مرحب بك مجددا أخي ابن نجد (f)

اقتباس:هل انت مع الوجودية الملحدة ام مع الوجودية المؤمنة ( المسيحية ) ،

الإجابة على هذا السؤال صعبة بالنسبة لي. من السهل أن أرد عليك رد يقوم فريق من الناس بالتصفيق لي فيه. قلبي يريد أن يقول بسرعة: أنا مع الوجودية المسيحية. ولكن هل يكون إطلاق الكلام على عواهنه؟ لا أعتقد.

لنرجع خطوتين للوراء.. عندما نقول وجودية، ألسنا نتحدث عن فلسفة؟ وبالتالي فكر وفروض ومسلمات وأمور تطالب كل شيء بالتمحيص؟ إذا الوجودية المسيحية تتعارض بشكل قوي مع الوجودية المحضة من جانب العقل فأنا داخليا أميل للنظر بعين العقل. لابد من إشباع القلب ولكن نلف وندور ويقف الكل على محك العقل.

اقتباس:كون الوجودية لها قسمين رئيسيين ، هما وجودية سارترالملحد ووجودية مارسال المؤمن ،

لعلمك سارتر ليس فيلسوف ولكنه يقدم فكر شعبي لحل مشاكل المجتمع. وبالتالي إذا قارنت مارسل المؤمن مع سارتر الملحد فحتما أنا مع المؤمن لأني ميلي الشخصي إيماني. أحب مارسال أكثر وأستفيد منه أكثر. فلسفة الوجود هنا هدفها ليس عقلي أبدا بل يتم تطويع الفلسفة في خدمة قضية وجودي أنا كبني آدم اسمه إبراهيم. وبما أني مؤمن بالله فحتما سأميل لمن يدعمون الإيمان في النظر الوجودي وعليه سأختار مارسال.

اقتباس:هل ترى جهد عبدالرحمن بدوي ومحاولته تأسيس مدرسة وجودية شرقية وخلق فكر وجودي شرقي هو محل اعتبار فلسفي ام لا ؟

ومن أنا حتى أحكم في عبد الرحمن بدوي؟ أنا نملة وهو عملاق. وطبعا عمله محل اعتبار فلسفي والرجل مدرسة غنية عن الوصف. قرأت أجزاء كثيرة من كتابه الزمان الوجودي وأعجبني ولكن طبعا لم أستوعبه وهذا شأن المواد الفلسفية بوجه عام لصعوبتها ولا يمكن هضم مادتها من أول قراءة. عبد الرحمن بدوي كنز ويجب قراءة كل كتاب كتبه بتقدير.

قرأت له كتاب عن النبي محمد وشعرت أنه عنده شيء من المرارة حيث كتب بغضب تجاه تور أندريه وكأن تور أندريه من خصوم الإسلام وهو مخطيء في ذلك كل الخطأ. تور أندريه وغيره كان من مدرسة يرون إعلان الله في كل شيء وهو يمهد للكشف عن ذاته العلية. لكن عبد الرحمن بدوي تكلم وكأنه يناطح زملائه المستشرقين.. تكلم عن المستشرقين بشكل جعلني أشعر أني أقرأ كلام رابطة العالم الإسلامي عن حركة الاستشراق الأكاديمية. لم يكن هذا خليقا به. بخلاف هذا التحفظ الرجل جبار ويستحق أن تقرأ جميع أعمال وتستفيد من خبرته الموسوعية. لنا زميل سعودي هنا يقرأ له اسمه العاقل ويمكن أن تحاول التعرف به فهو يقرأ بشكل جيد لعبد الرحمن بدوي وأعتقد أنه يملك جميع كتبه.
(f)

أعتقد أن د. عبد الرحمن بدوى قد أصيب فى آخر أيامه بمرض
يسمى إيمان العجائز ومن أعراض ذلك المرض الأيمان المفاجئ
بالأديان بطريقة تتصادم مع النسق الفكرى له طوال حياتة وقد تكون محاولة منه لربح الآخرة ( إن كانت موجودة ) بعد أن
ربح الدنيا....وهى محاولة والسلام حيث لم يعد هناك مايخسره
علما بأن آخر كتابين له وهما الدفاع عن محمد والدفاع عن القرآن قد درا عليه مئات الألوف من الدولارات والبركة فى بلاد
النفط العربية الثرية!!!!!

عزيزي هاندي:

أميل بشكل كبير جداً للاتفاق معك بخصوص عبد الرحمن بدوي والتحول الذي حدث مرحلة ما قبل الموت ووجدت هناك قفزة كبيرة من الفيلسوف العقلاني المحض إلى الفيلسوف المتدروش.. لكن عندي له كتاب اسمه شطحات الصوفية والحقيقة ماينقصوش في الكتاب ده غير الزعبوط وينزل يفقّر ويقول الله حي طبيخو نيّ. لم أتوقع أنه يكتب كتاب من جنس الدراسات الاستشراقية بهذه الشعوذة. كنت متحمس لقراءة الكتاب ولم يحفزني..نفس الشيء لاحظته في كتابه شخصيات قلقة في الإسلام.. أهو كتاب شخصيات قلقة ده مافيهوش غير الاسم لكن لا له لون ولا طعم ولا ريحة. ماسخ خالص. الكتاب الوحيد اللي قريته له كان الزمان الوجودي وده فيما أذكر كان رسالة دكتوراة ودي أيام طه حسين.. أيام العز. ما تلا ذلك هو ليس كتابات بالضرورة فكرية له ولكن كما قال لي العاقل أكثر من مرة أن عبد الرحمن بدوي ليس إلا محقق وعمله تحقيقي. فتقرا له مثلا كتب عن شلينج وشيلر وشلة الأنس دي. غير كدة إيدك والأرض وأقلب. أنا أميل أكتر لكتب زكي نجيب محمود.. بس برضو دراساته الفلسفية في شخصيات الفلاسفة مفيدة للقاريء العربي مع أن فيه مراجع بالانكليزي أحلى منها مليون مرة.
نهارك فل.

اقتباس:  handy   كتب/كتبت  
أعتقد أن د. عبد الرحمن بدوى قد أصيب فى آخر أيامه بمرض
يسمى إيمان العجائز ومن أعراض ذلك المرض الأيمان المفاجئ
بالأديان بطريقة تتصادم مع النسق الفكرى له طوال حياتة وقد تكون محاولة منه لربح الآخرة ( إن كانت موجودة ) بعد أن
ربح الدنيا....وهى محاولة والسلام حيث لم يعد هناك مايخسره
علما بأن آخر كتابين له وهما الدفاع عن محمد والدفاع عن القرآن قد درا عليه مئات الألوف من الدولارات والبركة فى بلاد
النفط العربية الثرية!!!!!

طبعا كل الفكر العربي مخرف ولاقيمة له ، دام ان بدوي يوصم بهكذا اوصاف واتهامات .

عموما لن تستطيع اثبات ان آخر كتابين قد درا عليه مئات الالوف من الدولارات من بلاد النفط الثرية ، فهذه تهمة جاهزة واعادة شعوذة على طريقة الفكر الحر العربي للأسف ، وهي تهمة تمس المجتمع العربي والاسلامي لو دققت النظر بابعادها جيدا .