اقتباس:  بهاء   كتب/كتبت  
 
...............
 فضلا عن صحافة ليست بالمستقلة ( على سبيل المثال هناك جرائد وشبهات حول صحف مشهورة بتأخذ دعم أمريكى , ومنهم المصرى اليوم لكن ليس عندى دليل على هذا الكلام ... وان كان فى صحف اخرى معروف انها بتأخذ دعم أمريكى ) فضلا عن صحافة مثل الوفد خصصت عدد لها للهجوم على جمال مبارك والحزب الوطنى )

.........................

أتمنى ان تتابع , وأنا لك لمن المتابعيين (f)

العزيز بهاء .(f)
ما أسهل الإشاعات في الوسط الصحفي و ما أبشعها ، الإتهام بالتكفير و التخوين و العمالة و الشذوذ الجنسي هي أبجديات الخلاف بين الصفوة المفترضة ، لهذا لا تعير لتلك الأقاويل أية أهمية ، أما عن ظهور تلك الإتهامات لمصر اليوم في هذه الفترة تحديدا فلست في وضع من تأكيد أو نفي مثل هذه الإتهامات لأني بعيد و منذ فترة طويلة عن الوسط السياسي ،و لكن يمكنني ربطها بغضب جماعة الإخوان من الصحيفة ، فعندما كانت الصحيفة تنشر مقالات لصالح الإخوان كان تقريض الإخوان عليها ولمواقفها الطيبة و حياديتها لا ينقطع ،و كان رئيس تحرريها و محرروها أخوة طيبون بارك الله فيهم ، و لكن مع أول نقد للإخوان فالناقد عميل و متربح من المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية و بوركينا فاسو ، لأنه بالأساس كافر يعجبك قوله في الحياة الدنيا وهو ألد الخصام !، إن الإشاعات الفاحشة هي مجرد سلاح إيماني تقليدي من أسلحة جماعات الإسلام السياسي خاصة الإخوان ، و ربما يكون من المناسب أن نتذكر بعضها لنعرف مصداقية الإشاعات المتأسلمة ، جمال عبد الناصر ابن يهودية ، ميشيل عفلق متزوج من ابنة جولدا مائير ، فرج فوده يزوج ابنته ذات ال5 ربيعا من سفير إسرائيل السيتيني ، وهو أيضا يقبض من أمريكا و إسرائيل و العراق ثم يموت فقيرا فتعول الدولة أسرته ، ياسر عرفات يتفق مع إسرائيل على حصاره كي يمرر اتفاقية الإستسلام ، صدام حسين يغزو الكويت بالإتفاق مع أمريكا حتى تجد مبررا لضرب العراق ، أما الكاتب الشجاع عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف عدوها اللدود فمجرد شاذ جنسيا ، تيمنا برواية عمارة يعقوبيان ! ، هكذا تنحط السياسة إلى أدنى مراتبها على يد من يدعي لنفسه عصمة الدين ،ولا جديد تحت الشمس فأسلافهم الخوارج كفروا عليا .
سلمت لكل خير .

اقتباس:  كرداس   كتب/كتبت  
سيدي بهجت (f)

الدين رجع بقوه لأماكن كثيره من العالم والعرب ليسوا استثناءا ..
إنها دورات التاريخ يا عزيزي ..
الدول العظمى في اتجاهها إلى التدين والعالم تبع لها ..
إذا كان رئيس أقوى دوله في العالم يتصرف بوحي من الله كما يقول فمن حقي أنا كإنسان عادي أن لا أنبهر بالرئيس وإنما أنبهر بالله الذي يوحي إلى الرئيس وأعبده فلاشك أنه أعظم منه ..

ثقافة القوي تسود ..وربي وربك الله الذي بعث محمد .

العزيز كرداس .(f)
لا أوافقك أن التاريخ يعود مرة أخرى ، فالتاريخ لا يكرر نفسه سوى لمن لا يحسن التعامل مع الحاضر ، إن التاريخ يتحرك في منحنيات و أحيانا يعدل مساره و لكن ليس إلى الخلف ، نحن نريح أنفسنا بالاعتقاد أن الأصولية تعود و نضرب مثلا بأمريكا و هذا قياس مخادع ، نشر حديثا نتائج مسح عالمي للمؤمنين في العالم أثبت أن نسبة المؤمنين و ليس فقط المتدينيين في تناقص مستمر ، ففي ألمانيا مثلا كانت نسبة المؤمنين 67 % منذ عشرين عاما وهي الآن 33% و قس على ذلك كل المجتمعات المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة أكثر المجتمعات الغربية إيمانا فنسبة غير المؤمنين تضاعفت أيضا خلال نفس الفترة رغم ذلك فهي منخفضة عموما ، لنتذكر اننا نتحدث عن المؤمنين و ليس عن المتدينيين أو الأصوليين الذين لا يمثلون نسبة تذكر في الغرب خارج أمريكا ، أما في أمريكا فاليمين المسيحي موجود دائما و لكن نسبته لا تتجاوز 10 % من الشعب ، ربما لا نختلف كثيرا حول أهمية المسيحية في التاريخ الأمريكي ، و لكني أختلف في رؤية المسيحية بكل هذا الحجم الذي نعتقده ، أختلف في التبسيط الكبير للمشهد الأمريكي و حصره في التأثير المسيحي فهذا يتناقض مع طبيعة الدولة المدنية الحديثة و نشأة و تطور المسيحية ذاتها ، علينا ألا نغفل أن الدستور الأمريكي الذي يرونه مقدسا كالعهد الجديد هو أول دستور علماني في التاريخ .
المشكلة ليست عامة بل هي محصورة في المسلمين ، إن الإسلام هو الحضارة الرئيسية الوحيدة في العالم التي لديها مشاكل أساسية مع الحداثة ، ومع كل المجادلات التي تميز المجتمعات الإسلامية ، فإنها لا يمكن أن تتبجح سوى بوجود ديمقراطية عاملة واحدة فقط (تركيا) وهي لم تشهد أي إنجازات اقتصادية مثل كوريا أو سنغافورة أو أوروبا الشرقية .

[SIZE=4]في العصر الحديث تقوم الجامعات بدور الأنبياء و الحكماء و العلماء معا


الأخوة .(f)
عاتبني أحد الزملاء خلال رسالة ( إيميل ) لأني في اعتقاده أنشر غسيل المصريين على الملأ ، وهذا ما يمكن أن يستغله بعض الزملاء (العنصريين) ضد مصر وحدد لي بعضهم ،و تسائل الزميل لماذا لا أضرب أمثلة بالتردي الثقافي في بعض الدول العربية الأخرى وهي كثيرة و معروفة ، ربما كان لصديقي بعض الحق بل حتى كثير من الحق في نقده هذا ،و لكني مهتم أساسا بمصر كما يهتم كل مشارك بوطنه ، فمصر وطن يعيش فينا حتى لو لم نعش فيه ، لهذا فأمراض مصر و محاولة شفائها من تلك الأمراض هي شاغلي الأكبر ، إن وجود بعض الشامتين من ضعاف النفوس هنا و هناك - و ما أقلهم لدينا في نادي الفكر - لا يجب أن يحدد لنا ما نقوله و نكتبه ، فلا يوجد علاج بلا تشخيص ،ولا يوجد مرض بلا أعراض و معاناة ، أما هؤلاء المسفين على قلتهم فما أسهل تجاوزهم دائما.
في العصر الحديث تقوم الجامعات بدور الأنبياء و الحكماء و العلماء معا ، لذلك هي قدس أقداس الحضارة وروحها المتوهجة ، و يمكنني الحكم على حضارة المجتمع من حالة جامعاته أكثر من مؤشراته الإقتصادية ، فالمجتمعات المتقدمة هي التي تمتلك الجامعات المستقلة الباحثة المفكرة ، ومازالت بريطانيا تحتل مركزها العالمي المتقدم بكامبريدج و أكسفورد و ليس بقوتها العسكرية التي أحيلت للتقاعد ، أما في مصر فالجامعات تعاني من مختلف صور القصور و التخلف ، و لا توجد جامعة مصرية واحدة مرموقة ولو على المستوى الإفريقي ، بينما تحتل أفضل الجامعات المصرية المرتبة 4500 على سلم التقييم الصيني المتعاطف ، هذه النتيجة ليست بسبب تدني الأداء الحضاري و الثقافي للمصري المعاصر فقط ،و لكنها نتيجة طبيعية تماما للأصولية المتغولة وتفشي التفكير الغيبي الخرافي . إن الذي يزور الجامعات المصرية الآن لسبب أو آخر لابد أن يصاب بالإكتئاب و الحزن خاصة لو قدر له زيارة الجامعات في العالم الحقيقي المتقدم ،إن أخطر ما يهدد المؤسسات الجامعية ليس نقص التمويل رغم أهميته ،و لكن بالأساس نقص الحرية .. حرية التفكير و البحث و التعبير ، إن الدين السياسي سيقضي على العلم و جامعاته ، و كلي خوف أن يكون الوقت الذي يمكننا فيه الهروب من مشنقة الأصولية قد ولى .
13. الدكتور مراد وهبة شيخ الفلاسفة المصريين و ربما كان المصري الوحيد المعروف عالميا في مجاله ، و هو كعالم أصيل يؤمن بأن الفلسفة غير منعزلة عن الحياة ، لهذا استضاف العالم و الفيلسوف ( ماريو بونجيه ) كأستاذ زائر في الكلية التي يعمل بها ، و أعد له قاعة لإلقاء بعض المحاضرات في الفيزياء و لشرح نظريته العلمية ، كان من الطبيعي أن يدعو د . مراد وهبة رئيس قسم الفيزياء في الكلية لحضور المحاضرات و التعليق العلمي عليها ،و لكن هذا الرجل لم يترك لأحد فرصة ، لأنه و منذ بداية المحاضرة انبرى مرعدا ممطرا يكاد يسقط صريعا من الانفعال وهو يصيح : هذه النظرية خاطئة لأنها غير مستمدة من القرآن الكريم ! ، حدثت مشاهدة بين الأستاذ الزائر و عالم الفيزياء الإسلامية المصري ، فشل خلالها الأستاذ الزائر ضعيف الإيمان إفهام العالم المصري متفجر الإيمان (حتى أنه يطرطش حواليه أحيانا ) أن هناك نظريات علمية لم ترد في الكتب السماوية دون جدوى ، وهكذا أنهيت المحاضرات و على إثرها عاد العالم الفرنسي إلى بلده ، متعجبا أن هناك من يفتي في العلم ،حتى لو كان عربيا حاصلا على الدكتوراه من الإتحاد السوفيتي !، وهكذا أصبح العلماء المصريون في القرن 21 يتعاملون مع العلم بالفتوى و لا يفرقون بين اللولب المزدوج وحلة الفتة !، ولأن د . مراد وهبة طويل النفس و لا يعلم أن العقلية المصرية تصحرت منذ السبعينات ، فإنه لم يتعظ و هكذا عقد بعد قليل سيمنار بالكلية بهدف دراسة أبعاد مشروع تقدم به إلى الجامعة ووزارة التربية و التعليم عن الإبداع و التعليم العام ، بعد فترة قصيرة فوجيء مراد وهبة بالعميد يطلب منه إغلاق السمنار لأن الأساتذة الأفاضل حملة مشعل العلم و التنوير معترضون بشدة و أنهم يرون الدعوة للإبداع ما هي إلا دعوة للإلحاد و ضد مبدأ لا إله إلا الله عليها يعيشون و بها يموتون و يبعثون مع المساكين إن شاء الله .
