{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #1
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)
بسم الله الرحمن الرحيم

لست لبنانياً - لا أقولها هرباً ولكن ذكراً للحقيقة - وليعلم أحبائي اللبنانيين أن ما أكتبه هنا ناشئ عن ما سمعت وقرأت وليس عن ما عشت - فليعذروني إن جانبت كلماتي الحقيقة التي عاشوها وليصححوني وليرشدوني وليشاركوني رؤيتهم

ذهبت إلى لبنان مرة واحدة في حياتي - ولكنني أحببت لبنان وأهله وأكثر الأشخاص تأثيراً في حياتي بعد والديّ هما شخصان لبنانيان - ساهم كلاً منهما في بناء شخصي واحتل مكاناً دائماً في قلبي وواقعي فله الشكر على ذلك - وها أنا أعلن انحيازي للبنان - كل لبنان بكل أهله

أسأل الله السداد والصواب - وإليكم ما رأيت في الشأن اللبناني حالياً ومن التاريخ القريب


والله متم نوره ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-12-2007, 03:56 PM بواسطة admin.)
11-28-2006, 07:49 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #2
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)
بسم الله الرحمن الرحيم

تتبعت لمسار الأحداث في لبنان منذ العام 2000 حتى اليوم ولاحظت تدرج الانفلات الأمني وتهاوي السيطرة الأمنية والأخلاقيات السياسية/الاقتصادية في المنطقة بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، ترافق ذلك مع ظروف وتغيرات كبرى في المنطقة دفعت كلها في اتجاه واحد يريد للبنان الفوضى اللامتناهية وانعدام المسئولية ، ويريد لينابيع الدم أن تفور بلا توقف وبلا أمل ، وبدون أن يمنح اللبنانيون فرصة ليلتقطوا أنفاسهم ويتحملوا مسئولياتهم

وما أعنيه بالانفلات الأمني ليس ضعف سطوة الأجهزة الأمنية ، وإنما خروج مجالات معينة بالغة الأهمية عن نطاق سيطرتها أو مراقبتها – بشكل ربما يكون السماح به متعمداً في البداية – ولكن نتيجته أليمة ومؤسفة لمن سمح بحصوله أو غفل وتغافل عنه.

منذ عام 1991 وحتى عام 2000 كانت قبضة حديدية تحكم لبنان وتتحكم بمجرياته الأمنية ، وبالرغم من النفوذ الأمني القاسي لسوريا فقد كان مشروع تطوير قوة لبنان العسكرية والأمنية قائماً ومستمراً بلا توقف وكان من أهم منجزاته تأهيل وتسليح الجيش اللبناني وفرض الخدمة العسكرية وبناء القوة الأمنية اللبنانية

أما المقاومة اللبنانية فقد اقتصر تواجدها على جنوب لبنان وانحصر فيه – في حزب الله – وكانت تعمل قي مناطقها وتقدم عمليات نوعية أجبرت العدو على مغادرة لبنان – وتقدم عملاً وواقعاً على الأرض أكثر بكثير من الكلام – كما أن الدعم السوري لها كان صامتاً – ولم يكن النظام الأمني السوري الموجود في لبنان يحابيها على حساب الفرقاء الآخرين ولا يسمح لها بالامتداد إلى مناطقهم فضلاًَ عن مجابهتهم وتهديدهم سياسياً بفرط عقد الحكومة كما يفعل الآن - ولم يسمح بهذا الدور الخطابي والإعلامي – والواجهة السياسية ذات اللون المذهبي الفاقع التي بناها حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله فيما بعد.
11-28-2006, 07:53 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #3
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)

إن مظاهرات سياسية ضخمة ذات طابع ديني لم يكن ليسمح بتحركها في لبنان المحكوم سورياً بواسطة كنعان-خدام-الأسد الأب ، لأن هذه التظاهرات في عرف جميع شعوب العالم وهذه التعبئة الجماهيرية والمسيرات المتكررة خلف قائد أوحد ذو قدسية أو قائد ذو سيطرة شبه أسطورية هي المدخل إلى الفاشية التي هي بمفهومي حكم الفرد وسحق التعدد وإرهاب مباشر وغير مباشر لكل مخالف أو مختلف

إن العالم كله يصعب عليه تفسير الصيحات الغريبة والتحركات الجماعية التي تحصل أثناء خطابات حسن نصر الله بغير مظاهر الفاشية التي رآها من حكام سابقين ومن أتباعهم المنومون مغناطيسياً

11-28-2006, 07:54 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #4
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)

في عام 2000 وبعد وفاة الأسد الأب بدأت الأمور بالانحراف عن منهجه – فتغير طاقم العمل الذي يدير علاقة سوريا بلبنان وتم استبداله بطاقم عمل أكثر شباباً ولكنه مشرب حتى العظم بالقصص التي سمعها عن سطوة الأمن السوري وسيطرنه – كما أنه مستعد لتكرارها بغير فهم واعتمادها كمنهج عمل بل والاقتصار عليها ...
بل ربما خلا دماغ رستم غزال وطاقمه من أي فكرة عميقة عن وضع لبنان واحتياجاته واكتفى بدور البعبع الأمني ظناً منه أن ذلك هو كل المطلوب – وترك المجال للتوسع الاعلامي والجماهيري والتسليحي لحزب الله على حساب جميع الفرقاء اللبنانيين فكان أن قطعت أغصان شجرة الأرز اللبنانية من جميع الأطراف وقلمت تقليماً جائراً إلا غصن المجموعة السكانية الشيعية الذي ترك لينمو ويزداد ثقلاً على حساب الآخرين ويميل بشجرة الأرز اللبناني حتى كادت تهوي إلى الأرض

11-28-2006, 07:57 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #5
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)

بالتوازي مع هذا التوجه لحزب الله وسوريا كانت هناك حركة أخرى قائمة في لبنان على قدم وساق

في عام 1991 مع هدوء الحرب اللبنانية وتوقف نيرانها بدأت ورشة عمل لإعادة إعمار لبنان وتوفرت الفرصة للجميع بالمشاركة فيها – ولكن المساهم الأكبر بهذا الأمر كان رفيق الحريري وشركة سوليدير – وكان تمويل الحريري معلوم المصدروالوجهة فهو خليجي بالدرجة الأولى ولبناني مهجري بالدرجة الثانية – كما استفاد لبنان من العلاقات الدولية القوية لقياداته السياسية ومن التوازن الدولي النسبي بعد انتهاء الحرب الباردة – ومن القروض الميسرة التي أغدقها البنك الدولي عليه فكانت فترة اعمار وازدهار نسبي – كانت تلك فترة نمو سريع وازدهار بالرغم من بقاء المنغص الأكبر وهو الوجود السوري الأمني والعسكري وانتشار العسكر السوريين بين المدنيين اللبنانيين – وهو أمر مستفز بطبيعته لأن خشونة العسكر لا مناص منها ولم توضع لها حدود حازمة من قبل قياداتهم خاصة أنهم عساكر سوريين وليس سويسريين أو سويديين – وبالرغم من وجود عدد كبير من العمال السوريين في شريحة من الأعمال التي يعرض عنها أغلب اللبنانيين – فقد أدى إشباع سوق العمل اللبناني بهذه المهن إلى استفزاز وضغينة العمال الفقراء من جنسيات أخرى كالفلسطينيين والأكراد وفقراء أهل الجنوب والبقاع الذين وجدوا منافساً يقبل بأجور أقل - فضلاً عن كارهي الوجود السوري الساكتين على مضض – ولكن ذلك الوضع لم يتغير لأن ورشة إعمار لبنان كانت بحاجة إلى الجميع واستوعبت الجميع







11-28-2006, 07:59 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #6
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً

الأموال العراقية بعد عام 1991

مع تزايد الضغوط الأمريكية والدولية على العراق واستمرار الحصار سنين طويلة بدأ المسئولون العراقيون بابتكار طرق متعددة لاختراق الحصار وتسريب الأموال العراقية إلى الخارج كما وجدت حالات كثيرة من الالتفاف حول برنامج النفط مقابل الغذاء لتسريب أموال النفط إلى أرصدة خارجية بشكل هدايا وعطاءات لشخصيات عراقية وغير عراقية مقيمة خارج العراق – وكان أن أحكم المجتمع الدولي حصاره على هذه الأرصدة الخارجية وراقب هذه التحويلات بل وجمدها – مما جعل الاستمرار فيها مستحيلاً

