منظمة العفو الدولية تندد بـ"السجون السرية" الامريكية





منظمة العفو الدولية تندد بـ"السجون السرية" الامريكية

| ؟RSS ما هذه


منظمة العفو الدولية تطالب واشنطن بالكشف عن كل المعتقلات السرية
قالت منظمة العفو الدولية ان سجينين يمنيين اتهما الولايات المتحدة باعتقالهما سرا في سجن تحت الارض لمدة تخطت الـ18 شهرا.

وفي تقرير نشر اليوم الاربعاء، نددت منظمة العفو الدولية بوجود "مراكز اعتقال سرية امريكية "، مستندة الى شهادات ادلى بها صلاح ناصر سليم علي ومحمد فرج احمد باسم الله، وهما صديقان يمنيان كانا يعيشان في اندونيسيا وهما معتقلان حاليا في سجن يمني.

وقالت شارون كريتوف، الباحثة في منظمة العفو الدولية حول امريكا الشمالية: "نخشى ان يعطي ما قاله هذان الرجلان انطباعا عن الوضع بشكل اشمل في المعتقلات السرية التي تديرها السلطات الامريكية في العالم اجمع".

ودعت كريتوف واشنطن الى "الكشف عن هوية جميع الاشخاص المعتقلين سرا وان توضح مكان اعتقالهم وان تفتح هذه الاماكن امام تحقيق دولي".

من جهتهما، قال السجينان انهما اعتقلا كل بمفرده: الاول في اندونيسيا في اغسطس/ آب 2003، والثاني في الاردن في اكتوبر/تشرين الاول 2003.

ونقل صلاح ناصر سليم علي بعد ذلك الى الاردن جوا.

تعذيب في الاردن
واكدا انهما تعرضا للتعذيب لمدة اربعة ايام من قبل عناصر من اجهزة المخابرات الاردنية قبل ان يتم نقلهما جوا الى سجون تحت الارض لم يتمكنا من تحديد مكانها.


باسم الله يقول انه اعتقل في الاردن بينما كان يزور والدته المريضة
وهناك، يقول اليمنيان انهما وضعا كل في زنزانة انفرادية وبدون محاكمة وباشراف حراس امريكيين لمدة اجمالية زادت عن الـ18 شهرا.

واوضحا ان الرحلة من الاردن الى مكان اعتقالهما الاول استمرت بين ثلاث ساعات ونصف واربع ساعات ونصف.

وبعد ستة او ثمانية اشهر نقلا الى سجن حديث يشرف عليه امريكيون ويقع على بعد ثلاث ساعات طيران من السجن السابق حيث خضعا للاستجواب يوميا.

واشارا الى ان الموسيقى الغربية كانت تدوي في زنزانات السجنين اللذين نقلا اليهما ليلا نهارا وبدون توقف.

واضافا انهما نقلا اخيرا في ايار/مايو 2005 الى اليمن حيث اقدمت السلطات اليمنية على سجنهما.

وتقول منظمة العفو ان السلطات اليمنية التي تعتقل علي وباسم الله دون ان توجه لهما اي تهم تفعل ذلك بناء لطلب من الولايات المتحدة.

معلومات حول تفجيرات لندن؟
وحتى الساعة، لم يرد اي تعليق رسمي حول هذه المسألة من قبل وزارة الخارجية الامريكية.

وكانت صحيفة "التايمز" الصادرة امس الثلاثاء ذكرت ان بريطانيا طلبت من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي اي) ان تستجوب الارهابيين المفترضين الذين تعتقلهم في اماكن سرية وذلك من اجل المساعدة في تحديد هوية المحرضين على اعتداءات لندن.

واوضحت الصحيفة ان المحققين البريطانيين يعتقدون ان العديد من هؤلاء الارهابيين المفترضين الذين تعتقلهم الـ"سي آي اي" "قد يمتلكون معلومات اساسية حول احداث لندن".