رسالتين من سوريا عبر ( تفجير حافلة عين علق ) :


لقد اصبح معروفا ان المشكلة اللبنانية لا يمكن ان تحل داخليا ولا بد ان تنجح المبادرات العربية او حل دولي ما لتجاوز الوضع العالق في لبنان بين المعارضة التي تنفذ مطالب سورية من جهة ، و الحكومة التي تتعرض للفاغتنيالات بين الفترة و الفترة اضفة الى تعطيل في كافة مرافقها الاقتصادية و السياسية من ناحية اخرى .
ولو تتبعنا الانباء التي التقطناها خلال الاربع و عشرين ساعة الماضية لتركزت فيما يلي :

1. " ان السيد عمرو موسى توقف عن متابعة مساعيه في المرة الماضية عندما زار دمشق وفهم من الرئيس الاسد ان اي حل او تسوية للأزمة اللبنانية تبنى على اساس انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي قبل انتهاء التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه هو حل مرفوض،" النهار

2. " لم تحقق زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لدمشق أي اختراق من شأنه ان يساهم في دفع الجهود الديبلوماسية المبذولة للتوصل الى تسوية في لبنان، وهو الامر الذي عكسه حديث موسى عن "تعقيدات" هذه الأزمة وعدم التزامه موعدا محددا لزيارة بيروت. " النهار

3. ورفض تحديد موعد لزيارته المقبلة لبيروت قائلاً انها ستتم "قريباً". وعن المحكمة الدولية قال ان "هذا جزء من الطرح الموجود في لبنان مع حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات المقبلة يجب علينا التعامل معه... لا معارضة لقيام المحكمة. يجب ان تكون المحكمة لمحاكمة الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي". النهار

4. " وابلغ مصدر في قوى 14 آذار الى "النهار" ان اجتماعات عقدت بين مسؤولين امنيين وعسكريين مع مسؤولين في كل من فريقي المعارضة والغالبية تم التفاهم خلالها على اقصى درجات التعاون في مناسبة احياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الحريري ورفاقه غدا " النهار

5. " وهاجم السفير الاميركي جيفري فيلتمان سوريا و"شخصيات رسمية لبنانية" و"حزب الله " . النهار

6. " وأكد المعلم ان "سوريا تريد الاستقرار والأمن للبنان باعتباره مهماً جداً لأمن سوريا واستقرارها". وقال: "لذلك ترغب سوريا في ان يتوصل الاخوة اللبنانيون الى حل لأننا نؤمن ان الحل يجب ان ينبع من لبنان". النهار

7. "مسؤول ديبلوماسي مقرب من عمرو موسى ذكر أن أمين عام الجامعة العربية بحث مع المسؤولين ‏امكانية عقد اجتماع في السعودية بين الأطراف للتوصل الى حل، لكن موسى اكتشف أن الأطراف ‏ليسوا جاهزين لهذا الاجتماع، ولذلك تحفظ موسى والدول العربية على طرح الاجتماع حالياً.‏" النهار

8. " رددت بعض المصادر الاعلامية اخباراً عن وجود وفدين من امل وحزب الله في طهران ‏لاجراء مباحثات مع القيادات الايرانية حول الوضع في لبنان، اذا صحت هذه الأخبار فان ‏الهدف سيكون من دون ادنى شك دراسة سبل التعاون من اجل اقناع دمشق بتليين مواقفها " الديار .

9. " اعطت نتائج زيارة الامين العام للجامعة العربية لدمشق صدمة سلبية جديدة لكل مساعي ‏التسوية، " الديار.



هنا نستنتج بان سوريا ، و بعد ان وجدت ان العرب مصممين على المحكمة الدولية ، و انطلاقا من معرفتنا بان الدور السوري بات مسلوبا باليد= الايرانية ، و خوفا من ان تتفق ايران مع السعودية عل حل شبيه باتفاق مكة على حساب سوريا ( خاصة اذا اتفق الوفدين اللبنانيين في طهران على صفقة ما تخفف من الضغط السوري على حزب الله و عوالقه . و انطلاقا من ثقتها الكبيرة بان طهران هي ند حقيقي لامريكا و مشاريعها في المنطقة ! ومن خلال ما نقله عمرو موسى الى دمشق" يجب ان تكون المحكمة لمحاكمة الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي " ، وجدت دمشق ان على اللبنانيين ان يدفعوا الثمن قبل ان يدفعه مرتكبي الجرائم بحق رفيق الحريري و جماعة 14 آذار و لهذا كان لا بد لسدنة النظام البعثياستبدادي السوري ان يقول في نفسه : " اذا علي و على اعدائي يا طهران " . ثم ارسلت رسالتها التفجيرية الى مصدرين مختلفين : الاول هو الداخل اللبناني و تقول الرسالة :" الى الذين يريدون التوجه للمشاركة يوم الاربعاء في التجمع في ذكرى الحريري ، لنرى في اية حافلات ستركبون و باية نفسية ستكونون . فالحل بايديكم و ليس بيد السعودية او امريكا ( تمام كما اعلن المعلم اعلاه ) ! " و الرسالة الثانية موجهة الى السعودية و من خلفها امريكا : " اذا كنتم ستحرموننا من ورقة لبنان كما فعلتم و حرمتمونا من ورقة حماس في اتفاق مكة فهيهات ! و ما دمتم مصرين على المحكمة الدولية في لبنان و التي هي معدة لقصف رقابنا ، انتظروا رجبا و ستشاهدون عجبا ! "

اذا قد بدات الموجة الجديدة ، موجة التفجيرات التي حذر منها وليد جنبلاط ، و التي يبدو ان النظام السوري قد تروى كثيرا قبل ان يبداها مراهنا على تواطؤ عربي لصالحه ، من ناحية ، و بعد ان فقد الامل من اسقاط الحكومة باساليب حزب الله و عوالقه العونية . فهي القشة الاخيرة التي يتمسك بها الغريق نظام المافيا السوري قبل ان يصبح في خبر كان!

مشروع الحل الذ كان يحمله عمرو موسى الى دمشق ، و الذي لم يعجب دمشق لانه لم يشطب قضية المحكمة الدولية من الوجود :
-----------------------------------
تحدثت مصادر واسعة الاطلاع عن احتمال أن تحمل الأيام القليلة المقبلة أنباءً تدفع باتجاه حل قريب. وكشفت هذه المصادر لـ“الأخبار” عما قالت إنه مسوّدة الاتفاق الذي تعمل عليه الرياض وطهران منذ نحو اسبوعين وتتابع تفاصيله مع عدد من المرجعيات المحلية. وتتضمن الآتي:
1ــ تعلن استقالة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مقابل إعلان المعارضة إنهاء تحركها والاعتصام القائم في وسط بيروت، وإلغاء كل برامج التحرك السياسي والشعبي، والدخول في هدنة إعلامية تتوقف فيها كل أنواع السجالات والاتهامات.
2ــــــ تؤلف حكومة وحدة وطنية من 30 وزيراً يسمّي فيها فريق 14 آذار 19 وزيراً، وفريق المعارضة 11 وزيراً. ويتم الاتفاق على توزيع الحقائب مع مراعاة وخصوصية لحقائب الدفاع والمالية والداخلية والعدل.
3ــــــ تأليف لجنة قانونية ـــــ سياسية تدرس الملاحظات على مشروع قانون المحكمة الدولية ويصار الى إقرارها ضمن مهلة زمنية قصيرة في الحكومة الجديدة، ويوقعها الرئيس اميل لحود ثم يصار الى إقرار المشروع في المجلس النيابي بعد تصديق الرئيس إميل لحود عليه.
4ـــــ تقر الحكومة بياناً وزارياً يتضمّن موقفاً واضحاً بحق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتهديداته وترك موضوع السلاح للحوار الداخلي.
5ـــــ تقر الحكومة خلال مدة شهرين قانوناً جديداً للانتخابات النيابية وفق اقتراح تعده لجنة خاصة على أساس ما توصلت إليه اللجنة التي كان يترأسها الوزير الأسبق فؤاد بطرس. ويجري البحث في تحديد موعد لإجراء الانتخابات قبل موعدها من دون حسم هذا الأمر مسبقاً، وترك احتمال أن لا تجرى بصورة مبكرة للبحث.
6ـــــ تجرى الانتخابات الرئاسية في المواعيد الدستورية المقررة، مع رغبة في فتح دورة تشاور واسعة بغية اختيار رئيس توافقي.
-----------------------------------------------------



لاحظ البند رقم 3 باللون الاحمر و هو البند الذي جن جنون سوريا بشانه و فضلت تفجير لبنان على اصحابه ، قبل ان يتحقق ذلك البند . اذا سوريا النظام ، لا تهتم لوجود السنيورة في السلطة او لوجود عملاء او خونة في لبنان او لعلاقة لبنان باسرائيل او لعلاقة لبنان بواشنطن ...الخ ، بل كل ما كان يخيفها هو فقط قضية المحكمة الدولية التي كانت ستجعل عالي النظام اسفله !

فليتعظ الموهومون بالقومجية السورية و شروحاتها و شعاراتها ! و لينتهبهوا الى افعالها و جرائمها بحق لبنان و اللبنانيين !

معك حق، يا سيد اورفاي، النظام الشامي الان يريد ان يقتل حلفائه في لبنان... يعني واضحة وضوح الشمس، كل ما قربت نتحل ما في غير طرفين في لبنان لا يريدون الحل جنبلاط وجعج لانهم الخاسران الاكبر من اي تسوية بين باقي الاطراف في لبنان،

ولا ننسى رسالة نازك الحريري للسيد حسن نصر الله، فكرك جنبلاط ما قرا الرسالة بتمعن فهم معناها وعرف ان سيطرته هو وجعج على ال الحريري قربت لتصير بالباي باي