:devil:


وأكل إبراهيم من الثمرة فكانت جيدة للأكل، و أكل دحما دحما :emb:

حين تشعر بأن "الآخر" هو ملاذك الأمين، وملجأك المكين، "حين ويمتلك عليك حبه قلبك وروحك وعقلك، حين يستخرج بحبه أفضل وأخيَر وأمجن ما فيك أيضاً، حين تشعر به سيكون أمانك وسندك في أبسط أمور الدنيا قبل أعقدها، بل وحين "يحدث تجاوز لكل أشكال الحب المألوفة واختراق أبعد لكل أشكال العلاقات الإنسانية" حين كل ذلك وأكثر...

تصبح لعبة مطاوعة –بكل رضى- لحبكما، تدير ظهرك بكل هدوء لعيوب حبيبك، وربما تناقضاته، تصبح أفضل من آرسين لوبين ولكن ليس في التَّحري بل في خلق الأعذار للحبيب إن أخطأ أو تأخر، أو تجاهَل..هنا يكون الحب أعمى، لكن أعمى برضى وقبول

وحين يتعارض هذا الحب مع المنطق والسائد والمتعارَف عليه، يكون الحب أعمى، لا ترى المخاطر الذي قد يُحدثها هذا الحب عليك شخصياً وعلى المحيطين من حولك، وقتها لا تعنيك الطريق المسدودة لهذا الحب، ولا لوم اللائمين لك...

وهناك حالات كثيرة قد لا تُعد ولا تحصى في التاريخ الإنساني تذكر فيها الكثير من القصص التي كان فيها الحب أعمى... هناك من أصحابها انتهى بهم الأمر إلى الجنون، ومنهم الانتحار، وبعضهم العزوف عن الزواج والرهبنة...

ولست أدري لماذا يُلح عليَّ الآن طيف "وصال" أخت نزار قباني والتي أعماها حبها عن ما في الدنيا من مباهج فاختارت الموت حلاً عن رفض أهلها لمن تحبه، هي القال عنها أخوها >> حين مشيت في جنازة أختي، وأنا في الخامسة عشرة من عمري كان الحب يمشي إلى جانبي في الجنازة ويشد على ذراعي ويبكي...<<


ومع أن الحب في الكثييييييير من حالاته أعمى، غير أنه بصير أيضاً، تبصر بروحك وعقلك بأن هذا الحب به ستعيش هنياً سعيداً منتجاً، الحب أهم العوامل الدافعة للإنتاج....

دمت بخير،
أختك بسمة