اقتباس: أبو عيسى كتب/كتبت
المعارضة ليست شيعية 100 بالمية فهي شيعة ومسيحية
من المسيحيون في معارضة حسن نصر الله؟
ميشيل عون؟ الجنرال يا عزيزي همّه الأوحد هو الوصول إلى بعبدا بأي شكل. عندما كان في فرنسا و قبل أن يعود إلى الوطن كان ينادي بضرورة نزع سلاح حزب الله و طرد سوريا، و كان يستعد على أساس أن 14 آذار الذي طردوا سوريا من لبنان سوف يسقطون إيميل لحود، و بالتالي لا يوجد غير نابوليون الوطني المناهض لسوريا و العائد من المنفى كي يصبح الرئيس.
لكن كل أحلامه تهدّمت عندما بدأ الزخم يبعد عنه، و يصب عند سمير جعجع في نهاية المطاف، عدوّه اللدود الذي طرده من بعبدا و من لبنان كله من قبل. حينها قرر البحث عن مكان آخر، و انتهى في أحضان من كان يعارضهم من قبل في إطار صفقة لإسقاط حكومة 14 آذار، الذين خانوه و لم يكملوا مشوار الإطاحة حتى بعبدا.
الجنرال يبحث عن الكرسي وحده. و هذا ما فض عنه الناس ـ و أنا شخصياً منهم ـ بالنهاية.
من أيضاً؟ فرنجية؟ فرنجية يا عزيزي شتم البطريرك شخصياً قبل قليل و على قناة المنار بمنتهى السفالة و بشكل جلب عليه سخط كل الناس، ليعود و يقدّم بعدها نصف اعتذار.
الأغلبية المسيحية يا أبا عيسى خلف القوات اللبنانية، و خلف قرنة شهوان التي يتزعمها روحياً البطريرك مار نصر الله صفير.
المفتي السني مع 14 آذار.
المرجعية الشيعية اللبنانية ضد حزب الله.
حزب الله و بقية الـ8 آذار هم الـoutcast، من نبذهم لبنان لأنهم لا يهتمون لأمره و لا لأولويته، و من يتبعونهم يتبعون ’القادة‘ فقط، لا القضية.
هذه المواجهة باختصار: الطائفة الشيعية المسلّحة ضد لبنان كله.
بالضبط كما كانت الطائفة المارونية المسلّحة ضد لبنان كله في مرحلة ما.
و من وقف أمام الطائفية مرة، فعليه أن يقف أمام حزب الله اليوم.
يقولون لك حكومة السنيورة هي حكومة الفريق الواحد، و أنها تأخذ توجيهاتها من 14 آذار. كيف تفسّر استقالات وزارئك إذاً يا نصر الله؟ كيف تفسّر تركهم المسؤولية و تعطيل مصالح و أجهزة البلد؟
لبنان اليوم مقسوم بين 14 آذار الذين طردوا سوريا و أوقفوا الاحتلال الإسرائيلي، و بين 8 آذار الذين نزلوا إلى الشارع في مظاهرات لتأييد الوجود السوري في لبنان(!) و الذين تسببوا في حرب لم يحسبوا لها حساباً قضت على أكثر من ألف لبناني، و الذين يعلنون بوضوح أنهم مموّلون من إيران و سوريا.
لا يوجد في الكون ما هو أكثر سواداً و لا ما هو أكثر بياضاً من هذا التناقض الواضح، و من يترك عقله و يتبع السواد فهو يتبع ’القائد‘ و يتبع ’الطائفة‘ و يتبع ’الحزب‘، لكنه أبداً لا يتبع لبنان.