منذ أيّام وبينما كنت أتصفّح الويكيبيديا العربيّة لأوّل مرّة .. وأترنّم بأغنية "بنص الجو بغيّر جو بطفّي الضو .. بيرعبني" .. فأراني "أتهزوز" في مقعدي أحاول تخيّل تلك القشعريرة التي أصابت "لطيفة" عندما أرعبعها "الهز وكتر الفز" في الظلام .. مع ثقتي العمياء أنّ "لطيفة" (وغيرها من نساء العالم) كان من الممكن أن "يغمى عليها" لو تمّ هذا "الهز وكتر الفز" تحت الضو :D .. دائماً ما يكون الجهل بالشيء وتجاهله أريح بكثير من إشعال الضوء .. وتأمّله ..

تقول الويكيبيديا :
وأثناء الحرب العراقية الإيرانية، كانت الأفكار القومية هي السائدة في العراق. لذلك كان ثلاثة أرباع جنود الجيش العراقي من الشيعة

في الحقيقة .. جميعنا يعلم أنّ الشيعة العرب كانوا في يوم من الأيّام جزءاً من الحركة القوميّة العربيّة .. لكنني شخصياً لم أعاصر تلك "المرحلة" السياسيّة بتناقضاتها .. وهذه المعلومة بحد ذاتها شكّلت بالنسبة لي عنصر "مفاجأة" .. ما لبث "يهز" و"يفز" بي تحت الضوء ..



أودّ لو يقوم أحد الزملاء بتفسير هذه الحميّة القوميّة الشيعيّة التي دفعتهم لمحاربة دولة شيعيّة عظمى .. فهذا يدل بعض الشيء على تفوّق رهيب للأيدولوجيّة القوميّة بين صفوف الشيعة على حساب الانتماء الطائفي .. أو ربّما على لعبة سياسيّة ما .. أساسها المصلحة فقط .. خرج منها الشيعة خاسرين ..

وما سر هذا الانقلاب المفاجئ .. على القوميّة العربيّة .. يا أخي لطيفة بتكمّلك : إي ما صرلك جمعة مصاحبني .. !! (الانقلاب تمّ بشكل مفاجئ جداً .. لا يمكن أن نعتبر بأنّ فشل المشروع القومي هو السبب)


هل كان شيعة العراق يحلمون بتغلغل أكبر بين صفوف "البعث" .. ويملكون ثقة عمياء بنظام صدّام .. فحلموا بالسيطرة على أقرانهم في إيران .. ربّما طمعاً بسيطرة دينيّة وسياسيّة ما تحسم الخلافات الدينيّة بينهم وبين شيعة إيران .. !!

كيف تم فبركة هذا الأمر "دينياً" .. !!

رابط صفحة الويكيبيديا


أريد هذه المرّة أن أظهر بمظهر المرأة العذراء الطاهرة .. التي تتساءل ببراءة عن "الهز والفز" الذي غمرها .. في ظلمة البارحة ..

لا شيء طائفي على الإطلاق ..
لست ملحداً سنيّاً .. :D


خوليو

في عهد [MODERATOREDIT]الملعون[/MODERATOREDIT] صدام ... من يتخلف عن الحرب يقتل .... و قد تسبب [MODERATOREDIT]الملعون ابن الملعونة [/MODERATOREDIT]في قتل خيرة شباب العراق شيعة و سنة و يكفي زيارة واحدة لمقبرة الغريين في النجف لتعد من قتلوا دون الخمس و عشرين سنة .

و الموضوع ليس في القومية العربية التي أصبحت كلمة بالية يستخدمها دكتاتورات الوطن العربي كعذر لتسلطهم على شعوبهم . العراقيين أبان حكم صدام كرهوا العرب لرضاهم عن ابن الق......ة في قتله لشعبه .

