إباء - نقلا عن شبكة كربلاء للانباء

سعد عبد الحسين:أصحاب السيارات المفخخة سنة وهابيين و لا يمكن للشيعي القيام بالتفجيرات العمياء التي تستهدف المدنيين، و الزرقاوي سني متطرف يحظى بإحترام واسع من السنة السلفيين في الأردن و السعودية .

تتنامى حالات الغضب يوما بعد يوم إثر قيام بعض السلفيين الحاقدين بإستفزاز الغالبية الشيعية بالقتل و الترويع و الإرهاب فقد عبر الكثيرون عن نفاذ صبرهم و هددوا بتحويل العواطف الجياشة الى ردود قاسية .و قد بدى ذلك جليا بعد التفجيرات التي وقعت في حي الشعلة الذي يسكنه الشيعة و التي حصدت أكثر من 16 نفسا زكية. و في النجف الأشرف أيضا و لدى تشييع الآلاف من الشيعة في المدينة ستة قتلى من التسعة الذي سقطوا الجمعة بانفجار سيارة مفخخة امام مسجد الإمام المهدي(عج) في بغداد خلال صلاة الجمعة عبر المشيعون عن نفاذ صبرهم.



المرجعية تحذر من مغبة الإجحاف بحق الشيعة:



وفي حديث صحفي اجرته معه صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية، صرح سماحة المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي قائلاً: "الشيعة هم في الاصل مسالمون وقد يتحولون الى متشددين وربما يستخدمون العنف، وهذه الحالة ان حصلت فهي ليست في مصلحة العراق ولا في مصلحة امريكا". و قال سماحته: "ان الشيعة يشعرون دائما بالغبن والمظلومية، ففي انتفاضة عام 1991 حصل الاكراد على منطقة آمنة، بينما حصل الشيعة على مقابر جماعية تضم ملايين الشهداء، في حين ان الانتفاضة عمت الشمال والجنوب في حينها. إن الشيعة محتقنين بكمٍ هائل من الظلم والمرارة ويشعرون بالغبن ولكن لو حصل شيء جديد فانهم سينسون ذكرياتهم الاليمة والقاسية، وخلاف ذلك سيضطر الشيعة الى استخدام السلاح فهم قد تعلموا واعتادوا عليه ولديهم من الشجاعة المقدار الكافي".

وقد وجه محافظ النجف السبت تحذيرا الى الأقليات السنية الذين اتهمهم بالوقوف وراء الاعتداءات التي يتعرض لها الشيعة من ان الشيعة قد يضطرون للرد.

وقال اسعد ابو كلل وهو من القياديين البارزين في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لوكالة فرانس برس "نحن نحمل ابناء الطائفة السنية الذين يدعي الذين يقومون بهذه الاحداث الانتماء اليهم مسؤولية هذه الاحداث ونطالبهم باصدار البيانات وايقاف هذه الحركة الاجرامية حتى لا نضطر الى ردود افعال نحن في غنى عنها".

واضاف المحافظ "لدينا في العراق هجمة طائفية بغيضة اكلت الحرث واليابس وخصوصا من شعبنا انصار اهل البيت حيث نستقبل الشهداء تلو الشهداء واغلبهم من المصلين والابرياء". وتساءل "اي جهاد هذا؟ اين الاميركيون حتى تكون السيارة المفخخة قرب باب المسجد لقتل المصلين". واوضح "نتساءل هل هناك فتوى تبيح قتل الملايين من ابناء الشعب العراقي؟" في اشارة الى الشيعة.

واكد ان "شعبنا يصبر ولكن لن يصبر الى ما لا نهاية" مضيفا "كذلك نحمل الحكومة العراقية المسؤولية لان عليها حماية مساجدنا واماكن العبادة". وقال ايضا "نطالب هيئة علماء المسلمين التي تدعي قيادة الطائفة السنية الى الوقوف وبشكل حاسم ضد هذا الاجرام". واشار الى ان "عشائرنا وابناءنا يمتلكون قدرات كبيرة وهم لن يصبروا طويلا وسوف يتخذون الرد المناسب في الوقت المناسب". واضاف "نحمل القوات المتعددة الجنسيات مسؤولية هذه الاحداث ونطالبها بالحفاظ على امن المواطن ونتهمها بالتغافل عما يحدث".


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار