{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟
أين حقي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 245
الانضمام: Nov 2002
مشاركة: #1
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟
منقول عن صحيفة الشرق القطرية
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟

د. فيصل القاسم

أطلق وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اعتراضاً من العيار الثقيل طال انتظاره بخصوص الوضع في العراق، فقد أعلن من دون أي مواربة أن أمريكا مسؤولة عن التناحر الطائفي الذي يواجه البلاد وقد يؤدي إلى تفكيكيها وأن الأمريكيين يسلمون العراق للإيرانيين على طبق من ذهب. لا شك أنه تصريح جريء ومطلوب جداً بمقاييس الدبلوماسية السعودية المتحفظة. لكن لا أدري كيف يمكن أن نصنف التحرك السعودي الجديد! هل يدخل في إطار دموع التماسيح لذر الرماد في العيون، أم هو صرخة هلع حقيقية ليس على ما آل إليه الوضع العراقي بل على تأثيراته الخطيرة والمتعددة على السعودية. أعتقد أن الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الصواب، فقد أدرك السعوديون أخيراً أن ما يجري في العراق سيطالهم وسيضر بهم كثيراً بطريقة أو بأخرى وبأنهم ربما لم يقرأوا المستقبل جيداً عندما دعموا الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين بالغالي والرخيص.

لقد غدا السعودييون، كغيرهم من الأنظمة العربية التي ساندت المشروع الأمريكي في العراق، في وضع "كش مات" بلغة الشطرنج. فمن المعروف أن هناك تنافساً خطيراً بين إيران والسعودية منذ ثورة الخميني على قيادة المنطقة إن لم نقل على قيادة العالم الإسلامي بأجمعه. وقد كانت فتوى الخميني بإهدار دم الكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي بسبب روايته الشهيرة "آيات شيطانية" أحد عنواين التصارع الإيراني السعودي، فقد زاود النظام الإيراني وقتها على النظام السعودي في التصدي للرواية المسيئة للإسلام ورصد مكافأة مالية هائلة لمن يستطيع قطف رأس رشدي. لكن مياهاً كثيرة جرت تحت الجسر منذ ذلك الوقت، فلم يعد التنافس بين الإيرانيين والسعوديين على حمل راية الإسلام شأناً عقائدياً فقط، كأن تكون الأسبقية للسنة لا للشيعة في تمثيل المسلمين عالمياً، بل غدا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق أمراً محسوساً وأصبحت تدور تجلياته على الأرض العراقية حالياً وربما السعودية لاحقاً، لا على عقول وأفئدة المسلمين في العالم فحسب.

لم يعد يخفى على أحد أن الإيرانين هم أكبر الرابحين من الغزو الأمريكي للعراق بشهادة وزير الخارجية السعودي والإعلام الذي يدور في فلكه. فقد اعترفت راغدة درغام مراسلة صحيفة الحياة في نيويورك في مقال هام لها بأن إيران غدت "أهم وأقوى من الدول العربية كلها معاً" وبأن "الأشهر المقبلة ستتوج إيران المنتصر والمستفيد الأكبر من الحرب الاميركية في العراق ليس من ناحية نفوذها في داخل العراق وحسب وإنما لجهة احتفاظها بالقدرات النووية ... هذه الأشهر ستثبت أيضاً أن القرارات الكبرى للمنطقة خرجت كلياً من الأيدي العربية، بعضها بسبب أخطاء فادحة ارتكبها القادة العرب... وبعضها لأن لغة الفاعلين الكبار في منطقة الشرق الأوسط لا تشمل اللغة العربية بل باتت محصورة في إيران وإسرائيل وتركيا... فالورقة العراقية اليوم هي بين أهم الأوراق الايرانية بعدما بات في العراق حكم موالٍ لطهران وبعدما بات لإيران وجود على الأرض العراقية، وبحماية اميركية - بريطانية." وتعترف درغام أيضاً بأن " وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل صارح كبار النخبة الأميركية في لقائه مع "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك عندما قال لهم: إن الايرانيين موجودون الآن في العراق بشكل واسع... وإن الأماكن التي يتم تأمينها من قبل الأميركيين والبريطانيين يدخل إليها الايرانيون ويقدمون الأموال والسلاح للميليشيات". وقال لهم أيضاً: "لقد دخلنا حرباً معاً لنمنع الايرانيين من دخول العراق، وها أنتم تسمحون لهم بدخول العراق من دون حرب.... إيران أصبحت فاعلة دائمة فيما أميركا مؤثرة عابرة في العراق... أكان ذلك بقرار أميركي متعمد، أو كان نتيجة أخطاء أميركية، أصبح العراق الآن رأسمالاً رئيسياً لإيران، استراتيجياً، ونفطياً، ونووياً، وزعامة إقليمية. لقد أصبحت إيران لاًعباً نووياً وباتت واقعاً لا مجال للآخرين سوى الاستعداد للاعتراف به لاحقاً". أما "العرب الذين خاضوا الحروب عبر العراق ومعه وفيه، بذريعة أو بأخرى، يجدون أنفسهم اليوم في اشتكاء وشكوى وعتب وتذمر في صفحة أخرى من سيرة الذهول والخوف والخيانة".

اعتقد أن مقال السيدة درغام يعتبر بلا أدنى شك إدانة صارخة للنظام السعودي قبل غيره إن لم نقل اعترافاً سعودياً متأخراً بخسارة المعركة مع إيران استراتيجياً وسياسياً وجيو سياسياً وزعامة. واعتقد أنه بدلاً من لوم الأمريكيين والبريطانيين على تسليم بلاد الرافدين للإيرانيين كان يجب على السعوديين أن يلوموا أنفسهم على سوء تقديرهم للموقف وعدم استشرافهم للمستقبل. فمن أبجديات الوضع العراقي أن الشيعة يشكلون السواد الأعظم من السكان وأنه في اللحظة التي يسقط فيها النظام الذي كان يضبط الطوائف كافة بالحديد والنار تحت مظلة الدولة العراقية الواحدة فإن الشيعة المواليين لإيران روحياً سيتحركون على الفور للسيطرة على زمام الأمور، هذا إذا لم يستثيروا شهية الطوائف الشيعية في البلدان العربية الأخرى كي تحذو حذوهم. وقد ساعد شيعة العراق في ذلك أن السنة تصدوا للغزو الأمريكي وراحوا يقاومونه بضراوة مما جعل الشيعة يبدون في نظر المحتل كحلفاء. زد على ذلك أن التسعة عشر انتحارياً المزعومين الذين فجروا البرجين في أمريكا فيما بات يعرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر معظمهم من السعوديين السنة وليس بينهم شيعي واحد محسوب على إيران. طبعاً لا يمكن اعتبار ذلك السبب الرئيس في تفضيل الأمريكان للشيعة على السنة في العراق أو الاصطفاف إلى جانب إيران على حساب السعودية ، لكنه اعتبار يجب أن يبقى في الصورة ونحن ننظر لما يحدث في بلاد الرافدين.

من الواضح أن السعوديين غاب عن بالهم أن سقوط نظام صدام سيقود إلى تعاظم الدور الإيراني في العراق ومن ثم الخليج. ولا أدري لماذ نسي السعودييون وغيرهم من الخليجيين أنهم مولوا صدام بالغالي والرخيص أثناء حربه مع إيران فقط لكبح جماح الثورة الإيرانية الزاحفة صوبهم وبأن نظاماً كنظام صدام على علاته الرهيبة ورعونته المقيتة يبقى حاجزاً صلباً أمام التدخل الإيراني في المنطقة على الأقل بسبب حقده الأيديولوجي وكرهه التاريخي للفرس. ويرى آخرون أنه كان شراً لا بد منه لحماية البوابة الشرقية التي سقطت تماماً الآن وسيجلب سقوطها الويلات للعرب الذين ساهموا في إسقاطها. لقد غاب عن مخيلة السعوديين أبسط الحقائق السياسية فسخروا كل إمكانياتهم العسكرية واللوجستية والإعلامية لدعم الغزو الأمريكي للعراق دون أن يدروا أنهم سيصلون إلى هذا الوضع الكارثي. لقد كسب الإيرانيون اللعبة. كيف لا وهم الذين اخترعوا الشطرنج تلك اللعبة التي ترتكز على قيام أحد اللاعبين بمحاصرة فيلي وحصاني وقلعتي وبيادق ووزير وملك الخصم ومن ثم يقول له:"كش مات".

ولو اقتصر الدعم السعودي الهائل للأمريكيين في احتلالهم للعراق على التسهيلات العسكرية واللوجستية السرية لهان الأمر، لكنهم راحوا يسخرون امبراطورياتهم الإعلامية الرهيبة للترويج لما يسمى ب"العراقيين الجدد" ونشر خطابهم الطائفي المعادي للعروبة والإسلام تحديداً وخاصة الإسلام في شقه السني. ولا داعي للتذكير بأن الكثير من مواقع الانترنت العراقية الكافرة بكل ما هو عربي وإسلامي تحصل على بعض التمويل والدعم والترويج السعودي بحجة أنها معادية للنظام العراقي "البائد"، لكن بعضها بدأ ينقلب ضد السعوديين الآن بعد تصريحات سعود الفيصل وراح يكيل للنظام السعودي أسوء أنواع الشتائم والإهانات عاضاً اليد التي مـُدت له في السابق. والأنكى من ذلك أن أحد مواقع الانترنت السعودية الشهيرة قد تخصص بفتح صفحاته وتسخير كل إمكانياته للكتاب الطائفيين العراقيين الذين تدثروا بثوب "الليبرالية الجديدة" وراحوا يستخدمون خطاب الشتم والسباب واللغة الغوبلزية المفضوحة للنيل من العرب والمسلمين والتشهير بهم بطريقة فاشية قبيحة. وكذلك فعلت بعض الصحف السعودية الصفراء والخضراء التي هللت للغزو الأمريكي للعراق أكثر مما فعل كنعان مكية المعارض العراقي الذي كان يعتبر أصوات الصواريخ والقنابل الأمريكية فوق بغداد أجمل بكثير من سيمفونيات بيتهوفن. وحدث ولا حرج عن القنوات الممولة سعودياً التي تبنت الاحتلال الأمريكي للعراق وكأنه أشبه بغزوتي "أُحد" و "بدر".

لا شك أنه من حق وزير الخارجية السعودي أن يبكي ويذرف أنهاراً من الدموع على ما حل بالعراق أو بالأحرى على ما حل بالمنطقة. لكن هل ينفع الندم على اللبن المسكوب؟ ألم يقل المثل العربي القديم: "الصيف ضيعت اللبن"؟

:: ::

مودتى

أين حقي
09-30-2005, 01:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
منى كريم غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 621
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #2
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟
آخر شيء أن تتكلم السعودية عن العراق ، فهي أكبر منسقة مع أميركا وكل هذا دعاية أميركية..

لا يحق لغير العراقي أن يتحدث عن العراق ، فلم يعاني العراقي وبينما الصمت من حوله ليجيء أحدهم ويتفلسف بعد أن ذههب صدام .. تفلسفوا بعد أن أصبحت الجثث أكثر من الأحياء ..
09-30-2005, 01:59 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمال غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 98
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #3
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟
إنها دموع التماسيح التي يذرفها آل سعود وكل العرب على العراق

فهم سبب تجبر صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية

هم من أمده بالدعم المال والعسكري

هم من شجعه على خوضه حرب خاسرة راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين

صدام حسين حارب إيران نيابة عن العرب

هم شجعوا الفكر السلفي التكفيري من الانتشار في بلدان العالم

هم شجعوا الإرهاب في العراق وأرسلوا جيفهم الإرهابية لتقتل العراقيين

هم من أرسل الزرقاوي العربي ليتكلم نيابة عن العراقيين


ثم يأتون ويتابكون على العراق

اتركوا العراق يا عرب للعراقيين ولا تفرضوا أنفسكم وصايا عليهم دعوهم يعيشوا الحرية والحياة التي فقدوها منذ أن نادى البعثيون بالعروبة والقومية العربية

من هو صاحب المقال اليس هو فيصل القاسم ؟
أليس هو الذي زار العراق أكثر من مرة أثناء فترة حكم صدام حسين وحصل على مكافآت وهدايا عديدة مع زجاجات من الويسكي الغالي مقابل مقالاته النارية في مدح صدام حسين والدفاع عن نظامه

ألان يبرز يدافع عن ماذا؟


أنهم في الحقيقة يبكون على أنفسهم

هنالك أغنية عراقية تقول كلماتها ما معناه :-
يا حافر البئر لا تعمق مساحيها......... خوفي الفلك يندار وأنت اللي تقع فيها

إن آل سعود هم أساس البلاء وهم من غدروا بالعراق لان الفلك(الزمن ) قد دارت عليهم وحان دورهم ليقطفوا شر أعمالهم

10-02-2005, 04:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Mr.Glory غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 484
الانضمام: Jul 2005
مشاركة: #4
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟
برأيي أن اللعبة التي يلعبها النظام السعودي هي لعبة ذكية للغاية، فهو من ناحية يهاجم السياسة الأمريكية في العراق ليبدو أمام العرب بأن له مواقفا ضد الأمريكان، ومن ناحية ثانية يهاجم إيران ويحرض عليها العالم خدمة للأمريكان الذين ييحتاجون إلى تحشيد كل القوى في العالم ضد إيران... بالتالي الكاسب النهائي من هذه العملية هم الأمريكان
وأنا أستغرب كيف فاتت هذه النقطة إعلاميا بارزا كالأستاذ فيصل القاسم! عندمااستنتج في النهاية :
لاشك أنه من حق وزير الخارجية السعودي أن يبكي ويذرف أنهاراً" من الدموع على ما حل بالعراق أو بالأحرى على ما حل بالمنطقة. لكن هل ينفع الندم على اللبن المسكوب؟ ألم يقل المثل العربي القديم: "الصيف ضيعت اللبن"؟

تحياتي
غلوووري
10-02-2005, 07:52 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #5
هل يحق للسعودية أن تتباكى على العراق؟
طبعا يحق للسعودية ان تبكى على العراق .....


من الفرحه بتبكى يا اخوان
10-03-2005, 01:54 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل بدأ العد التنازلي لتفتيت العراق ؟ : انزال علم العراق باقليم كردستان ابن نجد 222 53,753 10-14-2007, 02:11 AM
آخر رد: ابن نجد
  شيعة العراق بالمهجر ... سلموا العراق ..وتفرغوا لتغيير مذاهب العباد !!!!! نسمه عطرة 1 930 01-29-2007, 01:02 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  هل صحيح أن بلير أوقف التحقيقات في قضية اليمامة إرضاء للسعودية وللتغطية على فساد كبار الأمراء thunder75 22 3,933 12-19-2006, 01:42 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  وانتصرت المقاطعة : الدنمارك تعتذر رسمياً للسعودية عن الرسوم المسيئة للرسول بوعائشة 9 1,748 03-04-2006, 02:18 PM
آخر رد: shahrazad
  حكم كرة القدم الدولى بوش يعطى كارتا اصفرا لسوريا وايران وكوريا وانذار شفوى للسعودية ومصر امام عادل 8 1,149 02-06-2005, 11:04 PM
آخر رد: علي الشاعر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS