كتب نايف ذوابه في مجلة العصر الإلكترونية




أحياناً يهرب المرء من الواقع المحسوس إلى عالم النظريات؛ ليجد تفسيراً للا معقول الذي يراه ويسمعه، فالواقع لم يعد يكفي للتفسير والتحليل، كما أن ردود الفعل على الأحداث باتت مضللة ومغلّفة بالأحاجي والألغاز؛ ففي الوقت الذي ترى فيه نتائج التفجيرات على الأرض من قتلى وجرحى وقلق وترويع وخسائر ماديّة ومعنويّة، تجاوزت الممتلكات العامة إلى بورصة الأسهم التي خسرت ثلاثين مليار دولار في لحظة واحدة، نجمت عن حوادث التفجير، لكن يذهلك الإنجليز بهدوء بالهم وتجملهم وقوة إرادتهم، وكأنهم كانوا مع هذه التفجيرات على موعد، إلى الدرجة التي يخامرك فيها الشك بأنهم وراءها، حتى يتّحدوا وراء بلير في الإنتخابات القادمة ويجدّدوا له مكافأة على حربه الضارية على الإرهاب الذي طرق بيوتهم وأسواقهم بغض النظر عن الفاعل: أهم الإنجليز وأجهزة استخباراتهم العريقة، أم "القاعدة" التي يعلّقون على مشجبها كل العنف الذي يجتاح العالم، أم أجهزة استخبارات غربية معادية للبريطانيين قد تكون التفجيرات من تدبيرها لتنغصّ على الإنجليز عيشهم، وهم في غمرة الفرح بسرقة الأضواء من الفرنسيين حين فازوا بأن تكون بلادهم مقراً للألعاب الأولمبية لعام 2012، فضلاً عن التألق السياسي الذي يثير حسد الكثيرين من الأوروبيين في قيادة مؤتمر قمة الثماني لمقاومة الفقر في دول العالم الثالث!


أم أنّ البطارية التي تغذي ماكينة الحرب على الإرهاب قد "طاحت" أو "فرغت" وتحتاج إلى شحن من جديد!!


فهل جاءت تفجيرات لندن لتضفي مزيداً من الشرعية على حرب غير مشروعة قادتها أمريكا وبريطانيا للحرب على ما يُسمى "الإرهاب"، والحقيقة الساطعة أنها الحرب على "الإسلام"؟لا كما يدعون لإنقاذ الديموقراطية وحقوق الإنسان المهدورة في العراق وأفغانستان، ذلك العذر الأقبح من ذنب الذي تلجأ إليه أمريكا وحليفتها لتغسلا به أدرانهما السياسية وخسة أعمال زعمائهما، بعد أن تغرقا في الأوحال!.


إن هناك علامات استفهام كبيرة تدور حول تفجيرات لندن وقبلها مدريد، فالذى يُخشى أن يكون هناك أجهزة استخبارات دوليّة هي التي تقوم بالعمل، وتنسبه لهؤلاء المساكين، وتقوم به عنهم بالنيابة، أو أن تكون أجهزة الاستخبارات الدوليّة هذه قد اخترقت هذه الجماعات، وما أسهل ذلك في مثل هذه الأجواء التي حوصرت فيها القاعدة، واعتقل فيها عدد كبير من قياداتها؛ ولن تكون إسرائيل بمنأى عن ذلك؛ فقد تحوّلت حرب إسرائيل مع المنطقة وشعوبها وزعمائها إلى حرب استخبارية إلكترونية متقدمة تُستخدم فيها الأقمار الصناعية، وأجهزة الكمبيوتر المفخخة، فضلاً عن المال والنساء، وأوروبا وكر كبير وقديم للموساد الإسرائيلي، فيما أصبح العراق قاعدة متقدّمة للاستخبارات الإسرائيليّة بفضل مسعود البرزاني وجلال الطالباني، والفوضى العارمة في العراق.

الزميل خالد
ذكرت قبل قليل في مداخلة سابقة عن عقلاء أوروبا بحكم تاريخهم الاستعماري التليد ...
لهذا أصواتهم يجب أن يستمع اليها ...
ولكن لى اضافة طبعا بحكم اقامتي منذ أمد طويل في أوروبا وجدت وشاهدت اضمحلال دور الكنائس فيها بشكل ينذر بالخطر عليها ويكفي أن المنطقة التي أقيم بها أغلقت خلال سنتين ستة كنائس !!!!
عزوف تام من الشباب عن الدين وزواجهم الكنائسي أصبح فلولكلور ليس الا .... وبروز ( النمو ) الاسلامي سواء مظهرا كالحجاب وغير ذلك من مظاهر او دخول أعداد كبيرة من ابناء الغرب الى الاسلام ...
هنا ظهرت حفيظة الكنائس ولا تنسى أن تضيف اليها الصهيونيه ...
أرادت الكنائس أن تعيد مجدها وألأموال التي فقدتها ...الفاتيكان وما أدراك ما يدور في أقبيته من مخططات لا يعلم عنها أحد غيرهم ...
الكنائس الأمريكية البروتستانية الصهيونية فهي الأخطر مع الشركات المتوحشة سواء المصنعة للأسلحة والشركات العملاقة العالمية التي تسحق من يقف أمام توحشها .....
لا تنسى أيضا أن المال والمال هو المحرك الأساسي لكل ما يدور كما كان يحصل في لبنان هي صورة مصغرة عما سيحصل في العالم ...
لك تحية عطرة :97: