اقتباس: أحمد سليم كتب/كتبت
أستحضر للزملاء الأفاضل ملحدين ومسيحيين ... ردودا على الشبهات المثارة حول الاسلام . ونبدأ بتلك التي تتعلق بالقرآن الكريم .. وأرحب بالنقاش فيما سأنقله أو أكتبه :
الشبهة الأولى : هل حفظ القرآن الكريم؟
حول حفظ الله للذكر وهل الذكر هو كل القرآن ؟ أم بعض القرآن؟
هناك من لا يؤمنون بأن القرآن قد حفظ ، كما تقول الآية الكريمة: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ويقولون: قد يكون الذكر جزءً ا من القرآن ، وليس كله...
السيد احمد سليم
في الحقيقة لم اسمع مثل هذا الاعتراض على الذكر من قبل ... لكني سمعت اقوى من هذا ... واسمح لي ان انقل بعض ماقيل للافادة ...
يقول زميلنا المتمرد في موضوع
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=27063&page=1
التالي :
" آية حفظ الذكر هي آية مقحمة
...
سورة الحجر
لدينا تهمة معينة (وهي تهمة الجنون) وتحدي لمحمد (وهو تنزيل الملائكة)
الآية 6 – 7: وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُون لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
يعني هناك أناس يتهمون محمد بتهمة الجنون ويطالبونه بأن يأتيهم بالملائكة إن كان صادقا في ادعائه بالنبوة
1- تهمة الجنون
2- تحدي تنزيل الملائكة
جميل جدا
لنكمل ونقرأ الرد الآن على تهمة الجنون الموجهة لمحمد وتحديهم له بأن ينزل الملائكة
الرد الأول:
الآية 8: مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ
الرد الثاني:
الآية 10 – 13: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ
الرد الثالث:
الآية 14 – 15 وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ
الخلاصة:
لدينا تهمة جنون وتحدي بنزول الملائكة
الرد الأول كان ردا على مسألة نزول الملائكة ويقول "لا تنزل الملائكة إلا بالحق"
الرد الثاني كان ردا على مسألة الجنون ويقول "كل الأنبياء قبلك استهزئوا بهم وقالوا عنكم كذلك وهناك من لم يؤمن بهم ولست أنت وحدك"
الرد الثالث كان ردا نهائيا (تهربا برأيي) على تحديهم فيقول بأنه "حتى لو فتح باب في السماء ورأوا الملائكة بأعينهم سيخلقون أعذارا ولن يؤمنوا ، فلا داعي لأن نفعل ذلك"
بالله عليكم قولوا لي ما علاقة "وإنا له لحافظون" بالقصة وتسلسل الأحداث
نكرر مرة أخرى :aplaudit:
لدينا تهمة جنون وتحدي بنزول ملائكة (الآية 6 – 7)
الرد الأول: لا تنزل الملائكة إلا بالحق (الآية 8)
آية مقحمة: أنا سأحفظ القرآن !!!!!!! (الآية 9)
الرد الثاني: الاستهزاء بالأنبياء واتهامهم بالجنون هو مرض قديم (الآية 10 - 13)
الرد الثالث: حتى لو نزلنا لكم ملائكة من السماء (بحسب تحديكم) لن تصدقوا ، بل ستخلقوا أعذارا (الآية 14 - 15)
فالأجوبة الثلاثة متناسقة ومترابطة في الرد على من يتهم محمد ، ولكن ما صلة حفظ الذكر بالرد على تهمة الجنون وتنزيل الملائكة ؟
ثم نلاحظ الإطلاق في تعبير "الذكر" في الآية 9 كما في الآية 6. فليس التعبير خاصا بالقرآن حتى يكون تعهد الله بحفظه خاصا بالقرآن وحده.
فالذكر في لغة القرآن مرادف للكتاب
وعلى الحصر فهو مخصوص بالتوراة كما جاء في سورة الأنبياء والآية 105: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
كما هو مخصوص بالإنجيل كقوله في سورة آل عمران 58: ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ
فالقرآن يتكلم عن عيسى ويذكر قصصه ومعجزاته وأقواله في سورة آل عمران من الآية 33 إلى الآية 57 ، ثم يقول "ذلك" (أي قصص عيسى) نتلوه عليك من الذكر الحكيم
فأين كانت قصص عيسى ومعجزاته مكتوبة قبل أن تتلى على محمد ويعلمها ؟ بالإنجيل
فالذكر الحكيم هو مرادف للإنجيل
وتخصيص الذكر بالكتاب (أي التوراة والإنجيل) يتضح من تسمية القرآن "أهل الكتاب" و "أهل الذكر"
الأنبياء 7: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
آل عمران 64: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
فالذكر على الإطلاق هو الذي عند أهل الكتاب (أهل الذكر)
وما الذكر الذي مع محمد سوى تفصيل للذكر الحكيم والكتاب
لماذا ؟
لينذر به قوما لم يأتهم نبي من قبل (قوم قريش)
السجدة 3: يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
قصص 46: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
أي أن رب القرآن يقول بأنه الحق لكي ينذر قوم ما أتاهم نذير قبله
أي قوم قريش (العرب) كما يقول القرطبي
إذن أرسل محمد لقوم ما أتاهم نبي من قبله
لماذا أنزل إليه الذكر ؟
لكي يوضح ويبين لهذا القوم ما أنزل من قبل
النحل 44: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
ما الذي نزل إليهم قبل القرآن وجاء القرآن لمجرد أن يبينه ؟ الكتاب (التوراة والإنجيل)
إذن القرآن ما هو إلا بيان الذكر الذي نزل من قبل للناس ، وما الذكر الذي نزل على محمد سوى تفصيل للذكر الحكيم الذي نزل من قبل (التوراة والإنجيل)
فتعهد إله القرآن بحفظ الذكر المنزل إنما يتعلق أولا بالكتاب ثم بالقرآن
لأن الكتاب موجود أصلا ونزل على اليهود والنصارى من قبل ، ولكنهم كانوا غافلين عن دراسته ولا يعلمونه
الأنعام 156 – 157: تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
دليل آخر هو قولهم بأنه "لو أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم" ، أي أنهم يتحججون بأن الكتاب لم ينزل عليهم
إذن هم يعلمون بأن "الكتاب" قد أنزل من قبلهم
فيقول لهم القرآن بأنكم تقولون بأن الكتاب أنزل على اليهود والنصارى وأنتم غافلين عنه ، وتقولون لو أنزل هذا الكتاب علينا وعرفناه لكنا أهدى من اليهود والنصارى. هذه هي حججكم لكي تؤمنوا ؟
تفضلوا هذا القرآن. إنه بينة من ربكم لهذا الكتاب ، فلماذا لا تؤمنون به وهو مجرد بيان للكتاب وبلغتكم ؟
الأوضح والأوضح نجده في سورة سبأ 44: وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ
فجاء القرآن لمجرد أن يوضح لهم معاني هذا الكتاب (ولكن باللغة العربية) لجهلهم بلغته ودراسته
مريم 97: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا
يسرناه بلسانك (أي باللغة العربية)
لماذا ؟
لينذر به القوم
إذن ما القرآن سوى لتوضيح وتبيين معاني الكتاب (الذكر الحكيم) لهذا القوم الذي يتحجج بعدم نزول الكتاب (التوراة والإنجيل) عليه وإلا لكان أهدى من الذين نزل عليهم من قبله ، ويعترف رب القرآن بأنه لم يرسل لهم نذير من قبل وأنهم يجهلونه
ليس هم فقط ، بل محمد نفسه كان يجهل الكتاب
الشورى 52: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
وهذا يعني بأن تعهد إله القرآن بحفظ الذكر المنزل إنما يتعلق أولا بالكتاب ثم بالقرآن
ومطلع سورة الحجر يشهد بذلك
الحجر 1: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ
هل قرأتم أعزائي ؟
إن محمد (كما هو واضح من الإشارة "تلك") قد تلا آيات الكتاب في قرآن عربي مبين له
ثم علق عليها بما تيسر في سورة الحجر
فإسم الإشارة تلك يتعلق بما سبق وليس بما يأتي
فالذكر الذي يتعهد الله بحفظه هو آيات الكتاب وقرآن مبين ، قبل ما يأتي في سورة الحجر وسائر سور القرآن العربي
وحفظ القرآن العربي قد يقوم بتواتر معناه من دون حرفه. فقد أجاز محمد ، وعمل الخلفاء بإجازة قراءة القرآن بالمعنى من دون الحرف. وهم إنما أجازوا قراءة القرآن العربي بالمعنى دون الحرف ، لأنها في نظرهم "لم تختلف في شيء من شرائع الإسلام ، ولا يتنافى هذا مع قوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) لأن المراد بالحفظ مفهوم الألفاظ لا منطوقها ... لأن الألفاظ ما صيغت إلا ليستدل بها على معان مخصوصة ، قصد بها أوامر ونواه ، وعبادات ومعاملات. وجميعها مصان محفوظ مهما تقادم الدهر وتطاول العمر" .. راجع الفرقان لابن الخطيب
فحفظ القرآن العربي لا يقتضي حفظ حرفه ، بل حفظ معناه. وهذه النتيجة الحاسمة ، القائمة على رخصة قراءة القرآن بالمعنى من دون الحرف ، قبل جمعه ، شبهة قائمة على سلامة حفظ القرآن من التحريف أو على اعجاز الحرف العثماني.
فليس في آية الحفظ (الحجر 9) نبوة بحفظ القرآن العربي ، وليس فيها شهادة بمعجزة حفظه سالما كما نزل
أخيرا أقدم للمسلمين هذه الهدية الثمينة
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=5&tid=19919
شكرا جزيلا "
انتهى الاقتباس
اما زميلنا البابلي فيقول في ذات الموضوع ( المشاركة 71 )
التالي :
" اسمحوا لي بنقطة صغيرة في الموضوع حول مسألة " الحفظ " .. وتهمة الجنون ..!
فعلاً يا حبيبنا المتمرد ..(f)
ما علاقة حفظ " ذكر " .. في كلام عن تهمة جنون تنسب الى محمد ؟؟؟!!!!
:what::?:
فنص القران هذا ظاهر عليه الاقحام كما دلل الاستاذ المتمرد .. ويقطع سياق الحديث بصورة فجة ..
ومع ذلك .. فلنفترض فرضاً ..;)
بأن النص اصيل .. وفي محله ومكانه الصحيح ..
وسؤالنا :
ما هو هذا الذي وعد رب محمد بأن يحفظه؟؟!!!!!!
:what::what:
يعني بصورة اوضح :
من هو المقصود بقوله " وانا له لحافظون " ؟؟؟؟؟!!!!;)
ومع الاجابة ارجو ان يتم ربط هذا مع تهمة " الجنون " المسنوبة لمحمد ..!:9:
هناك شبه اجماع لدى المسلمين بان قرانهم هو الذي حفظه ربهم .. مستدلين بذلك النص ..
ولكن هل كان ذلك كافياً ؟؟!!!!
يعني هل النص واضح بشكل كافي ووافي ..
ليؤكد لهم بان " المحفوظ " هو الذكر .. وليس غيره ؟؟؟!!!!:25:
هل يعلم المسلمون .. بأن هناك قولين في تفسير المقصود بقوله : { وانا له لحافظون } ؟؟؟!!!:o
نعم ..
القول الاول : يقول بان المحفوظ هو الذكر ..
والقول الثاني : يقول بانه ......... من ؟؟؟؟!!!!:eek::eek:
محمد !!!!!!!!!!!!!!
نعم !;)
هناك من يقول بان الذي وعد ربهم بحفظه هو رسوله ..
الذي اتهمه قومه بانه ممسوس او مجنون !!!:23:
لنقرأ :
تفسير ابن جرير الطبري ( جامع البيان ) :
سورة الحجر : 9
وَقِيلَ : الْهَاء فِي قَوْله : { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } مِنْ ذِكْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَى : وَإِنَّا لِمُحَمَّدٍ حَافِظُونَ مِمَّنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ مِنْ أَعْدَائِهِ .
______________________
:23:
يعني نص الحفظ الوحيد الذي يعتمده المسلمين في منافحتهم عن قرانهم .. قد يكون معناه راجعاً الى محمد ..
الذي اتهمه اعداؤه بالجنون .. او من اراد به السوء ..:9:
فجاء وعد ربه بانه له لحافظ وعاصم ..!
وانا لمحمد لحافظون ..!:aplaudit:
وقد ذكر هذا القول ايضاً القرطبي ..
جاء في ( الجامع لاحكام القران ) القرطبي :
وَقِيلَ : " وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " أَيْ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْ يَتَقَوَّل عَلَيْنَا أَوْ نَتَقَوَّل عَلَيْهِ . أَوْ " وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " مِنْ أَنْ يُكَاد أَوْ يُقْتَل . نَظِيره " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " [ الْمَائِدَة : 67 ] .
___________________________
اذن نص الحفظ { وانا له حافظون } ..
يؤيده نص اخر { والله يعصمك من الناس } ..!:D
اذن هذا القول .. ليس بعيداً او منكراً ...;)
نواصل :
وفي تفسير : الكشاف – الزمخشري :
وقيل: الضمير في { لَهُ } لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى:{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }
[المائدة: 67].
_______________________
:9:
ومن تفسير البيضاوي :
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } رد لإِنكارهم واستهزائهم ولذلك أكده من وجوه وقرره بقوله: { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } أي من التحريف والزيادة والنقص بأن جعلناه معجزاً مبايناً لكلام البشر، بحيث لا يخفى تغيير نظمه على أهل اللسان، أو نفي تطرق الخلل إليه في الدوام بضمان الحفظ له كما نفى أن يطعن فيه بأنه المنزل له. وقيل الضمير في { لَهُ } للنبي صلى الله عليه وسلم.
______________
فالبيضاوي ايضاً قد اورد القولين ..!:D
وايضاً :
تفسير تفسير القرآن/ ابن عباس
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } جبريل بالقرآن { وَإِنَّا لَهُ } للقرآن { لَحَافِظُونَ } من الشياطين حتى لا يزيدوا فيه ولا ينقصوا منه ولا يغيروا حكمه ويقال إنا له لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون من الكفار والشياطين.
_______________________
اذن .. يقال بان المحفوظ هو محمد ..:23:
حفظه من الكفار والشياطين ..!
فالنص غير قاطع ..!:no2:
ايضاً :
تفسير معالم التنزيل/ البغوي:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } ، يعني القرآن، { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } ، أي: نحفظ القرآن من الشياطين أن يزيدوا فيه، أو ينقصوا منه، أو يبدِّلوا، قال الله تعالى:
{ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }
[فصلت: 42] والباطل: هو إبليس، لا يقدر أن يزيد فيه ما ليس منه ولا أن ينقص منه ما هو منه.
وقيل: الهاء في { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي: إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء كما قال جلّ ذكره:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }[المائدة: 67
______________________
:9:
وايضاً :
تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي
وقد جعل قوله: { وإنا له لحافظون } دليلاً على أنه منزل من عنده آية إذ لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق على كل كلام سواه، أو الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }{ [المائدة:67]
__________________________
او .. الضمير ( له ) يعود الى محمد ..!!;)
ممكن .. ليش لا ..:9:
نتابع مع المفسرين حول القولين :
تفسير النكت والعيون/ الماوردي:
{ وإنا له لحافظون } فيه قولان:
أحدهما: وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه، حكاه ابن جرير.
الثاني: وإنا للقرآن لحافظون.
________________________________________
قولان .. ولم لا .. فالسياق في النص يحتمل هذا .. لا بل يرجحه ! :9:
اما الرازي .. فانه يضع القولين او الاشكالين بتفصيل اكبر :
لنقرأ :
المسألة الثانية: الضمير في قوله: { لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } إلى ماذا يعود؟ فيه قولان:
القول الأول: أنه عائد إلى الذكر يعني: وإنا نحفظ ذلك الذكر من التحريف والزيادة والنقصان، ونظيره قوله تعالى في صفة القرآن:
{ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَـٰطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }
[فصلت: 42] وقال:
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفاً كَثِيراً }
[النساء: 82].
..
والقول الثاني: أن الكناية في قوله: { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى وإنا لمحمد لحافظون وهو قول الفراء، وقوى ابن الأنباري هذا القول فقال: لما ذكر الله الإنزال والمنزل دل ذلك على المنزل عليه فحسنت الكناية عنه، لكونه أمراً معلوماً كما في قوله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }
[القدر: 1] فإن هذه الكناية عائدة إلى القرآن مع أنه لم يتقدم ذكره وإنما حسنت الكناية للسبب المعلوم فكذا ههنا، إلا أن القول الأول أرجح القولين وأحسنهما مشابهة لظاهر التنزيل، والله أعلم.
____________________________
:23:
فالرازي حكي القولين ..
وان ابن الانباري قد قوى القول القائل بان المحفوظ هو محمد ..
الا ان الرازي قد مال الى تصديق القول العام بان الذكر هو المحفوظ ..
بهذه العبارة الحذرة وختمها بـ " الله اعلم " :
" إلا أن القول الأول أرجح القولين وأحسنهما مشابهة لظاهر التنزيل، والله أعلم " !!
:no2: :lol:
اذن ..!
هناك قولان ..
وهذا ما يجب على المسلم ان يضعه في اعتباره حينما يستشهد بهذا النص كلما دار الحوار عن تحريف قرانه ..:d:
لانه حتى هذا النص الوحيد عنده .. عليه شبهة ظاهرة ..:brock:
بأن المقصود بالحفظ هو محمد الذي اتهم بالجنون في مطلع السورة ..:9:
اذن حتى مع افتراضية اصالة النص - المقحم - لسياق الكلام في سورة الحجر ..
فان معناه الذي اشرنا اليه ( كون محمد هو المشار اليه والمقصود بالحفظ ) ..
يتوافق ويتوائم ويتناغم مع سياق النصوص السابقة واللاحقة معه ..:9:
:hony::present:
ولالهنا كل المجد والتسبيح ..
ودمتم مع خالص التقدير ..:hony:
البابلي "
انتهى الاقتباس
فمارأيك ؟
تحياتي