:h:
الرسالة(107):
---------

أخبرتك... أنها تضامنا وإنتماء للإنتفاضة والشهداء ، واتحاداً التحاماً تماهياً بك و بيومك 30/9 ذهبت إلى بنك الدم-الهلال الأحمر. كي (يتبرعوا) ويمنحوهاشرف تقديم شيء أي شيء يشعرها أنها ليست حجراً، على الرغم من الأهمية والقدسية التي اكتسبها الحجر في أيدي أطفال الإنتفاضة.
بعد أن سحب الطبيب المخبري منها بعض دمها و اتخذ الكيس البلاستيكي الصغير -حيث يحُفظ الدم- شكل القلب قدم لها كوباً من عصير البرتقال..قالت له:
عذراً..إنما كيف أضمن وصول هذه الجرعة من دمي إلى جريح فلسطيني هناك في الأرض المحتلة؟ هل يقوم الهلال الأحمر بدور أمين وعاجل؟
أجابها : الدم يصل إلى فلسطين المحتلة دورياً في غضون مدة أقصاها ثلاثة أيام عبر برادات خاصة ، تابعي أخبار الفضائيات وحين تجدين جريح إنتفاضة خرج متعافياً من المستشفى اعلمي أن دمك العربي يجري في عروقه .
.
.
.
لاتشتم المواطنين العرب حبيبي..
اليوم ..شاهدتهم في نشرة الأخبار ، سبعة مصابين خرجوا متعافيين بصحة وسلام..لا ، بلا سلام . بصحة جيدة وبس.

30/9/2002
:h:

سأجد الوقت لقراءة رسائلك اينما كنت
ثقي بذلك عزيزتي..
وسنلتقي بعدأقل من شهر :kiss:

:h:
الرسالة(108) :
-----------
1/10/2002


( لا فأر و لا أسد )*

[quote]تشي العظيم
لاكما أناديك فقط ، بل كما أتوسمك
هذه هي المرة الأخيرة التي أضع فيها أمامك قلبي على الورق. فأنا لن أناقش أبداً بعد هذه الرسالة لاعبر المسنجر ولاالهاتف - إذا قيض لي سماع صوتك مجدداً قبل سفري - حبنا الكبير، يكفي أن نعيشه الآن لأنه حقاً أقوى من أن يتفتت شوقاًو ألماً ودمعاً على شبكة الأنترنت ، قررت السفرإلى ##### وقد استشرتك عبر الهاتف ولم أفهم موافقة واضحة لكنني ، لكنني - بعد إذنك - لن أنتظر حتى يوم الخميس8/8
لقد أخبرني اليوم الجمعة مكتب المطار ( يفتح 24 ساعة ) انه لاتوجد أماكن إلى ####إلا على رحلة الخميس 25/7.
حجزت دونما تأكيد بإنتظار كلمتك! إنما قبل ذلك ، أريد أن أوضح أمراً غاية في الأهمية .. حبيبتك
" توأم روحي " لن تفر إلى بلدها لا كفأر مذعور ولا كأسد مفترس التهم قلبك وتركك أشلاء.أنت أكثر من يعرف بأمر ( اليتم والفقر والحزن والعقم والبعد والوحدة والكفاح والصدمة الايديولوجية والنكسة وفراق الوطن فيه وخارجه ! ) الذي واجهه الكائن التي تدعى : #### ####
واجهتُ الخوف بالجرأة ، والاحباط بالعزيمة والوجع بالبسمة والوحدة بالألفة .
نعم ياحبيبي أنت أحببت جبلاً لم تهزه الريح ....
حين كنت في الثانية من عمري أفترش بهو الدار ليلاً في حضن أمي أسائلها " لماذا تومض تلك النجمة مع نبض قلبي " كانت تقول لي " لأنو قلبك هديك النجمة المضوية " تخيل يا#### بعد كل هذه الأعوام اكتشفت أن قلبي مجرد ضوء يمكن لفراشتك التي تحوم حوله عن بعد أن تحرقه . أكنت أول الرجال في حياتي إذاً ؟ المؤلم المفرح انك آخر الرجال.ولطالماأنت
كذلك ، أريد أن أقدم لك ليس فقط حباً يليق بك وبوعيك وثقافتك وثباتك ونضالك ووجعك وحزنك وجنونك و (بذاءتك)أيضاً، بل حبيبة حقيقية .
هذه الحبيبة لن أخترعها أو أقتنيها داخل علبة حمراء ملفوفة بالسالوفان الملون . بل هي ذاتهاأنا، أنابهدوئي
ورباطة جأشي وتوازني وثباتي وقلبي وعقلي وأعصابي قبل أن لا ..لاشيء.
تشي غيفارا
كل مافي الأمر كنت أحسب أنني أنهيت علومي ، وإذ بي ابتدء تهجئة الحب والحياة معك وأمحو أميتي.
أنت كذلك .. ربما مثلي تحتاج لبعض الشطب والمحو . نعم نحتاج لكتابة من جديد ، وأنا من جهتي سأبدأ أبجدية تخلّد هذا الحب. و..ثق أن السفر إلى بلدي ليس اختباراً لعاطفتي وحبي فأنا لست أكيدة من شيء الآن أكثر من قلبي العاشق حداً
لو قيل لي"من هو الله"قلت:قلبي. ولا إختباراً للشوق والوله أو محاولة للنسيان . لكنني أتصور سواء التقينا ذات يوم ..ذات عام ..ذات عمر أو لم تلتق ، علي ترويض هذا القلب ليتمكن من مقارعة وقائع الأيام المقبلة علينا والصمود في وجه الظروف المستجدة . فمن يدري أي سجن أي معتقل أي سفر أي فراق أكبر أو ..أو ..ينتظرنا
كيف لهذا القلب أن يمضي معك دون أن أعدّه لكفاح حقيقي وصبر مثمر وانتظار طويل ؟ لاأخفيك أن قلبي الكبير صغّرني ، واتساعه ضيّق أفق تفكيري ، وثباته عليك أفقدني بعض توازني
لاأخفيك أن ثمة ضعف بي لم يرق لي أبداً، لأن الثائر والسياسي مثلك يحتاج إلى ثائرة وبطلة و... وإلى ند حين تدعو الحاجة ! أريد أن أدفعك وهذا الحب إلى حيث يليق بكما. و مسقط رأسي لن تعيد إلي مواصفاتي التي أملكها
أصلاً قبل أن أكتشفك إلهاً وأعبدك.لكنهابفعل البعدالجغرافي ستروضني وستعرفني أكثر على هذا الإله وستجعلني أفكر في طريقة عبادتي له ومنحه مايستحق..
مثلك ياتشي يُعشق بشموخ وسمو وأنفة وفخر
ولايُعشق بحزن وألم ودمع وانكسار ومهدئات
قد يذ لنا الشوق ! لكن ماقيمة أو أهمية حب يجمعنا ويكون سهلاً وعادياً ؟ الحب ليس جائزة ياحبيبي .. فاصبر واهدأ
ولا تجعلني قلقة عليك !!
لقد مررت أنت بما هو أصعب من سفري عنك لشهر ! هل أذكرك بمن لم تنسهم أصلاً : الأم والأهل والبيت والجيران والجامعة والرفاق والشهداء والصبايا والألم الدفين والذكريات والانسان.
لن أرضى لهذا الحب الذي يخلقني ويبنيني أن يقتلك أو يدمرك .. أو حتى أن يشكل عبئاً عليك ! حبي جسرك إلى حيث ، فأرجوك ظل محتاجاً إلي كما كنت تقول دائماً فكلي فداك. لن أرضى بأقل من أن أكون خطوتك وسلاحك وأملك . لن أرضى بأقل من فعل عاطفي إنساني إبداعي يجمعنا

هل تذكر رسائل غسان كنفاني إليها ؟ هل تذكر30/9/2001 وقصتناالمشتركة ؟! هيا إلى حب يبني وطناً نسكنه ويسكننا.
سأسافر ياتشي ..فلا تمنعنين لاتمنعني
ليس مهماً أن يكون قلبي كبيراً بل قوياً.

أحبك دائماً

[/quot

* رسالةالكترونية بتاريخ19/7/2002


:h:

:h:
الرسالة(109):
----------

كيف استجمع قواي وشوقي إليك مترامي الأطراف؟!
وحدي في المكتب ، والثانية عشر بعد منتصف الليل تطالبني أن أحل مساميري عن باطن كفيّ أنا المصلوبة إلى كرسي الترقب!
لااحس بشيء ، لاتعب لاجوع لاعطش لابرد لانعاس لا لا لا شيء...
فقط هو ذنبي أني أنتظر ، وذنب الزمن يحسبني صبورة.
لاأحس بشيء ، وليست لدي القدرة أن أجيب على سؤالي: أيهما يشكل أيتها المصلوبة خطورة على أعصابي أكثر من الآخر: وجع الإنتظار أم وجع الصبر ؟
وحدي في المكتب، أمام هذا اللعين-المبارك بطلّتك ، أصلّيك بكاءًا ..أستغفر بك دموعاً.
ديمتا عينيّ تهطلان ولاأقوى على إيقاف مطرهما..
آآآآآآآآه كم أكرهك .

2/10 منتصف الليل
:h:

:h:
الرسالة(110):
----------
أمسكت المرأة سنابل قمح الشابة وبأنامل اعتادت إنجاز فروضها اليومية جدلت بعض سنابل القمح وصلبتها على الشعر المرفوع ودست بين خصلات الشعر حبات ماس مائية وورود حمراء قانية فبدا الرأس كشجرة الميلاد.
جاءت إمرأة أخرى بفرشاة ناعمة وغطت مساحة وجه الشابة بلون يميل إلى السمرة! وبكحل أسود كما"ليل" رسمت عينين فرعونيتين ورفعت لها رماح عينيها كسياج ماكانت تعرف أنه سياج دمع قادم لأن حبيبها سيغادرها دون أن يقرأ تحية وداعها(!) وزرعت لها على خديها وشفتيهالوناً أشبه بقبلات رجل عاشق متلهف.
رجعت الشابة إلى بيتها ، ارتدت فستانها الخمري المعتق من إحمرار شهي ،يكشف عن مطلع الطريق إلى الوردتين ولا يستر مشهد الزنبقة حين تستدير .
وقفت أمام المرآة تشنق رقبتها بحبل ذهبي تتدلى منه قلادة"طلقة نارية" نظرت إلى أذنيها، لن تزينهما بالأقراط..فمنذ سمعت لأول مرة صوته الهامس:"أحبك" أبت أن تفسد جمال طهرهما. فتحت صندوق مجوهراتها وقيدت يديها بمايتناسب والأحمر الخمري لون فستانها الذي أعدّته خصيصاً لحفل زفاف صديقتها، ودست خاتم دبلتها الذي مازال يقطع رحلته من حيث الله إلى حيث الظبي تنتظره.
انتعلت الحذاء في قدميها وقبل أن تمشي باتجاه باب الخروج رن جرس الهاتف ، صديقتها العروس تستعجلها فقد بدأت مراسيم الزفاف ودقت طبول العرس والكل يحتفي في غناء ورقص..هيا هيا اسرعي.
أغلقت سماعة الهاتف على قلبها، رمقت المرآة بكره..
أأرقص ؟!
كعادته، الحزن يستجيب لحزن الذكريات بكرم عجيب.
غرقت بدمعهاوتغيرت ألوان لوحة الوجه وتكسرت أغصان شجرة الميلاد بيديها، لن أذهب..لن أذهب..وتذكرت:
الشاب الذي كان ذات يوم مدرب"الرقص الشعبي" ثم ذات شعب يرقص جريحاًمن الألم ، صارالشاب ذبيحاً.
أأرقص؟؟
" من أين لها بعكازتين " ؟!




3/10 الحادية عشر ليلاً
:h:

(f)

:h:

الرسالة(111):
---------

لا أخطىء .. أحاول أن لا أخطىء
فماذا أقول للأخطاء من حولي؟! إذا كانت تسل من ( الطيبون والطيبات )
وماذا أقول لصديقة مستحيلة الحدوث ؟!
وماذا أقول لرفيق مستعجل الحديث ؟!
وماذا أقول لك أنت أيضاً ؟!

حتى فيروز أخطأت .. تغني :
كل الذين أحبهم
سرقوا رقادي
و..استراحوا

تخيل : " كل الذين " !!!!
أنا لاأحد يسرق رقادي سواك .. فارتاح ، ارتاح حبيبي .



4/10/2002
:h:

:h:
الرسالة(112):
---------

[quote
---------------------
أرسلت في 24/5/02 في 07:50 PM

أمر باسمك
كي أخلو
الى نَفَسي
كما يمر دمشقي
بأندلس

هنا
أضاء لك الليمون
ملح دمي

و ههنا وقعت
ريح عن الفرس

أمر باسمك
لا جيش يحاصرني
ولا بلاد
كأني آخر الحرس

أمر باسمك
لا جيش يحاصرني
أو شاعر
يتمشى في هواجسه
[/quote]

هل تذكرها ياحبيبي ؟!
تلك كانت مشاركتك رقم 500 في هذا النادي..وتلك كانت أولى هداياك إلي قبل أن أنضم فعلياً إليه.
أنا، في مشاركتي رقم 500 لاأمر باسمك ، أنا أعتمره تاجاً وأقيم فيه وطناً.

5/10/العمر كله
:h:

:h:
الرسالة(113):
---------

اقتباس:  
توأم روحي  

عضو مميز

الردود 500
عضو منذ: 20/5/02
الحالات: متصل

وا..حبيبي
تتخلل هذه الردود التي ترى 113 رسالة و4025 قراءة لموضوع واحد هو : أنت .
لولاك ماكنت لأكتب كل ماينحني لك واتباهى بإعجاب الشامخين حيال هذا الإنحناء..
كل تلك الأرقام على أهميتها أو دونها، لم تكن لتتحقق لي لولا دعوتني إلى هاهنا ومددت الماء إلى زنابقي وزرعتني في هذا البستان-النادي، تغمرني بشعاعاتك في لحظة استظلالي بفيئك " لك درك..ماأروعك "
لولاك..ماكانت الأرقام تواريخاً،ولا كانت التواريخ شاهداً على قلبي ،ولا كان قلبي ينعم بما يأمله المرء من جنة موعودة.وأنت جئتني بلا وعد من الله.
نعم: الله ..سبحانه وتعالى وتبارك وجل وعلى وسمى..
إني لأؤمن به إكراماً لأنه كافأني بك: واحد أحد في عليائي،ورقماً صعباً يصعب تجاوزه.
هي الحقيقة ياأستاذ أحاسيسي يامبدع إلهامي..هي الحقيقة إذا مارفعت التلميذة اصبعها أمام أستاذها تستميت للإجابة على السؤال.لأنه السؤال الوحيد الذي تعرف إجابته:
نعم ياأستاذ: أنا "مميزة" بك .


6/10 السادسة صباحاً
:h:

(f)
توأم روحي .. يلعن دينك

هذذ المرة الثالثة اللي بكتب فيها الك .. ومش زابطة ..
على العموم لو وصلت .. فأعذريني على اللي فوق ..:D(f)
-------------------
اكشن ثالث مرة
-----------------

عزيزتي توام روحي .. تابعت يوميا رسائلك اليومية .. وقرات تقريبا جميعها .. لن تدركي كم أثرت كلماتك ورسائلك في قلبي الذي أعلنها ثورة حمراء وكتبت رسائلي لها .. وها هي اهات شوق وحنين ..

رفيقتي كنت مفجرة لتلك لثورة العشق في هذا النادي .. وكم كنت اتمنى ان يشاركنا ملهم تلك الثورة الاول الرفيق تشي .. ومهذبها الرفيق جوج :D
.. الان الرفيق تشي يفجر ثورة جديدة في مكان اخر .. وانت هنا ما زلت المايسترو الذي اثبتته تلك الرسائل ال113

استمري .. وزيدي ثورتك اشتعالا .. .. (( بس بالراحة علينابيكفي اللي بتساوي جورية)) :D
فالوطن يحتاج لتلك القلوب الحمراء بعطاءها

تحياتي .. (f) :D