بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) وقف أمام فصله و طلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف.
البروفيسور : "أنت مسلم، أليس كذلك، يا بني؟".
الطالب المسلم : "نعم، يا سيدي".
البروفيسور: "اذا أنت تؤمن بالله؟".
الطالب المسلم : "تماماً".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)
الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".
البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم".
البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".
الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".
يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.
البروفيسور: "أهـ ! الـقــرآن". أخذ يفكر للحظات.
البروفيسور: "هذا سؤال لك. دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه.
و أنت في استطاعتك أن تفعل ذلك. هل تساعده؟ هل تحاول؟".
الطالب المسلم : "نعم سيدي ، سوف أفعل".
البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".
الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".
البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض و معاق عندما تستطيع... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا... لكن الله لا يفعل ذلك".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الرجل العجوز بدأ يتعاطف.
البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".
يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء.
في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين.
البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".
البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".
الطالب المسلم : "لا ".
البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم.
الطالب المسلم : "من... الله..".
البروفيسور: "هذا صحيح. الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة.
البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي: سيداتي و سادتي".
ثم يلتفت للطالب المسلم.
البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".
الطالب المسلم : "نعم, سيدي".
البروفيسور "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم ".
البروفيسور: "من خلق الشّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل الأشياءالفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".
يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".
البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
يصيح الأستاذ فجأةً في طالبه.
البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".
بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم.
البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل.
فجأة المحاضر يبتعد متهاديا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن. سُحِـر الفصل.
البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا الإله خيّراً إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.
البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم, أليس كذلك, أيها الشاب؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".
البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".
البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.
البروفيسور: "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".
صوت الطالب يخونه و يتحشرج.
الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً.
البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك, أليس كذلك؟".
البروفيسور : هل رأيت الله
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لم أره أبداً".
البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".
البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك, تذوقت إلهك أو شممت إلهك... فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "أجبني من فضلك".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني انه لا يوجد لدي".
البروفيسور: "يؤسفنى أنه لا يوجد لديك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي".
البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".
الطالب المسلم : "...نعم...".
البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.
"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول بأن إلهك غير موجود. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".
البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".
الطالب المسلم لا يجيب.
البروفيسور : "اجلس من فضلك".
يجلس المسلم ... مهزوماً.
----- وحتى هذه اللحظة فهذه هى تعاليمهم التى نشأوا عليها ويبثوها للغير وخاصة لمن يخالط الغرب لقلب الحقائق-----
مسلم أخر يرفع يده "بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".
البروفيسور يستدير و يبتسم.
البروفيسور: "أهـ, مسلم أخر في الطليعة! هيا, هيا أيها الشاب. تحدث ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي. و الآن لدي سؤال لك".
الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".
"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".
الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".
البروفيسور : "نعم, يا بني يوجد برودة أيضاً".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".
ابتسامة البروفيسور تجمدت. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر, حرارة عظيمة, حرارة ضخمة, حرارة درجة الانصهار, حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى ‘البرودة‘ يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر, و هي ليست ساخنة, لكننا لن نستطيع تخطي ذلك. لا يوجد شيء كالبرودة, و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي, البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة. نحن لا نستطيع قياس البرودة. أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة. البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي, إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".
سكوت. دبوس يسقط في مكان ما من الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام, يا بروفيسور؟".
البروفيسور: "نعم...".
الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي. الظلام ليس شيئا محسوساً, إنها حالة غياب شيء أخر. يمكنك الحصول على ضوء منخفض, ضوء عادي, الضوء المضيء, بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام, أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة. في الواقع , الظلام غير ذلك, و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه. هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟".
مستحقراً نفسه, البروفيسور يبتسم للوقاحة الشابة أمامه.
هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً.
البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك, يا فتى؟".
الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي, إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".
تجهّم البروفيسور.
البروفيسور : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".
الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".
الفصل كله أذان صاغية.
البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح" البروفيسور يبذل مجهودا جدير بالإعجاب لكي يستمر تحكمه (طبعا لو أن المدرس عربيا لطرده من القاعة وربما من الجامعة).
فاجأة بتلطفه هو, يلوّح بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب.
الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".
المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛ إله خيّر وإله سيئ. أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس, شيء يمكننا قياسه.
سيدي, العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة. إنه يستعمل الكهرباء و المغناطيسية والجاذبية وموجات الصوت واضوء وغيرها ولم يراها أحد,لماذا تؤمن بهم ان كنت لا تراهم فإما ان لا تؤمن بهم وهذا مخالف للعلم والواقع والتجربة واما ان تؤمن بوجود مالا تراه وبالتالى تؤمن بوجود اله . ورؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس. الموت ليس العكس من الحياة, هو غيابه فحسب".
الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها.
الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفها هذه البلاد, يا بروفيسور. هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".
البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..." قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى, يا سيدي. الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب العدل. هل هناك شيء كالشرّ؟".
الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟ وهو من فعل الانسان ؟".
اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .
الطالب المسلم يستمر "إذاً يوجد شرور في العالم, يا بروفيسور, و جميعنا متفقون على أنه يوجد شرور, ثم أن الله موجوداً فهو أنجز عملا من خلال توكيله للشرور. واقول لك ايضا ما هى الاعمال التى أنجزها الله ودالة على تدخله فى كل صغيرة وكبيرة وفى كل لحظة ؟ انظر الى عمليات خفق القلب والتنفس00 الخ لقد توكل الله بعملة حتى وانت نائم وانت تعجز عن فعل ذلك ولا تستغنى عنهم لحظة واحدة ؟ ستقول انها الصدفة فأقول لك ان الصدفة اصبحت موضه قديمة واى عالم يحترم نفسه لايؤيد ذلك ، ان شيئ لا يعترف به العلم الآن ، وحتى لو قلت لى انها قوانين الكون اقول لك اذن لها خالق مسيطر عليها وهذا يؤيد كلامى، ان الامثلة الاخرى الدالة على تدخل الله منها عمليات الخلق والموت وهى تحدث يوميا وحدثت بالمليارات من المرات وكذلك ارسال والانبياء والكتب السماوية اليس هذا عملا خيرا من الله ؟اليس تحريف الكتب وتلويثها بالخزعبلات وقتل النبياء عملا شريرا ؟ اهى من الله؟ اليس فى تكفل لله بحفظ القرآن بعد ان حوى الصحيح فى من سبقه عملا خيرا من الله؟ ااستطاعت كل قوى الشر ان تحرفه رغم كل التقدم والبغض للمسلمين؟ اليس هذا عملا خيرا من الله؟ وايضا يا بروفيسور كما خلق الله ابليس خلق ايضا الخير والملائكة وهما خلقان كل منهم يوحى للبشر،ولابد من وجود الخير والشر ولا يكفى احداها لأن غياب الخير يولد الشر ،وقل لى كيف نفرق بين الطائع والعاصى وبين فاعل الشر ومانعه ومن الذى يدخل الجنة ومن الذى يدخل النار، والقرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ فلكل نفس هوى وارادة والنفس تميل الى ماتحبه وتهواه فمن احبت الدنيا احبت الشر ومالت اليها ومن احبت الآخرة احبت الخير ومالت اليها".ولدينا فى القرآن هذا فى القرآن يقول تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {23} سورة التوبة)
،( مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {106} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {107} أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {108} لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ {109} سورة النحل)
،( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {17} وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {18} سورة فصلت)
لاحظ يا سيدى ان من كفر او فعل الشر ليس من الله ولكنه استحب ومالت نفسه وهواها اليه، وكما تلاحظ هنا فى سورة فصلت ان مشيئة البشر اختلفت عن مشيئة الخالق فالله تعالى اراد لهم الهدى ولكنهم اختاروا الكفر ولأن لهم الخيار فقد نفذوا مشيئتهم لأنهم مخيرين وليسوا مجبرين لذا استحقوا غضب الله ولا جريمة ولا ظلم لهم ان يخسروا الآخرة، ارأيت يا سيدى انكم تغيروا الحقائق اعتمادا على جهل الآخرين؟
الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".
ولاحظ يا سيدى ان الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا اهذا من عمل الله؟ ان هذا يغضب الله؟ لماذا يغضب الله ان كان قد اجبرك على عمل الشر؟ !
البروفيسور : الا ترى مدى التقدم الذى نحن فيه؟ بلا خالق ولا دين؟ الا ترى اخلاقنا؟
الطالب المسلم: ان الله تعالى خلق الكون ووضع له قوانينه فى خصائص المواد وفى علاقة المواد ببعضها وهذه القوانين هى الاسباب ، اذن الاسباب من خلق الله ايضا، وعندما يعمل الانسان بالاسباب مثلكم فتكون النتيجة هى التقدم ولو كانت الدنيا تتقدم بالعبادة فقط لتوقف عمران الارض واكتفى الناس بالعبادة ولما كان للقوانين فائدة ، اما اذا كنت تتكلم عن العرب وما فيهم من تخلف ذلك لانهم لم يأخذوا بالاسباب وهذا ليس عيبا فى الدين انما هو عيب فينا تماما مثل ان نقول هناك قانون للمرور يكفى لمنع الحوادث ورغم ذلك تقع بسبب عدم الالتزام بالقانون اذن العيب فى الناس وليس فى القانون، وغياب الاخلاق احيانا نتيجة عدم الالتزام بالدين اى بالخير، وقل لى ما هذه الاخلاق التى تتحدث عنها لديكم ؟ اهو التفكك الاسرى؟ اهو الزنا ؟ اهو الصديقات والعشيقات؟ اهذه هى الاخلاق؟
البروفيسور مازال صامتا ويحدث نفسه اه لم افكر فى ذلك من قبل
الطالب المسلم: أخبرني يا بروفيسور. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قردة ؟".
البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى, فنعم أنا أدرس ذلك".
الطالب المسلم :"هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟".
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً.
الطالب المسلم :"بورفيسور, بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر, ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟اسألك ياسيدى اذا كانت البداية قرد فمن اين جاء الانسان ستقول التطور اذن لماذا لم تتطور كل القرود ؟ ام هذه عملية اختيارية؟".
البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية. الآن, هل انتهيت؟" البروفيسور يصدر فحيحاً.
الطالب المسلم : "إذا أنت غير قانع بالتطور كما لم تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و في محله؟انت ترفض فكرة وجود إله حتى لا تلتزم بالاخلاق.. عفوا سيدى انا لا اتكلم عنك شخصيا وانما بصفة عامة".
البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".
الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.
الطالب المسلم : "سيدي, ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية , والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".
البروفيسور :"العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً, توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.
الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ, هل يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".
البروفيسور بقي صامتا بحكمة. المسلم يلقي نظرة حول الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له ان رأى الجاذبية؟ او موجات الراديو والتليفزيون والرادار والوان الطيف والكهرباء بلا اجهزة بل بحواسه فقط ؟ هل تنكرونها لأنكم لم تروها ؟ ام انكم تؤمنون بها رغم انها غير مرئية؟ ببساطة ان الحواس البشرية ضعيفة فمثلا عينونكم التى ترون بها هل ترى فى الظلام مثل القطط؟ عيونكم تعجز ان تكون مثل القطة وتريدون ان تروا الله ؟ ياللعجب؟ واسألكم هل يوجد احد رأى عقل البروفيسور ؟". اندلعت الضحكات بالفصل.
الطالب المسلم:" وياسيدى يجب ان تعلم ان قانون المناعة لا يعطى فرصة لأى ميكروب صغير لا يَّّرى من ان يفلت منه الا فى حالات المرض وإلا مات الخلق .. اليس ذلك صحيحا يا سيدى؟"
البروفيسور:"نعم وهذه من العلوم البسيطة ومن البديهيات الآن"
الطالب المسلم:" اذن يا سيدى قل لى كيف لا يتغاضى جهاز المناعة ايام وربما ساعات عن ميكروب لا يرى بالعين بينما يتغاضى تماما عن جنين بدأ من بويضة ملقحة وحتى يكون جنينا كبير الحجم ولمدة 9 شهور كاملة وهذا لكل الخلق ولم تشذ واحدة؟ اكل هذا النظام الدقيق نشأ بصدف دائمة ؟ هل كل هذا صدفة؟ هل للصدفة عقل ؟ ان العلم الذى تؤمن به ياسيدى اقر ان الكون مخلوق وله خالق وان النظام الذرى فى المواد هو نفسه النظام فى الكون دالا على ان له خالق وان خالقه واحد"
البروفيسور يظل صامتا وقد تصبب عرقه بشدة
الطالب المسلم: " سيدى اليس عمليات الخلق والنوم والموت التى تحدث يوميا هو دليل على تدخل الله وانه لا يترك العالم هكذا؟ هل تستطيع ايقاف هذا ؟ عندما يتدخل الله فلا قوة تستطيع ايقافها.. هل يستطيع العلم بكل قواه ان يخلق خلية واحدة من العدم؟هل تستطيع الا تنام مطلقا؟ هل يستطيع العلم بكل قوته ان يمنع موت رئيس اكبر دولة فى العالم؟ هل يمكن لكل العالم خلق ذبابة واحدة؟ ".
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك.
البروفيسور يتصبب عرقا
يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور, أحس بعقل البروفيسور, لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟ واين هذا العقل؟ انت لايمكن ان تنكره فالفرق بين العاقل والمجنون كبيرا وواضحا، هل رايت الروح التى بين ضلوعك هل يمكن انكارها؟ ان الفرق بين ألحى والميت واضحا وكبيرا ؟كيف تؤمن بكل هذا وانت لا تراهم"
البروفيسور صامت يتصبب عرقا
الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل البروفيسور إحساساً من أي نوع. حسناً, طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته, فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"
الفصل تعمّه الفوضى.
التلميذ المسلم يجلس...
--------------------------------------------
كان البروفيسور ميلرالكندى من المبشرين النشطين جدا في الدعوة الى النصرانية وايضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس Bible .... هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير .....لذلك يحب المنطق او التسلسل المنطقي للامور .......( والعجيب الذى لا افهمه كيف يدعوا الى النصرانية وهو لا يؤمن اصلا بوجود إله !!!؟)
في احد الايام وقت ان كان فى السعودية لإلقاء بعض المحاضرات عرض عليه ان يقرا القران ففعل بقصد ان يجد فيه بعض الاخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني .... كان يتوقع ان يجد القران كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما الى ذلك .....
لكنه ذهل مما وجده فيه .....بل واكتشف! ان هذا الكتاب يحوي على اشياء لا توجد في اي كتاب اخر في هذا العالم ....... كان يتوقع ان يجد بعض الاحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها او وفاة بناته واولاده...... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ......
بل الذي جعله في حيرة من امره انه وجد ان هناك سورة كاملة في القران تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في اناجيلهم !!
ولم يجد سورة باسم خديجة اوعائشة او فاطمة رضي الله عنهم.....
كذلك وجد ان عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القران في حين ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر الا 5 مرات فقط فزاد ت حيرة الرجل .....
اخذ يقرا القران بتمعن اكثر لعله يجد ماخذا عليه ....ولكنه صعق باية عظيمة وعجيبة الا وهي الاية رقم 82 في سورة النساء :
"افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "
يقول الدكتور ملير عن هذا الاية " من المبادىء العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدا ايجاد الاخطاء او تقصي الاخطاء في النظريات الى ان! تثبت صحتها falsification test .....والعجيب ان القران الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين الى ايجاد الاخطاء فيه ولن يجدوا ...."
يقول ايضا عن هذه الاية " لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجراة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الاخطاء ولكن القران على العكس تماما يقول لك لا يوجد اخطاء بل ويعرض عليك ان تجد فيه اخطاء ولن تجد "
ايضا من الايات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الاية رقم 30 من سورة الانبياء :
"اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي افلا يؤمنون"
يقول "ان هذه الاية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص ان الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب "
فالرتق هو الشي المتماسك في حين ان الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله .....
ناتي الى الجزء الاخر من الاية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة .....
يقول الدكتور ملير " ان هذا الامر من العجائب حيث ان العلم الحديث اثبت مؤخرا ان الخلية الحية تتكون من ا لسيتوبلازم الذي يمثل 80% منها والسيتوبلازم مكون! بشكل اساسي من الماء ......فكيف لرجل امي عاش قبل 1400 سنة ان يعلم كل هذا لولا انه موصل بالوحي من السماء؟؟"
فسبحان الله .......
ان هذا الذي ذكرته هو جزء يسير من سيرة هذا الرجل ...........
الدكتور ملير اعتنق الاسلام عام 1977 ومن بعدها بدا يلقي المحاضرات في انحاء العالم ......وكذلك لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصارى الذي كان هو احدهم!!
قال في احد محاضراته وكان يوجه كلامه لجمع من المسلمين :
" يا ايها المسلمون لو ادركتم فضل ما عندكم الى ما عند غيركم لسجدتم لله شكرا ان انبتكم من اصلاب مسلمة ورباكم في محاضن مسلمة ومن عليكم بهذا الدين ,لو نظرتم الى مدلول الالوهية ,الرسالة ,النبوة,البعث,الحساب, الجنة,النار عندكم وعند غيركم لسجدتم لله شكرا ان جعلكم مسلمين لان هذه المفاهيم عند اصحاب الديانات الاخرى مفاهيم لا يرتضيها العقل السوي ولا الفطرة السليمة ولا المنطق السليم "
الدكتور ملير لديه الكثير من المؤلفات عن الاسلام :
مثل " القران المذهل " "الفرق بين القران والكتاب المقدس"
"نظرة اسلامية لاساليب المبشرين "
والكثير من المؤلفات الاخرى وهي متوفرة على الانترنت باللغة الانجليزية . ...
هذا الرجل اسلم عل يديه الكثير من الناس من جميع انحاء العالم ......
الدكتور ملير لديه الكثير من الخبرات في اسلوب الدعوة .......
وقد استفاد الكثير من الدعاة منه خبراته مثل الشيخ احمد ديدات الذي دعاه الى جنوب افريقيا في الماضي لالقاء بعض المحاضرات واقامة بعض المناظرات .....
هذه قصة الدكتور واسمه Gary Miller غاري ملير وهو حاليا احد اعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في قسم الرياضيات ...وهو كندي الجنسية ....
صفحته على موقع الجامعة :
http://www.kfupm.edu.sa/math/45.htm
--------------------------------------------
للذي يريد الاستزادة بامكانه التواصل مع الدكتور ملير عن طريق البريد اللكتروني :
gmiller@kfupm.edu.sa
اللهم اجزه خير الجزاء عما قدمه ووفقه للمزيد ....امين