[MODERATOREDIT] و قد تسبب الملعون ابن الملعونة


[MODERATOREDIT]أولا ليس أمير الشهداء حضرة صدام حسين رضى الله عنه بملعون ولا أمه ملعونة ,ابن المتعة[/MODERATOREDIT] الخمينى عليه لعائن الله والملائكة والناس أجمعين هو الذى خاض غمار هذه الحرب القذرة من أجل تحقيق احلام الصهيو شيعية فى السيطرة على العرب الاسلام وقد دفع [MODERATOREDIT]هذه النجس المنجوس[/MODERATOREDIT] الخمينى عليه وعلى من والاه لعنة الله والناس بمئات الالوف من الاطفال الى الحرب بعصائب خضراء مكتوب عليها لبيك ياحسين ومفاتيح بلاستيك من صنع تايوان لفتح ابواب جنة موهومة تنتظرهم كل مافعله حضرة صدام رضوان الله عليه أنه تصدى لغزو فارسية تساوى وتفوق غزوات المغول ولقد ايده الله بنصر من عنده وكسر علي يديه الطاهرتين هجمة المجوس...
نسال الله له جزاء الشهداء والصديقين على ماقدمه من تضحيات ستظل كتب التاريخ تتحدث عنها وتلعن صفوية العراق والفرس [MODERATOREDIT]الانجاس المنجوسين [/MODERATOREDIT]الى يوم الدين..

أرجو كلّ الرجاء ألا يتحوّل الموضوع إلى سجال طائفي وسياسي ..

مع الشكر لكلّ من الحكيم الرائى و SH4EVER .. ومع وردة أيضاً :redrose:



SH4EVER
إذا تعتبر الأمر ناتج عن "الإكراه" و"الإجبار" لا أكثر ..

لكن لما لجأ صدّام إلى إحراق النار بالنار .. !!

لكي يضعف شوكة "الشيعة" في العراق وليكون أغلب ضحايا الحرب من "الشيعة" لا من "السنّة" .. !!

هو تبرير وارد يخالف ما أتى بالويكيبيديا التي فسّرت الأمر "بتأجج" المشاعر القوميّة بين الشيعة .. بحيث بدا الأمر وكأنّهم لا يفرّقون بين مسلم وشيعي .. طالما أنّه "عربي" ..

لكن ماذا عن "الأكراد" .. هل تمّ تجييشهم بذات الطريقة .. !!


أنتظر آراء بقيّة الأعضاء .. فقد تحوي إضاءات أكثر .. وربّما تناقش هذه الفكرة باستفاضة أكثر ..


خوليو

قبل عام 90 ودخول القوات العراقية للكويت كان العراق حكومة وبعثا علماني حتى النخاع بل ان اغلب اعضاء وقيادات حزب البعث كانوا من الشيعة ، ولم تقرق الدولة بين المواطنين على انتمائهم المذهبي رغم وصول رجال الدين في ايران رغم انه قاتل المعارضين الشيعة وحزب الدعوة الذي باركه الملالي تماما كما حارب المعارضين السنة ، الا ان العراق بقى بعيد عن الارهاصات الدينية الايرانية لدرجة ان اغلب الشيعة الايرانيين كانوا يقلدون مرجع الشيعة الكبير "محسن الحكيم" ويرسلوا الزكاة اليه في النجف ! رغم محاولات الخميني الشديد لنقل مرجعية النجف إلى قم واستقطاب علماء الشيعة العراقيين الى ايران الا ان العلماء الشيعة المعارضين لصدام والمقمين بطهران رفضوا تلك الخطوات علنا .

اما فيما يتعلق بالانقلاب ضد القومية العربية فالحق يقال ان تنامي الاصولية الاسلامية بقرنيها (سني وشيعي) جعل الغالبية العظمى تنظر لها على انها فكرة استعمارية تهدف للنيل من الاسلام ، وخاصة مع تراجع المد العلماني في العراق على حساب المد الديني بعد الحصار وسباحة صدام حين فيه وتلقبه بالرئيس المؤمن .

الزميل خوليو تحياتي و موضوع رائع و لكن اسمح لي ان اضيف المداخلة التالية
في بداية ال90ات كنت في جلسة ايمان مسيحي و كان يحاضر بنا شاب لطيف و هو يجهز نفسه ليصبح قس او شيء من هذا القبيل و اراد ان يشرح لنا عن الأفكار الجاهزة و التعصب فقال ما يلي
"اثناء دراستي في العراق و بسبب الحرب العراقية الايرانية كرهت الايرانيين بشدة و كنت اريد التوجه للجبهة (مسيحي فلسطيني و بلده محتل لاحظ) و قتل اي ايراني و لكن بعد سنين قابلت ايرانيين و تعجبت من لطفهم و كرمهم"

انتهى الاقتباس و هذا يدل على أن الدعاية الغبية البعثية و الاسلامية من ايران كذلك ضللت كثيرا ن الناس و لكن أعتقد ان من لم يذهب للحرب بسبب قناعته ذهب اليها بسبب خوفه

آمل أنني لم ابتعد بالموضوع

اقتباس:  خوليــــو   كتب/كتبت  
 
إذا تعتبر الأمر ناتج عن "الإكراه" و"الإجبار" لا أكثر ..

لكن لما لجأ صدّام إلى إحراق النار بالنار .. !!

لكي يضعف شوكة "الشيعة" في العراق وليكون أغلب ضحايا الحرب من "الشيعة" لا من "السنّة" .. !!

لكن ماذا عن "الأكراد" .. هل تمّ تجييشهم بذات الطريقة .. !!

اولا" الأمر لم يكن يتعلق بموضوع حرق النار بالنار بل هي طموحات وأوهام بالعظمة ونرجسية كانت بالقائد صدام الذي كان يبحث عن اي مجد حربي يدخله التأريخ اسوة بملوك العراق القدامى مثل حمورابي ونبوخذ نص وأشور بانيبال الى القادة المسلمين مثل سعد بن أبي وقاص وصلاح الدين . وتوهمه بتحقيق نصر سريع على ايران التي كانت الثورة فيها دمرت جيش الشاه ولتصفية حساباته مع الخميني ...... الخ .
العرب ( الشيعة والسنة ) لم يكن بيدهم خيار رفض الحرب او الانخراط بالجيش لان البديل هو القضاء على عائلة الفار من العسكرية و اهانتها بشكل لا يخطر على بال . عدا عن ان ايران بعد عام 1982 اصبحت على الحدود الدولية وكانت تمثل خطر على العراقيين شيعته وسنته عربه واكراده .
بالنسبة للأكراد الموضوع مختلف فالأكراد من الذين يقطنون الموصل وجنوبها اي من الموصل الى البصرة كانوا يشاركون بالجيش حالهم حال العربي ويذهبون الى الجبهة ...... الخ .
اما الأكراد الذين مسجلين في الشمال واقصد المحافظات الكردية الثلاث ( اربيل ودهوك والسليمانية واجزاء من التأميم وقرى حدود الموصل الشمالية ) فكانوا اما يخدمون بمناطق سكناهم او ينخرطون بصفوف الفرسان حسب التسمية العراقية الرسمية والجحوش حسب التسمية الكردية فكل شيخ عشيرة يقدم قائمة باسماء عشيرته الذين هم من المفترض تحت امرته ليخدموا ضمن صفوفها ويستلم رواتب عن كل فرد تدفع من الحكومة العراقية له وهو يأخذ نصفها ويعطي نصفها للمسجلين عنده وهم نائمين ببيوتهم واحيانا" كانوا يخرجون مع الوحدات العراقية بالشمال كأدلاّء بمناطقهم .
طبعا" خطوة الحكومة العراقية هذه دفعتها الى ذلك كون كل كردي من سكنة الشمال كان يتم استدعاء مواليده يفر من الاستدعاء ويذهب ليشارك مع العصاة الذين هم جماعة البرزاني والطالباني ( الاطراف الكردية المعارضة للحكومة العراقية ) لذا بدل ان تعطيهم الحكومة هذه الفرصة وتكسب اعداء جدد لجأت الى هذا الاسلوب وهو برأي اسلوب ذكي وافاد العراق والجيش العراقي كثيرا" .
اتمنى الن اكون اوصلت لك الصورة واضحة .
وكما قلت لم يكن احد مقبلا" على الحرب بل الكل لو كانت عنده الفرصة لهرب منها .
والكثير من السنة والشيعة الذين تمكنوا من الهرب هربوا من العراق خوفا" من الحرب والموضوع لا علاقة له بدين او قومية كما يحلو للبعض ان يصورها ( ان الشيعة وقت صدام وقفوا معه فلا السنة ولا الشيعة ولا العرب ولا الاكراد ولا المسلمين ولا المسيحيين كانوا مع صدام بل هو الاجبار والاكراه ) .

لا ازيد على كلام تروث الزميل الجميل ..

خوليو العزيز تروث نقل لك الصورة على احسن صورة .. نحن عشنا تلك المرحلة ..عاصرتها كلامة صحيح مائة بالمائة .

مع التحية

محارب النور

:redrose:

عزيزي خوليو؛

لا أدري مدى صحة معلومات الويكيبيديا، ولكني أزعم أن مشاعر الناس تهيج بحسب السياق التاريخي/الاجتماعي.
ما أعرفه أن الكثير من الشيعة العراقيين حاربوا بالجهة الأخرى أي الإيرانية، والكثير بالجهة العراقية وهم الأغلبية ولكن على مضض، هي أصلاً كانت حرب مجنونة تشم بها رائحة لعبة دولية "معتبرة".
ما علينا، نعود لقصة الشيعة والطوائف:
الشيعة والتشيع بأساسه عربي، وتزعمه قبل الثورة الإيرانية عرب أقحاح بزعامة النجف العراقي، وحتى العراقيين الذين حاربوا مع إيران صاروا الأكثر انتقاداً لنظام ملالي إيران لا سيما حين تخلت عنهم إيران منذ سنوات.
الشيعة العرب بالفعل قوميون بنخبهم العلمانية وماركسيون أيضاً، وهناك سبب طبيعي تعرفه كل الأمم التي تكثر بها الأقليات وهي أن الانتماء الفوقي يدعم تحرر الفرد من منطق الضحية، والأمر ليس انقلاباً حين يعود الفرد لمجموعته الصغيرة، هو ارتداد للخوف البدائي لديه، شاهدناه وعرفناه بلبنان وبالبلقان وبيوغسلافيا السابقة.
قد تقول ولكن الشيعة بالعراق ليسوا بأقلية، المسألة ليست عددية وكمية، بل نوعية، العراق سني منذ قديم الزمان بأغلبيته السياسية.

عكل هناك الكثير الآخر يُقال، ربما لما ألاقي شوية وقت.
وتحياتي الخالصة.
(f)

خوليو :
المسالة لا دخل لها بالانقلاب
صدام حرم الشيعة من اداء اهم طقوسهم الدينية
و كان يطارد الشباب الشيعى المتدين و يدلل من ينتمى للدين البعثى القومى .
جيل شيعى نشا و هو خاضع للدعاية القومية و مبعد عن مذهبه و اصوله .
فكيف تود ان ينشا هذا الجيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما ان الاخوان قد فصلوا بشكل واضح

الشيعة فى لبنان قبل انتصار الثورة الاسلامية لم يكونوا يعرفون من مذهبهم الا قوة الامام على عليه السلام الخارقة فى القتال و صرع الفرسان الكفار
يعنى مجرد تراث و احترام لهذا التراث
و هو نفس حال الشيعة العراقيين بل حالهم اسوء من ذلك .
الشيعة المتديننون رفضوا القتال ضد ايران و لو كلفهم الامر الموت و الابادة او التهجير و ها قد ظهرت جيوش او فيلق كامل من الشيعة العراقيين فى ايران .
و اخيرا
التشيع لا يقبل الا بالخلافة العربية
الخليفة لابد ان يكون من اهل البيت المعصومين
و هم انقى العرب نسبا
و لكم فى ذلك عبرة يا اولى الالباب


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار