بما أن هناك حظر على بعض المجلات التي تصدر خارج الوطن العربي لهذا سأحاول أن انقل بعض الموضوعات للأهل المحاصر من الضباع ....
فوجدت هذا موضوع جدير بالمتابعة فهو مسلي أكثر من مسلسلات صفوت صاحب مقولة مصر تعيش في أزهى عصورها ...والمحروسة هي القيادة والريادة طبعا لانها تحت ارادته ,,,,,,, اكرر ارادته ....

لهذا اليكم جحا العصر ..... جحا العربي ... لا زال متمسكا برداء جحا وعمامته
قابوس بن سعيد
غدر بأبيه بمساعدة عمه طارق بن تيمور وعلي بن ماجد المعمري
حكايته مع علي سالم البيض وولي عهد رأس الخيمة
لماذا منع اخته اميمة من الزواج
امه من قبيلة المعشني وكانت تزوده بجرائد التايمز خلال اعتقاله
زوجته لا زالت على ذمته وقصوره مليئة بالغلمان
بقلم: الصمصام ابن أبي داؤد

الحلقة الاولى

ولد السلطان قابوس في مدينة صلالة الجنوبية في الـ 18 من نوفمبر من العام 1940 . عاش قابوس طفولته مرفهاً كونه ابن حاكم البلاد الذي -وإن كان مكروهاً بين أكثرية من أبناء شعبه في ذلك الوقت- نجح في أن يوفر لابنه الذكر الوحيد طفولة رغيدة عاش جزءاً منها في صلالة والجزء الآخر في مسقط العاصمة.ألحقها بعد ذلك بفترة شباب قضاها بين جنبات كلية سنت هرست التي- كما يعلم الجميع- هي مرتع كل سالب حرية و جاسوس و منتهك أعراض وعديم ضمير وحس وطني وأخلاق.

كانت تلك السنين في سنت هرست كفيلة بأن تنسيه التعاليم الإسلامية التي دأب أبوه على أن يعلمها إياه في طفولته من خلال وضعه تحت أيدي رجال دين إباضيين في عمان ... فعند عودة قابوس إلى عمان أحس والده بما لحق ابنه من تشبع بالفكر الغربي. فعلى سبيل المثال كان سعيد بن تيمور ( والد قابوس) يؤنب ابنه اليافع عندما كان يستمع إلى الموسيقى الغربية، فقد كان سعيد شديد التدين ملتزماً بتعاليم المذهب الإباضي، لذلك كان يوصف كثيراً من قبل الرحالة الأجانب بالمنغلق والمتخلف.


ولكي يعيد سعيد ابنه إلى رشده ، وضعه مجدداً تحت أيدي رجال دين إباضيين لكي يعيدوه إلى صوابه . وبالفعل ، عاد قابوس إلى سابق عهده من التدين وأصبح شبيهاً بوالده إلى حد كبير من ناحية التزمت الديني ولعل أصدق دليل على ذلك ظهور قابوس بلحية كثيفة في أواخر الستينات وأوائل السبعينات في كثير من صور الرحالة الإنجليز (قبل أن يصبح سلطاناً).


وهنا بدأت أخطاء سعيد بن تيمور تكلفه الكثير. فبعد أن أعاد ابنه إلى صوابه، أحس بأنه ما زال لابنه نوايا خبيثة وأفكار تحررية أعد لها منذ زمن بعيد في سنت هرست. فأمر سعيد بن تيمور بوضع ابنه تحت الإقامة الجبرية في أحد القصور بصلالة لكي لا يسمح لابنه بفتح جبهة عليه خاصةً وأن عمان كانت تمر بأيام التوتر السياسي بين أنصار الإمامة في عمان الداخل وأنصار السلطان في عمان الساحل، ناهيك وأن تلك الفترة كانت فترة انتقالية في عمان نظراً لاكتشاف النفط وتصديره.


