سلام عليك يوم ميلاك

سلام عليك
سلام علي الحب
يولد ثم يموت
سلام عليه
و
يبعث حيا

سميج القاسم

الفلسطينيون يتذكرون عرفات بعيد ميلاده ويتمنون لو كان معهم بتحرير غزة
2005/08/05

رام الله ـ من ناصر ابو بكر:
رغم مرور تسعة اشهر علي وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لا يخلو ضريحه في رام الله في الضفة الغربية من الزوار الذين قصدوه باعداد كبيرة الخميس المصادف يوم عيد ميلاد الزعيم الراحل، معبرين عن اسفهم لعدم بقائه علي قيد الحياة حتي التحرير .
وقد ولد عرفات في الرابع من آب (اغسطس) 1928، اي قبل سبعة وسبعين عاما.
وتوافد مئات الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الاولي لزيارة ضريحه في المقاطعة التي شكلت له مقرا اثناء رئاسته السلطة الفلسطينية، لـ تذكره ووضع اكاليل الزهور علي قبره وتلاوة آيات من الذكر الحكيم علي حد قولهم.
وقال جمعة ياسين (50 عاما) وهو تاجر فلسطيني يقيم في غواتيمالا منذ ثلاثين عاما، انا سعيد لانني استطعت زيارة قبر الرئيس عرفات. كان اول شيء خططت له في زيارتي الي الاراضي الفلسطينية زيارة قبره. ان عرفات رمزنا ورمز قضيتنا وله احترام ومحبة في قلبي . واضاف كنت اتمني الا يموت الا ويكون قد حرر فلسطين. لكنه لم يحقق حلمه بان يصلي في القدس واشعر بحزن لانه لن يعيش معنا لحظات تحرير غزة .
وعبرت زوجته الغواتيمالية سارة بدورها عن حزنها عرفات لم يعرف الراحة طيلة حياته. مات من اجل فلسطين وانا حزينة لانه توفي قبل تحقيق هدفه بتحرير وطنه .
وقالت الحاجة رية ابو لبن (70 عاما) من رام الله بعد ان سمح لها حراس المقاطعة بالدخول بالسيارة الي الضريح لانها لا تستطيع السير لوكالة فرانس برس اعرف ان اليوم هو عيد ميلاد رئيسنا عرفات رحمه الله .
واضافت وهي تتكيء علي ابنيها طلبت من ابنائي ان يأتوا بي لزيارة الضريح. يا ليته حرر البلاد قبل ان يموت. كنا نتمني ان يعيدنا الي قرانا التي هجرنا منها الاسرائيليون عام 1948 ، مشيرة الي ان قريتها تقع الي جانب يافا (شمال).
وقال مازن شكوكاني، رجل اعمال من رام الله (40 عاما)، ابو عمار ظلم كثيرا وشعوري حزين الا يري غزة محررة. كان اول من يجب ان يكون معنا ليشاهد الانجاز الذي ناضل من اجله .
واضاف انا ازور ضريحه باستمرار رغم انني لم اجتمع معه في حياته لكنه رمزنا ويجب ان نتذكره دائما .
وكان ملفتا ان عددا كبيرا من الزوار هم من الفلسطينيين المغتربين في الخارج ومن السياح الاجانب وكذلك من المشاركين في المخيمات الصيفية القادمين من كل انحاء الضفة الغربية.
وقال نبيل المشني (23 عاما)، طالب اعلام في تونس، جئت الي فلسطين منذ 10 ايام وزرت خلالها الضريح ثلاث مرت منها اليوم في عيد ميلاده. انني احبه واشعر بحزن علي فراقه. فهو ناضل من اجلنا. ابو عمار ذهب ولن يعود ولن ياتي قائد مثله. لقد خسرناه .
اما شقيقته دلال المشني (25 عاما)، الطالبة الجامعية، فعبرت عن خوفها علي مستقبل القضية الفلسطينية بعد رحيل عرفات، اشعر بخوف علي القضية الفلسطينية بفقدان رمزنا .
وذكر حراس الضريح ان اكثر من خمسمئة زائر يأتون يوميا . وقال الحارس عبدالله موسي يزور الضريح يوميا طلاب جامعات ومخيمات صيفية واجانب وعائلات وتستمر الزيارات حتي ساعات الليل . واضاف ياتون ويضعون اكاليل الزهور علي ضريحه ويقراون الفاتحة علي روحه .
وراي الجندي في حرس الرئاسة الفلسطينية محمد موسي (22 عاما) اشعر بفخر كوني اعمل هنا علي ضريح الرئيس عرفات .
وبين الزائرين عدد من المسؤولين منهم محافظ رام الله مصطفي عيسي الذي قال الرئيس عرفات قائد تاريخي وهو وان توفي قبل تحقيق الحلم الفلسطيني بالاستقلال الا انه سيبقي مؤسس الدولة الفلسطينية .
وتوفي الزعيم الفلسطيني في باريس في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004. (ا ف ب)

رحمه الله