أكثر من مئتين واربعين قتيلا وجريحا في انفجارات مروعة تهز قلب بغداد
سلسلة من السيارات المفخخة تضرب أكبر مركز تجاري في بغداد في وقت احياء الذكرى السنوية لتفجيرات سامراء.
ميدل ايست اونلاين
بغداد – من عمار كريم
قتل 79 عراقيا على الاقل واصيب 165 اخرون في انفجارات متتالية هزت وسط بغداد بعيد ظهر الاثنين فيما احيا شيعة العراق الذكرى الاولى لتفجير سامراء الذي اطلق العنف الطائفي في البلاد.
من جهة اخرى قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا انزال عقوبة الاعدام شنقا في حق طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق.
وقال مصدر امني ان حصيلة الانفجارات التي وقعت في مركز الشورجة التجاري وفي سوق هرج في وسط بغداد ارتفعت الى 79 قتيلا اضافة الى 165 جريحا وان عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
واعلن مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العراقية العميد عبد
الكريم خلف انه "القي القبض على ثلاثة اشخاص عراقي واجنبيان من جنسيات غير عربية- يشتبه في تورطهم في هذه الانفجارات".
وقال العميد خلف "يجري التحقيق مع الاشخاص الثلاثة الان من قبل محققي وزارة الداخلية وهناك ادلة قوية ضدهم".
واكد انه يتوقع ارتفاع في عدد الضحايا "لان العديد من المصابين في حالة خطيرة".
واضاف ان عبوة ناسفة انفجرت في سوق هرج كما انفجرت "ثلاث سيارات مفخخة في منطقة مركز الشورجة التجاري احداها في مراب السوق العربي (وهو مبنى مكون من طابقين يضم اكثر من مئة محل تجاري) وانفجرت سيارة ثانية بعد دقائق في الشارع على بعد مئتي متر تقريبا وتلاها انفجار سيارة مفخخة ثالثة في الشارع نفسه ايضا على بعد 150 مترا من الثانية.
واوضح ان هذه الانفجارات "امتدت بطول الشارع الرئيسي في مركز الشورجة على مسافة 600 او 700 متر وهو ما يفسر ارتفاع عدد الضحايا".
واشار الى ان "عراقيين من كل الطوائف مسيحيون وسنة وشيعة واكراد واطفال ونساء سقطوا في انفجارات اليوم".
ووقعت الانفجارات خلال الدقائق الخمس عشرة (من الثانية عشرة ظهرا الى الثانية عشرة والربع) التي كان يفترض ان يمتنع العراقيون خلالها عن ممارسة اي نشاط احياء لذكرى تفجير سامراء، بناء على دعوة وجهها الاحد رئيس الوزراء نوري المالكي.
وتعد هذه الهجمات تحديا جديدا للخطة الامنية الجديدة في بغداد التي اعلن عن بدء تطبيقها قبل اقل من اسبوع والتي تستهدف احلال الامن في العاصمة من خلال نشر 85 الف عنصر فيها هم 50 الفا من قوات الامن العراقية و35 الف جندي اميركي.
وكانت قوات الامن العراقية انتشرت في العاصمة صباح الاثنين في اطار هذه الخطة واقامت حواجز امنية عديدة في الشوارع لتفتيش السيارات بحثا عن اسلحة ما ادى الى اختناقات مرورية.
وبعد مرور قرابة ست ساعات على وقوع الانفجارات في مركز الشورجة التجاري كانت اعمدة الدخان الاسود لا تزال تتصاعد في سماء بغداد.
وادت الانفجارات الى احتراق ما يقرب من مئة سيارة واكثر من مئة متجر في مركز الشورجة التجاري حيث استحوذ الحزن والالم على اصحابها.
وبعد دقائق من الانفجارات، كان محمد حيدر وهو تاجر ملابس يبكي وهو يجلس على الارض حاملا في يده حوالى عشرين سترة من الجلد هي كل ما استطاع انقاذه من النيران.
وقال "لقد احترق محلي تماما وفقدت 100 الف دولار".
وصب الرجل جام غضبه على الحكومة العراقية.
واكد ان "مسؤولي الحكومة يجلسون على كراسيهم ونحن نحترق هنا.. لا بد ان يجدوا حلا لانهاء هذه المعاناة".
.
وفي بروكسل، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانيماير ان المانيين فقدا في العراق من دون ان يستبعد احتمال ان يكونا خطفا.
واشار الى ان خلية ازمة شكلت "لبذل كل ما هو ممكن" للعثور على الالمانيين