14. أستاذ مصري و مدرس بكلية التربية طلب من طلاب البكالوريوس إعداد بحث دراسي عن حضارة الفراعنة ، و كانت دهشة المعلم بالغة عندما وجد أن الطالب الجامعي النبيه يذكر أن الفراعنة من جنس العماليق البائدة لا يقل طول أحدهم عن 40 مترا حتى أنه يشوي السمك بحرارة الشمس ، و أن عمر أحدهم لا يقل عن 200 عام و بعضهم يصل من العمر أرذله ، و عند مناقشة الطالب أبرز له مراجعا دينية معروفة و بعضها يدرس في جامعة الأزهر ، وعندما سأل الأستاذ تلميذه إذا كان يزور المتحف المصري و هل شاهد التوابيت هناك و عددها يناهز 10 توابيت معروضة للجمهور و كلها تؤكد أن الفراعنة كانوا يميلون للقصر ، أجابه الطالب ألا علاقة له بالكفرة هؤلاء ،و أنه يكره الفراعنة و حضارتهم المزعومة لأنهم ( زعلوا سيدنا موسى ) .
15. تأصيلا لدورها في البحث العلمي أقامت إحدى كليات الطب و تحت إشراف أساتذتها من رواد الصحوة الإسلامية الميمونة مؤتمرا للعلاج من مس الجان ، كما شمل النقاش فوائد التداوي ببول الإبل ، ومن المعروف أن كتب السحر و الخرافة و العفاريت تنتشر بين أيدي الطلبة ،و بعضها يباع في المكتبات داخل الحرم الجامعي ، هذه المعلومات ليست مرسلة و لكنها و لغرابتها و لأني لم أصدقها في البداية طالبت محدثي بمصادره واحتفظت بتوثيقها لدي .
16. جمعني لقاء بزميل حاصل على الدكتوراة في الفيزياء من الدفعات الأحدث ( جيل الصحوة الإسلامية الميمونة ) و يعمل مدرسا بإحدى الجامعات المصرية العريقة ، و لأننا كنا مجموعة كبيرة و الحديث يتشعب بنا إلى مجالات مختلفة يغلب عليها مسامرة الأصدقاء و مداعباتهم ، فلم أتابع ما يقوله زميلنا الشاب ( نسبيا ) حتى كنت على وشك الإنصراف ، عندئذ سمعته يردد بعض العبارات عن السفياني و ما أشبه فاعتقدت أنه يشكو من إنصراف الشباب عن الثقافة الجادة إلى الخرافات الدينية مثل أحاديث آخر الزمان تلك ، و لكن ما أصابني بالذهول و أعادني إلى مقعدي ما لاحظته عليه من جدية و استرسال في الحديث و متابعة بعض الزملاء له ، و اقتربت منه فوجدته يشرح كيف ستكون نهاية الكون التي يراها وشيكة مرددا ما تمتلأ به الكتب التراثية الصفراء ، وراح يفيض في حديثه عن العلامات الصغري ليوم القيامة التي يراها قد حدثت بالفعل مثل ارتفاع المباني !، و العلامات الكبرى التي بدأت مقدماتها مثل ظهور المسيخ وهو ( الخوميني ) كما يؤكد ، و غير ذلك من السخافات التي يرددها الجهلة ، تمالكت نفسي مستعينا بالتدريبات التي أمارسها في نوادي الحوار !، و شرعت أحاوره بهدوء مسترشدا بالنظريات العلمية عن نشأة الكون و طبيعته ، و هذا قادني لسؤاله عن رأيه في ما جاء بكتاب ستيفن هوكنج ( العالم في قشرة جوز ) ،و هوكنج عالم انجليزي شهير يعرفه كل من له إهتمام بالفيزياء (أو المعرفة عموما) خاصة بعد كتابه الأشهر ( تاريخ موجز للزمن ) الذي ظل الأعلى مبيعا لسنوات ، و لكنه أخبرني ببرود أنه لا يعرف هوكنج هذا و لعله أحد اليهود أبناء القردة الذين أواليهم مثل اليهودي أينشتين و اليهودي الكافر داروين ( داروين ليس يهوديا !) ، هذا لم يثبطني فشرعت أحدثه عن نموذج الكون و تطوره وصولا إلى نموذج أينشتين ثم النموذح متعدد الأبعاد لهوكنج ، كعادة الإسلاميين لم يكن عالم الفيزياء الورع مستعدا للحوار ، لهذا حسم الأمر قائلا : " أقول لك قال الله و قال الرسول ،وتقول لي هوكنج و أنشتين و ما أدرك إيه ، يا رجل اتق الله و أترك ما أنت فيه من ضلال و أفكار هؤلاء المستكبرين في الأرض ، فلن تبلغوا السماء طولا !" .لم يعد هناك ما يقال فانصرفت مبتسما بينما يتمزق قلبي حزنا ، فليس هذا هو المجتمع الذي كرسنا له حياتنا و قاتلنا من أجله بصدورنا العارية .