ومع مجيء عام 2001 وأحداث 11 سبتمبر أصبحت المراقبة أشد وطأة وطالت الأرصدة العراقية في كل مكان حتى في قبرص وتركيا ودبي والبحرين – وهذه الدول كانت تعد في الماضي ملاذاً آمناً لرؤوس الأموال والتحويلات العالمية من غير التدقيق في مصادرها أو الاذعان لسلطات المراقبة الدولية والاستخبارات الأجنبية في كشف حركة تعاملاتها وسرية حساباتها قبل 11 سبتمبر وصدور قوانين مكافحة الإرهاب ومتابعة مصادر تمويله

هذا الأمر أجبر رؤوس الأموال الهاربة والتي لم يعد هناك ملجأ لها في أي مكان في العالم – أجبرها على أن تبحث عن مكان آمن ليس فيه سلطة حقيقية أو رأس للدولة يمكن الضغط عليه لتنفيذ القوانين والاتفاقيات الدولية – وفي نفس الوقت يكون هذا المكان موقعاً ملائماً للاقامة المرفهة وقابلاً للازدهار والاستثمار ويمكن تحويل الأموال منه وإليه ولا يمكن أن يخضع للعقوبات الدولية بسبب قوة روابطه مع العالم الخارجي –

وأين تجد مكاناً في العالم يحقق هذه الصفات مثل لبنان – لبنان الأخضر الجميل المتطور الذي يصلح لأن يكون (وقد كان كذلك فيما مضى) سويسرا الشرق الأوسط والعالم العربي – والذي فيه ثلاثة رؤساء كبار فضلاً عن آلاف الرؤساء الأصغر كل منهم يمثل دولة بحد ذاته

بعد احتلال العراق وتردي الأوضاع الأمنية في العراق عام 2003 تدفق مئات الآلاف من العراقيين على الأردن وسوريا ولبنان في حركة هجرة غير مسبوقة طلباً للأمن – وترافق ذلك مع قيام الكثير من المسئولين البعثيين السابقين بتهريب أموال الفساد وأموال حاشية النظام السابق ومخزون الذهب العراقي – كما استمر الكثير من العراقيين بجني أموال غير شرعية ومحاولة تهريبها وتبييضها سواء من النفط العراقي بعد الاحتلال أو برامج إعادة إعمار العراق التي رافقها الفساد الكبير والنهب المنظم لثروات العراق – وبلغت هذه الأموال غير الشرعية أرقاماً فلكية

مع ازدياد الحاجة إلى محفظة لثروات العراق المسروقة (ومحفظة لغيره من الأموال الفاسدة) – ومع انتشار المهاجرين العراقيين ومخالطتهم لمجتمعات بلاد الشام في سوريا ولبنان والأردن – كان لبنان هو البلد الأكثر ملائمة لهذه المهمة بنظامه المصرفي الرائع وخبرته الطويلة وانفتاحه على أسواق المال والأسهم في دول الخليج العربي وجميع بقاع الأرض – كما أن القوة الأمنية البديلة التي تسيطر عليه بعد عام 2000 ليست فقط عمياء عن احتياجات لبنان للأمن المالي – بل هي مشاركة ووالغة في الفساد ويمكن شراؤها بأبخس الأثمان – نسبياً – مقابل الخدمة الكبرى التي تقدمها وهي خدمة التعامي والسكوت على ما يجري. كما أنها غير مدركة ولا حتى مهتمة بحماية لبنان من الغول المالي والبشري القادم من بابل وفارس والخليج

نعم – لقد اختلط العراقيون الفاسدون سنة وشيعة بطوائف لبنان واختبأوا تحت عباءاتهم بصمت ودهاء – ولما كانت سوريا تفتقر إلى أي نظام مصرفي قادر على استيعاب أموال صدام وتصريفها وتبييضها في أسواق المال الخليجية والدولية ، ولما كانت المؤسسات المالية في الأردن ومصر والخليج مراقبة وخاضعة لأوامر السيد الأمريكي، بقيت لبنان الملاذ الوحيد الآمن خارج القبضة الدولية والذي يحافظ على صلته المالية بالعالم في نفس الوقت والذي ينهض بمشاريع إعمار هائلة مثل السوليدير وغيره
(ملاحظة: طبعاً أعني ب"العراقيون الفاسدون" أعلاه : الأفراد القلة من مافيا الإجرام المالي العراقي وليس كل العراقيين الطيبين الذين هم أهلي وأصلي ولحمي ودمي)

