حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $jumpsel - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Trying to access array offset on value of type null - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$forumjump_select - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined variable $avatar_width_height - Line: 2 - File: inc/functions_post.php(344) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(344) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 344 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumrcvtyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumptyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumtyls" - Line: 602 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 602 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "posttime" - Line: 33 - File: inc/functions_post.php(947) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(947) : eval()'d code 33 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 947 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval





{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل يستوي الإيمان بالأديان والإيمان بالإنسان؟
فرج غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 104
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
هل يستوي الإيمان بالأديان والإيمان بالإنسان؟
هل يستوي الإيمان بالأديان والإيمان بالإنسان؟
هذه عودة إلى السؤال "ما هو الدين؟ " ولعل السؤال الأصح هو "من هو الدين؟

لغةً، لفظة "الدين" هي اسم المصدر من فعل دان، يدين، دينا (بفتح الدال وتسكين الياء) وبالمعنى الذي يفيده القول المأثور "وعد الحر دين" أي واجب أخلاقي يلزم الرجل الحر(بالمعنى الطبقي: غير العبد) بأن يفي بوعده مثلما يرد المدين (بفتح الميم) الدين إلى صاحبه الدائن ؛ ودان، يدين، دينا (بكسر الدال) وهو من الأضداد ويفيد معنى ذلّ أو ضدها: عزّ؛ أطاع أو عصى؛ ونجد معنى دان فلان فلانا أي استعبده وحمله على ما يكره؛ وأخيرا الدين بمعنى الديانة (جمع أديان وديانات).
نلاحظ أن المعاني المشار إليها أعلاه، على اختلافها تحمل معنى مشتركا بينها، ألا وهو تلك العلاقة التي تربط بين طرفين، شخصين أو جماعة وشخص... علاقة غير متكافئة لأن أحد الطرفين تابع للطرف الآخر أو خاضع له، أو عليه واجب تجاهه: نوع من دين يجب رده لصاحبه (الدائن)، علاقة المدين بالدائن أقرب إلى عرفان الجميل والاحترام العميق، كما هي العلاقة بين الأبناء والآباء وكذلك تجاه الأجداد حتى وإن كانوا في عداد الأموات، اعترافا بفضل هؤلاء على أولئك. هذا العرفان بالجميل أو هذا الاحترام قد يصل إلى درجة العبادة عند بعض الشعوب التي تمارس طقوس العبادة للجد المؤسس للعشيرة حتى وهو على قيد الحياة ولكن بصورة خاصة بعد موته يتم تكريسه إلها. كما تفعل الكنيسة الكاثوليكية حاليا من أجل تكريس البابا يوحنا بولس الثاني "قديسا" ولم يمض على وفاته عام واحد بعد. وذلك تقديرا من المؤسسة واعترافا بالجميل الذي فعله في خدمته لها خلال ربع قرن من الزمن. حاليا يجري جمع المعطيات والوثائق الثبوتية من شهادات طبية وغير ذلك تؤكد "صحة" المعجزات التي تحققت على يديه. وبعد ذلك يمنح صفة "قديس".
وتجدر الإشارة إلى أن اللغات المنحدرة من اللاتينية تستخدم كلمةReligion بمعنى الدين وفي الأصل اللاتيني تعني: رابط أو رابطة. ويمكن وصف الدين بأنه نوع من رابطة مقدسة بين أفراد الجماعة الواحدة، وكذلك بين الفرد العابد ومعبوده ، بين العبد وسيده !
هذه العلاقة المقدسة عرفتها وتعرفها كل الشعوب في مرحلة من مراحل تطورها على طريق وعيها لذاتها وللعالم من حولها، مرحلة أشبه بمرحلة الطفولة في حياة الفرد قبيل أن يمتلك القدرة على التمييز بين الخيالي والواقعي: هل الغولة كائن واقعي أم إنها كائن من نسج خيال الحكواتي؟ هل "بابا نوال" شخصية واقعية أم إنه منتج خيالي؟

وماذا عن النص وموقعه من الدين؟
هل يُقصد بالدين النص المؤسس؟ أم سيرة المؤسس؟ أم نصوص التفسير والتأويل وأي نصوص منها وهي متباينة عن بعضها البعض ؟ هل نعني بالدين المؤسسة التي تحمل اسم الدين المعين والمتمثلة برجال الدين الناطقين باسمه، ومع تعدد الطوائف تعددت المؤسسات وكل مؤسسة تعتبر أنها وحدها تمثل الحق وغيرها الباطل؟ أم أنّ المقصود مجموع المتدينين بهذا الدين وهم أكثر من سبعين فرقة وكل فرقة تعتبر نفسها هي وحدها الفرقة الناجية والآخرون كلهم في الضلال يعمهون؟ فما هو الدين؟
هناك من يقول إن " الدين هو المعاملة"، الدين هو الأخلاق، ومنهم من يعتبر أن الدين هو نمط حياة يشمل كل جوانب حياة الفرد المتدين بالعلاقة مع الخالق كما يتصوره هذا الفرد ومنهم من يرى في الدين إطارا لتنظيم حياة الجماعة الدينية ومنهم من يذهب أبعد من ذلك ويعتبر الدين الذي يعتنقه دون غيره من الأديان هو النظام الاجتماعي السياسي الأمثل للبشرية جمعاء ولكل العصور. ولكن كيف؟ بلا كيف! وهو بذلك يتجاوز إرادة الإله الذي لم يشأ أن يجعل الناس كلهم أمة واحدة.
فالدين يُعرف بالمتدينين به، الأحياء الفاعلين باسمه، وليس بنصوص تقرأ أو ترتل أو تحفظ عن ظهر قلب وتأخذنا بسحر البيان فنهمل المعنى المراد منها والسياق الذي ظهرت فيه والمشكلة التي ترد عليها. والتمييز بين الدين والفكر الديني يعني التمييز بين النص الأصلي والنصوص التابعة له من تفسير وشرح وتأويل. ولكن كل قراءة للنص الأصلي هي تأويل أيضاً وتندرج في باب ما يسمى بالفكر الديني.
المقصود إذن بالدين هنا لا النص الديني ولا نصوص التفسير والتأويل لأن كل ما هو مكتوب بالحبر على الورق لا يحمل أي معنى بحد ذاته ، فالمعنى ليس شيئاً ماديا قائما خارج الذهن! المعنى قائم في الذهن. القراءة الذهنية هي التي تعطي المعنى للنص المكتوب. كل ما هو مكتوب قابل للقراءة. وكل قراءة هي إعادة تأليف للنص، وكأنها عملية خلق جديد للنص على صورة ومثال القارئ.
المقصود بالدين ما يصدر من قول وفعل عن الشخص المتدين بهذا الدين، رغم التراشق بالتهم بين الفرق، كل يتهم الآخر بالضلال معتبرا نفسه على صواب وحده.
فالسؤال الأصح "من هو الدين؟ ولا "ما هو الدين؟"



للمزيد من التوضيح في تعريف الظاهرة:
تعريف الشيء يعني الرد على السؤال: ما هي حقيقة هذا الشيء؟
ولكن بما أن الحقيقة هي دائما نسبية، وهذه هي الحقيقة المطلقة الوحيدة، فبالنسبة لمن؟ وبالنسبة لماذا؟
ماهية الشيء أو حقيقة الشيء بالنسبة إلى مراقب ينظر بمنظاره الخاص ويقيس في نظام إسناد، نظام قيم خاص بهذا المراقب. ويحكم بالقيمة أو بانعدام القيمة لهذا الشيء أو ذاك في نظام الإسناد أو نظام القيم نفسه. فالعلوم الإنسانية، إذ تتوخى الموضوعية والعلمية تستلهم العلوم الطبيعية الحديثة والمعاصرة في النسبية والحتمية الاحتمالية، وتحاول بجهود جبارة فهم الظواهر النفسية والاجتماعية وكل ما يدور في ذهن هذا الكائن البشري بالعلاقة مع أمثاله من أحياء أو من أموات ورؤيته للعالم الخارجي المحيط به وعلاقته بهذا العالم.
حسب أرسطو، تعريف الشيء أو "حدّ الشيء هو أصله وفصله". عندما يعرّف أرسطو الإنسان، مثلاً، بقوله "إنه حيوان ناطق" فهو يعني أن الإنسان ينتمي إلى مملكة الحيوان (هذا الأصل) ويتميز عن سائر الحيوانات بالنطق (اللوغوس) (هذا الفصل) بكل ما تعنيه كلمة "لوغوس" اليونانية. عندما نقول إن الدين ظاهرة من هذه الظواهر نشير بذلك إلى الأصل، ويبقى أن نعيّن الفصل برسم الحدود الفاصلة بين ظاهرة الدين والظواهر النفسية – الذهنية – الاجتماعية الأخرى. بتعبير آخر يجب أن نستوضح االحدود الفاصلة بين الديني والدنيوي، أو بين ما هو مقدس وما هو مدنس أو عادي مبتذل. وبما أن هذه الحدود تختلف من شخص إلى آخر وإن كانا مؤمنين بدين واحد في الظاهر، كما تختلف من دين إلى آخر، فما هو القاسم المشترك لكل ما هو ديني أو قدسي؟

الخوف والرجاء في أساس العلاقة التي تربط المتدين بموضوع تدينه!
الخوف والطاعة بدون أي رجاء أو أمل، يبقينا في نطاق المعتقد اللاديني، أي ضمن حدود العقائدية الدنيوية، كما هو الأمر في العقائدية القومية (الفاشية والنازية) أو في العقائدية الأممية الطبقية (النموذج السوفياتي)، التي تفتقر إلى البعد الأسكاتولوجي، إلى الوعد بحياة ما بعد الموت، الوعد الباعث على الأمل والرجاء. وإلاّ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل! بينما الدين أو العقيدة الدينية من وظائفها الأساسية أن تبعث الأمل والرجاء في نفس المتدين، فتغدق عليه الوعود المعسولة (من عسل ولبن وخمر وغيرها من طيبات المأكول والمشروب والمنكوح).
الخوف، الخوف من المجهول فالإنسان عدو ما يجهل ، الخوف من قوى الطبيعة الغاشمة، الخوف من بطش الطغاة، كل أشكال الخوف وأعظمها الخوف من الموت، تدفع بالإنسان الخائف إلى البحث عن قوة يحتمي بها أو عن مكان آمن يلجأ إليه. ويطلق العنان لخياله الخلاق يصور له القوى الطبيعية وكأنها قوى عاقلة أو وراءها كائنات عاقلة توجهها كيفما تشاء وضد من تشاء ولصالح من تشاء، أو ضد بعضها البعض. وبالتالي على الإنسان الخائف أن يكسب رضا هذه القوى، أو على الأقل رضا واحدة منها لكي تحميه وتعضده وتشد أزره. وهو بالمقابل يقدم لها، بالأحرى لما يمثلها (رمز، وثن، رسم)، القرابين والأضحيات مرفقة بالطلبات التي تعبر عن رغباته من أدناها إلى أقصاها، والأمل يحدوه في أن تأخذه بعطفها وتحيطه برحمتها.

وهكذا تنشأ علاقة وطيدة بين الطرفين، علاقة تكاد تكون حميمة إلى درجة يبدو عندها الواحد وكأنه مبرر وجود الآخر، أو على الأقل هذا ما يدور في خلد الكائن الضعيف المدفوع بالخوف والمشدود بالرجاء والأمل في الخلاص من كل أسباب الخوف، فيسلّم أمره، كل أمره، للطرف الأقوى في هذه العلاقة، علاقة العبد بسيده. وبما أن الطرف الأقوى غير مبال، غير مبال لأنه لا يخرج عن الإطار الذهني للكائن الضعيف المسكين، فينتهي الأمر كله إلى أولي الأمر. وبالتالي إنّ هذه العلاقة لا تزيد عن كونها، في لغة اليوم نقول علاقة إنسان بأخيه الإنسان، وفي لغة عصر التكوين علاقة عبد بسيده وعلاقة سيد بعبيده على أرض الواقع، هنا على هذه الأرض.
وكلما اكتشف الإنسان قانونا من قوانين الطبيعة كلما تحولت القوى الغاشمة إلى قوى صديقة وانهارت أصنام وأصنام!!!
هذا هو الدين وذاك هو العلم. هذا يبحث عن النور في كل الأنحاء ويبعث النور في كل الأرجاء. وذاك يسهر حرصا على إبقاء النوافذ موصدة في وجه النور!
العلم والمعرفة نور يبدد الظلام ونار تذيب القيود، ويبعث الشجاعة في النفس. أما الجهل فيجر الخوف والجبانة ويؤدي إلى العبودية والعبادة.
هذا يفتح النص على الآفاق والآخر، وذاك يحنط النص بالكليشايات. فهل يجتمع هذا وذاك على خير ما في يوم ما؟ هل من الممكن جمع الماء والنار في يد واحدة؟
من يؤمن بالعلم يؤمن بالإنسان، يؤمن بالعقل البشري وبقدرته على معرفة أسرار الكون واحدا تلو الآخر. يؤمن بالطبيعة الإلهية للعقل البشري، لا بصفته عقلا فرديا محدودا قد يقتصر على الضرورات البيولوجية ويتوقف عندها، ولكن بصفته عقلا فرديا منفتحا على كل عقل عموما، وبصورة خاصة على العقل البشري الأكبر وهو في تواصل دائم معه دوام النوع البشري.
هذا إيمان بمثابة المحرك للماكينة الإنسانية العاقلة، منشط ومحفز للدماغ الإنساني الذي به يعقلون، إن لم يكن "على أدمغتهم أقفالها" (حسب النظرة العلمية الحديثة المدعومة بالتجربة الحسية الدماغ هو محل العقل ولا القلب رغم كل أهميته). وذاك إيمان يكبح جماح العقل بشتى الذرائع تبريرا لسلطة المتسلطين وطاعة لأولي الأمر. فيضطر العقل إلى تكرار واجترار الكليشايات دون أدنى نظر ناقد مخاطبا القوم الذين لهم "قلوب بها يعقلون" (حسب المعارف العلمية في طب ذاك العصر القلب هو محل العقل). فالنص ابن عصره ويخاطب أبناء عصره.
النص ابن عصره ويخاطب أبناء عصره بلسانهم المبين، لسان غير ذي عوج!
فحريّ بنا أن نعيش في عصرنا فاعلين فيه ومنفعلين في آن معا. وهذا يعني أن نغتني بحصيلة تجربة البشرية خلال أكثر من ألف سنة، وأن ننخرط في صناعة العصر، في صناعة تاريخنا المقبل، المحلي والعالمي على السواء!
طبعا لا شيء يمنع المتدين بدين من الأديان أن يؤمن بالإنسان أيضا من حيث كونه مخلوقا على صورة الخالق ومثاله على الأقل. وإيمانه بالإنسان يعني إيمانه بالعقل البشري وقدرته على اكتشاف أسرار الكون وقوى الطبيعة وتحويلها من قوى غاشمة إلى قوى صديقة. المسألة ليست مسألة إيمان بتكرار الكليشايات : أؤمن بكذا وكذا ...بل بإمكانه ومن واجبه أن يساهم في عملية إنتاج المعرفة العلمية الدقيقة في كل المجالات بما فيها مجال الفكر الديني القابل للتطور المتطلع دائما إلى الأمام ولا إلى الوراء. لأنّ الكمال ليس حالة نهائية معطاة هكذا مباشرة مرة وإلى الأبد. لأن "الكمال" دائما أمامنا وليس وراءنا. وما الكمال إلاّ اكتمال متواصل.

الاكتمال عملية لا نهاية لها، عملية تراكم المزيد والمزيد من الوعي، من العلم والمعرفة. وهذا ممكن لا لكون المؤمن يؤمن بهذا الدين أو بذاك بل لكونه صاحب عقل قادر على النظر العقلي الدقيق من حيث المبدأ، وله من النصوص ما يحثه على النظر العقلي في الآفاق وفي الأنفس بحثاً عن الحق والحقيقة، فلا فرق هنا بين المتدين وغير المتدين إلا إذا كان تدين المتدين يمنعه من ممارسة نشاطات معينة. في هذه الحالة يكون تدينه قائما على تأويل سلبي للنص القابل لكل التأويلات بما في ذلك التأويل الإيجابي المنطلق من نظرة أساسية تعتبر أنّ كل الرسالات، سماوية أو أرضية، إنما جاءت من أجل الإنسان ولا العكس. فهل يتعارض الإيمان بالإنسان مع الإيمان بإله معقول؟ الإيمان بإله معقول ولا بصورة مشوهة عنه، كما هي في أذهان بعض مشوهي العقول المصابين بالسادية والفاشية وما شاكلها من أمراض.
وهذا واحد من الأجوبة الممكنة، فليعتبر من يريد الاعتبار،
سئل أحد الفيزيائيين مرة : هل تؤمن بالله؟ فأجاب نعم أؤمن بالله، ولكن عندما أدخل المختبر أتركه ينتظرني في قاعة الانتظار.
فالعلم نبراس العقل أو العقل نبراس العلم، إذا شئنا. وفي كل الأحوال العقل ، والعقل وحده، هو الرسول الإلهي إلى بني البشر. وبفضل النشاط العقلي تنكشف أسرار الكون وتنتظم حياة البشر والمجتمعات البشرية أحسن انتظام ومن الأحسن إلى الأحسن فالأحسن. من له بصر فلينظر. ومن كان ذا بصيرة فليتبصر. أم على أدمغتهم أقفالها؟
08-04-2005, 03:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  راحة الإيمان و نار الإلحاد Sniper + 11 3,137 10-18-2011, 10:34 PM
آخر رد: ATmaCA
  الطريق إلى الإيمان لـ زميلنا "مسلم" إبراهيم 64 17,379 11-16-2010, 07:50 PM
آخر رد: مسلم
  الأخلاق بين الإيمان والإلحاد (لاأخلاقية المؤمنين) ... العلماني 37 6,022 08-20-2008, 06:37 PM
آخر رد: مسلم
  الله، الحقيقة، والإيمان ابن سوريا 4 691 02-18-2007, 11:24 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل الإيمان بالإسلام يؤدي إلى التخلف؟ arfan 27 4,229 01-15-2007, 06:29 PM
آخر رد: الكندي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS