{myadvertisements[zone_1]}
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
تشارلز داروين غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 66
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #1
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
لاحظت أن عوام المسيحيةالبسطاء والغير متعمقين في مسائل اللاهوت هم غير مدركين لمعنى التثليث المسيحي والواحدانية وفهمهم لله وإبنه هو فهم وثني ولكن هؤلاء الذين على إحتكاك مستمر بالتوحيد الإسلامي لديهم مقدرة أكثر على فهم وإستيعاب مسألة التثليث والتوحيد وذلك لأن إحتكاكهم بالمسلمين يتطلب منهم فهم هذه المسألة .
لا أقول أن عقائد المسيحية وثنية إنما فهم العوام لها يبدو أنه فهم وثني بدائي جدا.
فقط تسجيل ملاحظة .
01-20-2005, 05:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
القبطـان غير متصل
Moderator
*****

المشاركات: 86
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #2
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
اقتباس:  تشارلز داروين   كتب/كتبت  
لا أقول أن عقائد  المسيحية وثنية إنما فهم العوام لها يبدو أنه فهم وثني بدائي جدا.  
فقط تسجيل ملاحظة .  
أعتقد أن عليك توضيح مفهوم "الوثنية" الذي تقصده أولا.

هل الوثنية هي عبادة الأصنام؟
ربما تقصد تماثيل القديسين والمسيح والعذراء، والصليب..الخ

ولكن ربماتقصد فقط ناحية "تعدد الآلهة" أي الـ(بوليثيزم).
أي اعتبار المسيح (الإله المخلص) إلها مستقلا عن الإله الخالق (الأب).
ويظهر ذلك في الدعاءات المختلفة لكلا الشخصين، فلكل اختصاصه ليتعامل مع بعض المطالب..الخ

وربما تستخدم مفهوما توحيديا قويا يرفض كل أشكال "الشرك"، كالشفاعة أو التبرك..الخ
وبذلك ربما تقصد أن المسيحي العادي وثني.
وهذا ربما يشابه الكثير من المسلمين الذين يقبلون شفاعة النبي، أو بركة الأولياء، أو يحلفون بالقرآن..الخ

مع أطيب التحيات
01-20-2005, 07:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #3
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
بالطبع هناك قصور فى الفهم لدى العوام مثل اى عوام0
تحياتى
01-20-2005, 11:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تشارلز داروين غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 66
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #4
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
الزميل القبطان:
قصدت بالوثنية تلك الشبيهة بالهندوسية والإغريقية القديمة عن تعدد الآلهة وإمكانية أن يكون لها أبناء وكأن المسيحيين البسطاء وثنيين في إعتقادهم ولا يظهر توحديهم إلا عند الحاجة لذلك كالحديث مع المسلمين لرد التهم الموجهة إليهم وأما إذا تركوا بدون إحتكاك مع المسلمين فالوضع الطبيعي عندهم هو الوثنية...يعني مثلا قس مسيحي معزول في كنيسة في إحدى الأرياف الأوروبية ربما فكرة الإله الواحد لم تخطر بباله ...

الزميل إسحق :
أتفق معك .


01-21-2005, 12:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #5
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
عزيزي "تشارلز داروين"،

البسطاء غير المتعمقين في التعريفات النظرية للعقائد المسيحية لا يميلون بتاتا للوثنية بأي شكل من أشكالها.

هم يؤمنون بإله واحد لا إله إلا هو. وهم يؤمنون بأن ابن الله تأنس وصار بشرا ليخلصنا ، وأن الروح القدس يلهم قديسيه ويقود كنيسته.

كيفية العلاقة بين أطراف الثالوث، لا تعنيهم ببساطة. وهذا لا يعني أنهم يقتربون من الوثنية أو يشابهونها.

بكل بساطة: هم يتجاهلون هذه المسألة ويعتبرونها "فلسفية".

من ناحية معينة، أعتقد أنهم على حق.

تحياتي القلبية وشكرا لك
01-21-2005, 12:43 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Abanoob غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #6
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
اقتباس:لاحظت أن عوام المسيحيةالبسطاء والغير متعمقين في مسائل اللاهوت هم غير مدركين لمعنى التثليث المسيحي والواحدانية وفهمهم لله وإبنه هو فهم وثني
هل قال لك أحد من هؤلاء العوام أنه يعبد ثلاثة آلهة أو السيدة العذراء إله أو أن المسيح ليس هو الله ؟

الغريب أن هؤلاء العوام الذين تتحدث عنهم هم الأقدر والأجدر على استيعاب حقائق الإيمان وذلك لبساطة إيمانهم وعمل روح الله القدوس فى داخلهم الذى يجد له مستقراً مريحاً فى داخل نفوسهم البسيطة البيضاء وذلك على العكس ممن يقدسون عقولهم وحكمتهم وعبقريتهم ... هؤلاء المتحزلقون الذين جهلوا حكمة الله الروحية نتيجة حكمتهم المادية .

1كو 1:
18 فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله.
19 لانه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء.
20 اين الحكيم.اين الكاتب.اين مباحث هذا الدهر.ألم يجهّل الله حكمة هذا العالم.
21 لانه اذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله ان يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة.
22 لان اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة.
23 ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة.
24 واما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله.
25 لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس
26 فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون اقوياء ليس كثيرون شرفاء
27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء.واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء.
28 واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود
29 لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه.
30 ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء.
31 حتى كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب
1 وانا لما أتيت اليكم ايها الاخوة أتيت ليس بسمو الكلام او الحكمة مناديا لكم بشهادة الله.
2 لاني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا.
3 وانا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة.
4 وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة
5 لكي لا يكون ايمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله
6 لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون.
7 بل نتكلم بحكمة الله في سرّ.الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا.
8 التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر.لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.
9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه
10 فاعلنه الله لنا نحن بروحه.لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله.
11 لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه.هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله.
12 ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله
13 التي نتكلم بها ايضا لا باقوال تعلّمها حكمة انسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات.
14 ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة.ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا.
15 واما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من احد.
16 لانه من عرف فكر الرب فيعلمه.واما نحن فلنا فكر المسيح

01-21-2005, 11:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #7
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
هناك سؤال طرحته في موضوع سابق

هل يمكن اعتبار فكرة التثليث المسيحية
هي امتداد او ااختزال لفكرة تعدد الالهة
الوثنية في اليونان القديمة وغيرها من الشعوب

تحياتي
01-23-2005, 10:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Abanoob غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #8
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟

اقتباس:13 - إن الإعتقاد بالخلاص وتكفير اللّه عن الخطايا، مقتبس من أساطير الوثنيين. فقد كانوا يعتقدون أنه بسفك الدم يخلصون من خطاياهم. كما كانوا يعتقدون أن آلهتهم مثل مثرا وكريشنا وبوذا وتامور وأوزيريس وبروميتيه تألموا، لكي يخلّصوا أتباعهم من خطاياهم.

الرد: فضلاً عن أن الإعتقاد بضرورة سفك دم الذبائح للحصول على المغفرة هو من صميم العقائد التي ينادي بها الكتاب المقدس منذ وجود آدم على الأرض، وأن الوثنيين هم الذين نقلوه عن أجدادهم الذين كانوا فيما سلف يؤمنون باللّه دون سواه، كما ذكرنا في الباب الثالث. وفضلاً عن أن تلاميذ المسيح كانوا يختلفون من جهة النشأة والطباع والثقافة والسن والمركز الإجتماعي، كما أنهم لم يكونوا من رجال الفلسفة أو السياسة أو التاريخ الذين لهم إلمام بأساطير الوثنيين، أو كانوا من التجار الذين يجوبون البلاد ويعرفون شيئاً عن عادات أهلها ودياناتهم، الأمر الذي لا يدع مجالاً لهذا الإعتراض، فإن ما جاء بالأساطير المذكورة بعيد كل البعد عن العقيدة المسيحية في الخلاص من الخطيئة، كما يتضح مما يلي:  

