Abanoob
اقتباس: الشئ النادر الذى تتكلم عنه يفيد أن السيد محمد قد سجد للأصنام وعظمها نفاقاً لعبدة الأصنام .. ومن يسجد للأصنام يا سيد عبد التواب فلا يصلح ولا يمكن أن يكون نبياً حتى لو سجد للأصنام مرة واحدة "نادرة" .. وبخاصة أن تلك "السجدة" جاءت بعد بعثته النبوية المزعومة ..
النادر الذي أقصده هو تلك القصة الملفقة .
هل يسجد لصنم لينافق عبدة الأصنام ليتركوا عبادة الأصنام ؟
وهو الذي يتلوا كلام الله رب العزة والجبروت :
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6}الكافرون
وهي سورة مكية .
اقتباس: فلا خوف الله ولا محبته كائنة في قلب محمد بل حب السلطة والنفوذ والشهوات ولهذا لم يثبت أمام تلك التجربة وسقط فى فخ عبادة الأوثان مجاملة لعبدتها .
وما معنى أنه كان يتعبد في غار حراء ؟
وما معنى أنه لم يسجد لصنم ، ولم يشرب خمراً ، ولم يرتكب فاحشة ، منذ ولادته ،
وما معنى أن ترسل إليه السيدة خديجة صاحبة المكانة والشرف في مكة لتعرض عليه الزواج ، وقد رفضت أشراف مكة ووجهائها؟
وما معنى أن يرفض الإغراء بالملك والسيادة والزواج والمال الوفير والمنحة العلاجية السخية التي عرضها عليه المشركون لترك الرسالة الإسلامية فرفضها كلها؟
وما معنى صبر العبيد والمستضعفين المؤمنين وتحملهم الأذى والمشقة ، ومنهم بلال الذي رفض أن يذكر الأصنام مقابل أن يستريح من العذاب ( صخرة كبيرة على ظهره في رمال مكة تحت الشمس) فيصر على قوله : ( أحد ..أحد ) ؟
اقتباس: لا يوجد لا دليل تاريخى ولا كتابى على أن أبونا ابراهيم قد ذهب الى الجزيرة العربية وبنى الكعبة ))
.. ومن المعروف تاريخياً أن الزنا كان يتم داخل الكعبة نهاراً .
{{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97
فيه دلائل واضحة على المكانة الجليلة للكعبة منها : مقام إبراهيم
".. فأثر قدميه فيه وبقي إلى الآن مع تطاول الزمان وتداول الأيدي عليه ومنها تضعيف الحسنات فيه وأن الطير لا يعلوه (ومن دخله كان آمنا) لا يتعرض إليه بقتل أو ظلم أو غير ذلك"(الجلالين)
، من دخله كان أمناً ، وهذه كانت وما زالت من أهم الأدلة الواضحة على تعظيم العرب للكعبة قبل وبعد الإسلام .
" ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال فتحرزوا فيها ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعبا جيشه وكان اسم الفيل محمودا وأبرهة جمع لهدم البيت ثم الانصراف إلى اليين فلما وجهوا الفيل أقبل نفيل بن حبيب الخثعي حتى قام إلى جنبه ثم أخذ بأذنه فقال : ابرك محمود وارجع راشدا من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام ثم أرسل أذنه فبرك الفيل وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل وضربوا الفيل ليقوم فأبى وضربوا في رأسه بالطبرزين ليقومم فأبى فأدخلوا محاجن لهم في مرافه فبرزغوه بها ليقول فأبى فوجهوه راجعا إلى اليمين فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى مكة فبرك وأرسل الله عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف مع كل طير ثلاثة أحجار يحلها : حجر في منقاره وحجران في رجليه ثل الحمص والعدس لا يصيب منهم أحد إلا هلك وليس كلهم أصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا ويسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمين فقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته :
( أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب غير الغالب )
فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون على كل منهل فاصيب ابرهة في جسده وخرجوا به عهم فسقطت أنامله أنملة أنملة كلما سقطت أنملة أتبعتها مدة تمث قيحا ودما حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ طير فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون
حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة نب المغيرة بن الأخنس أنه حدث أن أول ما رؤيت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام وأنه أول ما رؤي بها مرار الشجر : الحرمل والحنظل والعشر ذلك العام
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة قوله { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل } أقبل أبرهة الأشرم من الحبشة يوما ومن معه من عداد أهل اليمين إلى بيت الله ليهدمه من أجل بيعة لهم أصابها العرب بأرض اليمن فأقبلوا بفيلهم حتى إذا كانوا بالصفاح برك فكانوا إذا وجهوه إلى بيت الله ألقى بجرانه الأرض وإذا وجهوه إلى بلدهم انطلق وله هرولة حتى إذا كان بنخلة اليانية بعث الله عليهم طيرا أبابيل والأبابيل : الكثيرة مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه وحجر في منقاره فجعلت ترميهم بها حتى جعلهم الله عز وجل كعصف مأكول قال : فنجا أبو يكسوم وهو أبرهة فجعل كلما قدم أرضا تساقط بعص لحمه حتى أتى قومه فأخبرهم الخبر ثم هلك" (تفسير الطبري)
"حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قوله : { ومن دخله كان آمنا } قال : كان ذلك في الجاهلية
فأما اليوم فإن سرق فيه أحد قطع وإن قتل فيه قتل ولو قدر فيه على المشركين قتلوا"(الطبري)
ومن الأدلة على تشريف الكعبة قبل الإسلام :
الحادثة المشهورة عند إعادة بنائها ، والذي جاء بعد ترددهم و من تنازع سادة قريش حول من يضع الحجر الأسود مكانه وكادوا أن يتقاتلوا على ذلك الشرف، واقترح عليهم الوليد بن المغيرة أن يحكموا أول داخل للمسجد ، فكان هو محمد (ص) قبل بعثته ، فحكموه فوضع رداءه على الأرض ورفع الحجر الأسود ووضعه بيده على الرداء وأمر كل واحد منهم أن يمسكه من أحد جوانبه حتى أوصلوه إلى مكانه .
"والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى ومنه يسمى الشام واليمن لأن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها.." ( تفسير البغوي )
".. وركب كعب بن الأشرف في أربعين راكبا من اليهود إلى مكة فأتوا قريشا فحالفوهم وعاقدوهم على أن تكون كلمتهم واحدة على محمد صلى الله عليه وسلم ودخل أبو سفيان في أربعين وكعب في أربعين من اليهود المسجد الحرام وأخذ بعضهم على بعض الميثاق بين الأستار والكعبة ثم رجع كعب وأصحابه إلى المدينة.."(نفس المصدر)
" ..{ فيه آيات بينات } كانحراف الطيور عن موازاة البيت على مدى الأعصار وأن ضواري السباع تخالط الصيود في الحرم ولا تتعرض لها وإن كل جبار قصده بسوء قهره الله تعالى كأصحاب الفيل والجملة مفسرة للهدى أو حال أخرى { مقام إبراهيم } مبتدأ محذوف خبره أي منهما مقام إبراهيم أو بدل من آيات بدل البعض من الكل وقيل عطف بيان على أ المراد بالآيات أثر القدم في الصخرة الصماء وغوصها فيها إلى الكعبين وتخصيصها بهذه الإلانة من بين الصخار وإبقاؤه دون سائر آثار الأنبياء وحفظه مع كثرة أعدائه ألوف سنه ويؤيده أنه قرىء { آية } بينة على التوحيد وسبب هذا الأثر أنه لما ارتفع بنيان الكعبة قام على هذا الحجر ليتمكن من رفع الحجارة فغاصت فيه قدماه { ومن دخله كان آمنا } جملة ابتدائية أو شرطية معطوفة من حيث المعنى على مقام لأنه في معنى أمن من دخله أي ومنها أمن من دخله.. "( تفسير البيضاوي )
وعند حصار المسلمين بالشعب علقوا وثيقة الاتفاق على الحصار على جدار الكعبة .
كل تلك الشواهد تبين أن العرب كانوا يعظمون الكعبة قبل الإسلام ،
"{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } خطاب يعم المكلفين والأمانات وإن نزلت يوم الفتح في عثمان بن طلحة بن عبد الدار لما أغلق باب الكعبة وأبى أن يدفع المفتاح ليدخل فيها رسول الله وقال : لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه فلوى علي كرم الله وجهه يده وأخذه منه وفتح فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى ركعتين فلما خرج سأله العباس رضي الله عنه أن يعطيه المفتاح ويجمع له السقاية والسدانة فنزلت فأمره الله أن يرده إليه فأمر عليا رضي الله عنه أن يرده ويعتذر إليه وصار ذلك سببا لإسلامه ونزل الوحي بأن السدانة في أولاده أبدا"( المصدر السابق)
اقتباس: أما تشبيهك للطواف بدوران المجرات والكواكب ومكونات الذرات فهذا شئ مضحك حقاً لأننا لو أخذنا بقياسك المريض فإن عباد الأوثان فى طقوسهم التى تقتضى الدوران حول الوثن وتعظيمه أو الدوران حول الكعبة وتعظيمها قد إستلهموا تلك الحقائق العلمية من روح الوثن العظيم التى أخبرتهم عن حقيقة علمية سيكشف مكنونها زغلول النجار وإخوته ...
وما دخل زغلول أو غيره ؟
أجبني أولاً : لماذا الحركة الدائرية حول المحور؟
ثم اسأل محمداً : لماذا الطواف بالكعبة؟
اقتباس: وهل كان غدره بأعدائه الذين عارضوا دعوته بالقول أو الشعر وقتلهم إياهم ومنهم العريس ومنهم المرضعة ومنهم العجوز التى تعدت المائة سنة ومنهم الأعمى ..
ومنهم الطويل ومنهم القصير ومنهم العبد ومنهم السيد .. ومنهم .. الخ .
أولاً : محمد (ص) كان يدعوا إلى ( دين أرضي سماوي متكامل ) وكان شعاره : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .
اقتباس: أما الإسلام فإعتمد على السيوف والأذرع البشرية لأنه بكل بساطة دين بشرى وإنتشر وإستمر عن طريق الذراع البشرى .. ومكتوب أنه ملعون من إتكل على ذراع بشر !!
لا تغالط نفسك ، فالإسلام ينتشر بطريقة سلسة عجيبة ، وبقدرة الله وحده ،
رغم عدم وجود فتوحات إسلامية ، وإنما فتوحات استعمارية أجنبية مسيحية يهودية .
اقتباس: ما نعلمه أن محمداً قد دخل بصفية بدون عدة وقد أخذها لنفسه ونعلم أيضاً أنه كان خارج الخيمة التى أعرس بها محمد بصفية من يقف بسيف خوفاً من أن تتحرك دوافع الإنتقام فى صفية فتقتل محمداً .
أضغاث أحلام ، أوخيالات هوليوود .
".. و أصيبت منهم سبايا كانت منهن صفية بنت حيي ابن أخطب و كانت عروسا عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق فوهبها عليه السلام لدحية ثم ابتاعها منه بسبعة أرؤس و وضعها عند أم سلمة حتى اعتدت و أسلمت ثم أعتقها و تزوجها.."(تاريخ بن خلدون)
فاصفى رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية لنفسه "
و جعلها عند أم سليم حتى اعتدت و أسلمت ثم أعتقها و تزوجها"( عيون الأثر )
اقتباس: ونسأل لماذا حلل إله القرآن لمحمد مميزات له مع النساء دون غيره ؟ هل للنبى إمتيازات جنسية أم روحية ؟
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{50} تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً{51} لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً{52}الأحزاب
"..حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الأعلى قال : ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن وهو قول قتادة في قول الله { يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها } إلى قوله { عظيما } قالا : أمره الله أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار قال قتادة : وهي غيرة من عائشة في شيء أرادته من الدنيا وكان تحته تسع نسوة : عائشة وحفصة وأم حبيبة بنت أبي سفيان وسودة بنت زمعة وأم سلمة بنت أبي أمية وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث الهلالية وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق وصفية بنت حيي بن أخطب فبدأ بعائشة وكانت أحبهن إليه فلما اختارت الله ورسوله والدار الآخرة رؤي الفرح في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتتابعن على ذلك
حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الأعلى قال : ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن وهو قول قتادة قال : لما اخترن الله ورسوله شكرهن الله على ذلك فقال : ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ) ( الأحزاب : 52 ) فقصره الله عليهن وهن التسع اللاتي اخترن الله ورسوله
ذكر من قال ذلك من أجل الغيرة :
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قول الله ( ترجي من تشاء منهن وتؤول إليك من تشاء ) ( الأحزاب : 51 ) الآية قال : كان أزواجه قد تغايرن على النبي صلى الله عليه وسلم فهجرهن شهرا نزل التخيير من الله له فيهن ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ) فقرأ حتى بلغ ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) ( الأحزاب : 33 ) فخيرهن بين أن يخترن أن يخلي سبيلهن ويسرحهن وبين أن يقمن إن أردن الله ورسوله على أنهن أمهات المؤمنين لا ينحكن أبدا وعلى أنه يؤوي إليه من يشاء منهن لمن وهب نفسه له حتى يكون هو يرفع رأسه إليها ويرجي من يشاء حتى يكون هو يرفع رأسه إليها ومن ابتغى ممن هي عنده وعزل فلا جناح عليه ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين إذا علمن أنه من قضائي عليهن إيثار بعضهن على بعض أدنى أن يرضين قال : ومن ابتغيت ممن عزلت من ابتغى أصابه ومن عزل لم يصبه فخيرهن بين أن يرضين بهذا أو يفارقهن فاخترن الله ورسوله إلا امرأة واحدة بدوية ذهبت وكان على ذلك وقد شرط له هذا الشرط ما زال يعدل بينهن حتى لقي الله" ( تفسير الطبري )
"خالصة لك من دون المؤمنين : بدون ولي ولا مهر."
من ناحية العدل بينهن فقد قال الله سبحانه وتعالى:
" ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ " هذا هو الحد الأدنى ، ويهيئهن الله للرضا والقبول من رسوله ، بدليل الكلمات التي تدل على الرحمة : تقر أعينهن ، لا يحزنَّ ، يرضين ،
من ناحية التعدد :
هو نبي وبشر ، والنبي يريد الله له أن يكون معصوماً من الرغبة الزائدة والخطأ، فأحل الله له ذلك ، وتعدد النساء يعطي ثقة أكبر للمؤمنين بدين الله وهم يعلمون أن أولئك النساء بمثابة سفراء لقومهن لدى النبي ينقلن كل ما يرينه من أعماله وأقواله ، خاصة وأنهن ضرائر ، يراقبن بكل دقة وحرص ، والله أعلم.
من ناحية الهبة :
الأية تتكلم عن امرأة معينة وهبت أو ستهب نفسها للنبي، فيتزوجها ، ولم يقل ونساء مؤمنات إن وهبن أنفسهن للنبي .
والله أعلم ،
ـــــــــــــــــــــــــ
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً{56} إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً{57} وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً{58}الأحزاب