قضى قابوس مدة لا بأس بها تحت الإقامة الجبرية في صلالة ، كان لا يرى فيها الناس ولا يختلط بهم ، ولم تكن هنالك أي صلة بينه وبين العالم الخارجي إلا جريدة التايمز التي كانت تأتي بها أمه ( التي تنتمي بالمناسبة إلى قبيلة المعشني ).... ولعل تلك الفترة التي قضاها قابوس في سجنه الإجباري كانت كفيلة بأن يخطط فيها لكيفية الانقلاب.... وكانت من أولوياته الحلفاء... فلم يكن أمامه من الأسرة المالكة من هم كفؤ لمساعدته على الانقلاب نظراً لولاء معظم الأسرة لوالده سعيد، إلا أن عمه طارق بن تيمور كان من قدم له يد المساعدة، ولا أعلم لماذا، ولكن أغلب الظن أن قابوس استطاع أن يقنع عمه بأن أموال النفط ستكون كفيلة بأن يعيش حياته المتبقية في رغد ونعيم.


كانت لطارق بن تيمور سلطة في الأسرة المالكة كونه في المرتبة الثانية بعد سعيد، ولكن قد يتساءل البعض عن كيفية لقاء طارق بقابوس الذي كان محتجزاً في صلالة ؟ فأقول أن همزة الوصل والعقل المدبر ورأس الحربة في عملية الانقلاب كان ضابط من قبيلة المعمري اسمه علي بن ماجد.


علي بن ماجد كان الساعد الأيمن لقابوس ( وما زال) منذ اليوم الأول من احتجازه في صلالة. فقد كان الثنائي ماجد وطارق على ثقة تامة بأن هذا الانقلاب سيؤمن لهم المنصب والمال، ولم يكترثوا بأن يقود هذا الانقلاب شاب في الثلاثين من عمره يريد التحرر من قبضة أبيه وينشئ دولة بريطانية قلباً عمانية قالباً، ويقلب شعار عمان من السيف إلى التاج البريطاني الذي ما زال يستعمله حتى يومنا هذا.


في صيف 1970 استغل قابوس عدم وجود والده في عمان ليعلن عزله عن الحكم ويعين نفسه سلطاناً على عمان وقائداً أعلى للجيش وقائداُ أعلى للكشافة وقائداً أعلى للقوات المسلحة وغير المسلحة و..و..و..و..و..الخ. وكما وعد قابوس عمه وعلي بن ماجد فقد وفر لهم أموال قارون من النفط الذي كان على "قفا من يشيل" كما يقول المصرييون في تلك الأيام.. ولعل وفرة النفط في تلك الأيام سهلت من عملية انقلاب قابوس على أبيه ، فالفلوس كانت عامل إسكات الأفواه ، وأيضاً استمالة الحلفاء من القبائل العمانية .... ولأن عمان في تلك الأيام لم تكن معروفة على الإطلاق في العالم فلم يكترث الكثيرون بما حدث.


إذاً ماذا حدث لسعيد بن تيمور ؟ .... أمر قابوس أباه أن يبقى في بريطانيا في أحد الفنادق مع أمه...و لم يعد سعيد بن تيمور إلى عمان حتى توفي في لندن في أواخر السبعينات –على ما أظن- ولا أعتقد أن قابوس كان وراء وفاة والده لسبب بسيط وهو إيقان قابوس باستحالة عودة أبيه إلى عمان لكونه أصبح شخصية مكروهة من الشعب فما بالك إن كان مكروهاً من السلطان ذاته أصلاً!!. أما أمه فعادت إلى عمان وتوفيت في العام 1994 –إذا لم تخني ذاكرتي-. .... أما عن ما إذا كانت أم قابوس تقوم بأمور الحكم، فهذا أمر محتمل... ولكن ألم يكن من المنطقي أن تعين أم قابوس فرداً واحداً على الأقل من أفراد عائلتها المعشني المنتشرة في جنوب عمان في منصب حكومي رئيسي كمناصب علي بن ماجد وطارق بن تيمور ، لكي تضمن استمرار عائلتها في الحكم إن كان هذا مبتغاها ؟ .... أنا شخصياً أعتبر هذا الأمر مستبعداً لأن قابوس نجح في إسكات أمه بالمال والجاه، كما فعل الأمر ذاته بأخته أميمه التي حرمها من الزواج ووفر لها مال قارون .


في فترة السبعينات استعان قابوس كما هو معلوم بالإنجليز لدحر أنصار الإمامة في الداخل كما استعان بقوات شاه بلاد فارس لدحر الشيوعيين في الجنوب العماني أو كما يسمى بظفار، ولم تكن فكرة الاستعانة بالقوات الأجنبية وليدة ليلة وضحاها ، بل كانت الفكرة في رأس قابوس منذ أيام كلية سنت هرست، وبما أن على بن ماجد كان ضابطاً متمرساً من أيام سعيد بن تيمور وأيام الوجود الإنجليزي على طول الساحل الخليجي فكان من البديهي أن يتزعم على بن ماجد العسكر ويكون منسق احتلال بريطانيا لعمان من السبعينات وحتى الآن .


أما طارق بن تيمور فيبدو أنه اكتفى بالمال والجاه ودور الموجه السلطاني لخبرته بأمور القبائل ومواطن الضعف والقوة فيها ، وكذلك صلاته الوثيقة مع شيوخ القبائل العمانية، التي لم يعلم عنها قابوس شيئاً على الإطلاق.... لذلك فقد كان قابوس يعتبر عمه أباً لكن بحذر!! فمن خان أخاه بالأمس قد يخون ابنه اليوم.... ولعل أصدق دليل على أن قابوس كان يقدّر عمه هو إعلانه الحداد لمدة ثلاثة أيام عند وفاته، الشيء الذي لم يفعله مع أي فرد من أفراد الأسرة المالكة.... لهذا أستبعد أن تكون وفاة طارق مدبرة لأنه لم يكن في نيته أصلاً القيام بأي انقلاب آخر لسببين: الأول هو عمره والثاني هو عدم وجود من يساعده لأن قابوس نجح في أن يستمل الجميع نحوه ( وذلك رغم صغر سنه ). ... ولو كانت وفاته مدبرة لماذا لم يصفي قابوس معاونه الآخر على بن ماجد ، مع أن علي بن ماجد كان هو الأجدر بالتصفية وذلك لنفوذه الواسع في الجيش ، ولصغر سنه في ذلك الوقت ، وأيضاً لكونه فرد من خارج الأسرة المالكة( البوسعيدي) وبالتحديد من قبيلة المعمري.


أما عن تصفية من قاتلوا قوات السلطان في ظفار في السبعينات ، فهذه حقيقة ولكن الأوامر بالتصفية كانت دائماً ما تأتي من قبل الجيش البريطاني . فقد كان الجندي العماني من قوات السلطان يؤمر من قبل الضابط الإنجليزي بقتل الأسير الظفاري أو اليمني وذلك ليكرّه اليمنيين والظفاريين في العمانيين وتشتعل الفتنة بينهم... ولكن القيادات الظفارية التي قاتلت ضد السلطان استميل معظمها بالمال والجاه والمنصب كوزير الخارجية مثلاً والكثير من المستشارين والقيادات العسكرية، كما أن الجنود الشيوعيون –كما كانوا يسمون- اضطروا إلى تسليم السلاح بعد إغراءات قوات السلطان المالية الكبيرة.


في العام 1994 قام أنصار الإمامة في عمان بمحاولة انقلاب لقلب الحكم في عمان ، لكنهم فشلوا لسبب بسيط وهو قلة العتاد بالمقارنة مع قوات قابوس المدعومة دائماً وأبداً بالقوات الإنجليزية، وحكم على المنظمين بالإعدام ، ولعل المفارقة هو حصول الأمر ذاته مؤخراً في عمان حيث تم اعتقال العشرات ممن اعتبرتهم حكومة قابوس إرهابيين ومخططين لقلب نظام الحكم تحت مسمى إعادة الإمامة !!.. ولكن هذه المرة خلت الأحكام من الإعدام ، على الرغم من العدد الكبير للمعتقلين الذين تفاوتت وظائفهم من أساتذة جامعيين إلى موظفين وشيوخ مساجد، وعوضاً عن الإعدام تفاوتت الأحكام بين العشرين سنة والسنة ، مع إمكانية العفو إذا تقدم المعتقلين برسالة تذلل لقابوس يطلبون فيها الرأفة !!!.... من خلال مقارنة ما حدث بين أحداث 94 و 2005 ، أجد أن قابوس قد أحس بالخطر فهو ليس قابوس -70 الذي حرر العمانيين من ظلم أبيه ، بل هو الآن – في نظر كثير من العمانيين- قابوس -05 الذي بات على شفا حفرة من مصير والده ، فكان لابد منه أن يحتوي الموقف ويتصرف بحكمة حتى لا يزيد النار لهيباً.


أما عن المومسات ، فهو أمر لا أستطيع البت فيه ، فلست خادماً في أحد قصوره ، أو مستشاراً من مستشاريه... ولكني أقول أن قابوس تزوج في السبعينات من امرأة من المنطقة الشرقية انفصل عنها فيما بعد ولكنها ما زالت على ذمته حتى الآن... ومنذ الثمانينات والشائعات تقول أن قابوس له من الغلمان ما له..... وهذا أيضاً أمر غير مستبعد نظراً لكثرة الشبان الوسيمين الذين يقفون وراءه في الاحتفالات ويرافقونه في حله وترحاله.... ورغم كل هذا لا يزال قابوس "عديم" ولي العهد، ولا أعلم لماذا ولكن الأكيد أنه عند موت قابوس سيجتمع أفراد الأسرة المالكة لاختيار خليفة له خلال ثلاثة أيام ، وإن لم يفعلوا يقوم قائد الجيش ( رئيس الأركان) بفتح رسالة يكون قد تركها قابوس وبداخلها اسم ولي عهده. وهذا نظام اتبعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأين الثرى وأين الثريا!!


قابوس انتهج منذ توليه الحكم في عمان نظام الحياد، ولعل اليمن مثال على ذلك. فقابوس لم يدافع عن أي من الطرفين في 94 ، ولكنه في نهاية الحرب قبل بعلي سالم البيض كلاجئ سياسي- الذي يعيش حياة مترفة مع أولاده في ضواحي مسقط- وفي نفس الوقت قلد علي عبدالله صالح وساماً من الدرجة الثانية في التسعينات. وفي ذلك مصلحة قوات قابوس التي دائماً ما كانت تكون في حالة طوارئ على الحدود الجنوبية مع اليمن خوفاً من معاودة الشماليين حلم ظفار وتوحيد الجباليين. أما من ناحية علي البيض نفسه فلا أظن أن الرجل أصبح قادراً على فعل الكثير فالعمر يجري ، والحياة في مسقط أرحم بكثير، كما أن الوعود التي قطعها على قابوس بعدم التفكير في الرجوع كفيلة بأن تبقي الأخ علي (2) في بيته، وتبقي علاقات قابوس بالأخ علي(1) مبنية على الهدوء اليمني مقابل الاعتراف العماني.


أما الشيخ المخلوع خالد القاسمي المقيم في مسقط ، والذي دائماً ما يتمشى في شوارع مسقط-هو وعائلته- بسيارات تحمل لوحة " حكومة رأس الخيمة" ، ومن حولها الحرس والخدم والحشم كالذباب، فقصته معروفة للجميع ، أما عن سر مجيئه إلى عمان فهي علاقاته الجيدة مع قابوس ، ليس حباً في سواد عيونه ولكن لكرهه لشيوخ آل نهيان الذين بدورهم لا يطيقون جارهم الكبير قابوس، فعدو عدوك هو صديقك! ...... أما عن استخدام قابوس لخالد القاسمي ككرت مساومة مع الإماراتيين فهذا أمر لن يفيد قابوس بشئ فهو يعلم أن خالد لم يعد مكانه الإمارات لأن آل نهيان أرادوا ذلك، وكونه منفي في دولة مجاورة فهذا لا يعنيهم بشيء طالما بقي خارج أراضيهم ، فخالد ليس كعلي البيض لأنه بكل بساطة دوره "ثانوي" إن صح التعبير، ولجوؤه إلى عمان لم يكن إلا من باب عامل الكُره المشترك بين خالد وقابوس لآل نهيان ليس إلا .



انتظروا الحلقة الثانية في عدد قادم وفيها:
لماذا رفضت الاميرة عالية بنت الحسين بن طلال الزواج من قابوس
قابوس والغلمان ... هل هو مصاب بالشذوذ الجنسي؟
بالاسماء ... هؤلاء الرجال من عشاق قابوس
دور الاستخبارات البريطانية في تجنيد قابوس واسقاط سعيد بن تيمور
لماذا كانت امه تدفع فواتير الملك حسين
هل لقابوس اطماع في رأس الخيمة وواحة البريمي ومدينة العين
لماذا منع اخته الوحيدة اميمة من الزواج
ولماذا فبرك قضية التنظيم الديني مؤخرا
علاقات قابوس باسرا