رايس هزّت المذياع فصرح مبارك
مبارك يدعو سورية وإيران إلى رفع أيديهما عن العراق
(صوت العراق) - 12-01-2007
القاهرة - الوكالات : حذر الرئيس المصري حسني مبارك مجددا امس من مخاطر ما يشهده العراق من تدهور للاوضاع الامنية مؤكدا قدرة العراق على استعادة وحدته "اذا ما توقفت القوى الاقليمية والدولية عن التدخل في شؤونه", في اشارة الى سورية وايران.
وأوضح مبارك في حوار تنشره صحيفة " الاسبوع " غدا ان "ما يجري في العراق حاليا أمر يدعو للاسف فالاوضاع تتدهور سريعا" مشيرا الى ان "الانقسامات تتعاظم والعراق يعيش حاليا ما يشبه الحرب الاهلية".
وقال ان "كل هذا ينذر ويهدد بمخاطر التقسيم وهذا خطر على الامن القومي العربي وعلى الهوية العربية" مضيفا ان "الذين يسعون الى تفتيت المنطقة عليهم أن يدركوا أن مخاطر التقسيم والتفتيت سوف تنعكس بالسلب على العالم كله".
وذكر ان "الحروب الطائفية أو العرقية لن تترك أخضر أو يابسا وستمثل تهديدا حتى لمنابع النفط ولذلك أعود مجددا لاحذر من هذا الخطر الذي يهدد الجميع". وجدد مبارك التأكيد ان اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بهذه الطريقة " الهمجية" سيزيد العنف في العراق , مشيرا الى انه حذر الرئيس الاميركي جورج بوش من تداعيات اعدام صدام.
وحول الدور الايراني داخل العراق أوضح الرئيس مبارك أن ايران تسعى الى أن تكون لها "ركائز" في العراق والمنطقة مضيفا "وهنا أقول للجميع ارفعوا أيديكم عن العراق فالعراق قادر على استعادة وحدته اذا ما توقفت القوى الاقليمية والدولية عن التدخل في شؤونه".
وأردف قائلا "أما اذا استمر الحال كذلك فالخوف أن يتحول العراق الى دويلات مقسمة ومتصارعة" مشيرا الى ان ما يجري حاليا من شأنه أن يقود الى مخاطر شديدة تدفع ثمنها القوات الاميركية والقوات الحليفة وأيضا الشعب العراقي بل والمنطقة والعالم بأسره.
من جانب اخر جدد الرئيس المصري نداءه للفلسطينيين بضرورة الوحدة ووقف الاقتتال "لان ذلك يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويقضي على كل الامال بايجاد حل للقضية" مشيرا الى أنه حذر الفلسطينيين أكثر من مرة من الخلافات فيما بينهم واراقة الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية.
وذكر أن مصر سعت كثيرا من أجل حل الخلافات بين حركتي "حماس" و"فتح" وأرسلت وفدا أمنيا خاصا لمتابعة التطورات والسعي الى حل المشاكل العالقة ومن بينها مشكلة الحكومة الفلسطينية.
وقال "الحقيقة ان كل من يتأمل الصورة الفلسطينية في الوقت الراهن سوف يتحسر على حال الشعب الفلسطيني وما وصل اليه نتيجة الحصار والخلافات والاعتداءات المتكررة عليه" مشيرا الى مطالبة مصر بالعودة مجددا الى المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
واوضح ان بلاده اجرت اتصالات مع الاطراف المعنية كافة بهدف ايجاد حل للقضية والعودة الى مائدة التفاوض مؤكدا اهتمام بلاده بحل القضية الفلسطينية باعتبارها "قضية مركزية للعرب جميعا.
من جانب اخر قال الرئيس مبارك ان "مصر لا يمكن ان تظل صامتة تتفرج على امتلاك بعض القوى الاقليمية للسلاح النووي, رافضا ان يعيش العرب تحت تهديد محتمل.
وتابع ان "من يمتلك السلاح النووي في غيبة من الاخرين هو الذي سيفرض ارادته وسيسعى دوما الى تحقيق مصالحه واطماعه" مضيفا "ولذلك لا يمكن أن أسكت على هذا الوضع فمسؤوليتي بالاساس هي أمام شعبي و لا يجب السماح بأن يصبح أمننا في خطر داهم..يجب ان يكون هناك حل لوقف هذا السباق النووي في المنطقة".
وقال "لقد دعوت منذ سنوات طويلة الى اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي باعتباره خطرا داهما على الشرق الاوسط سواء في يد اسرائيل او ايران" لان ذلك يفتح الباب لسباق تسلح نووي لن تكتفي فيه مصر بموقف المراقب ولن تقف مكتوفة الايدي".
وعلى الصعيد الداخلي أكد الرئيس مبارك ان التعديلات الدستورية التي طالب بها أخيرا تهدف الى تحقيق المزيد من الديمقراطية للشعب مشيرا الى ان الاعلام المصري "يتطور ولن يتخلى عن حرية الصحافة مهما كانت التجاوزات".
وحول ما اذا كان يعتقد ان الحكم الديني يمثل خطرا على مصر اكد الرئيس مبارك هذا الخطر قائلا "بكل تأكيد" في ظل فئات متعددة تمثل نسيج المجتمع المصري مشيرا الى أن تيار جماعة الاخوان "المحظورة" خطر على أمن مصر.
واشار في هذا السياق الى أهمية النص في الدستور المصري برفض اقامة الاحزاب على اسس او مرجعيات دينية او استعمال شعارات دينية في الانتخابات مؤكدا الموقف الثابت بدعم الدولة المدنية التي يتمتع فيها الجميع بحقوق المواطنة ويكون المعيار فيها للأصلح.
http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=42672