ألعروبة والدفاع عن العروبة هي ماركة مسجلة لدى الحاكم في النظام السوري فقط ,ومن حقه وحده اي يعطي الاسم او يعترف بالشخص الاخر ويعطيه هذه الصفة ويقيّم صلاحياته في ان يحمل هذه الصفة الغالية ..


العروبة التي تحاول سوريا ونظام البعث ان يمثلوها ويتكلموا باسمها هي ليست الا عروبة القمع والفرض واحتكار المسمى لاجل هيمنة طبقة او عائلة على الحكم ونهب خيرات البلاد وعندما يعارضهم احد يقولوا له :لا تخطأ فانت تعتدي على العروبة وتتجاوز حرماتها وعتباتها المقدسة فأبتعد عن العروبة والا قتلناك .

كم من القتلى بأسمك يا عروبة في وضح النهار وعلى اوني على دويي...فلتذهب روحك الى الجحيم يا ميشال عفلق لأنك مسخت العروبة وجعلتها علكة وقرش مبخوش......

واتانا صبي السياسية بشار الذي يحتكر الارض بما عليها في سوريا ولكن هدفه من كل هذا هو حماية العروبة من الامبريالية وليست حسابات البنوك له ولاقاربه في بنوك سويسرا الا البداية لهذه المواجهة مع الامبريالية..؟؟

لا يحق لاحد ان يتكلم عن العروبة او يزعم امتلاك معرفة حقيقة العروبة الا من خلال قنوات بيت الاسد ,على اعتبار ان حصر المركزية بآل الاسد تحديدا"هو الاسلم لتأمين مصداقية المعنى للعروبة وان غير ذلك هو نوع من التصنع والالتباسات.

عند اي نقاش وحوار سياسي ترى البعض يزعم ان سوريا وحدها تمثل العروبة وان غيرها هو امبريالي وصهيوني تلقائيا"
وله علاقات مشبوهة مع جهات ومع استخبارات.

العروبة سمة ومستحضر ومنتوج مثل اي سلعة او مادة للتباهي ولمنافسة الاخرين في انتمائهم او وطنيتهم ليس الا..

سوريا قامت بمجازر بشعبها بشعةو نفت جزء من هذا الشعب ومازالت تضهد وتقمع الجزء الاخر ...

وهي كذلك قصفت ودمرت لبنان بوقت من الاوقات وساهمت بمذابح واسقاط مخيم تل الزعتر وقصف جماعة فتح وطردهم من بيروت الى طرابلس التي قصفتها بعنف شديد ثلاث مرات وبوحشية ثم قامت بتجنيس الاف العلويين في طرابلس وسلمتهم المراكز الكبيرة فيها ثم حمت ايلي حبيقة الذي ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا الوحشية بان اعطته فيلا في دمشق ثم قامت بقتل عميلها السابق زهير محسن الذي اعترف بقتل كمال جنبلاط ثم قتلت جورج حاوي المناضل لانه قال ان سوريا تتاجربقضية بمزارع شبعا لتحرك قضية الجولان با لمفاوضات مع اميركا ,وانا لن اسمع لكلام ضابط هو رستم غزالة يقول لي اذهب ولاه... وقتلت المفتي حسن خالد وسليم اللوزي والشيخ المبدع والمتنور صبحي الصالح رئيس مجمع اللغة العربية....واوكلت رستم غزالة وغازي كنعان بنهب لبنان واخذ خوات من اغنيائه ....وفي كل مرة كانت تردد الابواق نحن لا نمارس الا حماية العروبة ونحن العروبة وحدنا.

انهم يدعموا اطلاق يد ايران في الخليج ويسمحوا للدستور العراقي الجديد ان يمسح كلمة "العراق بلد عربي"من كثرة حبهم بالعروبة وتباهيهم بها لكن الشعوبية وكره العرب ليست من طباعهم وقتل اكبر عروبي في لبنان وهو رفيق الحريري بعد ان سحبوا منه كل الصلاحيات التي اعطاه اياها مؤتمر الطائف واعطوا هذه الصلاحيات للرئيس الماروني اميل لحود الذي يتصرف مثلهم فيمدد الحكم لنفسه ويسلم المناصب لاقاربه وصهره واخوه...

العروبة الحق هي حامية الاسلام والتراث والهوية الوطنية للبلاد العربية ولكن الشعوبية الفارسية التي تسعى لولاية الفقيه وتجميد الوضع العام بانتظار المهدي والغاء الشورى واي منصب وزاري وحصر كل الامور بيد شخص فرد واحد هو الطلب والمبتغى .....اما العروبة الحق اي مساعدة كل الاخوان العرب وفي الوحدة الاقتصادية والسياسيةو قضية فلسطين فهم لا يريدوها لانها ليست من العروبة...


بعد كل ما اقترفوه وارتكبوه في لبنان يردد النظام السوري :ان ما يجري هو خطة اميركية لاركاع سوريا العروبة(بما فيها سلخ الكراسي من بيت الاسد الوكيل الحصري للعروبة...)وان لجنة التحقيق في لبنان هي تابعة للصهيونية ومليتس ليس الا عميل صهيوني يريد الفتنة؟؟؟

أما آخر المكابرة، من نقطة المصنع، فقول أحد الرموز المستجلبة اي النائب اللبناني التابع لسوريا ناصر قنديل بأن ما يجري حالياً هو محاكمة للعروبة، وهذا قول يصح لو عنى <<بالعروبة>> هذا الشرر الحاقد على مدننا الشامية العربية العريقة، دمشق وحلب وطرابلس وبيروت، والمسؤول من جملة مسؤولين آخرين، عن ثلاثين عاماً من الضغائن والأحقاد التي فرّقت الشعوب الشامية.

لا داعي للاطالة في شرح ذلك الآن. يمكن الاكتفاء بالجواب البسيط للنائب سعد الحريري، الذي ذكّر المروق المستجلب والمستجوب بأن اغتيال الحريري كان بالدرجة الأولى اغتيالاً للمدى العربي الذي يجسده رفيق الحريري. لا داعي للاطالة، لأن السير الذاتية للحريري وفليحان وقصير وحاوي ترد مسبقاً على سير المستجلبين للتحقيق، الذين يتلهون الآن في دفع التهمة، كل عن نفسه، وإلقائها على شريكه في اللعبة الانكشارية التي ذاق لبنان ويلاتها لسنوات.
أما أهم ما في المكابرة عند نقطة المصنع، تحت شعار <<محاكمة العروبة>> فهي طرح السؤال عن دور العامل الأيديولوجي في اغتيال رفيق الحريري. الى أي حد زيّن القتلة لأنفسهم بأنهم يتممون عملاً قومياً معادياً للامبريالية والصهيونية، أو عملاً اجتماعياً معادياً للعولمة؟
وسام سعادة -السفير 1-9-2005
-----


استحضار مجموعة مشبوهين من الجزء اللبناني في المافيا المخابراتية المشتركة السورية – اللبنانية، ملامح لتقدم العدالة الدولية في اتجاه الوصول الى جميع حلقات الجريمة باشخاصها بدءا ممن اتخذ القرار، ونزولا الى المنفذ وكل من كان متدخلا في شكل او آخر للتحريض والتسهيل والتغطية والتقصير والاهمال.

ولا ينفع الادعاء ان العدالة والحقيقة تتحركان بأمر من "الامبريالية العالمية" للنيل من موقف قومي من هنا، او العروبة من هناك. فـ"العبقري" الذي قتل رفيق الحريري ورفاقه، ثم سمير قصير وجورج حاوي، كما حاول قتل مروان حماده، ليس من القومية بشيء ولا هو من العروبة بأكثر.

ان القومية والعروبة تخجلان من ان تُنسبا زورا الى هذه المافيا. فالعروبة هي عروبة الانسان الحر، لا الانسان المقهور والمقموع والمقتول. وهي عروبة الدفاع عن قضايا الامة، لا الدفاع عن قضايا المافيا المتخصصة بنهب الدول والشعوب والاغتيالات العابرة للحدود

علي حمادة - النهار