(ا) إن مثرا (كما تقول أسطورته) خرج من صخرة وهو يحمل مدية ومشعلاً، فحارب الشمس وقهرها وجعلها حليفة له. ثم حارب أول مخلوق في الكون، وهو الثور الرهيب الذي كان يزعج الناس، فأرداه قتيلاً، وبذلك صار دم هذا الثور عنواناً لخلاص الناس، إذ بقتل مثرا إياه أنقذهم من بطشه. لكن أعوان أهريمان إله الشر (وهي العقارب والحيات والنمل) طغت على هذا الدم وأضاعت معالمه، ولذلك ترك مثرا الأرض وطار إلى الشمس حليفته - فأية صلة بين هذه الرواية وبين موت المسيح كفارة عن البشر تحقيقاً لمطالب قداسة اللّه وعدالته!!

(ب) وكريشنا كان يرتكب آثاماً لم يرتكب غيره مثلها، حتى أطلق عليه الوثنيون أسم إله الشر . كما أطلقوا عليه أسم المخلص لأن الخلاص في نظرهم لم يكن التحرر من عقوبة الخطيئة وسلطانها على النفس (حتى تستطيع أن تنعم بالتوافق مع اللّه في قداسته كما هي الحال في المسيحية)، بل كان هو الإنغماس الكلي في الدنس، لأن هذا الإنغماس (كما زعموا) يطفئ نار الشهوة المتقدة. فاستخدم المعترضون هذا المعنى النجس للخلاص من الخطيئة، ودون أن يشيروا إلى التناقض الذي لا حدّ له بين المعنى المذكور وبين معنى الخلاص من الخطيئة في المسيحية، قالوا إن أتباع كريشنا كانوا يعتقدون أنه يخلص من الخطيئة كما يقول المسيحيون عن المسيح، لكي يدخلوا في روع البسطاء منهم أن معتقداتهم منقولة من الوثنية.

أما الطريقة التي مات بها كريشنا فهي أنه بينما كان يسير مرة في غابة، أخطأ أحد الصيادين فيها مرماه، فنفذت حصاته (كما تقول الرواية) أو سهمه (كما تقول رواية أخرى) إلى مقتل كريشنا، فسقط لساعته ومات. لكن المعترضين أضافوا إلى ذلك من عندياتهم أنه عندما طعن جنب كريشنا بالحربة، قال وهو مصلوب للصياد الذي رماه بالنبلة: إذهب أيها الصياد محفوفاً برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة - وهذه الإِضافة فضلاً عن أنها لا تنسجم مطلقاً مع حادثة موت كريشنا، فإنها تدل على أن المعترضين اقتبسوا من الإنجيل قوله إن أحد الجنود طعن المسيح بحربة عندما كان على الصليب، وقال المسيح للص الذي تاب اليوم تكون معي في الفردوس ، ثم حشروا هذين القولين في روايتهم حشراً لا يقره عقل، وذلك ليخرجوها بالصورة التي أرادوها. لكن خانهم التوفيق كما يخون جميع المزّورين، لأن الصلب لم يكن معروفاً عند الهنود بل عند الفينيقيين والمصريين والرومان واليهود فحسب، كما يقول المؤرخون.

(ج) وبوذا كان يرفض مبدأ الكفارة لأنه كان يعتقد أنه لا يستطيع كائن ما أن يخلص أحداً من خطاياه، فكان ينادي بأنه يجب على كل إنسان أن يرتقي بنفسه فوق أهوائه وشهواته حتى يبلغ طور النرفانا الذي يتحرر فيه (كما يقال) من الشهوات تحرراً تاماً. ولذلك كانت كلماته الأخيرة لأتباعه هي كونوا لأنفسكم نوراً وملجأ حصيناً، ولا تلوذوا بغير أنفسكم!! . ولذلك كان البوذيون (كما يقول المؤرخون) يقّومون أنفسهم بأنفسهم دون أن ينتظروا معونة من أحد، ظانين أنهم يستطيعون الإرتقاء فوق قصورهم بقوتهم الذاتية - وقد أشارت جريدة الأهرام الصادرة في 7 مايو سنة 1971 إلى هذه الحقيقة فقالت: إن بوذا كان معلماً لا مخلصاً، وإنه لم يعد إنساناً بمعونة خلا المعونة التي يتلقاها هو من نفسه. وإن من أقواله المأثورة لأتباعه واصلوا جهادكم حتى تبلغوا سبيل الخلاص .

أما الطريقة التي مات بها بوذا فهي أنه عندما كان في بلدة بافا، أراد حداد يُدعى تشوندا أن يكرمه، فقدم له لحماً مشوياً. فلما أكل منه بوذا أحس بألم شديد في أمعائه لم يمهله في الحياة إلا بضع ساعات - ولكن المعترضين ادّعوا أنه قال دعوا الآثام التي ارتكبت في هذا العالم تقع عليّ، لكي يخلص العالم من قصاصها ، حتى يوهموا البسطاء من المسيحيين أن اعتقادهم بخلاص المسيح منقول من الأساطير الهندية!!

(د) وتاموز كان يعتبر عند الوثنيين إله الزراعة والربيع، ولذلك كانوا يعتقدون أنه يحيا بظهور النباتات ويموت بذبولها. وعند موته (أو بالحري عند ذبول النباتات) كانت معظم النساء يبكين عليه كثيراً. وعند ظهوره (أو بالحري ظهور النباتات) كن يفرحن فرحاً عظيماً ويستسلمن للأهواء الجنسية دون قيد أو شرط. وكان هذا العمل يعتبر لديهن خلاصاً، ليس خلاصاً من نجاسة الخطيئة كما هي الحال في المسيحية، بل خلاصاً من قانون الطهارة والعفاف كما ذكرنا فيما سلف. لذلك فالقول إن بعض الوثنيين كانوا يعتقدون أن تاموز تألم من أجل الناس، وأنه كان يدعى المخلص والفادي والمصلوب فضلاً عن أنه مجرد إدعاء، فهو جريمة أدبية شنيعة، لأنه يهدف إلى تشويه الحقائق الثابتة وتشكيك البسطاء في عقائدهم.

(ه) وأوزيريس، كما تقول أسطورة، كان يحب الناس ويخلصهم من متاعبهم، ولكن أخاه ست قتله وقطع جسده إلى أجزاء كثيرة، فجمعت زوجته هذه الأجزاء، وأعادته إلى الحياة. وتقول أسطورة أخرى إنه لما مات أوزيريس بكت عليه زوجته فنزلت دموعها على جسده، ومن ثم قام من الموت. وتقول أسطورة غيرها إن أوزيريس كان يغرق في وقت الفيضان وكانت أيزيس تنزل إلى النيل لكي تنتشله، فكان يموت ويحيا كل عام. ولذلك فقول المعترضين إن بعض قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن أوزيريس يخلص من الخطيئة، هو قول هراء.

(و) وبروميتية، كما تقول أسطورته، كان يقاوم الأرستقراطية في بلاد اليونان، وكان يحب الناس ويساعدهم في شؤونه. فحقد عليه جوبتر رب الآلهة هناك، وصلبه على جبال القوقاز، كما أمر فلكان بتعذيبه. فأخذ هذا يغرس حديداً محمى بالنار في جسمه، كما أثار عليه النسور لكي تمزقه وتأكل منه ما تستطيع أكله، فظل بروميتية على هذه الحالة حتى أنقذه هرقل.

فرواية بروميتية (كما نرى) تختلف عنحادثة صلب المسيح كل الإختلاف، الأمر الذي يقضي على كل ظن بأن هذه الحادثة مقتبسة أيضاً من الرواية المذكورة. فالمسيح قدم نفسه باختياره للموت، أما بروميتية فسيق للموت رغماً عنه. والمسيح قبل الموت كفارة عن خطايا البشر، أما بروميتية فلم يمت عن خطيئة إنسان ما. أما قول المعترضين إن بروميتية جرح بسبب ذنوب الناس، وإنه سحق بسبب عصيانهم ، فليس له وجود في رواية بروميتية، بل هو مسروق من نبوة إشعياء النبي (ص 53)، التي قيلت عن المسيح قبل ظهور رواية بروميتية بمئات السنين. وكان من الواجب على المعترضين إذا أرادوا أن يستعيروا أسلوب الكتاب المقدس في هذا الصدد، أن يقولوا: إن بروميتية جرح بسبب دفاعه عن الديمقراطية، وإنه سحق بسبب إخلاصه لها. ولكنهم شاءوا أن يغيروا الحقائق الثابتة، فأخذوا الآيات التي قيلت عن المسيح وأسندوها إلى بروميتية، لكي يوهموا البسطاء من المسيحيين أن أجدادهم سرقوا العقائد المسيحية من أساطير اليونان، والحال أنهم هم السارقون!!

