بلير يدعو لـ تغييرات في النظام السعودي ويؤيد المشروع الامريكي لدمقرطة المنطقة
2005/07/27
واشنطن تحذر عسكرييها من التنقل في السعودية تحسبا لهجمات
لندن ـ القدس العربي :
اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه يريد رؤية تغييرات باتجاه الانفتاح والديمقراطية في النظام السعودي ، مشيرا الي انه ناقش هذه القضية اثناء زيارته الاخيرة للسعودية.
ونفي بلير في مؤتمر صحافي امس انه اعتبر السعودية او اي بلد عربي آخر نموذجا في مكافحة الارهاب ، واعلن دعمه المشروع الامريكي المدعو الشرق الاوسط الكبير لمساعدة النظم القمعية في المنطقة علي الانفتاح والتحول الي ديمقراطيات في اطار محاربة الارهاب.
وردا علي سؤال حول تنامي التطرف الديني في السعودية ومساهمته في توفير المجندين بالجماعات الارهابية، قال انه ليس في موقف الاعتذار عن النظام بالسعودية، مشيرا الي اتخاذ الرياض اجراءات لمكافحة الارهاب، وبذلها قصاري جهدها لمنع تسلل المقاتلين عبر الحدود الشاسعة الي العراق.
وهذه المرة الاولي التي يتحدث فيها رئيس الوزراء البريطاني بشكل مباشر عن ضرورة حدوث اصلاحات بالسعودية، كما انها المرة الاولي التي يستخدم فيها تعبير النظام السعودي .
وتكتسب تصريحات بلير اهمية خاصة كذلك باعتبار ان بلاده تترأس مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري الي جانب الاتحاد الاوروبي.
وكانت الدول الاوروبية عادة تتحفظ عن تأييد المشروع الامريكي للاصلاحات بالشرق الاوسط، مفضلة ان تأتي التغييرات من الداخل بدلا من ان تفرض من الخارج.
وندد بلير في المؤتمر الصحافي بكافة الهجمات الانتحارية في اي مكان بالعالم ، معتبرا انه لا يمكن تبريرها، واشار الي ان القوانين الجديدة التي يجري صياغتها حاليا سوف تجرّم التحريض علي تلك العمليات، سواء داخل بريطانيا او خارجها (راجع ص 4).
علي صعيد اخر فرضت الولايات المتحدة الاثنين حظرا علي تنقلات افرادها العسكريين بالسعودية بسبب ما وصفته بوجود دلائل مستمرة علي أن متشددين ربما كانوا يستعدون لشن هجمات.
وجاء الحظر في اعقاب تحذير امريكي صدر يوم الاربعاء الماضي من ان المتشددين قد يوجهون ضربة داخل اكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
وقالت السفارة الامريكية وقتها انها لاتعرف متي او اين او كيف يمكن للهجوم ان يحدث. وقال متحدث باسم السفارة ردا علي الدلائل المستمرة بوجود تخطيط عملياتي لهجوم او هجمات ارهابية في المملكة السعودية فقد صدرت للافراد العسكريين الامريكيين المتمركزين في المملكة السعودية تعليمات بوقف كل التنقلات الترفيهية غير المتصلة باداء الواجب خارج عملهم او سكنهم. وكما ورد في رسالة 20 تموز (يوليو) فان السفارة ليست لديها معلومات محددة تتعلق بالتوقيت او الهدف او الطريقة .
وقد سحب في عام 2003 معظم القوات الامريكية التي تمركزت في المملكة منذ ازمة الخليج في عامي 1990 و1991.
لكن افرادا عسكريين يقومون بحراسة السفارة الامريكية في الرياض ويعملون كمستشارين للقوات السعودية. وتقاتل المملكة موجة عنف منذ عامين يشنها انصار زعيم تنظيم القاعدة السعودي المولد اسامة بن لادن الذين يحاولون طرد الاجانب وزعزعة استقرار المملكة المؤيدة للغرب.
وبعد قليل من صدور تحذير السفارة الامريكية في الاسبوع الماضي قالت السلطات السعودية انها عثرت علي مخزن اسلحة في جنوب العاصمة حيث قام المتشددون بتخزين طنين من المعدات والمواد الكيماوية التي تستخدم في صنع القنابل.
وقال دبلوماسيون ان اكتشاف مصنع القنابل لا صلة له بالتحذير الامريكي الذي استند اساسا الي زيادة الحوار الالكتروني بين المتشددين. وشددت اجراءات الامن حول العاصمة الرياض في الايام الاخيرة مع تمركز سيارات اضافية للشرطة عند المجمعات السكنية التي يعيش فيها الغربيون. وكانت المجمعات المسورة تحيط بها اصلا حواجز خرسانية وقوات الحرس الوطني.

بريطانيا لا تقل حقارة عن أمريكا..

لماذا..؟؟

كلاهما يعلم يقينا أن آل سعود يملكون من التريليونات ثلاثة فقط. و يعلمون علم اليقين أن آل سعود (يملكون) جيشا من العسكر متخم بالاسلحة الأتوماتيكية و موجهة الى صدر الشعب. ويعلمون علم اليقين أن الشعب السعودي أعزل أجوف لا يعي لأنه مغيب عقلا بأوامر أمريكية في حقيبة ينفذها آل سعود بعناية..

فكيف سيتم التغيير من الداخل..؟؟

أي داخل..؟؟

راغب..