{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
هل فعلا الصهاينة اسوء منا ؟؟ ام ان هؤلاء اسوء من الصهاينة الف مرة ؟
[SIZE=4]فإسرائيل التوراتية هي ابتكار أدبي خيالي ,لا يعطيه صفة الواقعية كونه يجري على مسرح جغرافي واقعي
الزميل العزيز جود فازر .(f)
الزملاء .
علينا أن نكون حذرين عند التعامل مع التاريخ خاصة تاريخ فلسطين ، فالأمر ليس بسيطا ولا بريئا كما سأوضح الآن ، و لكني قبل الولوج إلى هذه المشكلة التاريخية أريد أن أوضح حقيقة تغيب عنا عادة وهي أن التاريخ كله هو تاريخ الهجرات المتتالية للشعوب ،و أن التاريخ البعيد حتى الموثق منه لا يعطي لشعب أن يعود لأرض مر عليها منذ ألوف السنين ليدمر سكانها و يعيد تأسيس دولته الرعوية القديمة مدعيا ان هناك ربا ما أعطاه هذا الحق ، هناك قليل من الشعوب المعاصرة تعيش الآن في نفس المناطق التي شهدت نشأتها كشعب ، الأندلس كانت عربية مسلمة لأكثر من 900 سنة وهو زمن يزيد كثيرا عن عمر دولة داوود و لكنها الآن أوروبية مسيحية ، الأتراك كانوا فرعا من المغول يعيشون على تخوم الصين و هم الآن أحد شعوب البحجر المتوسط العريقة و يتفاوضون كي يصبحوا أوروبيين ، إيطاليا مزيج من شعوب ثلاث كلها مهاجر ، بريطانيا مزيج من شعبين الأنجلو و الساكسون و كلاهما مهاجر ، أمريكا مزيج من شعوب اوروبية و أسيوية لم يطأ أحد من أجدادهم الأوائل تلك القارة منذ أكثر من 300 سنة ... الخ .
رغم هذا فلندقق المعلومات التاريخية حول علاقة اليهود بفلسطين ..
مبدئيا علينا أن ندرك جيدا مسألة تسييس البحث العلمي خاصة حول تاريخ فلسطين أوائل العصر الحديدي والادعاء بظهور إسرائيل أو مملكة داود الموحَّدة، ومن العجيب أننا كعرب نستسلم للأكاذيب الإسرائيلية تحت تأثير السطلات الدينية التي تتوافق مع التاريخ الكتابي الملفق لأن النصوص الدينية المسيحية و الإسلامية مثلها مثل الدراسات التاريخية اليهودية المسيسة كلها مبنية على نفس الأساطير التوراتية ، أشير هنا إلى كتاب هام للبروفيسور كيث وايتلام صدر عام (1996 م) و أثار جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية والأكاديمية البريطانية هو ( تلفيق إسرائيل التوراتية – طمس التاريخ الفلسطيني) ، أهمية الكتاب أنه تناول طريقة تركيب الماضي وسلسلة الفرضيات النظرية التي أنتجت المفاهيم حول طبيعة إسرائيل ،هذه الفرضيات الأسطورية لم تتعرض للفحص ولم تخضع للنقاش ، ولأن أكثر ما يخشاه الصهاينة هو مثل هذه الدراسات التي تقوم بتفكيك بنية الدراسات التاريخية المتعلقة بتاريخ فلسطين فقد أمطروا صاحب الكتاب بكل تهمهم المعتادة .
لم يكن وايتلام منفردا فهناك غيره حشد من العلماء المسيحيين و اليهود أمثال توماس طمسن و بريستيد و سيجموند فرويد وغيرهم الذين اعتمدوا على أبحاث أكاديمية ونتائج الحفريات الأثرية لتدعيم طروحاتهم التي تدعوا بالنتيجة إلى تحرير التاريخ الفلسطيني من «قبضة الدراسات الكتابية» التي همشته وجعلته مجرد خلفية لتاريخ إسرائيل ويهوذا ،هذه الجهود تهدف إلى إعادة انتاج التاريخ اليهودي وفقا لمعايير علمية سليمة ، وخاصة في الفترة مابين القرن الثالث عشر قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي ، ولعل أكثر هذه الكتابات أهمية، تقرير زئيف هرتسوغ (تفكيك أسوار أريحا) الذي نشر في صحيفة (هاآرتس) الإسرئيلية في نهاية عام (1999 م)، وأثبت فيه بطلان الكثير من الروايات التوراتية المسلّمة بصحتها. والأهم من هذا كله، أنه قدم أدلة آثارية لا يأتيها الباطل على أن يهوه، إله إسرئيل- الذي يعتقد المسلمون أنه ربهم الله - كانت له زوجة، اسمها أشيرة (وهي، بالمناسبة، إلهة كنعانية أيضاً)..
لعله من المدهش أن نلاحظ أنه بينما نردد الأكاذيب اليهودية كحقائق فإن التاريخ الفلسطيني تم اسقاطه كلية داخل الدراسات الكتابية لصالح عملية اختراع إسرائيل على صورة الدولة القومية الأوروبية ، ولن يبدأ الوجود الفلسطيني الحقيقي قبل تحرير التاريخ الفلسطيني من اسر الدراسات الكتابية وتفنيدها فهي التي تنكر المكان والزمان على التاريخ الفلسطيني ، هذه الدراسات الخبيثة توظف المصطلحات المرتبطة بالمنطقة بشكل ملفق وتحملها معاني ودلالات مختلفة عن سياقها الأولى البسيط ، فتسمية الأرض باتت تتضمن معنى الوطن القومي وحتى كلمة فلسطين المستخدمة في البحث العلمي الغربي خرجت من كل معنى تاريخي خاص بها وأصبحت توفر الخلفية والجو لفهم التطورات الدينية التي تشكل أساس الحضارة الغربية، هكذا جردت الدراسات الكتابية فلسطين من تاريخ خاص بها و أصبح كل تاريخها هو تاريخ إسرائيل وبالتالي تاريخ الغرب.
إن البحث العلمي المنهجي يسلمنا إلى حقيقة لاتاريخية الروايات التوراتية، و أن هذه الروايات من صنع واختلاق كاتبيها، لأنها تتعارض مع الأحداث والوقائع التاريخية التي نعرفها عن طريق البينات الآثارية والوثائق التأريخية القديمة ، فإسرائيل التوراتية هي ابتكار أدبي خيالي ,لا يعطيه صفة الواقعية كونه يجري على مسرح جغرافي واقعي,مثلما لا يعطي صفة الواقعية لقصص ألف ليلة و ليلة كونها تجري في بغداد أو الكوفة أو البصرة أو القاهرة وبالمقابل ,فان سكان المناطق الهضبية في عصر الحديد الأول ( الفترة التي تتحدث التوراة عن سيطرة اليهود على فلسطين خلالها ) ,و كما صرنا نعرفهم جيدا من خلال علم الآثار, لن يستطيعوا التعرف على أنفسهم في الصورة التي رسمتها لهم الأسفار الخمسة و يشوع والقضاة . وهم بالتأكيد لم يعوا أنفسهم كإسرائيليين بالمعنى التوراتي , ولم يعبدوا إله التوراة .ذلك أن المخلفات المادية لمواقع عصر الحديد الأول في المناطق الهضبية , تشهد بأن أهلها كانوا على الديانة الكنعانية التقليدية , وأن معابدهم المتواضعة كانت مكرسة للآلهة الفلسطينية القديمة, وما من دليل مباشر أو غير مباشر على وجود بذور للمعتقد التوراتي .من هذه المعابد ما اكتشفه آدم زرتال A.Zertal في جبل عيبال, وما اكتشفه أ.مازارA.mazar في منطقة منسي التوراتية في الهضاب الشمالية,وما اكتشفه فنكلشتاين Finkelstien .في منطقة شيلوة .
الموضوع طويل و متشعب ولا يمكن حصره في مداخلة واحدة كما لا أريد أن انحرف بالشريط عن مساره الذي حدده له زميلنا المحترم جود فازر ، فقط أود أن أشير أنني حاولت خلال مشاركتي في الإشراف على ساحة التاريخ تخصيص قسم خاص للدراسات التاريخية الفلسطينية تحت شعار الصراع من أجل الماضي ، و كانت المحصلة مجموعة جيدة من الكتب الملخصة و الدراسات بواسطة مجموعة من الزملاء أذكر منهم أخناتون و قبطان و فضل و إسماعيل أحمد و بهجت ،و أتمنى أن يبادر احد الزملاء من المهتمين ذوي الخلفية التاريخية بإحياء هذا القسم أو ابتكار شبيه له و نقل الموضوعات التي تتناول التاريخ الفلسطيني من الأرشيف إلى القسم الجديد بالتنسيق مع إدارة النادي .
|
|
01-13-2007, 02:24 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}