وقد عرف المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد معنا أن المعترضين تحاملوا على العقائد المسيحية دون مبرر، فقال: إن أصحاب هذه الملاحظات اتخذوا تشابه المراسيم والأخبار دليلاً على تلفيق تاريخ السيد المسيح: ويبدو لي أن نشوء علم المقابلة بين الأديان هو الذي دفع أصحابه في القرن الثامن عشر إلى تحميل المشابهات والمقارنات فوق طاقتها . ثم قال ليس من الصواب أن يقال إن الأناجيل جميعاً عمدة لا يعّول عليها في تاريخ السيد المسيح، وإنما الصواب أنها العمدة الوحيدة في كتابة ذلك التاريخ. وسواء رجعت هذه الأناجيل إلى مصدر واحد أو أكثر من مصدر واحد، فمن الواجب أن يدخل في الحسبان أنها هي العمدة التي اعتمد عليها قوم هم أقرب الناس إلى عصر المسيح، وليس لدينا نحن بعد قرابة ألفي عام أحق منها بالإعتماد . (عبقرية المسيح ص 126 واللّه ص 149 - 154).

وقد سبق الأستاذ العقاد إلى هذه الحقيقة سير جيمز فريزر ودكتور إدوارد ماير المؤرخ السويسري. فقد قال الأول في كتاب إن الشكوك التي تثار ضد حقيقة تاريخ المسيح لا يقام لها وزن، وإنها سخافة لا تقل في بطلانها عن محاولة جعل نابليون (مثلاً) أسطورة لا شخصاً حقيقياً . وقال الثاني في كتاب: ليس هناك شيء ما يحملنا على رفض تاريخ المسيح المدّون في الإنجيل - والعالمان المذكوران، كما يتضح من حياة كل منهما، لم يكونا من الأشخاص المتدينين الذين يهمهم تأييد الموضوعات المسيحية الواردة في الإنجيل، بل كانا من علماء التاريخ الذين لا ينظرون إلى هذه الموضوعات إلا من الناحية التاريخية وحدها. ولذلك فشهادتهما، مثل شهادة الأستاذ العقاد، لا يجوز الطعن فيها بحال.
01-23-2005, 02:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #9
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
ابنوب عزيزي
الموضوع واضح عقيدة الصلب والفداء
مأخوذة من بقايا الديانات السابقة الوثنية
اي انها تشويه للتوحيد النقي الصافي الذي جاء به الحبيب السيد المسيح عليه السلام
يعني ما فيش تلاتة ولا اقانيم ولا حاجة من ده
كل الحكاية وما فيها انه اله واحد والمسيح رسوله والسلام على من اتبع الهدى :hony:
01-23-2005, 03:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل قتل الله ابنه في المسيحية؟ إبراهيم 56 6,042 02-17-2013, 10:42 AM
آخر رد: observer
  تلخيص المسيحية في صورة واحدة مسلم 25 5,365 06-29-2012, 04:07 PM
آخر رد: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة
  أيهما دين شركى : الإسلام أم المسيحية ؟ ابانوب 22 5,003 03-20-2012, 04:44 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  موت المسيحية و إلى الأبد . جمال الحر 54 15,239 02-03-2012, 10:40 AM
آخر رد: جمال الحر
  أين شيوخ السلفية من قناة الحقيقة المسيحية ؟. جمال الحر 4 2,489 01-25-2012, 06:45 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS