في تحقيق اجرته الـ »بي. بي. سي«

«20» مليار دولار نهبت من ثروات العراق النفطية

العرب اليوم

قالت هيئة الاذاعة البريطانية »بي. بي. سي« ان ما يزيد على »20« مليار دولار من ثروة العراق النفطية نهبت ضمن ما يعرف بخطة اعمار العراق.

وقالت الهيئة في تحقيق جرى, كشفت من خلاله نتائج وحقائق مذهلة ان هناك عمليات كبيرة حدثت في نهب مليارات الدولارات من الثروة النفطية العراقية بمشاركة وتواطؤ من قوات الاحتلال الامريكي وعدد من الشركات الامريكية خصوصا في الفترة السابقة لحل مجلس الحكم العراقي.

وقال احد المشاركين في التحقيق انه وقياسا على عمليات السرقة والفساد والنهب التي اعقبت الاحتلال فان اعادة اعماره تنذر بان تكون من اكبر فضائح الفساد في التاريخ.

وورد في برنامج »فايل اون فور« ان ما يزيد على »20« مليار دولار من ثروة العراق النفطية صرفت في اعمال بناء وتنمية وهمية في العراق, لكنها في الواقع بددت وسرقت نهبا ورشوة.

من جهة اخرى أعلنت الأمم المتحدة الاثنين الماضي تعليق جميع خدمات المسؤول عن برنامج النفط مقابل الغذاء, بينون سيفان الذي يتعرض كذلك لتحقيقات جنائية حسب تقرير ال"سي ان ان«.

ويعد سيفان, وبحسب التحقيقات التي أعدتها مفوضية التحقيقات المستقلة, من أهم الشخصيات التي طالتها تهم الفساد الذي تخلل البرنامج طوال سنوات تطبيقه السبع على العراق, والذي بلغت قيمته 64 مليار دولار.

وفيما قد يعد خطوة أولى صوب رفع الحصانة الدبلوماسية عن سيفان, قال المتحدث باسم الأمم المتحدة, ستيفاني دوجاريك, إن تعليق خدماته ليست سوى خطوة أولى نحو إجراء تأديبي.

وكان الأمين العام للمنظمة الأممية قد أعلن في وقت سابق عن خطط لرفع الحصانة الدستورية عن موظفي المنظمة الدولية إن اقتضت الضرورة.

وتقوم وزارة العدل الأمريكية, بقيادة المدعي العام الأمريكي, بتحقيقات منفصلة بشأن مدى تورط سيفان في مزاعم الفساد التي أحاطت بالبرنامج.

وأشار تقرير صدر أن مسؤولاً رفيعا في الأمم المتحدة أصر على الحصول على حصص من النفط العراقي خلال فترة إشرافه على برنامج الأمم المتحدة للنفط مقابل الغذاء وحصل عليها بالفعل.

ووضع التقرير بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والذي عينته الأمم المتحدة ليرأس تحقيقا في البرنامج السابق الذي بلغ حجمه 67 مليار دولار. وقال التقرير إن المسؤول سيفان تصرف على نحو "غير لائق أخلاقياً ويقوض بشكل خطير نزاهة الأمم المتحدة."