت." (من كتاب البداية والنهاية).
"حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي رسول الله بصفية بنت حيي بن أخطب وبأخرى معها فمر بهما بلال وهو الذي جاء بهما على قتلى من قتلى يهود فلما رأتهم التي مع صفية صاحت وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها فلما رآها رسول الله قال أغربوا عني هذه الشيطانة وأمر بصفية فحيزت خلفه وألقي عليها رداؤه فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفاها لنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال فيما بلغني حين رأى من تلك اليهودية ما رأى أنزعت منك الرحمة يا بلال حيث تمر بامرأتين على قتلى رجالهما وكانت صفية قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن ابي الحقيق أن قمرا وقع في حجرها فعرضت رؤياها على زوجها فقال ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمدا فلطم وجهها لطمة اخضرت عينها منها فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها أثر منها فسألها ما هو فأخبرته هذا الخبر"(من تاريخ الطبري)
اقتباس: ألم يغير محمد وأتباعه على القوافل التجارية ونهبوا ما فيها وقتلوا وسرقوا لكى يمولوا حروبتهم التوسعية ؟
كـــلا .
اقتباس: زواج المتعة الذى مارسه محمد وأتباعه يقول عنه علمائكم الآن أنه زنا فيجعلون رسولكم وأتباعه زناة..
لم أجد في كتب التاريخ التي عندي سوى ما يلي :
"نهى الرجال عن معاملة النساء بالقسوة وشرط الإسلام رضا المرأة قبل الزواج ومنع أخذ الزوجة بغير رضاها وجاء في الحديث " الجنة تحت أقدم الأمهات " وللنساء في الميراث نصف ما للرجال وحرم القرآن وأد البنات ومنع الإسلام الزواج المؤقت ( زواج المتعة ) وحرم الزنا ولم يبح تعدد الزوجات إلا عند توفر العدل " فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة " وأباح الطلاق وصرح النبي أن أبغض الحلال عند الله الطلاق وتعدد الزوجات بلا شك خير من الزنا المستور"(من كتاب محمد رسول الله)
أما باقي ما قلته فهو تخاريف ناتجة عن حقد أو جهل ( الله أعلم به )،
ــــــــــــــــــــــــ
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85