http://hiwar-net.usj.edu.lb/ahiwar/a_chronique13.htm
الفـــريق العـــربي الاســلامي - المسـيحي للحـــوار
حـــركة في الاتجـــــاه الصحيــــح
بقلم محمد السماك
لماذا يعتبر المسيحي العربي، في ضميره وفي وجدانه، ان لبنان هو صمام الامان للحضور المسيحي العربي؟ ولِمَ ينظر اليه على انه البوصلة التي تشير الى واقع والى مستقبل المسيحيين العرب؟
نادراً جداً ما يخرج هذا السؤال الى العلن. ولكن ذلك لا يعني ان السؤال ليس موجوداً. يطرح وجوده اسئلة من نوع آخر، منها على سبيل المثال، لماذا يخص المسيحيون العرب لبنان بهذه النظرة؟ لماذا لا تكون جميع الاقطار العربية لبنان من حيث انها توفر الحرية الكاملة في الايمان وفي ممارسته، ومن حيث انها تقيم المساواة الكاملة في المواطنة وتحترم حقوقها، ومن حيث انها تحقق بالتالي الاطمئنان الكامل الى المستقبل والمصير في شراكة وطنية كاملة؟
ومن الاسئلة التي يطرحها ايضاً: لماذا في كل مرة تنشب أزمة في اي دولة من دول العالم، ويكون طرفي الازمة مسلمون ومسيحيون، تنعكس آثارها سلباً على العلاقات الاسلامية - المسيحية في لبنان وفي كل دولة عربية اخرى؟ ولماذا اذا وقع حادث طائفي في أي دولة عربية ينكأ الحادث جراحات طائفية، تتداعى آثاره اضطرابات طائفية في دول عربية اخرى؟
لماذا يكون الانتصار للطائفة على قاعدة العصبية "الخلدونية"، ولا يكون على قاعدة الحديث الشريف المنسوب الى النبي محمد والذي يقول: "انصر أخاك ظالماً او مظلوماً"، قالوا: كيف ننصره ظالماً يا رسول الله، فأجاب: "بردعه عن الظلم". ولماذا لا يكون الانتصار على قاعدة المحبة التي تقول بها المسيحية "أحبوا أعداءكم"، فكيف باخوانكم في الوطن؟ ومن هذه الاسئلة كذلك: هل تعاني مجتمعاتنا العربية ضعفاً في المناعة الوطنية الذاتية؟ وهل تعاني وجود امراض طائفية مزمنة او جراحاً ممنوعاً ان تندمل؟ كيف يمكن تعزيز هذه المناعة، وكيف يمكن العمل على تطهير الجراح وتضمـيدها، ومـن ثم الشفاء منها؟
بل - وهذا أضعف الايمان - كيف يمكن كفّ أيدي المسيئين عن صبّ حوامض الصراعات المفتعلة على هذه الجراح بين وقت وآخر، استجابة لمصالح هذه الجهة او تلك؟ من الداخل العربي ومن خارجه على حد سواء؟ ولكن في مقدم هذه الاسئلة التي لا يجوز ان نتهرب من مواجهتها والاجابة عنها، يقع السؤال الآتي: كيف يمكن مواجهة المصير الواحد بتطلعات مشتّتة، تزيد في تشتتها ثقة مهزوزة وتخوفات متبادلة؟
في الاساس، تفرض صيغة السؤال المدخل للاجابة عنه، وبالتالي طريقة معالجة القضية التي يطرحها. مثلاً: ان صيغة السؤال: هل أنا مريض؟ تقود الى نتائج تختلف كثيراً عن تلك التي نصل اليها اذا وضـعـنا السـؤال بصـيـغـة: لماذا أنا مريض؟
في الصيغة الاولى تشكيك بوجود المرض، ومحاولة للايحاء ان هناك استبعاداً، او على الاقل عدم استعداد للإقبال على المعالجة وخصوصاً اذا كان الدواء مراً. وفي الصيغة الثانية هناك إقرار بالواقع، واحساس بمضاعفات المرض وادراك لخطورة استفحاله، واستعداد لتحمّل مرارة علاجه.
وقع بعض المسلمين في خطأ الاعتقاد ان المسيحيين العرب يتأثرون بالغرب لان الغرب مسيحي، وان هذا التأثر قائم ومستمر منذ ان طرحت القضية الشرقية في القرن التاسع عشر من خلال الصراع بين السلطة العثمانية والدول الاوروبية. قاد هذا الاعتقاد الخاطئ - بوجهيه، التأثر بمعنى التبعية، والغرب بمعنى انه صنو للمسيحية ومدافع عنها - الى القفز من فوق الحضور المسيحي العربي باعتباره مكوناً اساسياً من مكونات الامة العربية، والى التوجه نحو الغرب نفسه لمعالجة مشكلات العلاقة الاسلامية - المسيحية في الوطن العربي، متجاهلاً واقع الحضور المسيحي العربي وخصوصيته ودوره، بل وحقوقه الوطنية.
ووقع بعض المسيحيين في خطأ الاعتقاد ان المسلمين العرب يؤثرون عليهم اخوانهم المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وان في العقل الباطن الاسلامي تطلعاً الى "الذمية" والى عدم قبول المواطنة، قاعدة للمساواة التامة في الحقوق والواجبات.
تكامل الخطأان في شقّ ذلك الجرح الطائفي في الجسد العربي. وزادت في تعميقه الادعاءات الاستغلالية الخارجية بحماية المسيحيين والدفاع عنهم حتى من دون ان يطلب المسيحيون ذلك او يريدونه (باستثناء الحالة الشاذة التي مرّ بها لبنان خلال الحرب الداخلية) كما زاد في تعميقه التطرف الديني الذي وصل الى الغاء الآخر المختلف دينياً، وحتى الى الغاء المختلف ضمن العقيدة الاسلامية ذاتها.
لذلك كان لا بد من التحرك العربي، اسلامياً ومسيحياً، ومعاً. أذكر انني تباحثت في هذه الهواجس والمخاوف مع الأمين العام السابق لمجلس كنائس الشرق الاوسط الصديق غابي حبيب. كان ذلك في مطلع التسعينات. وكان تحركنا الاول الى عمان حيث ترسو العلاقات الاسلامية - المسيحية على قاعدة من الود والاحترام المتبادلين. عقدنا هناك سلسلة لقاءات مع شخصيات اهلية ورسمية ومع مؤسسات دينية اسلامية ومسيحية; أذكر يومها ان الصحف الاردنية المحلية نشرت خبر اجتماعنا مع وزير الاوقاف الاردني على الوجه الآتي: استقبل الوزير وفداً من مجلس كنائس الشرق الاوسط يضم السيدين غابي حبيب ومحمد السماك. ولم تتساءل الصحف المحلية يومها كيف يمكن ان يكون محمد عضواً في وفد كنسي!
وعندما انتخب القس الدكتور رياض جرجور اميناً عاماً جديداً للمجلس، حققت هذه العملية قفزات واسعة وسريعة الى الامام، حتى انني استطيع ان اقول بأمانة انه يعود الى الدكتور جرجور فضل كبير في تجسيد فكرة العمل العربي الاسلامي - المسيحي في مؤسسة قومية.
فقد ذهب في ايمانه بهذا العمل والتزامه اياه وممارسته له الى أبعد حدود الايمان والالتزام والحماسة. فتحوّل البرعم نبتة يانعة ثم شجرة تثمر محبة وتفاهماً وثقة بين المسلمين والمسيحيين العرب. وتتجسد هذه الشجرة في الفريق العربي الاسلامي - المسيحي الذي يعتبر عن حق ظاهرة صحية في المجتمع الاهلي العربي.
كان مؤتمر "مسلمون ومسيحيون: معاً من اجل القدس" الاطلالة الاولى العامة للفريق. فقد عُقد المؤتمر في حزيران 1996 في بيروت، وضمّ 120 مرجعية دينية اسلامية ومسيحية وفكرية قدِموا من 16 دولة من العالم العربي ووجهوا رسالة الى العالم أجمع، بقياداته السياسية والروحية، قوامها ان الاسلام والمسيحية العربية لهما كلمة واحدة حيال مستقبل القدس كمدينة عربية محتلة وكموقع روحي تلتقي عنده الرسالات السموية. وجاء في البيان الذي صدر عن المؤتمر ان "لا سلطة في العالم تملك حق تهويد القدس او تدويلها او نزع صفتها العربية الاسلامية - المسيحية عنها، على مستوى العالم وعلى المستوى العربي الاسلامي - المسيحي، فضلاً عن مستوى اية دولة على حدة، ولا سلطة، أياً تكن، لها حق التصرف في هوية القدس المسيحية - الاسلامية. وكل قرار من اي جهة محلية او دولية يمسّ هذه الهوية باطل لا قيمه له، ولا مشروعية تُستمد منه او تُبنى عليه".
ودعا البيان "مسلمي ومسيحيي العالم أجمع للوقوف بجانب الحقوق الفلسطينية المشروعة"، والى "عدم الاعتراف بشرعية اية ممثلية اجنبية او بعثة ديبلوماسية لدى اسرائيل تتخذ من القدس مقراً لها، معتبراً ذلك عملاً عدائياً ضد العرب مسلمين ومسيحيين على السواء".
وسعياً وراء إبراز الجوامع المشتركة على قاعدة الايمان وليس فقط على قاعدة المصالح الوطنية، نظم الفريق مؤتمراً حول "التراث الابراهيمي والحوار الاسلامي - المسيحي" عُقد في بيروت في تموز .1998
وشارك في اللقاء ما يزيد على اربعين شخصية دينية وعلمية من سوريا ومصر والاردن والامارات العربية المتحدة ولبنان، كما شارك مفكّرون من فرنسا وايطاليا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة. وقد أكد المؤتمر في محصلته الفكرية ان "الايمان الابراهيمي هو ايمان التوحيد الخالص، وهو إرث يشترك فيه جميع الموحّدين ويجعل الرباط الروحي بينهم وبين النبي ابرهيم عليه السلام أقوى من الرابط النسبيّ الذي تدّعي الحركة الصهيونية العالمية ان لها الحق في الانفراد به".
وأكد البيان "ان الموقف المسيحي والاسلامي لا يقبل اي نوع من انواع التمييز بين الناس على اساس الاصول العرقية، ولا يقبل - من باب اولى - ان تعطي فئة دينية نفسها حق اغتصاب ارض الآخرين وحرياتهم وممتلكاتهم بادعاء وتمييز عرقيين". وبالتعاون مع برنامج العدالة والسلام وحقوق الانسان في مجلس كنائس الشرق الاوسط، نظّم الفريق العربي الاسلامي - المسيحي للحوار، لقاءات عدة تناولت قضايا المواطنة والديموقراطية وحقوق الانسان، حيث طُرحت بموضوعية وصدق القضايا الخلافية وآفاق التفاهم في معالجتها. وطُرحت تصوّرات "تجديدية" معمّقة لأسس العيش الوطني الواحد ومبادئه.
وعندما صدر القانون الاميركي المتعلق بموضوع الاضطهاد الديني، أدرك الفريق العربي خطورة الانعكاسات السلبية لسوء استغلال هذا الموضوع على العيش الواحد في المجتمعات العربية. فحذّر الفريق في بيان أصدره في 14 نيسان 1998 من "التدخل الاميركي في العالم، وفي العالم الاسلامي خصوصاً، المتذرّع بالدفاع عن الحرية الدينية، ومعاقبة الدول والهيئات والاشخاص، بحجة ممارستهم او ضلوعهم في انواع الاضطهاد الديني الذي يعطي الولايات المتحدة حقاً ليس لها في توجيه الاتهام والمحاكمة والإدانة والمعاقبة، بما يخدم اهداف اسرائيل ويسيء الى العلاقات الاسلامية - المسيحية، والعربية - الاميركية في آن واحد".
وشدد الفريق العربي على ركن ثابت من أركانه هو "ان السبيل الوحيد الى ضمان الحرية الدينية ومعالجة كل المشكلات التي تواجه ابناء الوطن الواحد هو التفاهم والحوار على قاعدة الانتماء الوطني، وضمان حقوق المواطنين الدينية والمدنية والسياسية والمساواة الكاملة بينهم، واحترام المؤسسات التاريخية لأبناء الاديان جميعاً".
ونظراً الى تعدّد التوترات الدينية وانعكاساتها السلبية على المجتمعات العربية، فقد دعا الفريق العربي، بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الاوسط، الى لقاء فكري عُقد في بيروت في آذار عام ،2000 تحت عنوان "العيش المشترك والتوترات الدينية في بعض البلدان العربية". عُرضت فيه صور عن حال العيش المشترك في بعض الاقطار العربية، ولاسيما في السودان ومصر ولبنان، ثم جرت مناقشة مستفيضة لقضايا اخرى ذات علاقة بالوضع العام ومنها قضية اسباب التديّن والتطرّف ونتائجهما على ما بينهما من تباينات واختلافات جوهرية. وأكد اللقاء في توصياته "ان التطرّف لا يتلازم مع التديّن بالضرورة ولا يختص به. وتسهم في انتاجه جملة من الظروف والشروط السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية العامة. الا ان الفهم الخاطئ للتديّن يستجيب تلك الظروف، فيخرج به عن حدّ الاعتقاد الى الغلوّ والتطرف. وعليه، فان تنزيه التديّن عن الغلوّ يقتضي استيعاب عوامل التطرف وجذوره في الواقع الموضوعي وفي البنى التربوية والذهنية والثقافية، والعمل على معالجتها، ومن ذلك توجيه التديّن لتحقيق المصالح العامة والتصدي للمشكلات الاجتماعية والتنموية التي يواجهها المجتمع بكل فئاته من خلال برامج عملية فاعلة وبنّاءة".
ويعدّ الفريق العربي الآن لمبادرتين جديدتين اولاهما تنظيم لقاء في بيروت في الشهر المقبل - حزيران، حول قضية الاصولية الدينية، وثانيهما تنظيم لقاء في باريس في شهر ايلول من هذه السنة حول العلاقات بين الشرق والغرب، بهدف تأكيد البعد السياسي - وليس الديني او الحضاري - للخلافات والصراعات القائمة.
ولا شك في ان من أهم انجازات الفريق العربي وضع وثيقة الحوار والعيش الواحد التي أقرّها في لقاء له عُقد في القاهرة في كانون الاول .2001 وهذه الوثيقة هي ثمرة عامين تقريباً من الاجتماعات والمشاورات بين اعضاء الفريق الذي يضم شخصيات فكرية ومعنية بالشأن العام من لبنان وسوريا ومصر والاردن والسودان وفلسطين والامارات العربية المتحدة. اما المبادئ العامة لهذه الوثيقة فهي:
اولاً: الدعوة الى تعزيز الوحدة الوطنية في وجه التدخلات الخارجية ومشاريع الهيمنة على الوطن العربي، والى معالجة الاوضاع الداخلية بجهود ابناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين، من خلال الحوار والعمل المشترك للحيلولة دون التدخل الخارجي الذي يزيد الوضع تفاقماً ويعزز الشكوك المتبادلة.
ثانياً: الدعوة الى تعزيز الحوار وتواصله وترجمته الى برامج عملية تصبّ في ترسيخ العيش الواحد ومعالجة بذور التوترات الدينية الطائفية واسبابها.
ثالثاً: الدعوة الى دفع الالتباس بين التديّن الصحيح والغلو المذموم الذي يؤدي الى العنف والتطرف. والتأكيد على ان الغلو والتطرف لا يتلازمان مع التديّن بالضرورة ولا يختصان به. والتشديد على اعتماد ثقافة الحوار بالتي هي احسن وابراز قيم التديّن الروحية والانسانية الرفيعة.
رابعاً: الدعوة الى مواجهة جريئة للخطاب الديني السجالي والتجريحي والتحريضي المثير للشكوك والمخاوف، من خلال التعاون البناء بين ابناء الدينين. والتأكيد على ان الحوار الاسلامي - المسيحي ليس اداة من ادوات الدعوة او التبشير، ولا هو محاولة لتوحيد الاديان والتلفيق بينها، بل هو ينطلق من احترام عقيدة الآخر وتعزيز الأسس الدينية للعيش الواحد في وطن واحد.
خامساً: الدعوة الى حوار اسلامي - مسيحي يؤكد الموقف العربي الموحّد الاسلامي والمسيحي معاً على الصعـيد العالمي، دفاعاً عن القضايا العربية المشتركة، وخـاصة قضية فلسطين وفي مقدمتها قضية القدس.
سادساً: التحذير من ان عدم احترام الخصوصيات الثقافية والدينية وسوء ادارة التنوّع في المجتمعات العربية من شأنه ان يؤدي الى انحسار نسبي لمساحات الاختلاط والتمازج واللقاء والتفاعل والتعاون بين المسلمين والمسيحيين في بعض البلدان العربية، ولو بدرجات متفاوتة.
سابعاً: التأكيد على الحريات الدينية بوصفها حقوقاً انسانية تقرّرها الشرائع الدينية نفسها. والتشديد على ان يكون الحوار بين المسلمين والمسيحيين حوار حياة، يتم من خلال بحث فكري وبرامج عمل مشتركة، للوقوف معاً ازاء المخاطر الاجتماعية والتربوية والاخلاقية والثقافية التي يواجهونها معاً.
ثامناً: التحذير من اخطار فكرة صراع الحضارات انطلاقاً من الاعتزاز بالحضارة الواحدة التي ساهم في تشييدها المسلمون والمسيحيون معاً، والإسهام في حوار الثقافات والحضارات والاديان في العالم مع التمييز بين الحوار العربي الاسلامي المسيحي، والحوار بين العرب مسلمين ومسيحيين من جهة وابناء الحضارات الاخرى الغربية وغيرها من جهة ثانية.
هناك أمران يتعلقان بعمل الفريق العربي يواجههما اعضاؤه بكل موضوعية:
الامر الاول هو ان الحوار يجري بعيداً عن المجاملات، وعن المنطق الاعتذاري الذي يخفي بالاختلاف تحت ستار التودد والمجاملة.
الامر الثاني هو عدم حصر الحوار في دوائر نخبوية مسيحية - اسلامية مغلقة، والعمل على تعميم ثقافة الحوار ونقل أسسه ومبادئه الى الشرائح الشعبية الواسعة. وتساعد المخيمات الصيفية السنوية التي ينـظـمـها الفـريـق علـى نـقل ثقافة الحوار الى الشباب والى قواعد المجتمع في الدول العربية المختلفة.
وتشير الموضوعات التي تناولها الفريق العربي حتى الآن، ووقائع مناقشات هذه الموضوعات، الى حرص صادق على تجنّب المجاملات وعلى طرح القضايا الخلافية والبحث معاً عن حلول لها.
مع ذلك ليس صحيحاً ان الفريق العربي للحوار الاسلامي - المسيحي هو الوصفة السحرية من اجل العيش الواحد، لكنه بالتأكيد حركة في الاتجاه الصحيح.
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
الفـــريق العـــربي الاســلامي - المسـيحي للحـــوار