الرأس الوحيد في لبنان والذي كان متيقظاً لهذه الحركة والذي كانت معارضته لرئيس الدولة اللبنانية مبنية على أسباب كثيرة من جملتها هذه التحركات وتحويلات بنك المدينة على سبيل المثال الذي تردد اسمه كثيراً من غير أن يعرف الناس ما علاقته بالخلاف هو : رفيق الحريري. لقد كان خروجه من الحكومة واستقالته ومعارضته وصمته في السنوات الأخيرة كان وراء ازدياد الحنق عليه والخوف منه ومما يمكنه فعله والبوح به خاصة وهو يرى الاستثمارات ذات المصدر المجهول تتدفق على مشاريعه في لبنان ومنها سوليدير – هذا المصدر المالي المجهول باعتقادي هو الطرف الوحيد الذي لا يخشى الفوضى الناجمة عن قتل الحريري بل يريدها ويتمناها – وليس له ما يخاف عليه في لبنان سوى أمواله التي نجح في تبييضها وإخفاءها لاحقاً – والذي هو غريب عن لبنان وغير متوقع وغير محسوب كطرف من المعادلة السياسية اللبنانية – والمتتبع للكيفية والتوقيت الذي تتم فيه الاغتيالات يرى أن لا طرف من أطراف الصراع على السلطة في لبنان يمتلك الجرأة ولا النية ولا المصلحة بتفجير والوضع في لبنان بما في ذلك سوريا وحزب الله أو أي طرف آخر

والآن: من قتل بيار الجميل؟ من قتل الحريري؟ من له مصلحة في هلاك لبنان الدولة وتعذر محاسبة المجرمين ؟ من الذي قتل ويقتل وقد اختفت آثاره وتعذرت مطاردته – وقد غفلت (أو تغافلت) عنه آذان وعيون الصحافة اللبنانية والأمن اللبناني؟ واستحال تنفيذ أمر اعتقاله لاختباءه تحت عباءة إحدى الطوائف؟ من الذي يجبر لبنان على تسجيل كل جرائمه ضد مجهول أو إلصاقها بسوريا لتعذر (أو طول أمد) إمكان محاسبتها والتحقيق معها؟ من الذي يحرك كل فتنة نائمة ويسعى في الأرض فساداً؟

الخطر الجاثم على صدر لبنان وبالتالي كل الشرق الأوسط ليس الشيعة ولا السنة وليس سوريا ولا حتى أمريكا – إنه انعدام النظام والتوافق والتكاتف بين مكونات المجتمع اللبناني – والسماح لخلايا سرطانية مالية وإجرامية بالبقاء والنمو في قلب لبنان – تحت غطاء طائفة وانتماء ما غير لبنان
12-07-2006, 08:55 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #7
لبنانيات - ما الذي يحصل في لبنان (خيال علمي؟ أم غير علمي؟)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

كرة الثلج؟ بل كرة النار – تسونامي البورصات الخليجية

بعض اللبنانيين معروفون بمهاراتهم المصرفية ووصولهم إلى أسواق المال والبورصات الدولية، وبالرغم من أنهم منتشرون في أصقاع العالم فهم يحافظون على روابطهم الشخصية والعائلية ويجدون الطريقة للتعاون المالي فيما بينهم عبر سبل خفية لا تطفو على السطح. إن الوجود اللبناني في الخليج العربي قديم ومتجذر – وعلاقات اللبنانين بكبار الصناعيين وأصحاب المؤسسات المالية الخليجية هي علاقات ممتازة على الصعيد المالي والشخصي، والمراقب لأحوال المؤسسات المالية الصناعية الكبرى في الخليج العربي وخصوصاً في الكويت والإمارات والسعودية يجد أن كلاً من هذه الشركات (باستثناء الشركات الحكومية) تتبع لعائلة مشهورة بالثراء أو لأحد الأمراء، وأن كثير من هذه الشركات لديها تأثير لبناني في مجالس إداراتها أو على الأقل خبرة مالية لبنانية تدير علاقاتها بالبنوك وأسواق الأسهم ومصادر التمويل، حتى أن بعض المؤسسات تعمل بتمويل خليجي وواجهة قانونية خليجية بينما تحكمها مجموعات إدارية لبنانية بالكامل

في عام 2004 أي بعد عام تقريباً من احتلال العراق، لوحظ انتعاش في البورصات الخليجية ولوحظ ازدياد حجم التداول وازدياد الطلب على الأسهم بشكل كبير ، وفسر هذا الأمر آنذاك بتحسن المستوى الاقتصادي بسبب ارتفاع أسعار النفط وعوائده، ولكن مقدار الزيادات في الرواتب والانتعاش الاقتصادي لا يمكنها تبرير تضاعف حجم السوق بهذا الشكل المفاجئ وخصوصاً أن الحكومات الخليجية لم تبادر إلى ضخ العوائد المالية للنفط في البورصات والأسواق المحلية كما أن المواطنين لم ينتبهوا إلى سرعة التصاعد والارتفاع ويبدأوا باستثمار أموالهم في السوق إلا بعد فترة طويلة.

هذا الارتفاع الكبير وخاصة في السوق السعودية لا يمكن أن يحصل إلا عن طريق دخول تمويل حقيقي مرتفع وكتلة مالية هائلة إلى هذه السوق، وبالبحث عن منشأ هذا التمويل لم أستطع ملاحظة أي مؤسسات أو دول تسعى لإقراض السوق السعودية وتمويلها بل على العكس: الدول الأخرى هي التي تتطلع إلى مشاركة المال الخليجي لتمويل مشاريعها.

أتوقع أن هناك طريقة ما استخدمت لغسيل الأموال العراقية عبر غسالة البورصات الخليجية لتحويلها إلى أموال شرعية في حسابات عالمية رسمية معترف بها وغير ملاحقة قانونياً – بأسماء أشخاص وشركات مجهولة تحميها السرية المصرفية وتتمتع بالأمان وحرية الحركة والتنقل بين الدول.

والكارثة التي رافقت هذه العملية في المجتمعات الخليجية هي ما يمكنني أن أسميه: كرة الثلج بل كرة النار – تسونامي الأموال العراقية ...

عندما تتدحرج كرة الثلج من قمة الجبل - يتكور عليها المزيد من الثلج ويكبر حجمها كلما تدحرجت حتى تصل إلى أسفل الوادي حيث تنفرط وتذوب – أما كرة النار التي تبدأ بحريق صغير فإن لهيبها يمتد وحجمها يتصاعد إلى درجة معينة حيث ينتهي وقودها وتأكل نفسها بعد أن يفنى ما تأكله – أما تسونامي فهي موجة عالية أحدثها زلزال بحري في مكان مجاور، وهي تغرق كل شيء لتترك المدن حطاماً والبشر أشلاء

شيء من هذا وذاك حصل في السوق السعودية التي ارتفعت ارتفاعاً مذهلاً وبلغت 22 ألف نقطة، وسارع من لديه إمكانيات مالية من المواطنين السعوديين إلى ضخ جميع مدخراته وأمواله في سوق الأسهم حتى أن الكثيرين باعوا بيوتهم وسياراتهم واستأجروا غيرها ليشاركوا في سوق الأسهم بل أن كثيراً منهم رهنوا ممتلكاتهم في البنوك واقترضوا ضعف قيمتها ليضاربوا في السوق التي تستمر بالارتفاع ولا يوجد ما يدل على أنها سوف تنخفض

... حتى جاء اليوم الذي أراد فيه أصحاب كرة الجليد إخراج هذا المال من السوق السعودي وبيع أسهمهم فيها لتحويلها إلى البنوك العالمية يعد أن تم غسيلها وتضاعفت قيمتها مع ابتلاعها للمدخرات الوطنية، عند ذلك بدأت السوق بالهبوط وهوت أسعار الأسهم كلها بلا استثناء ...

إن المفترض بأصحاب الأسهم إن باعوها أن يشتروا بثمنها أسهماً إخرى في نفس السوق أو في أسواق مجاورة أو أن يتركوا المال في البنوك إلى أن يتحسن وضع السوق وفي كل هذه الحالات تهبط أسهم شركات لترتفع أخرى أو ترتفع أسهم البنوك لزيادة مدخراتها أو ترتفع أسهم شركات أخرى في دول الخليج العربي ...

ولكن شيئاً من هذا لم يحصل – عوضاً عن ذلك تبخرت الكتلة المالية بشكل مفاجئ خلال أسابيع قليلة حاملة معها مدخرات وأموال المواطنين السعوديين والخليجيين ومتجهة إلى حسابات غير معلومة في دول العالم الأخرى – ولم يفلح مدير السوق السعودية ولا البنوك السعودية في اقتفاء أثر هذه الأموال أو إنقاذ البورصة التي هوت من 22 ألف إلى 7 آلاف نقطة أي أنها خسرت ثلثي قيمتها وما زالت مستمرة في الهبوط.


12-11-2006, 07:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS