بعد الفضائية الإيرانية والأمريكية والفضائيات الخليجية واللبنانية، فرنسا تدخل بأوروبا ميدان المنافسة على عقول الشعوب العربية...

اللغات المقترحة على الفضائية "الأوروبية" هي الفرنسية والإنكليزية والعربية


يبدو أن اللغة العربية تتجه لتصبح اللغة الثانية فضائياً بعد الإنكليزية...



أوروبا توافق على دعم سي أن أن الفرنسية

الثلائاء 7 يونيو

علي اوحيدة



علي اوحيدة من بروكسل: وافقت المفوضية الاوروبية في بروكسل رسميا الثلاثاء على طلب فرنسي للحصول على ترخيص قانوني من الجهاز التنفيذي الأوروبي لإنشاء شبكة إخبارية عالمية على غرار شبكة/ سن ان ان/ الأميركية وستحمل اسم/ سي اف أي أي CFII/..الشبكة الفرنسية العالمية..
وقالت المصادر الاوروبية ان المفوضية وافقت على إصدار التراخيص بعد ان تحققت في آليات تمويل هذا المشروع الإعلامي الضخم الذي قررت السلطات في باريس تنفيذه .
وقالت المفوضية انه اتضح لها انه لا توجد مخاطر فعلية على المنافسة او احتمالات لنقل أموال عامة لمؤسسات خاصة مثل الشبكة الأولى الفرنسية التي ستدير جانبا من أنشطة القناة الجديدة.
وبينت المفوضية في تبريرها لموافقتها على المشروع الفرنسي بانه يندرج ضمن بند المصلحة الاقتصادية العامة.
ولكن المصادر الاوروبية أكدت ان موقف بروكسل جاء بضغط مباشر من فرنسا التي يتعرض العمل الأوروبي داخلها الى التشكيك المتصاعد بعد الرفض الشعبي الكساح للدستور .
وتريد السلطات الفرنسية التأكيد للرأي العام ان مشاريعها القومية الطموحة وحضورها على الصعيد الدولي سيستمر ولن يتعرض لمعوقات من قبل السلطات الاتحادية في بروكسل.
وتوحي العديد من المؤشرات ان عمليات التمويل المطروحة للشبكة الجديدة تندرج في الواقع ضمن مساعدات غير مباشرة للمؤسستين الفرنسيتين المعنيتين وهما شبكة/ تي اف/1 Tf1 الفرنسية الخاصة ومؤسسة /تلفزيون فرنسا/ الحكومية وإن المفوضية الاوروبية غير قادرة حاليا على معارضة المطالب الفرنسية
وتقول السلطات الفرنسة ان استحواذ المؤسسات الإخبارية الأميركية والبريطانية على توجيه شؤون الأخبار والأنباء في مختلف أنحاء العالم يجعل المواقف الاوروبية عامة والفرنسية خاصة في موقف التهميش الفعلي.
وستبث الشبكة الجديدة العالميةCFII من باريس و على مدار الساعة بدءا من العام المقبل.
وترجح الاوساط الأوروبية تعيين السيدة ميشيل كوتا وهي صحافية فرنسية معروفة والمديرة الحالية للهيئة السمعية البصرية الفرنسية لمنصب المدير العام للشبكة الجديدة.
وتتنافس ميشيل كوتا حاليا مع الصحافي جان بيار الكباش وهو مقدم برنامج سياسي شهير في إذاعة أوروبا رقم واحد الخاصة .
ويتوقع ان تبث الشبكة الجديدة بلغات عدة ومن بينها الإنجليزية والعربية وستركز اهتمامها على العالم العربي على وجه التحديد بسبب العلاقات التقليدية لفرنسا في المنطقة .
وسوف تعتمد الشبكة الجديدة في برامجها الإخبارية على إنتاجها الذاتي ولكنه سيحق لها وحسب صيغة التفاهم المعلنة بين باريس وبروكسل استعمال البرامج التي تنتجها الشبكات الخاصة والعامة في فرنسا.
ولن يحق للشبكة الجديدة البث داخل فرنسا وذلك وفق قوانين المنافسة الاوروبية.
وكرست السلطات الفرنسية حتى الآن مبلغ 30 مليون يورو لاطلاق المشروع الإعلامي الجديد ولكن الموازنة السوية الفعلية لشبكة الأخبار العالمية الفرنسية ستناهز السبعين مليون يورو.
وسوف تبث الشبكة الجديدة نشرة إخبارية متكاملة كل ساعة و موجزا إخباريا كل نصف ساعة.
وتقدر المصادر العدد الإجمالي للصحافيين الذين سيتم استخدامهم داخل وخارج فرنسا بخمسين صحافيا وسيوضعون تحت إشراف الصحافي الفرنسي /ألان ديشلافرون مراسل القناة الفرنسية الثانية في الولايات المتحدة حاليا.

مشكلة هذه الشبكة ستكمن في اللغة. "الجزيرة" ناطقة باللغة العربية و هي اللغة الشائعة في جميع الدول المستهدفة (الدول العربية) الى جانب الجاليات العربية في العالم. و كذلك فإن CNN ناطقة بالانجليزية و هي اللغة الشائعة لجميع المناطق المستهدفة (الولايات الامريكية الخمسين و كندا و غيرهم في العالم).

أما الوضع في اوروبا فهو مشكلة تقنية كبيرة. هناك يوجد العديد من الدول المجاورة لبعضها البعض، و لكن كل منها يتحدث لغة مختلفة! و حتى تكتمل المشكلة، هناك عدة دول اوروبية في كل واحدة منها عدة لغات!! يعني أي فضائية اوروبية ستضطر الى البث بعدة لغات، أي أنها لن تكون متوفرة للجميع في كل الاوقات، بل بعض الناس في بعض الاوقات. و هذا يؤثر على فائدتها كمصدر اخبار 24 ساعة في اليوم.