اقتباس: thunder75 كتب/كتبت
لا يضير السحاب نباح الكلاب
صدام نال أعظم واشرف نهاية يمكن أن ينالها انسان
مات على ايدي غزاة بلاده كقائد للمقاومة وليس على ايدي معارضيه من عملاء الأمريكان بعد أن قاد أعظم مقاومة في التاريخ العربي حمت الأمة العربية كلها من توسع المشروع الأمريكي إلى سوريا والسعودية وبافي الدول العربية
استشهد وهو أنصاره وكل المقاومة تقف على مشارف النصر
يكفي صدام شرفا أنه حمى العالم العربي ثلاث مرات مرة عندما حمى دمشق من السقوط في حرب 1973 ومرة عندما دافع عن البوابة الشرقية للعالم العربي أمام الاجتياح الإيراني ومرة عندما أعد لأعظم مقاومة.
و لكن هذا الكلام هو أعجب ما يمكن أن أقرأه ..
كلام له وقع غريب حقا ..
صدام حسين هو السحاب الذي لن يضيره نبح الكلاب ..
صدام حسين اللي إحنا عارفينه ده ؟
صدام نال أعظم و أشرف و أعلى و أكرم و أمجد و محسن .. نهاية يمكن ان ينالها إنسان ؟
في الحقيقة بالنسبة لصدام حسين الذي أعرفه لا توجد ميتة أسوأ من ميتته سوه الصلب أو الموت على الخازوق او رميا بالبلغ ؟
ياتي بعد ذلك الموت شنقا ...
أكيد ليس صدام حسين المعلق من رقبته هو الذي مات أفضل ميته و كانه مات مقاتلا في ميدان القتال او مات متلقيا رصاصة في جسده بدلا من احدا يحبه او حتى مات في سريره محاط باهله و أسرته.
الآن صرت لا أعرف أي ميتة هي الجيدة و اي ميتة هي اللي زي الكلب ...
ربما الموت محروقا يكون افضل الآن ..
و لكن الذي لا افهمه حقا لماذا تبنت التنظيمات الإرهابية - المدعوة مكاومة من باب الفكاهة السوداء - صدام ابا روحيا لها ؟
أليس صدام هو الذي سلم البلاد لامريكا و جرى مثل الجبان ليختبئ جاعلا رأسه في الأرض و مؤخرته الجميلة للأمريكان ؟
لماذا إختارت المكاومة هذا الرعديد الآثم الملوثة يداه بالدماء ليكون أبا لها رغم أنفه هو شخصيا و ربما دون علمه ...
اتوقع أن الرجل قد سمع عن هذا المنصب الشرفي الرائع في سجنه فراح يهلوس شاكرا حكمة العرب السنة الذي يرون فيه دائما مواهب هو لا يعلم عنها شيئا ...
أما المضحك حقا و ليس عجيبا فقط هو أن صدام قد مات على أيدي عملاء أمريكا ..
و كأن صدام نفسه لم يكن طوال مدة حكمه اللعينة عميلا لأمريكا ؟
و كأنه لم يكن يحارب حروبها و ياتمر بامرها دائما ؟
عجبت لك يا زمن ..
صدام حسين الذي كان عميلا لامريكا بالأمس صار اليوم كائد المكاومة ضد أمريكا ...
تلك هي المسخرة الحقيقية ..
ثم من هم عملاء امريكا ... الشيعة العراقيين ؟
يعني إذا كان الشيعة العراقيين أكثر من نصف الشعب العراقي عملاء لأمريكا ... و إذا كان الأكراد خمس الشعب العراقي عملاء لامريكا, فإن حوالي ثلاثة أرباع الشعب العراقي عميل لأمريكا.
هذا مضحك أيضا.
أن يجد المرء شعبا باكمله عميلا لشعب آخر فهذا مضحك ..
هل السنة فقط من يمثلون المصلحة الوطنية أم فقط الجماعات المكاومة الإرهابية ؟
المشروع الامريكي ليس بحاجة لاي أحد ليتحول إلي السعودية ..
القوات الامريكية في السعودية فعلا بفضل صدام منذ فترة.
و النظام السوري ليس بحاجة إلا إلي عظمة ليجري و يقبل سلاما مع إسرائيل و يكون اطوع من كل الانظمة العربية في يد أمريكا.
أمريكا هي اللي مش فاضية لها دلوقتي ..
أما يالمشارف النصر التي تقف على اعتابها المكاومة !!!!
لم أرى في حياتي هكذا أعتاب تمتد لأميال ..
أصلا لو أن الامريكان تركوا العراق الآن فسترى إيران قد نقلا عاصمتها من طهران إلي النجف الأشرف ..
و ابقى سلم لي على المكاومة ...
أنا لم أرى مكاومة في حياتي تقتل من أبناء البلد في اليوم الواحد أضعافا مضاعفة مما تقتل من المحتل.
و لكن الشرف الحقيقي لصدام يتأتى من خوزقة العرب العديد العديد من المرات ...
مرة حين قال ان أرض العرب لكل العرب و غزا الكويت ..
و خوزقة أخرى حين إندحر أما القوات التي تكاتفت عليه ...
غير ان الخابور المغري الذي أهداه لكل العرب هو تركه لعاصمة العراق تقع في يد الأمريكان بمجرد ان حاول الأمريكان أن يطاوا أرضها.
قتل من الامريكان حتى الآن ثلاثة آلاف فقط طوال سنين الإحتلال, و لكن قتل من العراقيين على يد المكاومة آلافا.
أحيانا أتساءل أي جهة هي المحتل و أي جهة هي المكاومة.
يحق لي التساؤل و الإستغراب مادام المكاومة المزعومة تقتل من العراقيين بأكثر مما يقتل الأمريكان بأسلحتهم الذكية ..
أتصور أن يوم النصر المنشود سيأتي حيت تقضي المكاومة على كل نفس حية في العراق بحيث ترى كل مدن العراق ركاما و خرابا ينعق فوقه البوم و تأكل في جثث القتلى.
و إنني أخشى من اليوم الذي أرى فيه هذا النصر الساحق يتحقق.
تحياتي. (f)