اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
روح القدس - الروح القدس
لا فرق البتة بين اللفظين. بل وإن بعض الكهنة المسيحيين يرون أن لفظة "الروح القدس" هي ترجمة خاطئة والأصح أن يقال "روح القدس".
في القرآن: الله يقول للمسيح أنه أيده بالروح القدس
وفي المسيحية الله الآب يؤيد المسيبح الابن بالروح القدس.
وهذه هي عقيدة الثالوث. توافق تام بين القرآن (في طوره الأول - طور قبلة بيت المقدس) وبين المسيحية.
في القرآن: الله ينفخ في في فرج مريم فتحبل بالمسيح من دون زرع رجل
وفي المسيحية: حل الروح القدس على العذراء مريم فحبلت بيسوع من غير زرع رجل
توافق تام آخر القرآن (في طوره الأول - طور قبلة بيت المقدس) وبين المسيحية.
في عرف من لا فرق البتة؟
اللغة العربية لها قواعدها. فاذا سبقت الف لام التعريف فان الاسم يكون معرفة .
النص الكتابي ( الروح القدس) يعني ببساطة ان كيانا معروفا يسمى ( الروح) يوصف بالقدسية. هذا هو معنى التعبير الروح القدس.
أما روح القدس فالروح معرفة بالاضافة الى ( القدس) فهنا تكون( القدس) اسما و ليست صفة.
اريت انها تفرق ام لا ؟
و انبهك مرة ثانية الى ان القران لا يقول بان الله ايد المسيح بالروح القدس.
كما ترى فانك قد توهمت التوافق بين القران و بين المسيحية, فلا هما اشتركا في بيت المقدس و لا الروح القدس.
مسالة حبل مريم بالروح القدس التي توهمتها في القران اشرت لك عليها في المداخلة الاسبق .
القران لم يقل بان الله تعالى نفخ في مريم( روح القدس) فراجع الايتين التي ذكر فيهما نفخ الروح في مريم.
اقتباس:ليس من فرق بين الأنبياء في نيل موهبة الروح القدس والتبشير بالله وبين المسيح يسوع سوى أن هذا الأخير كائن قبل الدهور في حضن الآب وأنه تجسد بشراً سوياً بقوة الروح القدس - روح الله الآب.
ما اوردنا من نصوص العهد الجديد يثبت بان اليصابات و سمعان امتلا بالروح القدس فهل كانت اليصابات نبية ام كان سمعان نبيا؟
المنطق ببساطة : الروح القدس ليس اقنوما و لا يمثل جزء من الله حسب هذه النصوص.
اقتباس:وليس ثمة مجال للمقارنة بين المسيح وبين آدم لأن آدم خُلِقَ من تراب بحسب القرآن والتوراة معاً: توافق آخر في التعليم.
يا صديقي خلق الانسان الاول موجود في ثقافات قبل العهد القديم , فهل تقول توافق بين العهد القديم و بين هذه الثقافات ؟
التفسير المنطقي هو ان الانسان الاول ( آدم) فعلا خلق هكذا و كل شعوب الدنيا تعرف ذلك فانعكس في رواياتها و ثقافاتها.
كما ان المقارنة في القران بين ادم و عيسى وقعت لان كليهما نفخ الله فيه الروح:
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {الحجر/28} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن
رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ {الحجر/29}
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن
رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ {الأنبياء/91}
و نسبة لهذه الخصوصية قرن القران الكريم بين خلقيهما:
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {آل عمران/59}
فقد خلقا كليهما بالكلمة و ليس بتلاقح ذكر و انثى.
اقتباس:أما ما بعد الخلاف بين الإسلام من ناحية واليهودية والنصرانية من ناحية أخرى: فلم يعد المسيح كلمة الله وروح منه، بل أصبح خليقة في تناقض آخر صريح بين أقوال القرآن وتعاليمه.
كل ما تقوله مجرد تخيلات ما انزل الله بها من سلطان. فالاسلام منذ بدأه ينفي عن الله تعالى الولد فسورة الاخلاص من اوائل المكي ( التاسعة عشر من حيث النزول) تقول:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {الإخلاص/1} اللَّهُ الصَّمَدُ {الإخلاص/2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {الإخلاص/3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ {الإخلاص/4}
فمتى كان بين الاسلام و بين من يقول بان لله ولدا وفاق؟
اقتباس:أما سبب تخبُّطكم في مدلول "الروح" فالسبب يعود إلى القرآن نفسه:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء
إذ قد وعى سامعو محمد بن عبدالله أن لفظة "الروح" وردت بعدة معانٍ ولم يعودوا يدركون عما يتحدث بالضبط، فتارة هو الروح القدس بالمفهوم النصراني، وطوراً هو صورة الملاك جبرائيل - في المشهد النصراني للبشارة، لذلك توجهوا إليه بالسؤال مباشرة: ما هو الروح الذي تتحدث عنه، فأجاب:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء
يا ابن العرب على الاقل اتق الله فيما تقوله ما دمت تظن باننا هنود حمر و ليس عربا.
كلمة الروح كلمة عربية و لها معناها قبل ان ينزل القران.
و تعدد معاني الكلمة ليس تخبطا او سببه القران كما ادعيت. ارجع الى معجم اللغة , لتعرف.
عندك كثير من الامثلة : كلمة سماء هل لها معنى واحد في اللغة ؟
كلمة كتاب هل لها معنى واحد؟
اذا استخدمنا كلمة سماء بمعنى سحاب هل اخطأنا؟ اذا استخدمناها بمعنى الفضاء الكوني هل اخطأنا؟
اقتباس:وهذا يعني أنه لم يملك تعليماً واضحاً حول الروح. لأنه كان يفهم منه روح القدس بالمفهوم النصراني، لكنه رذل ذلك التعليم كله واختلق تعليماً مغايراً هو في طور التشكيل ولم تتضح بعد كلّ تفاصيله، ولم يسعفه الوقت لتوضيح مفهومه. فاعتذر متعلِّلاً بأن الروح من أمر ربّي وهو اعتراف بالجهل المطبق حول هذه المسألة وأنه إنما ينطق بما يناله من الله ولم يرتضي له الله أن يفهم ما هو الروح تحديداً.
لا اله الا الله. اللهم ارفع ذكر نبيك بقدر ما يحاول البعض النيل منه.
الروح التي سال عنها النبي(ص) هي روح الحياة البيولوجية لانها هي التي يعرفها العرب, و التي يقال عنها: الفرق بين الحيوان الحي و الميت هي ان الحي له روح.
كما ان الاجابة امامك في الاية الكريمة ليست ( قل لا اعلم ما هي).
الاجابة كانت ( ما اوتيتم من العلم الا قليلا) خطاب موجه الى السائلين في القرن السابع الميلادي .
و ما زلنا الان في القرن الحادي و العشرين نبحث عن سر الحياة.
ما هي تلك الخصيصة التي يملكها حمض ال( دنا) لتجعله يحافظ على ديمومة الحياة؟
هذا هو السؤال , و ليس ما تتوهمه عن الروح القدس التي كما بينا اعلاه لا توجد في القران الكريم , و ليست هي ما نفخ في المسيح كما فهمت.
اقتباس:وما زال المسلمون لا يفهمون ما هو الروح تحديداً: فتارة هو الحياة وطوراً هو الملاك جبرائيل، وطوراً آخر هو القرآن وهو الرسالات التي نالها الأنبياء السابقون - أي كلّ ما شئتم إلا ما هو فعلاً التعليم الصحيح: الأقنوم الثالث من الأقانيم المسيحية.
تخبط واضح وفاضح
قد اوضحت لك بان هذه المعاني ليس من نسج القران الكريم. الروح بمعنى سر الحياة موجودة في اللغة العربية و في غيرها من اللغات فهي:
Anima
و هي:
psyche
فهل يكون معناها بدعا في اللغة العربية؟
يتبع..