أنا أبحث عن النسق - فوكو.
________________________________

بهجت تحية عطرة لك...

كل الظواهر التي تكلمت عنها ,له اصل واحد حسب إعتقادي ,ممكن اكون على صواب او خطأ, المهم اجد هذة الموجة (الاسلامية الميمونة ) لها واعز سلطوي ..من شجع هذة السياق في وسط الشعب المصري سلطة معينة ولها نسق معرفي معين (الدين والتدين الشديد وربط الدين بكل شي لغرض في نفس ابن يعقوب) .

لاحظت هذة الظاهرة في العراق وبنطرة مقربة ,في بداية التسعينات شجع صدام حسين الرئيس السابق ,شجع القيم العشائرية والفئوية ,الانتساب العشائري (الذي الغي بشكل تام وكان يحاسب عليه الشخص لو ابرز في اليافطة الخاصة به في محلة اللقب ) ,واذكر في

حملة في بداية الثمانيات محيت كل الالقاب من يافطات الدكتاترة والمهندسين وغيرهم لا عشائرية(واضح بوحي شيوعي لقوتهم في الحكومة وقتها)؟.

المهم ذيل الكلب عمرة ما ينعدل رجع صدام القيم العشائرية وبشكل صارخ وصارت موضة ان يجتمع صدام كل يوم مع شيوخ العشائر وسمح لهم برفع اعلامهم وفتح محاكم الديوانات (المحاكم القبلية التي لها قوانين خاصة ما انزل بها الله من سلطان) وصار شيخ القبيلة هو القاضي والحكم والمحكمة ويصرف له راتب من قبل السلطة .

وفي حادثة مشابهة دخل صديق لي على رئيس الجامعة التكتنولوجية واول سؤال من قبل الرئيس وهو دكتور ايضاً: من إي عمام انتَ(اي من اي قبيلة ؟.

صديقي كان في مرحلة ذهول كامل وقال :استاذ اي قبيلة اي بطيخ انا ماجستير احصاء بدرجة الشرف شو دخل عشيرتي في القضية (وكان له ميول يسارية ) المهم الرئيس طردة من الجامعة لان الاخ رفض الانتساب الى القبيلة .

ومن نفس صديقي نقل لي مرة ان حلقة كاملة من الاستاذة في جامعة بغداد عند عميد الجامعة كان جل كلامهم : الاخ من اي عمام من فخذ(جزء صغير من العشيرة) ومن اي بطن( الجزء الاكبر انشق عن العشيرة الاصلية؟).

السلطة هي الملومة والطائر الذي يغرد خارجها مصيرة الهامش .

السلطة هنا خلقت معرفة معينة وبدءت تنظر لها وتنشرها .لا نلوم العقول هذة نلوم السلطة التي لها مآرب اخرى.

اقتباس:  بهجت   كتب/كتبت  
 فالتاريخ لا يكرر نفسه سوى لمن لا يحسن التعامل مع الحاضر ،

و ما أكثرهم في هذا الزمان ..

آمنت بالله الذي أوحى إلى بوش ..

الاستاذ بهجت,
تابعت شريطك القيم منذ البداية لكني انتظرت ان يسعفني الوقت لكتابة مشاركة تليق برقي الموضوع, لكن المداخلة الاخيرة لفتت انتباهي لاسباب كثيرة.
الجامعات و مراكز البحث المصرية تعاني من سكرات الموت و اكثر ما استغربه ان نتعجب لاوضاعها فكل المؤشرات تثبت هذا الوضع, كما ان هذا التدني تراكمي لم يبدأ الان او استيقظنا اليوم لنصتدم به.
المنطقي ان تكون الجامعات هي محركات التحديث و حاملة مشاعل التنوير في مجتمعاتها و لكن المنطق ودع ارضنا و تركها للخرافات التي عششت في عقول من يفترض انهم علمائنا قبل ان تعشش في عقول العامة.
ما تحكيه للاسف لا استغربه فهو الطبيعي و السائد في جامعاتنا, و للاسف يمكنني ان احكي لك المزيد و المزيد,
في بداية عملي قلت لزميل لي اشعر اني في مجمع فقهي من كثرة ما يتحدثون عن علامات الساعة و مقدماتها و الحلال و الحرام, كنت اتوقع ان يتكلمون عن النظريات العلمية فوجدتهم يتحدثون في المعامل عن احياء علوم الدين!!
الحديث عن تراجع الجامعات المصرية و تدني انتاجنا العلمي و عدم مساهمته في تطوير صناعتنا و زراعتنا ليس من فراغ, فالايمان بالعلم و دوره غير متوفر اصلا. وظيفة المعيد حتي يصل إلي استاذ هو ان يترقي و ليس ان يتعلم فعليه ان يحصل علي الماجستير كي يصبح مدرس مساعد ثم يحصل علي الدكتوراه حتي يصبح مدرس ثم يجري ابحاثا "تقليدية عقيمة" لكي يصبح استاذ مساعد ثم استاذ و ينتظر دوره في سلم التعيينات بين رئيس قسم و وكيل كليه او عميد .... الخ, اما البحث و العلم و هذا الكلام فلن يقدم شيئا, لماذا "اوجع" دماغي في الاصتدام مع المجتمع و المؤسسة الدينية من اجل بضعة نظريات علمية, اليس الاجدي ان اجاري التيار و اترك لحيتي "او احلقها" و اتكلم عن الاعجاز العلمي في القرآن و لربما اكتب كتابا عنه او يستقبلوني في برامج التليفزيون.
الطلبة يتعلمون علي يد اساتذة غير مقتنعين بجدوي ما يدرسونه, لم اقابل اي زميل لي دارس للطب او البيولوجي مقتنع بنظرية التطور او حتي يعاملها كنظرية علمية تخضع للنقد العلمي الموضوعي و ليس لآيات القرآن, و علي الرغم ان تخصصي بعيد عن البيولوجي ففي كل نقاش اكتشف اني اعلم عن هذه النظرية اكثر مما يعلموه! و انصرف متحسرا انهم سوف ينقلون ما يعرفونه لآخرين يعتبرونهم مرجعيه بحكم تخصصهم!!
دكاترة في اقسام الفيزياء عندما سمعوا عن رأي زغلول النجار في قانون بقاء الطاقة قالوا و لماذا الاصتدام بالدين! اما الكارثة فقوانين البقاء هي اساس الفيزياء.
دكاتره في الطب مصممين ان الانسان لم يخرج الي الفضاء و ان كل هذا مجرد تمثيلية و ان الكلام عن اكتشاف الفضاء و الثقوب السوداء مجرد روايات خيال علمي!!
كتاب "تاريخ موجز للزمن" هو كتاب عام مبسط قدمته لزميل لي فقال ما هذا الهبل و لم يكمله علي الرغم انه في الكتاب لم يتعرض هوكنج لاثبات وجود الله من عدمه و استعرض فقط افكار مبسطة عن نشأة الكون و لكن هناك من لا يريد ان يسمع اي شئ مختلف عن ما تعود عليه.
في جامعاتنا من يقول ان عمر الارض لا يتجاوز 100 الف عام او يزيد قليلا متجاهليين ادلة اصبحت من البديهيات تتحدث عن بلايين السنين.
الخرافة تسيطر علي العقل المصري حتي النخاع, في الجامعات قبل الشارع, لربما اجد مبررا لمن لا يعلم و لكن ما مبرر من تعلم و درس, ما مبرر من حصل علي شهادته من جامعات اوربا و امريكا و رجع كأنه لم يذهب و كل ما عاد به شهادة يقدمها لحصول علي درجة مدرس.
بالمناسبة هناك احصائية احدث من احصائية الجامعات الصينية و تضع جامعة القاهرة في المركز 4506 علي مستوي العالم و ال 20 علي مستوي افريقيا.
اطيب تحياتي
(f)

دكاتره في الطب مصممين ان الانسان لم يخرج الي الفضاء و ان كل هذا مجرد تمثيلية و ان الكلام عن اكتشاف الفضاء و الثقوب السوداء مجرد روايات خيال علمي!!
:emb::emb::emb::emb:

تعليقي
الانسان عدو ما يجهل ومن يريد ويصمم على الجهل فهو عدوا مبينا

أما بخصوص
لربما اجد مبررا لمن لا يعلم و لكن ما مبرر من تعلم و درس, ما مبرر من حصل علي شهادته من جامعات اوربا و امريكا و رجع كأنه لم يذهب و كل ما عاد به شهادة يقدمها لحصول علي درجة مدرس.
..................

فهذه حقيقة مع بالغ الأسف والحزن والخجل
هنا في الغرب من يأتي للحصول على الشهادة العلمية فقط بدون أن تتعمق المعلومات في نفسه أو عقله ويرجع كأنك يا بوزيد ما غزيت
فكرتني بفيلم معبر عن هذا الأمر ولكن بشكل يتعلق بالمعتقدات الاجتماعية
قامت به سعاد حسني لا يحضرني اسمه حاليا ,,, وشخصية الرجل الذي انهى
دراسته بالسربون أن الشكل الخارجي وادعاؤه بالتحرر الفكري
الا أن الواقع كان المعتقدات التي توارثها هي التي تتمكن من عقله بشكل
أدى به الانفصام الشخصي ,,,
منذ فترة بسيطة طلب مني الزميل حسن سلمان أن بدلا من نقدي المستمر عما هو موجود أن أقترح أو ما ذا أفكر من ايجاد حلول للوضع هناك
وللأسف لم أتمكن من الرد عليه ,,,
حقيقة وجدت أن أو ل وأهم شيء هو حملة قومية مخلصة وصادقة
وجدية تماما والتكرس التام لها ووضع خطة بمدة زمنية معينة
وهو التعليم .............................
ومنذ البداية ... وما هو التعليم الذي يزمع الاعتداد به ؟؟؟ وما هي اللغة
التي ستستعمل ؟؟؟ ودراسة السوق ؟؟ وما يحتاجه من تخصصات ؟؟؟
وهل تفتح البلد للجامعات الغربية سداح مداح ؟؟ ولماذا وما الهدف ؟؟؟
وهل هذا بصالح للبلد ؟؟؟ وما العبرة من كمية المدارس الأجنبية
لأهل البلد ؟؟؟ وكثير من الأسئلة التي يجب طرحها بجدية تامة
وأعتقد أن هذا الأمر ربما لن يتم في هذه الفترة الا بعد انتهاء النظام
لأنه يحتاج الى عقلية تؤمن بهذا الأمر فعليا ...
ما رأيكم بتبادل الأفكار عما يجب وكيفية تحقيق هذا ,,,؟؟؟
شكرا للمتابعة (f)

محارب النور .(f)
لبسنا ثوب الحضارة و الروح جاهلية .
إن الأصولية و الطائفية الدينية و التمايز العرقي و العشائرى و الشوفينية الوطنية كلها أنواع من الأفيون الذي يدمر الوعي و يقتل الثقافة و العلم ، إن هناك دور محوري للمثقف البرجوازي في قيادة التنوير في العالم المتخلف ( النامي للتجمل ) ، هذا الدور لا يجد أحدا يقوم به في المجتمعات العربية لهذا نتدهور بإستمرار ، هذا هو اعتقادي فحتى الحركات السياسية التي قادها مثقفون مثل حركة القومية العربية ممثلة في نموذجها الأشهر (حزب البعث) سرعان ما استولى عليها العسكر و حولوها إلى تنظيمات فاشية كي يمارسون باسمها الفساد و القهر .
كرداس.(f)
طرحت يا عزيزي شريطا حاولت فيه استقراء دور الدين و مستقبله في عالم ليبرالي ، الشريط طويل و لا يمكنني حتى ايجازه، و عموما أرى أن الدين و الفلسفة و الفن سيتم إستدعائهم ليس كمرجعيات سياسية أو معرفية ،و لكن كأدوات موازية لإدراك الجوانب غير المادية من الحياة و الإجابة على تحديات أخلاقية غير مسبوقة ، وهذا ليس نفس الدور القديم للدين ، أما عن الأصولية المسيحية في أمريكا فهي أحد المكونات الثقافية في المجتمع الأمريكي و لكنها ليست مهيمنة في مواجهة تقاليد ليبرالية قوية و دستور علماني ، هناك بالفعل فرق كبير بين ما نطلق عليه أصولية في أمريكا و تلك في العالم الإسلامي العربي ، فاليمين المسيحي لا يكفر المسلمين ولا يدعوا لقتلهم حتى تكون كلمة المسيح هي العليا و كلمة الكافرين في recycle bin.
الأخ العزيز مورجان .(f)
أتمنى أن تجد وقتا لمشاركات أكثر .

اقتباس:دكاتره في الطب مصممين ان الانسان لم يخرج الي الفضاء و ان كل هذا مجرد تمثيلية و ان الكلام عن اكتشاف الفضاء و الثقوب السوداء مجرد روايات خيال علمي!!

أتذكر أنه عندما أعلنت الولايات المتحدة عن هبوط أرمسترنج على سطح القمر ، كنت أسير في شارع المنيل متجها إلى المسجد لصلاة الجمعة كأي قروي مؤمن ، و بينما كنت أسير بجوار سور قصر الأمير محمد علي سمعت خطيب المسجد يصيح في الميكرفون بصوت غاضب محذرا المسلمين من تصديق مثل هذه الخزعبلات مستشهدا بالآيات القرآنية البينات ،و كان يقول أن تلك كلها دعايات الغرب الملحد المسيحي كي يثبط هممنا ، فهو يعلم في كتابه بصدق نبوة محمد و أن أمته ستظهر على كل الأمم و ...وأن الغرب يحاول إثنائنا عما هو فرض علينا من قتاله و قتله و... ، و هكذا بدلا من الذهاب إلى المسجد استقليت الباص إلى وسط البلد و ذهبت مباشرة إلى السينما ، ومنذ ذلك الوقت لا أتذكر أني (عتبت) تلك المساجد إلا كعمل إجتماعي ، إني أيضا لا أعلم ماهي العلاقة بين الطب و الأصولية و العداء للعلم ، فلي أربع أقرباء يعملون في هيئة التدريس بإحدى كليات الطب ، ثلاث سيدات تحولن إلى الحجاب من النوع الثقيل جدا و الرابع أطلق لحيته و يعادي كل الأفكار التنويرية بلا استثناء حتى أطلقنا عليه أبو جهل !، ربما كان إطلاع الأطباء على ما بداخل أجسام المرضى جعلهم يشاهدون الجان و العفاريت مصدقا لما بين أيديهم من كتاب ! ، كان برنارد شو يقول (إننا لو لم نتخلص من التوراة فستتخلص منا التوارة ) و يمكننا أن نقول شيئا مشابها عن كتبنا المقدسة التي تحيل الخرافات دينا .
الزميلة المبجلة نسمة .(f)

اقتباس:لا أن الواقع كان المعتقدات التي توارثها هي التي تتمكن من عقله بشكل  
أدى به الانفصام الشخصي ,,,

هذه الإزدواجية هي إحدى مكونات الشخصية العربية عموما و المصرية بشكل أخص ، فالعربي / المصري عادة يمارس حياته المهنية و العامة بشخصية تختلف عن الشخصية التي يمارس بها حياته الخاصة ، ولو تابعتي طبيبا مثلا في عيادته ثم في منزله ستعجبين أن يكون الإثنان نفس الشخص ، الشخصية الأولى تفرض عليه أن يكون علميا منفتحا متحررا متسامحا ، بينما تكون الشخصية الثانية هي الأصيلة التي يمارسها في مجتمعه الضيق داخل البيت ، وهي عادة شخصية دكتاتورية متعصبة مسكونة بالخرافات و الهواجس ،ولا تختلف كثيرا عن شخصية أجداده القرويين الجهلة ، هناك عشرات الأمثلة حتى لا يمكنني حصرها ،و لكني أذكر منها زميل كان قياديا في التنظيم الطليعي الناصري كتب ضدي تقريرا لأني كنت أذهب للصلاة في المسجد ثم وصفني فيه بأني سليل زواج الإقطاع الديني بالإقطاع الزراعي ، بسبب مكانته التنظيمية حصل هذا الزميل على الدكتوراة في الإقتصاد من جامعة في ألمانيا الشرقية رغم أنه كان طالبا فاشلا ، في عصر الإنفتاح تحول زميلنا إلى إسلامي انفتاحي يتكسب من قروض البنوك التي يعمل بها ، فوجئت به ونحن ندخل مكتبا لصديق مشتركا لنا أنه يقوم بتحية الموجودين بحماس مما جعلني مندهشا لأن المكتب كان خاليا ، و لكني عرفت منه أنه يقوم بتحية الجان لأنهم يحتلون المساكن بمجرد خلوها من أصحابها ،و أنهم ربما كانوا من الجان المؤمن فيعرفوننا ولا يؤذونا !، من الغريب أن هذا الزميل الماركسي المؤمن الرأسمالي الإشتراكي كان معروفا بأنه زير نساء رغم أنه تحول لداعية و يعمل مستشارا في البنوك الإسلامية .
لجميع الأخوة المشاركين كل تقدير .:redrose:

اقتباس:، ومع كل المجادلات التي تميز المجتمعات الإسلامية ، فإنها لا يمكن أن تتبجح سوى بوجود ديمقراطية عاملة واحدة فقط (تركيا) وهي لم تشهد أي إنجازات اقتصادية مثل كوريا أو سنغافورة أو أوروبا الشرقية

مودتي :
لم اكن استطيع ان اترك موضوعا تطرحه زميلنا الفاضل دون العنايه به والاستفاده منه و اثاره الاسئله حوله , لاهميته اولا ولكونه يمس جذور المشاكل لا عوارضها ولا لاي سبب اخر.
تقبل كامل احترامي.

الكلام الذي يخرج من القلب يصل الى القلب

اقتباس:وكم ذا بمصر من المضحات .. و لكنه ضحك كالبكا .

هذه الجمله بالذات كنت قد سمعتها مرارا منتشرة في خطب ودروس الشيخ المصري المعارض – او المشاكس- حتى النهايه, الشيخ عبدالحميد كشك- واضن قله من يجهلون صوته-.حتى ضننت انه منشده.

في مصر يتردد معنى هذا البيت على السنة الجميع ولا ضير .الااننا سنفتتح القول بناءا عليه ان ثمه شعورا بمشكله ما –او حتى مرض- مستفحلة في ارجاء المحروسه....

لماذا مصر ؟ سؤال بدون معنى لان مصر كما قلت تعيش فينا حتى ولم نعش فيها.

لامناص من القول ان ثمة اطيافا كثيره تتنازع على صحه ومشروعية القواعد التي ينبغي ان تنظم حياة المجتمع المصري او حتى مجتمعات العرب بصوره عامه. والمدهش ان الجميع يعترفون بوجود مشكلة ما تعيق عمليه تقدم المجتمع الى النموذج المثالى , على ان الجميع تقريبا مختلفون حول شكل ومضمون هذا المجتمع المثالى.

هذا الشريط بطريقه ما هو محاوله لتوصيف الازمه المجمع على وجودها,ينبغي التاكيد هنا على ان لا محاوله توصيفيه لمظاهرالازمه العربيه الرهانه حازت على قبول الاطراف المتنازعه,من هنا لا نستطيع – معرفيا على الاقل-البدء بالتفكير بالازمه الراهنه من خلال أي توصيف ما لم يحز القبول الكافي على صدقيته ومطابقته للواقع .

اذا علينا اولا وقبل كل شيء البدء بتأصيل قواعد ما نتفق عليها في عمليه التوصيف. بمعنى اخر سيبقى الجميع يغني على ليلاه ما لم تبرز طبقه من المثقفين* القادرين على انتاج قواعد معرفيه صالحه تحاكي الواقع وتضمن الحد الادنى من القبول لدى اطياف المجتمع .

مثلا :
ما نراه في هذا الشريط الرائع تمسكا بالخرافه والاسطوره –او نظرية المؤامره - في سبيل تفسير الاشياء وفهمها عند غالبيه مثقفي العرب , هو من جهتهم أي هذه الغالبية القول الحق والدين القويم في عالم طغى فيه الظلم واستشرا.

ليس فقط الاختلاف على انواع الحلول الواجب اتخاذها تجاه المشكلة.
ثمه جدالات حاميه جدا حول تشخيص المشكله ذاتها ووصفها واسباب تفاقمها.
مثلا:
وصف ظاهرة التمسك بالحجاب –او الخيم المتنقله- عند افراد المجتمع على انها محدد يبين مدى انسلاخ المجتمع عن روح العصر وجرعه مخدره تنسيه اهاته واوجاعه,

نجد الاطياف الاسلاميه تراه محددا اجتماعيا يقيس مدى تمسك جماعه المؤمنين بالشريعه المقدسه وبالتالي الاسراع في الوصول الى النموذج الاسمى للمجتمع الذي يكفل له كل حال جيد.

احب ان اقول هنا اننا جميعا جماعه المثقفين نطلب المشروعيه من المجتمع نفسه عند مناقشه عمليه التغيير , بمعنى اننا في النهايه نريد تغيير المجتمع وعند استبعاد الطرق القمعيه لن يبقى سوا الاقناع وسيله للتواصل مع افراد المجتمع وهنا تكمن مشكله خطيره جدا , هي ان متبني الوجه الحداثيه الغربيه لم يجدوا حتى الساعه لغه سهله وبسيطه وحقيقيه ومقنعه توصلهم الى ارواح البشر البسطاء وفي الغالب لا تجد من يسمع لهم لانهم ببساطه ازاحو المنظومه الدينيه جانبا من مفرداتهم وهكذا فان المساله ليست مساله امتلاك الشجاعه وحدها على الكتابه كما اشار الزميل المحترم د.طنطاوي.

هل هناك من سبل لفتح حوار بناء فعلا-وليس على سبيل المجاز المستعمل كثيرا اليوم في حوارات العرب-بين الاطراف المتخاصمه ولنكن اكثير تحديدا هل هناك ارضيه مشتركه يمكن البدء منها.الخلاف على ما يبدو يمس المسلمات قبل كل شيء لذا فانك تطلب من كل طرف ترك دينه اولا قبل البدء في الحوار وهذا اصعب ما يكون على العربي.

الباب الرئيس الذي يطرقه الاسلاميون اليوم هو ان لا يوجد تفسير علمي ونهائي قابل للاتفاق حول مسائله الوجود اصلا وسببه ومن هنا فانهم يعتبرون المنضومه الفكريه الدينيه الموروثه هي الاكثر فاعليه ان لم نقل مصداقيه او حتى شرعيه في الحلول محل أي تفسير اخر محتمل واقتراح كل الحلول المطلوبه.

وهكذا فأن اعتماد المجتمع الغربي المعاصر كافضل اسلوب يمكن للمجتمع خلاله ان ينمو يؤدي يوميا الى مزيد من الخراب , وعليه فأن نقد الخطاب الاسلامي المعاصر لا يجب ان يتم بقياسه للمجتمع الغربي و.....اثبات تاخره عنه ,نقد هذا الخطاب يحب ان يكون من خلاله هو اولا وابراز تناقضه مع نفسه ومع الواقع وكونه غير عقلاني ولا يؤدي الى الطريق الاقوم للمجتمع.

على جميع المثقفين المستنرين اليوم اولا وقبل أي شيء ان يعترفوا ان كل الاجيال السابقه عند العرب التي حاولت نقل الحداثه الى بلادنا قد فشلت تماما وربما قد جلبت عوارض سلبيه

وان أي تيار جديد يأمل بالجديد عليه ان يأخذ الظاهره الدينيه بعين الاعتبار .
:97:

المشكلة كلها محصورة في النموذج الأصولي للدين و محاولة فرضه كمنظومة قانونية و سياسية .
الأخ الفاضل مالك .(f)
أرحب بك و أشكر لك هذه المداخلة الجامعة .
لسبب لست أدري ما هو لم أتمكن من الوصول إلى النادي خلال اليومين الماضيين ، و لهذا أرجوا المعذرة في تأخري عن الرد .
قصدت من هذا الشريط طرح بعض أعراض أمراض المثقفين المصريين ،وهي بشكل أو آخر و مع قليل من الإختلاف السطحي هي أمراض المثقفين العرب عموما خاصة في المشرق العربي ، ربما كان الوضع في المغرب العربي مختلفا ولكني لا أراه أفضل .

اقتباس:على جميع المثقفين المستنرين اليوم اولا وقبل أي شيء ان يعترفوا ان كل الاجيال السابقه عند العرب التي حاولت نقل الحداثه الى بلادنا قد فشلت تماما وربما قد جلبت عوارض سلبيه

أتفق معك مع تعديل بسيط هي وضع تعبير التحديث بديلا عن الحداثة ، فرغم تقارب المصطلحين في الشكل إلا أنه من المفضل أن نفرق بينهما كعمليتين منفصلتين ، عملية التحديث كعملية تاريخية لتغيير المجتمع ليتوافق مع العصر و متطلباته ، و هي عادة ما تنقلب في عالمنا العربي إلى عملية نقل المنتجات الجاهزة عن الغرب تحديدا وزراعتها في بيئة غير مستعدة لتقبلها . أما الحداثة فهي الفكر الذي يحكم عملية التحديث وآليات تلك العملية ، بهذا نجد أن الحداثة تعني عدم السقوط في النقل الآلي المؤدي إلى التخبط الثقافي ، و تبديد الموارد في شكليات لا جدوى حقيقية منها ، طبقا لهذه التفرقة يمكننا القول أن التحديث هو أن تقبل المنتجات المادية للعصر و ترفض الفكر الذي انتجه لأنه يخالف الموروث الديني و الثقافي وهذا تحديدا ما فعله العرب تحت قيادات تقليدية أو عسكرية و كلها أصولية الثقافة حتى لو عدها البعض أحيانا علمانية ، فباستثناء تونس إلى حد ما لم تظهر أي قيادة علمانية حقيقة في العالم العربي ، إن اليابان و كوريا و غيرهما من النمور الأسيوية فهمتا الحداثة بشكل فعال و نجحتا بالتالي في تحقيق عملية تحديث على أسس قوية و سليمة ، بينما بددت الدول العربية ثرواتها في تمويل عمليات تحديث عشوائية و شكلية غالبا ، فالعرب يشترون الأسلحة و يقيمون البرلمانات و يذهبون لصناديق الإنتخابات و يمتلكون المحطات الفضائية و الأقمار الصناعية و ينشأون المدن الحديثة و يستخدمون الأثاث الغربي و يذهب أبنائهم إلى الجامعات ،و لكنهم لا يمتلكون دولا عصرية بل كيانات شبيهة بالدول ، فجيوشهم ضعيفة و مدنهم عشوائية و قذرة و برلمانتهم هزلية تبايع ولا تشرع أو تحاسب ، و إعلامهم مضلل و سطحي ينشر النفاق و التعصب ، و تعليهم ينتج بيروقراطيين و مشايخ لا باحثين وعلماء ، إنهم أشبه برجل يمتلك ثروة محدودة فبددها في شراء السيارات و مقتنيات الحضارة لعدد محدود جدا من أبنائه بينما ترك معظمهم جهلة و فقراء لأنهم يخافون على انفسهم من الأفكار الحديثة و التعليم الغربي ، يبقى أن نؤكد أن مسؤولية ما حدث لا تقع على عاتق المثقفين العلمانيين فهم إما نزلاء السجون و المعتقلات أو في المنافي ، إن النخب الحاكمة كلها أبعد ما تكون عن العلمانية أو الليبرالية و لكن من المدهش ان الأصوليين يحملون العلمانيين نتائج فشلهم .

اقتباس:وان أي تيار جديد يأمل بالجديد عليه ان يأخذ الظاهره الدينيه بعين الاعتبار .

هذه قضية رئيسية .. علاقة الدين بالدولة و المجتمع ، و لا أعتقد أن هناك مثقفا جادا ينادي بإلغاء الدين أو عزله عن الحياة العامة فهذا غير مطلوب و غير ممكن أيضا ، فالدين يقوم بدور حيوي كمنظومة أخلاقية في مجتمعات لا تعرف تاريخيا القيم الأخلاقية المدنية ، ليس من الضروري أن يكون الإنسان مؤمنا كي يدرك جدوى الدين ،و لكن أيضا ليس من الضروري أن يكون ملحدا كي يدرك حدوده و مجاله ، أرى أنه ليس حتميا أن يتصادم الدين مع الحداثة خاصة الإسلام السني ، فالإسلام السني لا يعرف رجال الدين و لا يعترف بالمرجعيات الدينية و بالتالي يمكنه التعايش مع الدولة القومية الحديثة لو أحسن توظيفه و إدارته !، المشكلة كلها محصورة في النموذج الأصولي للدين و محاولة فرضه كمنظومة قانونية و سياسية .
كل تقدير .