الكتابة العادية تلك التي لا تحتاج الى إستشارة المراجع هي أشبة بهطول المطر الغزير دفعة واحده هكذا هي الأفكار تنهال من عقلك تجاه الورقة أو تجاه من تكلمهم مرة واحدة في بعض الاحيان وليس كل الوقت أو متى تشاء !وحين تراجع نفسك تجد أن صدى حديثك يتردد في سؤال تعجبي: من أين جاءت الي تلك الافكار ؟ حينها ستجد ان من المناسب لك أن لاتطارد خيوط الدخان !

ولكن حباً في السؤال سوف أقول إمتدادا لذلك ..ماهو الفضل الذي يعود الى الكاتب الفنان إذا كانت كتابته مجرد إنثيال أو تداع حر لأفكار غائبة عن شعورة وأناه لحظتها فهي أفكار جاءت اليه من الغيب (الذاكرة )ولو أنه في لحظة "إرادية" رغب في كتابتها فلن يستطيع لذلك سبيلا !

وهناك مقولة تردد فيما يشبه الإمتياز للشعراء والكتاب بأنها موهبة من الله وأنها ليست متوفرة لكل الناس وليس الوصول اليها أمرا ميسورا بينما تجد هناك أناس يمتلكون الادوات والكلمات لانهم تدربوا على الكتابة وأستعانوا على ملكتهم في الحفظ والاسترجاع والاستعادة والابداع . أنا أكتب الآن في الحالة التي لاوجود فيها لأي فكرة أو هطول للمطر الكتابي ربما لأنني أشعر بملل أنتقل الي من بعض الكتابات وألجمني عن الكتابه .. عموما يبقى الحبل على الغارب .